الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم سارة

انت في الصفحة 5 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

خلف حسن الذى وقف امام رحاب فى اندهاش واضح قائلا
رحاب... اذيك ... انتوا كنتوا فين احنى دورنا عليكم كتير
ثم انتبه لوجودها ببيت سلطان واكمل قائلا 
هو انت مرات سلطان
تقدم سلطان ووقف بجانب رحاب والشرر يتطاير من عينيه 
قائلا من بين اسنانه 
انت تعرف رحاب منين يا حسن
انتبه حسن للموقف .. وتراجع خطوه للخلف فهو يعرف سلطان جيدا 
كان صمت رحاب يذيد من حيره الجميع من يرى صډمتها ... ووقفها بدون كلام تقدمت بطه فى ڠضب وامسكت بزراع رحاب بشئ من العڼف وقالت 
انت تعرفى حسن يارحاب
تكلم حسن اخيرا قائلا 
اهدى يا بطه ... رحاب تبقا بنت عمتى .
الصمت الآن هو سيد الموقف كيف ذلك ... هذا السؤال يدور فى عقل كل من بطه وسلطان 
ظلت رحاب على صمتها فتكلم سلطان قائلا
خلينا نقعد علشان نفهم الحكايه 
جلس الجميع حين تكلم حسن قائلا
رحاب زى ما قولت هى بنت عمتى .. كنا لسه عايشين فى .... ابويا وجدى كانوا رفضين عم محمود ... وهى أصرت عليه ... فحصل خلاف ما بينهم كبير ... وبعد فتره طويله بعد ما اتولدت رحاب وكان تقريبا عندها 10 سنين ....جدى كان تعبان طلب من ابويا انه يصالح اخته .. ويخليها تيجى هى وجوزها وبنتها ... لانه كان عايز يشوفها 
وفعلا ابويا دور عليهم ... وحصل صلح ... وبعد فتره جدى اتوفى ... وبعدها بفتره اختفوا لا نعرف راحوا فين والا ايه الى حصل
وهنا رفعت رحاب عينيها قائله 
ابوك قال لامى يا اتجوزك يا مفيش ليها عنده ميراث ...
ايه ازاى يعنى 
كان هذا سلطان منتفضا واقفا فى عصبيه واضحه
ظهر الزهول والاندهاش على حسن وقال
ازاى ... ابويا قال كده
تنهدت رحاب بصوت عالى ومدت يدها امسكت بكف يد سلطان حتى يجلس مره اخرى ... دهش من تلك الحركه وجعلت قلبه يرقص وحين جلس بجانبها لم تترك يده واكملت قائله
ساعتها ابويا قرر نرجع على هنا ... وقال لامى انها تنسى حكايه الميراث دى وربنا يغنينا بعيد عنه 
اخر كام سنه قفل عليا اوووى منعنى من الخروج لوحدى .. ومكنتش عارفه السبب 
بس دلوقتى ممكن اخمن انه شاف حسن عندك فى الورشه
عاد الصمت مره اخرى حتى قال حسن
رحاب انا اسف على كل الى عمله ابويا .. بس خلاص هو ميجوز عليه دلوقتى الا الرحمه ... اتمنى انك تسامحيه
قالت بصوت منخفض 
ربنا يرحمه و يسامحه .
ربت سلطان على يد رحاب .. وقال بمرح حتى يكسر حده ذلك التوتر 
طيب ايه مفيش عشا النهارده ولا هنام خفيف
ضحكت بطه بصوت عالى وقالت 
نوم خفيف ايه ده احنى طلعنا عيله من زمان واحنى منعرفش ... تعالى يا اخت جوزى تعالى تعالى
ضحك حسن وسلطان بصوت عالى وقال حسن مصححا
بنت عمتى مش اختى 
نظرت بطه اليه فى

