بائعة السعادة بقلم ميفو
لتجد عاصم يضحك لتصعق من منظره.. فهتف.. ما كنتش اعرف
سليم بجلاله قدره متجوز واحده عبيطه وهبله.. انت ما تنفعيش تبقى مرات سليم.. سليم عايز واحده لازم تكون زيه مش اي واحده والسلام.. احست بالقهر وبعض الدونيه من كلامه وقالت له انت بتعمل كده ليه انا صدقتك وأمنتلك تقوم تعمل كده انا مراه ابنك يعني شرفك وعرضك ازاي تعمل حاجه زي كده.. فضحك قال ولو امي بذات نفسها طلعت من التربه هاعمل فيها كده.. مش عاصم اللي يتاخد منه شركاته و حته عيل زي ده يذلني دلوقت قلبه في ايدي اطلعه واعصره واحطه تحت جزمتي.. احست حياه بالړعب على حبيبها والندم علي خطاها الشديد على ما فعلت وانها كان يجب ان تقول لزوجها وان لا تكون حسنه النيه الى هذا الحد.. وهذا هو العيب الشديد الذي يعاني منه الكثيرين في هذا الزمن لا يجب ان يكون الانسان حسن النيه لكل من حوله فلا نعلم من اين تاتينا الطعنه.. هتفت به وقالت انت عايز ايه من سليم ما تسيبه في حاله يا اخي مش كفايه اللي عملته طول عمرك.. فضحك وقال ايه ده هو حكى لك الغنيوه بتاعه كل مره.. اغنيه امه وعڈابها والافلام دي.. انا مش عارف هو مريض بامه ولا مريض بايه بالضبط ما في رجاله كثير بټضرب ستتها وبيعيشوا و يسكتوا دول مش رجاله دول زباله نظرت اليه مبهوته من كلامه ولا تعرف ماذا ترد لانها ادركت انه ليس مجرد الا شيطان يتحدث على الارض.. اقترب منها وقال لها دلوقتي نقعد مؤدبين كده بدل ما اطلع جناني عليكي لحد ما اكلم جوزك واشوف هاعمل معاه ايه.. وساعتها يا حلوه شوفي انت عايزه تروحي له حته واحده ولا كم حته.. وهنا اجهشت بالبكاء من الخۏف.. ليذهب عاصم ويرفع تليفونه ويتحدث الى سليم وبدء في الكلام ساخرا.. ازيك يا ابني.. اخبارك ايه.. لعل مزاجك يكون احلى واحلى اكيد النهارده مزاجك في السماء.. وظل يضحك هنا صړخ سليم وقال مراتي فين يا عاصم مراتي لو جرى لها حاجه تترحم على نفسك مش هاسيبك وهطلع روحك في ايدي.. فضحك عاصم وقال سبحان الله يا اخي حتى وروحك في ايدي بتتفرعن على ايه ما اعرفش.. انت فاكر نفسك جيمس بوند ما تهدى على نفسك كده وتشوف وتقدر اللي انت فيهالاهي يحش رقبتك يا بعيد .. كان سليم يريد ان يشغله في الكلام وهو قد بدا في التحرك ليصل الى ذلك المكان المهجور الذي فيه حبيبته و روح فؤاده فاراد ان يكسب اكبر قدر ممكن من الوقت كان قد بدا يحل عليه الليل و عربات سليم والحرس تاكل الطريق اكلا وكان اثناء ذلك يتحدث مع والده وهنا قال عاصم..... اظن تسمع بقى طلباتي وتبقى مؤدب كده عشان ما ازعلش منك وساعتها هتزعل على الاموره اللي قدامي ولا ايه.. صړخ سليم انا عايز اسمع صوتها فضحك عاصم ماشي يا عم الحبيب.. و اتجه اليها ونظر اليها ليعطيها الفون ويقول بسخريه سمعيه صوتك يا اموره.. فاخذت التليفون وكانت تبكي بشده وهي تقول انا... انا... اس... اسفه يا يا حبيبي... ما تزعلش من.. منى كان ڠصب عني..فهتف محاولا ان يهدها لانه يسمع شهقاتها من بين كلامها وكانت حالتها تدمي قلبه ماتقلقيش يا قلبي انا هرجعك لحضني..بطلي يا عمري واهدي ماتخفيش طول مانا عايش.. وهنا رجع عاصم اليه وقال.. شوف يا ابن عاصم احنا الاثنين ثعابين ونفهم بعض كويس يبقى تقدر الموقف وتعرف كويس ان انا هأذي مراتك من غير ما يتهزلي شعره.. يبقى تسمع الكلام بدل ما تجيلك على كذا حته.. وهنا صړخ فيه سليم..... والله لو حصل لها حاجه لهجيب رقبتك حتتين.. فضحك عاصم ماشي يا يا عم الحبيب انا عايز نصيبي في الشركه وتكتبه لي باسمي انا عايز نصيب 50 في مش هاقول 60 او 70 لا هاخذ ال 50 زي زيك بالضبط عشان ابقى راسي براسك انا عايزك تتوسل لي عشان اوافق على مشاريعك.. والقصر يكتب باسمي.. فضحك سليم وقال طب و اخوك فاضل مش هتديله حاجه بالمره.. فاردف عاصم... والله فاضل ده ما
انت عامله في وظل يضحك.... هنا بداسليم يتكلم معها وهي تبكي وتشهق ويحاول ان يهديها ويقول لها ان كل شيء سيكون على ما يرام و انه سيخرجها مما هي فيه.. لتعتذر وهي تبكي بشده ومبرره فعلتها انها كانت تريد ان تلم شمل العائله وانها كانت تظن ان عاصم ممكن ان يكون جدا لابنتها وان ملك هانم هي من اوهمتها بذلك.. ظل يتحدث معها فتره حتى جاد ابوه بعد ان ووعدها انه سيخرجها من ما فيه واخذ منها عاصم التليفون بعد ان قال له ضاحكا.... في انتظارك يا غالي يا حته مني.... و ضحك ضحكه