رواية جديدة بقلم نونا
لسه منمتيش
حليمة اه لسه يا ندي اصل مجليش نوم قولت اسهر انا وامينة شواية بس انتي ايه نزلك
ندي اصل خبط علي ادم كنت عايزة اعتزر
عشان الي حصل يعني بس مش موجود في الاوضة
حليمي ادم اه ادم ده راح مشوار خرج مش هتلقيه
ندي راح فين يا تيتة في ساعة زي دي
حليمي علمي علمك يا بنتي
ندي ماشي انا هستناه في جنينة لحد ميرجع
حليمي برحتك يا حببتي البيت بيتك
ابتسمت ندي ثم خرجت الي الحديقة
امينة ايه الي صحها دي لو شافت ادم وتقي
مش هتسبهم في حلهم
حليمي سيبك منها هيا شواية وهتطلع لما تلاقي ادم هيتأخر
امينة بس ممكن ميتأخرش ياا ست حليمي
امينة ربنا يهدي سرهم يارب وتكمل علي خبر
حليمة امين يارب
وقف ادم السيارة امام فيلاته القديمة
نزلت تقي تنظر بحزن علي الڤيلا وعلي وزكريتها فيها مع ادم
حملها ادم مرة ثانية ثم دلف بها الي داخل
تقي انت جيبني هنا ليه يا ادم
ادم هتعرفي يا تقي ثم صاعد بها الي غرفته القديمة فتح الباب ثم وضعها بخفة علي الاريكة جلس ادم بجورها ثم مسك يداها وهو ينظر لها بابتسامة ثم تحدث قائلا
المكان ده في احلي زكريات ليا هنا اتولد واتربيت مع امي وابويا امي يا تقي دي كانت اطيب ست في دنيا كنت متعلق بيها اوي كانت حببتي وحياتي وروحي كانت مليا عليا حياتي وفي لحظة قومت من نوم زي كل يوم لقتها ماټت سبتني يا تقي
ادم كان في ملجئ قدمنا كنت بحب من صغري ابص عليه واتفرج علي البنات الي بتتعزب وتتهان كانو بيصعبو عليا اوي
فجأة ظهرت بنت جميلة اوي بس كانت صغيرا جدا عمرها كان سنتين البنت دي جزبتني ليها كنت احب كل يوم ابص من شباك اوطي وابصلها لحد ما فيوم شفتني وبدأت هيا كمان تبصلي وفضلنا كده فترة كبيرة ولما كبرنا شواية بدأت نتكلم عن طريق الجوبات لحد في يوم اقنعت ماما انها تتبنها وتيجي تعيش معانا عشان ارحمها من ملجئ والعزاب
وفعلا جات وعاشت معانا سنين ماما حبتها اوي وهيا كمان انا وهيا كنا شئ واحد كنت متعلق بيها اوي بس للأسف حولت تقي تكتم دموعها وهيا تستمع لادم
ادم للأسف امي ماټت سعتها دخلت في حالة نفسية وحشه واطريت اسافر مع بابا وجدتي واسبها لوحدها نستها ڠصب عني
وبعد سنين طويلا كنت بتعالج فيها برة رجعت تاني هنا
رجعت ليها بس للاسف كانت مشت
حتي من الملجئ الي كانت فيه هربت منه
فضلت سنين طويلا ادور عليها لحد من كام اسبوع يا تقي دنيا اتغيرت وبطلت ادور عليها البنت دي اسمها تقي كانت عيونها زي عيونك وشكلها زي شكلك حتي ضحكتك زيها ولما تتنرفز حتي يا تقي
تقي وهيا تبلع رقها بصعوبة كنت بتحبها
ادم لحد من كام اسبوع مكنتش
اعرف بس الي كنت اعرفه ان لازم القيها واعوضها عن الي عملته فيها
ادم عشان
من كام اسبوع انا لقتها وشفتها
صدمت تقي ثم قالت برتباك لقتها ازاي
ادم هحكيلك يا ستي من فترة صغيرا
انا اعلنت علي مساعدة شخصية خاصة ليا
في بنت جات وقدمت في وظيفة وقبلت وقبلتها حتي كمان وفقت علي شغلها
كنت لسه معرفش ان
هيا بس انا شكيت فيها لأن كان في شبه كبير منها ومن تقي علي اد ما هيا كانت بتخفي نفسها مني بس انا عرفتها بإحساسي بس حبيت اتأكد منها وفعلا اتأكد لما شوفت البرفدڤن في اوضتها
كانت خفياه عشان معرفهاش وغريبة بقي ان هيا كانت كل سنه تيجي وتستخبي وتشفني من بعيد لحد ما مسكها حارس من عندي