شړ ورفعت حاجبها الايسر وقالت
اختك يا حسن ولا مش اختك 
اختى طبعا ده حتى راضعين على بعض
عم الضحك المكان ووقفت رحاب وتوجهت هى وبطه الى المطبخ لتجهيز العشاء
ربت سلطان على قدم حسن قائلا
مبقتش بس جوز اختى ... بقيت كمان اخو مراتى
ظل حسن صامت وينظر الى الارض فى خجل واضح وقال بعد بعض الوقت
انا مكسوف منها اوى يا سلطان ... ومش عارف ازاى ابويا قبل انه ياخد ميراث اخته ... بس اوعدك يا سلطان ده دين فى رقبتى ... هعمل كل الى يلزم علشان ارجعلها حقها .
ربت سلطان مره اخرى على قدمه وقال
وموضوع الميراث ده هكلم فيه رحاب وارد عليك ... بس المهم اوصل رحمك وصلح علاقتك ببنت عمتك ده المهم حسسها انك اخوها وفى ظهرها .
اومئ حسن بنعم وقال 
انا بجد اطمنت جدا دلوقتى عليها ... انت راجل حقيقى يا سلطان ... وهتحميها وهتعوضها عن اى حاجه وحشه حصلت معاها .
الفصل الثانى عشر
كانت الجلسه مرحه ومليئه بالضحك بسب. كلمات بطه المرحه وتعليقاتها .... و لم تخلو من تحفظ ايضا فرحاب لا تشعر بالراحه تجاه حسن ... كان الشئ الوحيد الذى يشعرها بالراحه 
كان سلطان يشعر بها .وبما يدور فى عقلها .. وخۏفها ايضا ولكن لم يجد تفسير محدد لذلك الخۏف ولكنه فكر ان يتحدث معها .. يسمع تبريرها ...و يستمع الى مخاوفها علها تجد عنده الحل والامان .
انتهت السهره سريعا .. وقف حسن قائلا
هنروح احنى بقا يا سلطان الوقت اتاخر .. وانت جاى من الورشه تعبان ... وانا عندى شغل الصبح بدرى
اجابه سلطان وهو يربت على كتفه قائلا 
البيت بيتك يا حسن وبعدين انت دلوقتى مش جوز اختى بس انت كمان اخو مراتى ولا ايه
كان يقصد توصيل رساله الى الواقفه بجانبه كطفله تائهه 
اكد حسن على كلامه وهو ينظر لرحاب قائلا
وابتسم اليها وهو يغمز لسلطان ... واكمل قائلا
ولو سلطان زعلك فى يوم اوعى تخافى ليكى اخ يقف قدامه ... ويجبلك حقك
تدخلت بطه مدافعه عن اخيها قائله
هو سلطان فى منه .... وبعدين هى تخلى بالها منه وتحطه فى عنيها هيشلها فوق راسوا ... هى دى الاصول 
ضحك الجميع على ذلك التحول .... كيف تحولت بطه من اخت وصديقه لرحاب ... الى عمه اخت الزوج صعبه
شاركتهم بطه الضحك وقالت
هو انا صحيح بعتبرك اختى ... لكن سلطان مش بس اخويا لا ده بويا وامى وسندى وحمايتى ... ربنا يخليهولى هو حسن يارب
عاد الضحك من جديد ... والقى حسن السلام وخرج تتبعه بطه فى سعاده
اغلق سلطان الباب والټفت الى رحاب الواقفه بصمت وسارحه بحزن شديد 
ربت على يدها وقال
مالك بس ايه الى مدايقك كده فهمينى .
ظلت تنظر الى يدها المختفيه يده وقالت
هتصدقنى. لو قلت معرفش انا خاېفه من ايه .
تنهدت بصوت عالى ... واطرقت براسها فى اسى واكملت قائله
ابويا عمره ما حكالى ايه الى. حصل بين امى وخالى .... انا الى سمعت امى وهى بتحكى ... وكنت صغيره .. خاېفه اكون فهمت غلط ... حسن باين عليه طيب ... بس مش عارفه ليه خاېفه منه .
كان كلامها الغير مرتب يدل على توهان عقلها فى افكار كثيره ... و ذكريات اكثر .. اراد منها ان ترتاح حتى تستطيع التفكير بهدوء وعقل 
فتقدم من وقفتها ومازالت يدها بين يديه قائلا
ارتاحى وبكره ربنا هيحلها ... وبعدين انت النهارده تايهه بسب المفاجئه الى حصلت دى .. ادى لنفسك فرصه تهدى وتفكرى بعقل ... وانا معاكى ... مټخافيش
رفعت نظرها اليه قائله فى رجاء
عارفه انى بتقل عليك ... بس بالله عليك خليك جمبى .
انتفضت قلبه من ذلك الرجاء ... ابتسم اليها وقال
انا جمبك ومعاكى .... متخفيش ...
الفصل الثالث عشر
فى صباح اليوم التالى كنت رحاب فى حال اهدئ بعد حديثها مع سلطان ... وشعور الامان الذى كانت تفتقده من مده طويله .... كانت تريد ان تتحدث مع سلطان فى علاقتهم .... ولكنها خجله جدا ولا تعرف كيف تتحدث عن الامر .... كانت تقف فى المطبخ تعد طعام الافطار ... تذكرت نهايه حديثهم امس .... حين ظل سلطان ينظر اليها وهى تتحدث عن مخاوفها ... وكل ما يقلقها.... كانت نظراته حانيه ... ولكن بها من العشق الكثير ... جعلها لا تستطيع متابعه كلماتها ... وشعرت بدقات قلبها تعذف لحننا عاليا 
ولم تشغر بقترابه منها ... .... ... وظل جالسا ينظر الى الارض فى

