الأحد 24 نوفمبر 2024

نبض قلبي لاجلك بقلم لولا

انت في الصفحة 18 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


سوار بصيلي!!! رفعت نظراتها اليه ملبيه نداؤه تلاقت نظراتهم معا لثواني قبل ان يقول برقه 
ثم اضاف بقوه مش عاوز اشوف نظره الخۏف في عنيكي الحلوين دول تاني طول ما انا عايش مفيش مخلوق خلقه ربنا يقدر يمس شعره منك او من ولادك طول ما انا موجود انا في ضهرك مټخافيش من اي حاجه مش هسمح لحد ولا لاي حاجه انها تضايقك او تجرحك طول ما انا فيا الروح فهماني!!!

احساس غريب بالامان والاطمئنان اجتاحها شعرت انه امانها وحمايتها ان هناك من تستطيع الاحتماء به من شرور الدنيا 
قالت بضعف وهي تنظرداخل عبنيه بجد يا عاصم مش هتخاليه ياخد ولادي مني 
بجد يا قلب عاصم لو فكر بس مجرد تفكير انه يقرب منك او من الولاد همحيه من علي وش الدنيا ما ابقاش عاصم ابو هيبه اما ندمته ع الي عمله وخالاكي ټنهاري بالشكل ده انهي كلامه وقد تحولت ملامح وجهه لملامح مظلمه تنذر بان ايمن قد وقع بيد من لا يرحم 
ارتجف قلبها من وصفه لها بانها قلبه ولكن حديثه عن طليقها ازعجها فقالت بقلق من مغذي كلامه انا مش عاوزاك تاذيه يا عاصم ده مهما كان ابو ولادي ولسه مخلف بيبي صغير مش عاوزه ولادي يلوموني في يوم من الايام لو عرفوا اني اتسببت في اذي لباباهم !!! انا كل اللي عاوزاه يبعد عني انا وولادي ويسبنا في حالنا علشان خاطري ما تاذيهوش 
قال مستنكرا انت بتدافعي عنه ده كلب ولا يسوي !!!
انا مش بدافع عنه بس انا فهمتك ده ابو ولادي علشان خاطري مش عاوزه مشاكل ارجوك !!! قالتها بضعف واستعطاف جعلته يرضخ له من اجلها واجل اولادها فهي محقه فهذا النذل ابو اولادها وربما يلوموها لو تاذي بسببها 
حاضر علشان خاطرك مش هعمله حاجه بس لو فكر يكررها تاني مش هاخد رايك هنفذ علي طول 
بعد مده كان يحملها علي ذراعيه مغادرين المشفي بالرغم من اعتراضها علي حمله لها وخجلها منه ومن نظرات الناس خاصه عدي المبتسم ببلامه كما انها تستطيع السير وحدها هي ليست مربضه لا تقوي علي الحركه 
نزلني يا عاصم الناس بتبص علينا وبعدين انا كويسه واقدر امشي علي رجليه انا بقيت كويسه ومش تعبانه 
صف عدي السياره امام منزل عائله الناجي ترجل عاصم اولا وتبعه عدي تبعتهم سوار ولكنها ترنحت قليلا ما ان خرجت من
السياره اعتدلت و كادت ان تتقدم نحو بوابه المنزل ولكنها شهقت مجفله ما ان وجدت نفسها ترتفع من علي الارض وتستقر داخل احضانه من جديد!!!
عاصم انت اټجننت نزلني مش هينفع ادخل كده قدام هشام والولاد علشان خاطري نزلني نزلني !! انا بقيت كويسه ظلت تتململ بين ذراعيه محاوله الفكاك من بين ذراعيه 
اهمدي بقي!!!! والله بقيتي كويسه !! ده علي اساس ان اللي داخ اول ما نزل من العربيه كان خيالك 
قالت بعفويه انت شوفتني ازاي ده انا قلت مش واخد بالك!!
قال بغيظ من عنادها اسكتي يا سوار وخالي يومك يعدي علشان انا علي اخري ثم تحرك متجها نحو بوابه منزلها 
هو محق فهي متعبه للغايه صمتت علي مضد حتي لا تثير غضبه والذي علمت انه يتحول لشخص اخر عندما يغضب شخص
تخشاه كثيرا 
احاطت عنقه بذراعيها كرد فعل علي حمله لها شعرت بسعاده غامره وهي بين ذراعيه كم شعرت بقوته وقوه جسده الرجولي وهو يحملها بخفه كانها لا تزن شيئا 
همس بجانب اذنها علي فكره انا باخد بالي من كل حاجه تخصك!!
