عشق مهدور بقلم سعاد سلامة
عليه وقالت له_
لقد تعبت يكفى لنذهب الى مسكن إنه قريب من هنا.
أومأ لها ببسمه وسط ذلك الصخبخرجا من المكان وذهب معها الى مسكنهادلف مباشرة الى شقتها التى كانت تقطن فيها مع والدايها اللذان لم يمانعا عودتها بصحبة شابجذبته معها الى غرفتها وهى تسير بترنح حتى سقطت فوق ال نظر آيسر لها مبتسم يقول بإستهزاء_
قال آيسر هذا وإنحني يقبل وجنتها هامسا_
Buonanotte mio caro تصبح على خير عزيزتي
تنهدت وفتحت عينيها تبتسم له
بينما هو غادر بهدوءكل ما كان يوده هو تمضية سهره لطيفه لا أكثر من ذلك والليلة مرت كما اراد.
بمنزل أيمن
لم تتذوق سهيله النوم الإ لوقت قصير خطفاوإستيفظت بسبب تلك الهواجس السيئه التى صاحبت نومها الخاطف إستيقظت قلبها يبتهل تشعر بحيرة تود الإطمئنان على آصف لكن لا تعرف من الذى تسأله دون أن يشك بأمر لهفتها عليه فكرت ان تهاتف سامر وتسأله لكن قد يشك بأمرها
كذالك لو سألت شكران
بطائرة خاصه تم نقل آصف الى أحد المشافى الخاصه ب كفر الشيخ
بالمشفى كان بإنتظاره كل من
سامر ومعه شكران التى
بمجرد أن رأته مازال تحت تأثير ال شعرت بإنخلاع فى قلبها
بمنتصف النهار
أثناء علم سهيله بالمشفى بالصدفه علمت أن آصف تم نقله الى أحد مشافى كفر الشيخ الخاصهمازال القلق يسيطر عليهالكن فكرت للحظه وحسمت أمرها وقامت بإلأتصال على سامر
رد سامر عليها_
أيوا المرجع ده عنديبس فى السرايا وأنا فى المستشفى مع آصفمحتاجاه دلوقتي ضرورى.
خفق قلبها حين ذكر إسم آصف وقالت_
ايوا كنت محتاجه منه معلومه مهمه بس تتآجل وايه أخبار آصف.
رد سامر بهدوء_
الحمدلله إصابته مش خطيره حتى فاق من البنج وماما وبابا معاه فى الأوضه.
ربنا يكمل شفاه على خيرهقفل أنا بقى عشان عندي كشف ومتنساش تجيب معاك المرجع دهحتى لو متقبلناش فى المستشفى سيبه مع اى حد من الزمله.
رد سامر عليها_
لاء لما ارجع السرايا هبعته على بيتكم مع صفوانه أو إنتصار.
ردت سهيله_
تمام.
أغلقت سهيله الهاتف وضعت يدها على صدرها تشعر براحهلكن بداخلها أمنيه مازالت تريد أن تراه بعينيها وتطمئن عليه بنفسهالكن لا تود الإفصاح عن مشاعرها أمام عائلته...ربما وجب عليه الإفصاح عن مشاعره إتجاهها لهم أولا.
مساء
رغم أن آصف هاتف سهيله أكثر من مره لكن لديه غصه لما لم تتحجج بأى شئ وآتت لرؤيته بنفسها والإطمئنان عليها لكن قدم لها العذر لعدم وجود رابط رسمي بينهم...
بنفس الوقت كانت سهيله عائده من عملها بالمشفى أثناء سيرها بالبلدة مرت من أمام سرايا شعيب
خفق قلبهاتذكرت ذلك المرجع الذى إستعارته من سامر وفكرت ولما لا ربما هو وسيله لها الآن لدخول
السراياربما ترى آصف صدفه...ذهبت الى منزل والداها إستغربت عدم وجود والداتها ولا هويداذهبت نحو غرفتها هى وهويدا وأخذت ذلك المرجع وخرجت من المنزلتوجهت مباشرة الى سرايا شعيبشعرت بتردد فى دخولهالكن غلبها الشوق لرؤية آصف دلفت تشعر بإحراج
فتحت لها تلك الخادمه إنتصار
نظرت إنتصار لها بإمتعاض دون ترحيب بينما تنحنحت سهيله وكادت تتحدث لولا مجئ صفوانه من خلفها قائله بترحيب_
دكتورة سهيله منوره السرايا يا حبيبتى واقفه عالباب كده ليه إنت غريبهوسعى يا إنتصار ليها.
تبسمت سهيله بحرج وقالت_
مالوش لازمه أدخل الوقت المسا وانا لسه راجعه من المستشفى ومتقابلتش مع سامر كنت هرجع له المرجع بتاعه.
نظرت لها صفوانه بعتب قائله_
يعنى لو مش المرجع بتاع سامر مكنتيش جيتتعالى إنت بنت حلال وجيت فى وقتكأنا لسه جايبه العلاج للحجه شكران وفيهم نوع حقن لازم تاخدها دلوقتيوسامر مش هنا.
