الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشق مهدور بقلم سعاد سلامة

انت في الصفحة 8 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بقولك أيه ما تغيرى هدومك وتعالي بسرعة أهو تفرجي عن نفسك شويه.
فكرت سهيله للحظه ثم إبتسمت ووافقت قائله_
ثوانى أغير هدومى.
بضجر إنتظرت هويدا مع سحر حتى عادت سهيله تبتسم لهنثم ذهبن الى ذالك الصوان المنصوب بداخله شادرا للعرسنظرن الى أحد الاماكن الخاليه وذهبن إليها وجلسن يرسمن بسمه على وجوههن من تلك المظاهر البسيطه لعرس بسيط. 

.... 
بسرايا شعيب كان آصف ممددا فوق  ه يشعر بضجر منذ أن عاد من البحيرة بصحبة سهيله كان يود البقاء معها طوال الوقت فكر عقله ونهض من على ال  لما لا يخرج يسير بالبلده ربما ذهب عنه ذلك الضجربالفعل خرج من السرايا يسير ساقته قدميه الى بداية الشارع التى تقطن فيه سهيلهتوقف لأحد أهالى البلده الذى أوقفه يقوم بالتبجيل به وبشجاعته وقام بدعوته لدخول صوان ذلك العرس البسيطببساطه وافق آصف عل مظاهر العرس تذهب عنه شعور الضجردلف معه الى الصوانجلس بأحد الاماكن يبتسم على تلك المظاهر البسيطه 
لكن 
فجأة تسلطت إحدي كاميرات مصوري الزفاف على وجه سهيله الباسم وإعتلت صورتها شاشه رئيسيه بالمكان ظلت لثوانى معدودة 
اثارت تلك الصورة غيرة ذالك الجالس بنفس المكان تقريبا 
ونظر نحو سهيله شعر پغضب وهو يرى ذالك المصور يجول بكاميراته بين الحاضرين بالمكان وأصبح قريبا للغايه من سهيله نهض پغضب متوجها الى مكان جلوسها لكن بسبب زحام حفل الزفاف وهو يحاول السير دون الإحتكاك بين الموجودين 
وصل متأخرا الى ذالك المكان تفاجئ بعدم وجود سهيله فقط كانت أختها ووالداتها هن من يجلسن ومقعد سهيله لم يظل شاغرا بل هنالك أخرى جلست عليه تيقن هى غادرت تنفس بعمق وحسم قراره سيذهب الى منزلها الآن.
بينما قبل دقيقه نهضت سهيله وإنحنت على والداتها تخبرها أنها ستغادر لم تعد تتحمل الضجيج كذالك مجهده من عملها بالمشفى تبسمت لها والداتها 
بينما تسألت هويدا بعد مغادرة سهيله_ 
هى سهيله راحت فين.
ردت سحر_ 
سهيله هتروح البيت بتقول صدعت.
تهكمت هويدا لكن وقع بصرها على آصف الذى كاد يقترب منهن وعيناه مسلطه نحوهن للحظات تتبعت سيره بين الجموع الى أن غادر هو الآخر تهكمت لديها شبه يقين أن هنالك مشاعر خفيه بين آصف وسهيله ربما غادر الإثنان ليلتقيا سويا.. 
شعرت بالحقد مالت على أذن والداتها تخبرها أنها تشعر بصداع وتود العوده للمنزل.
وافقت سحر هويدا ونهضت هى الاخري كى تعودان الى المنزل.
بينما ذهب آصف الى منزل سهيله وقف أمام ذلك الباب الحديدي الصغير الذى على الجانب الآخر للمنزل يغلق المنزل مع سور حديقه صغيره بالكاد بضع أمتار تعتبر مدخل آخر للمنزل 
أدخل يده من بين ذاك الفراغ الصغير بالباب وقام بفتح ذالك الترباس الذى يغلق الباب من الداخل فتح الباب ثم تسلل الى تلك الحديقه ما هى إلا ثلاث خطوات وأصبح أمامه سلم صغير بضع درجات صعد مباشرة تبسم يبدوا أن الحظ يسانده باب تلك الشرفة شبه مفتوح بسبب حشر تلك الستارة بين ضفتي الباب ببساطة دفع الباب ثم دخل الى الغرفه. 
يتبع 
الفصل الجاي يوم الأحد
للحكايه بقيه.