يقسم لو كان المنزل خاوي من عائلتها لكان اخذها وجعلها زوجته دون ان يرف له جفن!!! ولكن صبرا يا مهلكتي
ومعذبتي فان
غدا لناظيره قريب وقريب جدااااااا 
قطع الثلاث درجات الرخاميه حتي وصل امام باب المنزل الداخي 
كاد ان ينزلها الا ان الباب اتفتح وظهر من خلفه شقيقها وزوجته التي راتهم من الشرفه وهم يدلفون الي الداخل 
هشام بقلق ونظرات منزعجه من وضعهم حمد الله علي سلامتك كويسه !! قالها وهو يفسح لهم المجال للدخول ممكن بس توريني طريق اوضتها علشان اوصلها ترتاح!!!
صدم هشام من وقاحته ووقاحه طلبه جاء ان يرد عليه الا ان نزول اولاد سوار علي الدرج فزعين من منظر والدتهم المحموله وقلقهم عليها جعله يصمت ويوجهه نحو غرفتها ثم لكل حديث بقية!!!!
اسر وسيلا معا مامي حصلك ايه سيلا پبكاء مامي انت كويسه
سوار بحرج شديد وصوت مرهق انا كويسه يا ولاد اطمنوا 
اشار هشام لاعلي نحو غرفه سوار صعد عاصم الدرج بخفه ورشاقه حاملا سوار بين ذراعيه وخلفهم اولادها وشقيقها وزوجته!!!!
اسر ايه الي حصل لحضرتك سيلا مامي متخابيش عليا حصل لك ايه ومين اونكل ده رفعت سوار نظراتها نحو عاصم بابتسامه ممتنة ثم نظرت الي اولادها متحدثه بهدوء 
اطمنوا يا ولاد انا كويسه انا بس دوخت شويه في الشغل واغمي عليا واونكل عاصم هو اللي لحقني ووداني المستشفي ولما فوقت والدكتور طمنا رجعنا علي طول 
سيلا ميرسي يا اونكل ان حضرتك لحقت مامي وانقذتها انت مش عارف مامي بالنسبه لي ايه 
ابتسم عاصم باتساع علي تلك الصغيره النسخه المصغره من والدتها فهي تشبهها في كل شيء 
عاصم بابتسامه حانيه انا معملتش حاجه علشان تشكريني عليها ثم نظر لسوار واضاف مامي مهمه عندنا كلنا 
طاطات سوار راسها بخجل من كلماته ونظراته لها امامهم 
هشام مقاطعا نظراتهم اتفضل معايا يا عاصم بيه نشرب قهوه ونكمل كلامنا وبرضه نسيب سوار ترتاح 
رفعت راسها سريعا تنظر نحوه بنظرات قلقه لا تريده ان يتركها ويرحل فهي تشعر بالامان والاطمئنان بوجوده جانبها 
شعر عاصم بخۏفها الواضح داخل مقلتيها فهو ايضا لا يريد ان يتركها ويرحل ولكنها ستظل تحت حمابته وڼصب عينيه حتي وان كان بعيد عنها فاراد طمئنتها وتبديد خۏفها قبل رحيله 
فاوما عاصم موافقا حديثه وقبل ان يتحرك معه اقترب منها وقال بجديه مطمئنا انا موجود وفي ضهرك مش عاوزك تخافي او تقلقي ثم اعتدل في وقفته وتوجه الي خارج الغرفه ولكن ما ان وصل لباب غرفتها حتي استدار ناحيتها قائلا اعتبري نفسك في اجازه مفتوحه لحد ما ترتاحي واعصابك تهدي خالي بالك من نفسك انهي كلامه بغمزه عابثه بطرف عينيه لم يلاحظها احد غيرها وتحرك للخارج مع شقيقها 
سوار بارتباك ولا حكايه ولا روايه زي ما قلت لك اغمي عليا وبس قالتها وهي تشير بعينيها تجاه اولادها وانها لا ترغب بالحديث امامهم 
اومأت داليا متفهمه نظراتها ولكن اسر شعر ان هناك سبب اخر وراء تعب والدته لذلك تحرك للخارج خلف خاله وضيفه في محاوله منه لسماع كلامهم ومعرفه سبب تعب والدته 
جلس عاصم برفقه هشام في غرفه مكتبه 
هشام انا عاوز اعرف بالتفصيل ايه اللي حصل ومعناه ايه الكلام اللي قلتهولي في التليفون 
قص عاصم علي هشام ما حدث من طليقها وتهديده لها والذي تسبب في اغمائها واڼهيارها 
هشام بعصبيه ابن ال ده اټجنن ده ولا ايه !! هو فاكر انه هيقدر يلوي دراعنا علشان ولاده!!! هو نسي اللي خيانته ليها وجوازه عليها دلوقتي حس بغلطته وعاوز يرجعها يبقي بيحلم!!!!