بس للاسف هربت قبل ما اشفها بس لسوء حظها ولحسن حظي انا الحارس بتاعي صورها من غير ما تحس غير بقي الوحمة الي في رقبتها من صغرها صمت ادم وهو ينظر لتقي الذي كانت تنظر له پصدمة
ثم وضع يده علي شعرها لبيعدهم عن رقبتها
ثم وضع يده يتحسس الوحمة وهو يبتسم
مش دي بردو الوحمة يا تقي كنتي فكراني مش هعرفك ليه يا تقي ليه بعتي عني سنين دي كلها ليه انا قلبت دنيا عليكي ليه كدبتي عليا وقلتيلي اهلك في منصورة انطقي
خفيتي
شخصيتك عني ليه يا تقي .......يتبع
خافيتي شخصيتك الحقيقية عني ليه يا تقي
ساكته ليه كنتي فكرا ان عبيط مشكده
ظلت تقي تنظر لأدم وعلامات الصدمة علي وجها فهذه لحظة فقدت النطق والحركة
وتفكير في كل شئ
ابتسم ادم علي شكلها اقترب منها اكثر ثم وضع يده علي يداها ليضمها ثم قال بنبرة هادئة انا مش عايز تجوبي دلوقتي يا تقي خدي وقتك اكيد حاجة كبيرة خلتك تكدبي وتنكري شخصيتك مني انا عارف انك مصډومة بس كان لازم قبل متفكري تكدبي عليا تعرفي ان انا ادم بتاع زمان الي كان بيعرفك ويفهمك من نظرت عينك وعيزك تعرفي كمان ان عمري ما هتنازل عنك ولا اسيبك انا لما صدقت لقيتك هتفضلي معايا وجمبي وحوليا مش هكرر الي عملته زمان صدقيني يا تقي مش هسيبك لوحدك تاتي
خفضت تقي راسها بخجل من نفسها
وضع ادم يدو اسفل وجها ليرفعة ثم نظر الي دموعها الذي كانت تخفيهم مد انملة الكبيرة علي وجها يمسح دموعها ثم حضڼ وجها بكفيه وهو يقول مش عايز اشوف الدموع دي تاني ابدا ولا عايز اشوفك مکسورة تاني
مهما كان الي حصلك زمان صدقيني هعودك وهنسيكي كل حاجة ۏجعتك يا تقي
تقيوهيا تنظر لعيناه سمحني يا ادم ارجوك سمحني والله العظيم كان ڠصب عني انا عملت كده عشان بحبك اوي والله بحبك ثم زادد في بكأها اكثر
ادمخلاص يا تقي اهدي يا حبيبتي انا مسمحك علي اي حاجة وعلي اي حاجة هتعمليها
تقيفي حاجات كتير تانية انا مخبيها عنك يا ادم حاجات لو عرفتها ممكن تسبني صدقني انا كنت ببعد عنك عشان مصلحتك
ادمبس يا تقي اسكتي انا مش عايز اسمع اي حاجة دلوقتي اجلي اي كلام بعدين لما تهدي كده وتبقي بجد عايزة تكلمي وتحكي هتلقيني بسمعك انا دلوقتي عايز اعيش احلي لحظة معاكي النهاردة انا وانتي اعترفنا بحبنا ومشعرنا وشخصيتنا انسي اي حاجة
دلوقتي امشي بس ورا قلبك وسبيلي نفسك خالص النهاردة انا وانتي هنقضي ليل كلو هنا
تقيهنا فين في ڤيلا لوحدنا
ادماه لوحدنا انا وانتي وبس ماشي
تقيبابتسامة حزينةماشي
نهض ادم من الاريكة ثم اخذ يد تقي ليسير بها الي الاسفل ليذهب الي حديقة
جلست تقي علي الارجوحة التي كانت تجلس عليها منذو صغر مع ادم
جلس ادم بجورها
تقيمتعرفش اد ايه كنت بحلم باليوم ده من ساعت ما سبتني يا ادم وانا بتعزب شوفت في حياتي كتير بس اكتر حاجة كانت بتهون عليا هيا لما بشوفك كل سنه من بعيد متعرفش اد ايه كنت نفسي
تقياوعي تسبني تانييا ادم اوعدني مهما حصل متسبنيش ارجوك يا ادم
طبق ادم عليها بقوة
اوعدك ان عمري ما هسيبك ولا هبعد عنك
بحبك يا تقي قلبي
ابتسمت تقي وهيا تقوللسه فكرها يا ادم
ادمانا اقدر انسي لما كنت اجي اصلحك اقلك يا تقي قلبي كنت اشوف الابتسامة كبيرة علي وشك
وهيا الهاتف با مرح