عشق_مهدورالفصل_الرابع
بعد مرور ثلاث أسابيع
بحوالى الحاديه عشر صباح
بالبنك الزراعي بالبلدة
كان هنالك لفيف من كبار شخصيات المحافظه يرافق الوزير الذى جاء الى البلده من أجل إفتتاح تجديد مقر البنك كان من ضمن الحضور أسعد شعيب أو بالأصح على رأسهم فهو من ساهم بدعم وتجديد هذا المقر خدمة منه لأهالى قريته ظنا منهم أنه رد جميل لهم على إنتخابه نائبا عنهم فبوجود بنك خاص لهم بقريته الذى نشأ فيها ما هو الا دعايه وتسويق له تجولوا بالمبني وبدأوا بدخول مكاتب الموظفين التى أصبحت تضاهى مكاتب البنوك الأساسيه فى الرقى
لكن توقف أسعد للحظه حين دخل الى أحد المكاتب وقع بصره على تلك الفتاة التى نهضت واققه حين دلف هو وغيره الى المكتب الخاص بها مع زملائها تبتسم لكن هى الأخرى تركز بصرها على أسعد سمعت عنه الكثير كذالك رأته من بعيد لكن لم تراه عن قرب مثل هذه المره لأول مره تتأمل ملامحه رغم أنه كهلا وتعدى عمره الستون بسنوات لكن ييدوا بعمر أصغر بالكثير شباب بنهاية الاربعينات فقط شيب شعر رأسه هو الواضح من عمرهلكن حتى هذا يعطيه وقاراإقترب أسعد منها ومد يده لها بالمصافحه سألا_
إنت من البلد هنا.
ردت بذوق وصوت هادى_
أيوه.
لمعت عينيه ببسمه سألا_
إسمك أيه.
ردت بتوضيح_
أسم هويدا أيمن الدسوقى الغتوري
تبسم لهاثم إنتبه الى هؤلاء الضيوفاللذين تسألوا عن سير العمل كذالك إستمعوا لبعض المقترحات منها كانت عيناه مصبه بالنظر لها لفت نظره أيضا حنكتها فى الرد على بعض الإستجوابات وكذالك المقترحات حاول أن لا يلفت إنتباه الآخرون له وخرج معهم من الغرفهلكن قبل أن يغادر المكتب رمقها بنظره وإيماءة رأس مبتسمردها كان إبتسامه حاولت أن تظهرها بسمة خجل مصحوبه بثقه.
بينما لفت ذالك نظر عادل الذى كان معهم بالمكتبشعر بغيره من ذلك المتصابي فى نظرهلكن ضغط على ذر التحكم لديه حتى لا يثير ڠضب ويصبح هو الخاسرلكن بعد خروج تلك اللجنه من المكتب إقترب من هويدا ونظر لهيامها پغضب قائلا_ 
على فكره اللجنه مشيت من المكتبومعتقدش أنهم هياخدوا بمقترحاتك العظيمهبلاش تنسى إننا هنا فى بنك زراعي وفى قريهمش بنك إستثماري فى القاهرة.
فاقت من هيامها بضجر من حديث عادلونظرت له بسخريه قائله_
عارفه إننا فى بنك زراعي مش إستثماري وعادي أنا قدمت مقترحات مش أكترناسى إن الوزير كان من ضمن اللجنهيمكن يعرف إن فى كفاءات مدفوسه فى بنوك صغيره.
تهكم عادل_
كفاءاتالمقترحات اللى قولتها دى مش من دماغك ولا تفكيركده مقترحات أنا كنت بتكلم فيها معاكبس مش مهملانى متأكد إنها ولا تفرق مع الوزير ولا غيره.
تضايقت هويدا وتسألت_
قصدك بمين غيره.
رد عادل بسخريه وإستهزاء_
قصدى اللجنه اللى معاه وعلى راسهمنايب دايرتنا المحترم اللى مش بنشوف وشه غير فى المناسبات الخاصهوبمجرد ما طلع من باب المكتب نسى كل نظره وبسمه كان بيجامل بيها عشان طبعا بسمته دعاية لهخلاص فاضل سنه على الانتخابات ولازم يبدأ يخطط من دلوقتي للدعايهيعنى كل كلامه اللى قاله هنا كان ناعم وله غرض من وراه مش مدح لوجه الله.
نظرت هويدا له بإستهجان وڠضبوقالت_
كل اللى قولته أنا عارفاهخلينا نكمل شغلناوبلاش ننم كتير.
تهكم عادل قائلا_
تمامبس على فكره أنا نسيت أقولك إن خلاص حجزت قاعة الفرح بنفس الميعاد اللى سبق وإتكلمت فيه مع عم أيمنبعد شهر.
نظرت له هويدا بضجر وأومأت برأسهاترسم أمانى أخرىمازال لديها وقت. 
فى الجامعه 
على عكس ما كانت تفعل سابقا لم تكن تذهب للجامعه سوا لحضور المحاضرات العمليه فقط أصبحت تذهب للجامعه شبه يوميا تبحث عن ذلك الوسيم طاهر لكن كآنه طيف وإختفى لم يظهر بالجامعه مرة أخرى زفرت نفسها بعد أن تجولت بالجامعه كلها بحث عنه لم تراه شعرت ببعض الإرهاق خرجت من الجامعهشعرت بسوء مضاعف من سوء الطقس البارد المصحوب برياح رمليهلم تستطيع تحمل دخول بعض ذرات الغبار بعينيها توجهت الى ذالك الكافيه القريب من الجامعه دلفت وجلست خلف إحد الطاولات وطلبت من النادل مشروب ساخن .