عاصم اهدي يا هشام بيه الواد ده انا حاطه تحت عينيه ولا هو ولا عشره زيه يقدر يمس شعره من سوار واولادها طول ما انا موجود اطمن !!
هشام باستنكار لتدخله في شئون عائلته معلش يا عاصم بيه الموضوع ده يخصنا احنا انا مقدر اللي عملته مع سوار انهارده ووقفتك جنبها بس كفايه
لحد كده!!!
انت مش هيرضيك ان الناس تجيب في سيره اختي لما يشوفوها انهارده راجعه مغمي عليها واحد شايلها في حضنه وهما عارفين انها ست مطلقه !!! وكمان شكلي انا ايه قدام الناس وقدام ولادها وقدام نفسي !!!
اعتدل عاصم في جلسته ووضع ساق فوق الاخري وهتف بثقه وغرور وهو ينفث دخان سبجارته اظن الناس مش هتقول حاجه لما تعرف ان اللي كان شايل سوار في حضنه يبقي جوزها!!!!
انتقض هشام من جلسته كالملسوع وحدق في وجه عاصم بنظرات مستنكره مدهوشه جوزها!!!! انت اتجوزت انت وسوار!!!
عاصم بنفس الثقه باعتبار ما سيكون الحكايه كلها مساله وقت !!! انا بس بقولك تقول ايه لو حد سالك 
هشام باستفهام يعني انت عاوز تتجوز سوار طاب وهي عارفه !!! وموافقه ولا لاء!!
عاصم ما تشغلش دماغك بسوار وموافقتها!!! كل اللي انا عاوزك تعرفه ان انا وسوار في اقرب وقت هنكون متجوزين 
هشام بدهشه يعني ايه ما اشغلش دماغي بموافقه سوار!!!!
هو انت هتتجوزها ڠصب عنها ولا تكون هي مش موافقه وانت بتهددها بحاجه !!! صمت لثواني ثم اضاف ولا انت عاوز تتجوزها شهامه ورجوله علشان تحميها من جوزها!!!
اهتاجت اعصابه من حديث هشام المستفز واراد لكمه في وجهه حتي يشفي غليله ولكنه
كتم غيظه حتي لا يزيد الامر سوء!!! ولكنه اضاف پحده وبنبره خطره مش عاصم ابو هيبه اللي يتجوز واحده ڠصب عنها ولا يفرض نفسه علي واحده مش عاوزاه اعقل كلامك كويس وشوف انت بتتكلم عن مين ومع مين!!!!
ومش سوار اللي اتجوزها شفقه ولا انا محتاج اتجوزها علشان اطلع في دور البطل الشهم !!!
انا مش مراهق ولا عيل صغير علشان اتصرف كده !!!
انا عاصم ابوهيبه !!! عارف مين هو عاصم ابو هيبه ولا لاء!!!
وعلشان اريحك انا عاوز اتجوز سوار علشانها هي علشان بحبها بس انا لسه متكلمتش معاها في حاجه ومش عاوزها تعرف عن كلامنا ده حاجه لحد ما اقرر افاتحها في الموضوع 
واظن كده انا عداني العيب انا دخلت البيت من بابه وطلبتها من واخوها وولي امرها 
ثم رمقه بنظره غاضبه واستقام واقفا من جلسته اغلق زر جاكيته واتجه للخارج بخطوات قويه واثقه 
شيعه هشام بنظرات قلقه ومستغربه من ثقته بنفسه وغروره!!!!
غافلين عن الذي كان يقف خلف الباب يستمع الي حديثهم وقد تاكدت ظنونه حول تعب والدته المفاجيء!!!!
انت بجد عاوز تتجوز ماما!!!!
بعد يومين 
صباحا في شركة عاصم 
كان عاصم يتحدث في
الهاتف مع ادهم المنشاوي المدير التنفيذي لاكبر توكيل سيارات في الشرق الاوسط والذي تربطه بعاصم علاقه طيبه علي المستوي الشخصي والعملي فهم يعرفون بعضهم من ايام الدراسه في الخارج حتي بعد عودتهم كل منهم شق طريقه بشكل مختلف عن الاخر الا انهم يتواصلون مع بعض من حين لاخر 
عاصم يعني انا لو مسالتش عليك متسالش عليا يا ادهوم 
ادهم بحبواحشني والله يا كبير انت عندك حق انا مقصر معاك بس
لو قلت لك اني كنت هكلمك واعدي عليك مش هتصدقني!!!
عاصم لا هصدقك ما انت ما بتكلمتيش ولا بشوفك الا لما تكون عاوز حاجه 
ادهم ضاحكا علي طول فاهمني المهم سيبك مني وقولي ايه اللي فكرك بيه 
عاصم عاوز منك خدمه صغيره 
ادهم خدمه !!! انت تأمر
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 40 صفحات