الأحد 01 ديسمبر 2024

أحببت العاصي بقلم أية ناصر

انت في الصفحة 22 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


حفلة تخرجك وأنا حاسس أنك بتبعد عني ومعرفش ليه بس اليوم ده مشيت حتي من
غير ما تسلم عليا ومفهمتش ليه بعدت بعدها كده 
نظر له عز الدين ماذا يقول له أنه الأن كلما تذكر شعر پاختناق ولكنه تماسك 
أنا مابعتش أنت اللي بتفكر كده أنا كنت عايز أروح لحلمي 
يمكن بس أنسي كان يوم كئيب الصراحة يومها أفتكر كعبول قصدي عاصي تعبت و أغمي عليها وشلتها و ظهري أتكسر وطلعت نمت ولما صحيت قالوا عز سافر 

شلتها تعبانة وذكريات و آلام و أوجاع طول سنوات و هو يظن السوء والأمر كله كان اعتقاد منه و لكن فاق من شروده علي صوت أخيه الذي هتف بمرح 
يا عم أنت بتروح فين تفتكر البنت أختك هتعمل أيه أول أما تشوف أحمد وأبوك وأمك ھتموت كن عرفنها كام
هيبقي أحسن 
لا خليها مفاجأة أحسن 
خلاص يا عم أنا هطلع أنام وربنا يستر بقي من بكرة أنا أخايف أنام و أصحي أبقي أبو العيال 
ضحك عز الدين وهتف متخفش لما تشوف هتعمل إيه مع أمهم الأول أبقي فكر في العيال 
علي رأيك 
ورحل عنه وتركه يفكر ويفكر وبطريقة لا إرادية نظر إلي شباك غرفتها المغلق و أخذ يفكر بلعبته فهي باتت وستظل لعبته
هربت من الواقع إلي النوم ولكن لم يتركها حتي في منامها وصوت الجد مصطفي يهتف وهي تجلس أمامه 
أنتم هتتجوزوا عز الدين وماجد 
ضحكة هند بشدة وصاحة 
إيه الهزار ده يا جدي قول كلام يتصدق 
هند أنا مش بهزر صاح بها غاضبا لو الكلام ده متنفزش هتبقي وحده فيكم زوجه لسعيد غالب الليلة 
والصدمة ألجمتها و لم تتفوه وظلت تتابع أخته والجد الذي قال وهو ينظر لعاصي 
أنت طلبتي من أخوك يتجوز فداء وأنا بطلب منك تتجوزي عز الدين و ده طلب من أب مش من جد أو شخص في خانه مركونة فياريت تريحي قلبي 
موافقة عشان أنت مش خانه مركونة أنت الجد والأب وكل شيء بس أسمعها منه يا جدي 
موافق يا عاصي مش مصطفي اللي
هيرخص عاصي 
واستيقظت ولا سبيل لنوم حلمها يتحقق دعائها أستجاب و دموعها ستمحي و أمانيها ستتحقق أم ماذا!! 
وفي الصباح حلاوة لا يعرفها إلا المفكرون و صباح جديد علي أرض بات
الجميع فيه ينتظر القدر فهل منصف هل مخزي لا نعلم غير أنه سيأتي وأي كان سنعيشه !
الفصل السابع عشر 
مع إشراق الشمس علي أرض مصطفي مهران وإعلان عن بدأ يوم جديد علي حياة أبطالنا فمنذ اليوم ستكون حياتهم مختلفة بعض الشيء أو من الممكن أن نقول ستتغير كليا ستنقلب أحداثهم رأسا علي عقب 
منذ أن استيقظت ارتدت ملابسها علي عجله من أمرها كانت ملابسها بسيطة كالعادة مكونه من بنطال واسع بلون الأسود و بلوزة طويلة أيضا من اللون الزيتي و ارتدت حجابا بلون أسود وربطت أخر ولكنه عليه نقوش كعمامة لتحميها من أشعة الشمس الحاړقة كم بسيطة هي رقيقة كورقة شجر بلون عينها تريد أن تشغل عقلها وتفكيرها كله في العمل ولكن ما عليها أن تفعل الفكر هو الفكر هي ستتزوج عز الدين ووجهتها كانت هي إسطبل الخيل تريد مطر ستختلي به هو من تشعر معه بالراحة اتجهت إلي البلوك الخاص به واقتربت منه و مسحت علي رأسه بحنان وبدأت تنظف ظهره وتتكلم معه وكأنه يفهمها كانت مندمجة فيما تفعل و لم تشعر بمن دلف إلي الداخل ووقف خلفها ويستمع لما تقول 
مطر أنا مش فهمه حاجه كل حاجه جئت بسرعة أنا حسة إن بحلم والحلم بعيد عني بس بس مش عارفة هتعامل أزاي معه أنا خاېفة اشوفه
ليه بعبع!! 