بعد دقائق عاد لها النادل بالمشروب ووضعه أمامها وإبتعد قليلا 
لكن تبسم وقال بترحيب بصوت شبه عالى_ 
تيتوجيت فى وقتكالواي فاي بتاع الكافيه مش شغاليظهر الراوتر باظكمان فى شاشتين من شاشات العرض شكلهم كده محتاجين صيانه.
لفت إنتباهها صوت النادل وإلتفت برأسها تنظر إليهكان طاهر يعطيها ظهره للحظات قبل أن يرد على النادل_
تماممتقلقش جايب معايا شنطة العده أهى خدها خليها عندك هنا وهاتلى كوباية قهوه تفوقني عشان عندى سكشن عملي بعد ربع ساعه هيخلص عالساعه واحده وأرجعلك نعمل كشف على الراوتر والشاشات كلها.
أومأ له النادل وأخذ منه تلك الحقيبه قائلا_ 
تمامدقيقه راجعلك بالقهوة بس بلاش تنسى تجي بعد السكشن فى ماتش مهم الليله ومش عاوز زباين الكافيه تطفش.
تبسم تيتو قائلا_
لاء متقلقش مش هنسىوبعدين شنطة العدة هنايعنى راجعلك أخلص بش السكشن رغم انه مالوش لازمه بس لازم أثبت حضور عشان درجات العملي .
تبسم له النادل وبعد دقيقه عاد له كوب بلاستيكيا أخذه من يده وغادر تصحبه نظرات تلك الجالسه 
بعد إنتقلت من مكانها الى مكان آخر بنفس الكافيه لكن بطاوله خلف واجهة زجاجية تطل على الشارع مباشرة تنتظر أن ترى قدوم طاهر مره أخرى تنظر بين الحين والآخر الى ساعة هاتفها تشعر ان الوقت لا يمر كادت تسأم من الإنتظاركذالك شعرت بإمتلاء معدتها من كثرة تلك المشروبات التى تناولتها كي تبرر جلوسها وحدها بالكافيه لكل هذا الوقت
تشعر بخجل من طول الإنتظار كذالك ترتبك من نظرات النادل كلما آتى لها بمشروب ربما تخشى أن يسألها إن كانت تنتظر أحدا ...لكن زفرت نفسها براحه حين رأت سير طاهر بالشارع قريب من الكافيهلكن شعرت بغصه حين دلف الى الكافيه ورأته يتجاذب الحديث مع فتاة تسير معه الى أن
جلست خلف أحدى الطاولات بينما ذهب طاهر الى ذلك النادل وقف قليلا معه ثم عاد الى تلك الفتاه مبتسم قال لها شئ ثم تركها...تأملت النظر جيدا الى تلك الفتاة بنظرها هى عاديهحقا ترتدى زيا ملائم لطالبة جامعيه وحجاب يخفي شعرهابينما رأت طاهر يقوم بفحص بعض الشاشات الخاصه بالكافيهكذالك يتجاذب الحديث بمزح مع النادلولاحظت أيضا أن تلك الطاوله التى كانت تجلس عليها الفتاة آتى آخرون من الجنسين وأصبحوا مجموعهلكن عادت بنظرها الى طاهر الذى شبه أنهي عملهيبدوا أن لديه خبرة فى صيانة تلك الشاشاتنهض مبتسموذهب نحو طاولة زملائه وجلس معهم كانت جلسة تألف وصداقه بريئه بين الزملاء دون مزاح سافرشاور عقلها عليها أن تنهض وتذهب إليهم تجلس معهم فقط من أجل لفت نظر طاهرلكن نفضت ذلك الفضول فبأي تبرير تجلس معهم هى لا تعرف أحدا منهم سوا طاهر وكان لقاء عابرربما حتى لا يتذكرهلكن هى مخطئه هو الآخر رأها منذ أن دلف لأول مره الى الكافيهوإنشرح قلبه حين رأها حين عاد مره أخرىبداخله هو الآخر يود التعرف عليها عن قربلكن يمنعه أنه لا يريد أن تقول عليه فضولي.
طغت مشاعر كل منهما وإنتهى اللقاءدون أن يقتربا من بعضلكن ترك هذا اللقاء أمل أن يلتقيا مرة ثالثة عساها تقربهم من بعض. 
بمنزل أيمن 
إستيقظت سهيله بفزع بسبب تلك الأصوات العاليه كذالك بعض الصرخاتازاحت عنها دثار ال  ونهضت مسرعه تخرج من الغرفه رأت والداتها تضع وشاح ثقيل على كتفيها تسألت بإستفسار_
فى أيه يا ماما أيه الصړيخ ده.
تنهدت سحر بضجر وأجابتها_
ده من عند الجيران إنت عارفه إن الراجل المفتري مش بيبطل ضړب ولا خناق مع مراته.
زفرت سهيله نفسها_
هو الراجل ده مش هيعقل أبدا ويحس انه بقى جد والمفروض يحترم مراته حتى قدام نسوان عيالهاليه بيقل
بقيميتها وبقيمته هو كمان.
تهكمت هويدا التى دلفت الى المنزل بلا مبالاه وقالت_ 
بلا وكسه عياله
 

 

انت في الصفحة 8 من 94 صفحات