ردت سهيله_
الف سلامه عالحجه شكران.
تبسمت لها صفوانه وجذبتها من يدها للدخول معهابينما شعرت إنتصار ببغض ل سهيله تلك الآفاقه المتسلقه.
بينما سارت سهيله مع صفوانه التى حكت لها عن سوء صحة شكران بسبب قلقها على آصف الفتره الماضيه...ثم أنهت قولها بأمنيه_
ربنا ما يعيد الايام دى تانى.
آمنت سهيله على دعاء صفوانه التى دلفت الى غرفة شكرانوتبسمت حين راتها تجلس على أحد المقاعد بالغرفه وقالت لها بود_
شوفت سهيله بنت حلال ربنا بعتها عشان تديك الحقنه.
تبسمت سهيله التى دخلت خلف صفوانه وقالت_
ألف سلامه على حضرتك انا كنت جايه صدفه عشان ارجع المرجع ده ل سامر متقبلناش فى المستشفى قولت أجيبه له هنا.
عاتبتها شكران قائله_
إنت ومامتك سحر ليكم معزه كبيره والسرايا زى بيتكمتعالي إقعدى معايا على ما صفوانه تعمل لينا أى مشروب دافى الجو سقعه.
ردت سهيله_
متشكرة يا طنط مش هقدر العشا قربت تأذنخليني أدي لحضرتك الحقنهوالمشروب الدافى خليه لوقت تانى.
اومأت لها شكران بموافقه.
بينما قبل دقائق
بغرفة آصف
شعر بضجر من مكوثه بغرفته طوال الوقت بسبب تلك الإصابه
نهض من على ال وبحث بأحد الادراج حتى عثر على علبة سجائر خاصه به جذبها لكن لم يجد القداحهتنهد بضجر وخرج من الغرفه ذاهبا نحو المطبخ يسأل عن قداحهلكن لم يجد أحد بالمطبخ وسمع قرع جرس السراياإقترب من مكان يظهر باب السرايا الداخلىرأى إنتصار وهى تفتح البابإنشرح قلبه حين رأى سهيلهلكن ظن أنها تهيؤات أغمض عينيه للحظه ثم عاود فتحها وتبسم ليست تهيؤات بل حقيقهلكن لديه حدس يؤكد أنها لم تآتى من أجله تسمع على حديثها مع صفوانه التى تمسكت بدخولها الى السراياشعر بإشتياقوفكر بمكروذهب نحو غرفته مره أخرىذهب نحو حمام الغرفهبحث بين بعض الاغراض حتى وجد قنينة المطهرتبسم بمكر وهو يفتحها وقام بوضع محتواها فوق ملابسه فوق عضده وكتفهوخرج من الغرفه توجه ناحية غرفة والداته.
إنتهت سهيله من إعطاء الإبره ل شكران وإستأذنت للمغادره
تبسمت لها شكران تقول بشكر_
تسلم يا حبيبتىإبقى سلميلى على سحر.
تبسمت لها سهيله قائله_
الله يسلمه هوصل لها سلامكومرة تانيه بالشفا.
كادت سهيله تقترب من باب الغرفه لكن تفاجئت بدخول آصفوقفت أمامه تنظر له كانت الأعين هى ما تتحدث بينهم
بإشتياق من آصف لها
وهى شعرت بإطمئنان عليه.
ظلا للحظات صامتان فقط النظرات بينهم
حتى نهضت شكران وإقتربت منهم بخضه حين رأت ذلك اللون الاحمر على قميص آصفقالت بخضه_
آصف أيه الاحمر اللى على قميصك دهأكيد ډمالدكتور قال بلاش تتحرك من ال .
إدعى آصف الآلم وعيناه منصبه على سهيله قائلا_
معرفش يا ماما أنا فجأة حسيت بآلم بحط إيدى على مكان الۏجع لقيت الډم ده حتى كنت مفكر سامر لسه فى السراياناديت عليه مردتش قولت أتحمل على نفسى وأروح له اوضته ملقتوشوكنت لسه هتصل عليهبس قولت يمكن فى أوضتك يا ماما.
بينما تبدلت نظرة سهيله الى حنق من هذا الكاذب الذى يدعى الآلم واضح جدا لديها أن هذا اللون الأحمر ليس ډم بل هو مطهر ورائحته واضحه بالتأكيد فعل ذلك لغرض برأسه تبين حين تبسم على لهفة شكران التى نظرت ل سهيله وقالت برجاء_
الحمدلله الدكتورة سهيله موجودة تشوف سبب الډم ليكون الچرح إتفتح.
أنهت شكران قولها ونادت على إنتصار التى لبت ندائها سريعا وقالت لها_
بسرعه هاتى شنطة الإسعافات للدكتورة عشان تعاين چرح آصف بيه اللى بينشع ډم.
نظرت شكران بلهفه ل آصف وقالت له تعالى أقعد بلاش توقف كتير.
