الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عشق العراب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 59 من 177 صفحات

موقع أيام نيوز


همس عشان خاطرى يا جدتى خلينى أبعد عن هنا وهتشوفى مع الوقت كارم هينسانىاو حتى هيتعود على غيابى ويكمل حياتهأنا مبقتش أنفعه ولا أنفع غيره ووجودى هنا مالوش لازمهأنا فكرت أسافر لأى بلد بره مصر 
فزعت هدايه قائله تسافرى بره مصر إذا كنتى چارى وبينى وبينك ساعه بالعربيه وبخاف عليكى وعالدوام بدعى ربنا يحفظك لاه يا بتى

أنا مستحيل أوافجك عالقرار ده 
ردت همس برجاء عشان خاطرى يا جدتى لو بتحبينى صحيح خلينى أسافر بره مصر وكمان أنا ممكن أكمل دراستى أنا مقدرش أرجع تانى أكمل دراستى فى الجامعه هنا ومعظم زمايلى عرفوا إنى موتت حتى لو عمى إتصرف وحل اللى حصل بالفلوس و مش مثبوت فى الأوراق الرسميه موتى بس إنشاع بين زمايلى الخبر ده أكيدلما أرجع هقولهم إيه انا عفريته هاميس جدتى سفرى خارج مصر من مصلحتى عالأقل هاخد شهاده 
فكرت هدايه بعقلانيه فى حديث همسلكن همس فتاه ولها ظروف خاصه كيف ستعيش بالغربه وحدهالو كانت كالسابق ربما كانت وافقت دون تردد لكن الآن همس مهزوزه ومحطمه ولديها خوف من إقتراب أحد منها 
كادت هدايه أن ترفض لكن همس إنحنت على يدها وقبلتها قائلهلو صحيح بتحبينى ومصدقه إنى مظلومه وافقى على سفرى يا جدتىعمى مستحيل يساعدنى قبل ما ياخد منك الإذن الأولصدقينى سفرى بره مصر ممكن يساهم إن حالتى النفسيه تتحسن وكمان هيسهل على كارم ينسانىلما يعرف إنى هربت منه وإنى مش عوزاه 
نظرت هدايه لها بحنيه وأتى لها خاطر ربما لو وافقت همس الآن وتركتها تسافر بعيد عن هنا تعود هى من تلقاء نفسها بعد أن تتحرر من ذالك الرهاب الذى يسيطر عليها حين يقترب منها أحدهنا تحبس نفسها بين جدران تلك الشقه نادرا ما تخرج منهابالخارج ستخرج حتى لقضاء إحتياجاتها الضروريههنا تخشى أن يتعرف عليها أحد همش لديها يقين أن خارج مصر لن يعرفها أحد وذالك سيجعلها تعود تختلط بمن حولهاحتى لو كان بحذر شديدربما مع الوقت يختفى ذالك الرهاب عنها وتعود هى من تلقاء نفسها 
تبسمت هدايه بحنان قائلههجول لعمك يچهزلك أوراج السفر يا همس طالما دى رغبتك يا بتى وهدعيى ليكى تلاجى نفسك وترچعى لإهنه همس الجديمه اللى كانت بسمتها كيف شروج السمس 
تبسمت همس براحه وحضنت جدتها بينما هدايه ضمتها قويا بين يديهاتتمنى أن تعود همس تثق بمن حولها مثلما تثق بها  
بشقة سلسبيل
أغلقت سلسبيل الهاتف وتركته على الشاحن بعد أن شعرت ببعض الخمول أرادت أن تمدد جسدها ذهبت الى غرفة
النوم الوقت لازال باكرا على عودة قماح للمنزل إتكئت بأحد جانبيها على الفراش وضعت يدها تمسد على بطنها لا تعرف بأى شعور تحس لا فرحه ولا حزن مسدت على بطنها قائله 
كان نفسى أتجوز عن حب 
ويوم ما ربنا يرزقني بأطفال يكونوا نتيجة علاقة حب مش عڼف وجواز ڠصب من شخص عنده غرور وعنجهيه عمر قلبه ما حس بغيره كل اللى يهمه ياخذ اللى هو عاوزه حتى لو على حساب معايرة غيره بنقط ضعفه 
أثناء حديت سلسبيل مع جنينها عاودت التفكير بتلك الصور الخاصه بقماح التى رأتها على هاتف همس لامت نفسها كيف شكت أن قماح هو من أخطأت معه همس بالتأكيد ليس هو لو أرادها كان ببساطه تزوجها ولن يجد أحد يمانعه كما فعلوا معىوما كان عايرها بخطية همس لكن لما عنفه معى هل كان عڼيف هكذا مع زوجتيه السابقتين بالتأكيد كان كذالك هكذا جاوب عقلها وأكد ذالك بما رأته ذات مره حين صفع هند  
هند التى تبدوا أنها مازالت تحبه رغم أنه صفعها وطلقها بعدها مباشرة رأت بعين هند ذالك اليوم نظره لها لم تعرف تفسيرهاماذا كانت تريد أن توصل لها يومها رأت هند تترجى قماح وهو حين رأها أمامه أغلق بوجهها باب شقته لا تعرف ماذا فعل ب هند بعدها كل ما عرفته أنه طلقها بنفس اليوم لما عادت تحوم حوله بالتأكيد تحبه هذا هو التفسير الوحيد لكن كيف مازالت تحبه وهو بهذه القسۏهلا يبالى بمشاعر الآخرين هذا آخر إهتمامهوإن كان لا يهتم أصلاتذكرت منذ أن عاد قماح من اليونان كانت بعمر هى الثامنه تقريباكان دائما ما ينهرها حين يراها تلعب مع أحد الفتيانأو حتى إن رأها تسير مع زملائها الفتيان وهم عائدين من المدرسه حتى حين دخلت الى الجامعه كان أحيانا ينهرها حين تتحدث عن أحد زملائها الشباب حين تتحدث عن شئ حدث أمامها قالها مره صريحه لا يعترف بوجود شئ إسمه صداقه أو أخوه بين شاب وفتاه بالجامعه أو العمل كانت تكره تلك التحكمات التى تجعل والداتها تفرضها عليها ليس عليها فقط بل على
أختيها أيضا التى تقيدهنلا تعلم أن من تريد أن تخطئ لن يقيدها شئ عدلت سلسبيل بعض الوسائد وإعتدلت على الفراش تضجع بظهرها على تلك الوسائدلا تعرف كيف سحبتها الغفوه دون شعور منها 
بعد المغرب بقليل
دخل قماح الى المنزل تقابل مع إحدى الخادمات
 

58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 177 صفحات