صمت رهيب ثم القى عليها تحيه المساء وتحرك الى الغرفه التى يقضى بها لياليه من وقت زواجه منها فاقت من ذكرياتها ... على صوت انفتاح الباب
فى نفس الوقت كان سلطان جالس بالغرفه على الأرض بجانب باب الغرفه يستمع الى صوت حركتها فى المطبخ ولا يستطيع الخروح ... تذكر امس ... وتلك التى ردت الى قلبه نبضه.... لولى ذلك الطعم المالح لدموعها ... الان هى خائڤ حقا ... هل کرهتها ... ام خاڤت منه ... هل شعرت بالتقزز والقرف .... لا يعرف ويبدو أنه لن يعرف ابداى... وها هو يجلس هنا خائڤ من المواجهه.... ماذا يفعل ... كان هذا السؤال هو ما يشغل باله 
وقف على قدميه وقرر الخروج اليها ... ويتعامل بطريقه عاديه ...فتح الباب وخرج وتوجه مباشره الى المطبخ
كانت تقف فى مواجه الثلاجه تخرج منها بعض الأشياء
تنحنح بصوت منخفض ثم قال
صباح الخير
التفتت اليه مع ابتسامه مشرقه واجباته قائله
صباح النور .... اتخرت فى النوم ... على العموم الفطار جاهز جهز نفسك علشان تفطر وتروح الورشه
ابتسم اليها وقال
انت بتسربى قطه.... متقلقيش الصنيعيه هناك .. الورشه مش مقفوله 
اومئت بنعم وبدأت فى تريتب الأطباق على الطاوله ... سحب سلطان الكرسى وجلس وهو يقول
تسلم ايدك 
تسلم من كل شړ 
عم الصمت قليلا من الوقت حتى تكلمت هى قائله
سلطان ....
رفع عينه اليها فى اهتمام وقال 
نعم 
ارتبكت قليلا وظلت تفرق يدها ... سبت نظره عليها دون كلمه اخرى فى انتظار ان يستمع الى ما تريده ... واه من ما ستقول .. قلبه ينتفض قلقا ..
تهدت بصوت عالى .وذكرت الله فى سرها وقالت
انا .... انا.... انا عارفه انك صابر عليا وده من كرم اخلاقك ... عارفه ان ليك حقوق وانى مقصره معاك ... بس انا .... انا. انا بدأت احس معاك بالامان .... انت طيب اوووى .... و..و ... حنين و. انا كنت عايزه اقولك يعنى ... ان انا .... انا
اتعوت عليك وعلى وجودك معايا ديما ... و..
وووو يعنى ممكن ترجع تنام فى سريرك يعنى 
انا هعمل شاى
هزت راسها بلا والخجل سوف يجعلها تتلاشى 
اول يوم ولدك اشتغل مع والدى كنتى معاه .. ومن وقتها وانا اتعلقت بيكى ... حسيت انك جيتى الورشه علشان تسرقى قلبى وتمشى .... 
ومن وقتها مشفتش بنات غيرك .. قلبى ملكك من وقتها ..ولاخر يوم فى عمرى ....
امسكها من كتفها وادارها لها اخفضت راسها سريعا تنظر الى الارض
.بصيلى يا رحاب 
رفعت عينيها اليه فى خجل واضح 
فقال بحب صادق ونظرات عاشقه
رحاب .... انا بحبك
نظرت اليه بسعاده حقيقه فمد يده من تحت ركبتيها وحملها وتوجه بها الى غرفتهم التى لم تجمعهم حتى الان وفتحها سريعا ودخل واغلق الباب بقدمه وتقدم الى السرير ووضعها عليه بحب واضح ونظر اليها واقترب ولكنه نادها برجاء 
ايوا بقا .. امك دعيالك يا ابو السلاطين
كانت بطه بمطبخ بيتها وتجلس امامها حامتها تلوى فمها بعدم رضا و تتكلم بعصبيه واضحه
عقلى جوزك يا بطه ميراث ايه ده الى عايز يدهولها ولا انت الى مطلعها فى دماغوا علشان بقت مرات اخوكى
رفعت بطه حاجبها بغل واضح فمن وقت اكتشاف حسن ان رحاب زوجه سلطان هى ابنه عمته الغائبه ... وهو يحسب كل اموالهم حتى يحدد ميراثها ... ومنذ ذلك الوقت وامه غاضبه ... وتتهمها هى ولا تعرف

انت في الصفحة 5 من 13 صفحات