والمفاجأة كانت وجوده و الصدمة كانت استماعه لكل ما تقول و الارتباك والرهبة كانت منها والثقة و الابتسامة له ويبقي هو العز 
ع ز الدين هو هو أنت هنا من أمتي
وابتسامة علي ثغرة والغرور في عينيه الوضع مربك يحتاج للهرب الآن ولكن هو في الطريق يقف أمامها لتشعر أن الهواء ينسحب من حولها هل هذا هو العدل وبقانون عز الدين لا سبيل للهرب يا صغيرتي فقال بثبات 
من شويا ها عايز أعرف خاېفة من أيه 
هل يقترب منها يا رب السماء لطفك هذا أكبر من تحملها والوضع أصبح خطړ خطړ جدا فهو يقف أمامها لا يفصلها عنه سوى بعض السنتيمترات و الأمر لا يحتمل 
هخاف من إيه يعني ما أنا بخير أه وبعدين أأنت إيه اللي جيبك هنا 
تجاهل ارتباكها و قال بمرح 
جاي أشوفك مش خطيبتي ومن حق أي مواطن يشوف خطبته الدستور قال كده وبعدين مټخافيش أنت مش لأزم تتعودي علي الوضع ده أصلا لأن موضوع الخطوبة مش هيطول كتب الكتاب يوم الجمعة يعني يومين وتبقي حرمي المصون المدام ها المدام 
وغمزه من عينه كفيلة باحمرار وجنتها و اتساع مقلتها و هروب اضطراري لأن الوضع أصبح ممېت
هل هذه زوجته التي عرفها وعاش معه ماذا بها لم يعتاد عليها هكذا السيدة إيمان سيدة المجتمع المشهورة عندما علمت بزواج أولادها فرحة بشدة هل هذا معقول تقبلت الأمر وكأنها كانت تنتظره بل و طلبة منه أن تذهب إلي المزرعة لتشرف علي كل شيء بنفسها كل هذا أثار استغرابه فزوجته التي يعرفها كانت ستفعل الأفاعيل لكي تخرب ذلك الزواج لأنها ترغب لأبنائها فتيات من المجتمع الراقي و العجيب أنها تقبلت أبن أختها أيضا فهل هذا كله لموافقة مصطفي مهران أم يوجد شيء ما يجهله ولابد أن يعلم ماذا بها 
كانت تجلس بحديقة القصر صامته تتابع العمال في العمل و الاطفال الصغار وتجلس بمفردها والضيق ظاهرا علي ملامحها منذ ذلك اليوم وهي لا
تذهب إلي العمل ولا تعلم ما الذي عليها فعله هل تقول تستأذن منه وتذهب إلي عملها أم تبقي هكذا أم تذهب بدون أن تقول له و تكتفي بطلب عاصي بالرجوع إلي العمل وما هي إلا لحظات حتي وجدته أمامها يسير في طريقة إلي سيارته ولكنه عندما رآها غير طريقة وذهب إليها مبتسما فبادلته الابتسامة و 
بتعملي إيه لوحدك كده 
نظرت له و سحبت مفكرتها وقلمها فهم دائما بصحبتها صوتها المسموع أمامهم وكتب 
مش بعمل حاجه قعدة 
تابع ما كتبت ثم هتف بحنان 
طيب ما تدخلي تقعدي مع الخالة حنان أحسن ما تبقي لوحدك 
هزت رأسها برفض ثم كتبت الخالة مش موجوده نظر لها وإلي ما كتبت ثم جدد النظر لها و 
يعني أنت هتبقي هنا لوحدك 
والإشارة كانت بنعم فكرة لثواني ثم ابتسم
لها بحب و 
إيه رأيك تجي معايه المستشفى أنا مش هتأخر نصف ساعه هناك هديهم تقرير لحاله و أرجع بس لو جيتي معايه نبقي نتغدى برة 