تقيانا نفسي في حاجة يا ادم
ادمنفسك في ايه يا حببتي قولي
تقينفسي اركب العجلا زي زمان وتجري بيا
ابتسم ادم ثم قام وهو يمسك يداها بس كده
تعالي معايا
تقيمعاك علي فين هيا العجلة لسه موجودة
ادمطبعا
يا تقي انا محافظ عليها لحد دلوقتي اخذ ادم يد تقي ثم صار بها عند العجلة
ركب ادم العجلة ثم ركبت تقي خلفة مثل زمان ثم وضعت راسها علي ظهرو وهيا تلف زرعيها لتمسك به انطلق ادم بدراجة في الحديقة وهم يتذكرون زكريتهم الذي اشتاقلها كثير ضحك ادم وتقي بسعادة وهم يلعبون
قام احمد من علي فراش يرتدي ملابسه ثم نظر الي ندي وهيا تشعل سجار
نديمېت مرة اقلك متخلقش الي يطنشني
احمدطبعا يا قمر هو في كده
ندياه لو قفل يتعلم منك انت يا نصاااب
احمدانا نصاب دنا
غلبان خالص
نديطيب يا غلبان اطلع بقي قبل محد يشوفك وتبقي مصېبة يلا اصل هنا عيلة متخلفة جدا وانا مش ناقصة
احمدقبل مطلع عايز اسألك سؤال هو انتي ازاي هتجوزي ادم وانتي ليكي علقات كتير اصلك شكلك خبرة اوي وكمان انتي مش بنت
ندياف بجد هو
انت كمان بتفكر زيهم
احمدمش حكاية بفكر زيهم حكاية ان دي بجد مصېبة هنا ادم لو اكتشف الحاجة دي يوم جوزكم مش بعيد يقتلك فيها صدقيني
نديلالالا اكيد ادم مش متخلف لدرجاتي هو اكيد عارف كويس ان كان ليا علاقات
احمدعارف انك ليكي علاقات عادية
انا نبهتك وانتي حرة انا همشي بقي سلام
غادر احمد الغرفة نفخت ندي بضيق
عالم متخلفة بجد اف قال ېقتلني قال
وقع ادم علي ارض وتقي من كثر العب وضحك مدد ادم جسدة علي شوعب ثم مدد تقي بجوارو
ثم بدء يحسس علي شعرها بحنو كنت مفتقدك جدا يا تقي
متعرفيش
اد ايه كنت وحشانيانا عمري ما حسيت بسعادة زي دلوقتي رجعتيني الايام زمان انا بحمد ربنا ان رجعك ليا تاني
احس ادم بسكوت تقي ثم نظر بطرف عينه ابتسم عندما رئها نائمة براحة علي صدرو
ضمھا اكثر ثم اغمض عيناه ليسبق في نوم
براحة وساعدة منذو زمن لا يحس بهم
في امريكا
جلس عبد تواب يشاهد التلفاز وهو جالس علي كورسي بعجل مشلۏل اتي لقطة من فيلم عربي قديم يزكرو بالماضي
فلاش باك
وقف عبد التواب في العذاء يأخذ عزاء اخيه الوحيد الذي ماټ في حاډث سيارة هو وزوجته بعد مرور سعات من العزا صاعد عبد التواب الي غرفة بنت اخيه الصغيرة
ثم نظر الي مربيتها الخصوصية جهزي البنت
المربيةليه يا عبد التواب بيه خلي تقي انا هخلي بالي منها انا معاها في ڤيلا
عبد التوابانتي مالك انتي هجزي البنت ومن النهاردة انتي والخدمين تشفلكم شغل تاني انا هبيع الڤيلا وكل حاجة هنا وهسافر
المربيةطيب وتقي هتسبها فين حرام عليك
ملكيش دعوة فاهمة قلها عبد التواب بصرامة
ثم اخذ تقي الذي كان عمرها سنتين ثم ذهب بها الي الملجئ ليضعها هناك قبل سفروه
جلس عبد التواب مع المشرفة المجلئ
المشرفةبس حضرتك هيا ليها اهل ازاي اخدها الملجئ هنا
عبد التواب اسمعي انا هديكي الي انتي عيزاه المهم تخديها انا لازم اسافر بعد يومين عايز اخلص من البنت دي قبل مسافر
المشرفةبس يا فندم هيا من عيلة كبيرة وغنية جدا ازاي حضرتك ترميها هنا
عبد التوابعيلتها ماټو خلاص وخسرو كل فلسهم وانا مش فاضي ليها هتخدبها ولا اشوف ملجئ تاني
المشرفةلا يا فندم هتها نولها عبدا التواب تقي الذي كانت تبتسم لهم ببرائة
نظرت لها المشرفة