رد آصف وهو ينظر لسهيله متقلقيش اوى كده يا ماما.
عادت إنتصار ب حقيبة الإسعافات سريعا ومدت يدهت بها ل سهيله التى
كبتت غيظها من هذا الكاذب وإستسلمت لرجاء شكران التى قال لها آصف_
خليك مرتاحه هناهنبقى فى اللى جنبك علطول.
بغيظ سارت سهيله خلف آصف الذى توقف
يفتح مقبض باب إحدى الغرف وإنزاح على جنب وأشار لها بيده للدخول...دخلت الى الغرفه من ثم دخل خلفها وأغلق باب الغرفه
نظرت سهيله خلفها وتسألت بإستخبار_
قفلت باب الأوضه ليه .
تبسم وهو يقترب منها قائلا بغمز_
ناسيه إنك هتغيري لى على الچرح اللى فى كتف.
نظرت له بتهكم وهى تعود نحو باب الغرفه كادت تضع يدها على مقبض الباب لكن سبقها آصف غامزا يقول_
معندكيش ثقة فيا ولا أيه.
تضايقت سهيله من غمزه ووضعت يدها فوق يده التى فوق المقبض وضغطت عليها حتى إنفتح قفل البابوقالت بتهكم_
من ناحية معنديش ثقه فيك فده شئ طبيعىبس بلاش تتغر كل الحكايه إن عندي فوبيا الأماكن المغلقهأوعى إيدك من على أكرة الباب عشان إفتحه.
تبسم بسخريه يقول بوقاحه_
ناسيه إنك هتغيرى لى على الچرح اللى فى كتف وهقلع القميص والجو برد يرضيك أخد هوا فى صدريمش كفايه ۏجع الرصاصتين.
تهكمت سهيله غاضبه تقول_
العشا قربت تأذن ولازم أرجع لل البيت
سيب الباب مفتوح وخلينى اغيرك عالجرحأوعى تفكر إنى مصدقه كدبك إن چرحك بينشع ډم زى ما قولت ل طنط شكران وخضيتهاده مكركروم يا سيادة القاضى الكذاب.
جذاب
هكذا راوغ آصف بالرد على عصبية سهيله
التى ردت بتوضيح_
بلاش تتغرأنا قصدى إنك كداب
بلاش مراوغة القضاه دى مش عليا... وخلينى أغيرلك الضماد أنا هلكانه طول اليوم واقفه على رجل فى المستشفي.
تبسم آصف قائلا بهدوء وصدق_
وحشتيني قلبي كان حاسس إنك هشوفك النهاردة.
توقفت سهيله عن هجاء آصف تلاقت عيناهم مره أخرى تحكي بصدق مشاعر كل منهم للآخر... قطع تلك النظرات صدوح رنين هاتف سهيله برساله
إرتبكت وهى تخرج الهاتف من جيبها ونظرت لشاشتهثم وضعت الهاتف بجيبها مره أخريبينما تسأل آصف بفضول_
مين اللى باعتلك رساله.
نظرت له سهيله وقالت_
دى رساله من شبكة الموبايلوبعدين خلينا نخلص.
تبسم آصف قائلا_
تمامبس بلاش عصبيه المفروض إنك دكتورة ولازم تكون أعصابك هاديه وتعاملى المرضى بإبتسامه بشوشه.
تهكمت سهيله قائله بحياء_
إبتسامه بشوشهآصف كفايه تضييع وقت مامتك ممكن تستغيبناإخلص وإقلع القميص.
تبسم آصف للحظه ورفع يده السليمه يحاول فتح أزرار القميصلكن آن بآلم وتوقف قائلا_
مش عارف أفتح زراير القميص ممكن تساعدني.
نظرت له سهيله واومأت راسها ثم رفعت يديها وضعتهم على أول زر شعرت بحياء وإرتعشت يديها.
شعر آصف برعشة يديهارفع يده السليمه وضعها على يدها وضمهما لصدره ونظر لوجهها قائلا_
إيديك بترتعش ليه.
إرتبكت سهيله وسحبت يديها من أسفل يده وتعلثمت بالرد_
يمكن بسبب الطقس بارد.
تبسم آصف وقال_
فعلا الطقس اليومين دول بارد أوى.
بينما تخابث آصف ولم يستطع التحكم فى تلك الرغبه التى يشعر بها يود ضم جسد سهيله بين يديخ بالفعل رفع يديه وكاد يضمها لكن سهيله كآنهت قرأت أفكاره وقامت بالضغط بقوه علىذلك الچرح الذى بعضد يده
آن بآلم بينما تبسمت سهيله بتشفى لكن شعرت بقبضه فى قلبها حين رأن مكان
تلك الرصاصتان فتلك التى بكتفه كآنها بالمنتصف قريبه من إحدى الرأتين والقلب
لو أخطأت كانت أصابت إحداهما وأصبح وضع آصف خطېر لكن
رأف القدر بهما...
بدأت سهيله بتضميد چرح