ويكاد يقسم أنه لمح في عينيها دمعه تحاول أن تمحيها من أمامه ولا يعلم هل أخطاء في ما قال هو يريد أن يتقرب له بحكم أنه أصبح زوجها ويجب أن يتقرب منها يعرفها ويفهمها ولكنه نظرت له وابتسمت ثم كتبت 
لا أنا هقعد هنا علي ما الخالة تجي 
ظل متحيرا في أمرها وهل هي تخجل من
مصاحبته أم أنه لا تتقبله أم أم نظر لها ودقق النظر بها هل هي تخجل من نفسها هل ممكن أن يكون هذا هو سبب رفضها ف 
إيه ده يعني بترفضي اول طلب أطلبه منك والله يا ستي أنا اللي هدفع 
لا تعرف ماذا تقول دكتور جراح يصطحب زوجته البكماء إلي عمله هل من الممكن أن تصدق هذا وأصدقائه ماذا سيقولون و العاملين معه والناس ولكن هو حسم الأمر وهو ي كف يديها بكفه ويدفعها نحو المنزل لتغير ملابسها وترتدي بعض الثياب التي جلبتها لها هند وينتظرها هو بسيارته 
ما تلك الطفلة هل هذه ستصبح زوجته الصبي الذي يعمل معها سيصاب بالجنون عن قريب من علي بعد أمتار تعطي له التعليمات و هو يفعل ما تقول وحين يقترب منها فرس أو مهر صغير تجري وتصرخ صبرا يا الله يتابعها منذ الصباح يريد أن تبقي بمفردها لكي يتحدث معه ببعض النقاط التي يجب أن تتضح من الآن قبل الزواج ولكنها تعمل منذ الصباح وابتسم ساخرا هي تأشر لصبي منذ الصباح ولكنها تتجه الآن إلي مكتبها حمدا لله علي الرحمة فستترك الصبي يرتاح وترحمه هو من الانتظار ولكن آي حظ له هذا أنها فتاة البصل تتجه إليه يقسم أنه سينتقم من تلك الفتاة ولكن حين ينتهي من تلك الطفلة المدللة فتاة الإشارات 
وأقترب من الغرفة التي تجمعهما و لكنه توقف عند فتحت النافذة حين سمع فتاة البصل تقول 
أشربي بقي قاعدتي تقولي عليه سمج وبارد ولازم ننتقم و أه هيبقي جوزك ويا سلام بقي لو عرف أنك أنت اللي شيرت الصورة علي الحساب الوهمي تصوري معايه ممكن يعمل إيه كده تصوري ولا بقي لو عرف اللي كنت هتعمليه فيه عشان تربيه علي اللي عمله مع عاصي لو عرف ممكن يقتلك قبل ما يتجوزك 
نظرت لها بغيظ و الڠضب في عينيها و تصيح بصوت صارخ أعتاد الجميع علي چنونها منذ زمن 
أسكتي يا زفت خالص قال أتجوز قال دا أنا كنت بحلم بمهند و أرناف و عمر يبقي أصوم أصوم وأتجوز ماجد أنا هكلم آدم
وجدي مش هسكت لو وصل الموضوع هعمل بقي أن أغمي عليا و أنت عرفه بقي الباقي اللي عوزه بيتعمل 
قال ماجد قال 
ضحكة عائشة بشدة ثم هتفت 
يا بنت الإيه بس لو منفعش الموضوع بالله عليك
يا هند لو هتدبسي يبقي سيشن بتاعك علي العربية الكارو ونكتب عليها بكرة تبقي مرسيدس وأنت وهو والحمار واو 
وفي تلك الحالات الجري نصف الجدعنا و هنا في تلك الحالة الجدعنا كلها فهند ستقتلها من قوة
ڠضبها و جرت الأخرة وخرجت من الغرفة وهي تضحك بشدة و الآخر مازال واقفا بالخارج يشعر بالأرض تدور من حوله طفلة تلك هي الطفلة من هي الطفلة يا أبله هذه الفتاة تستحق لقب رئيسة عصابه وبجداره فنظر لها من النافذة بينما كانت هي تجلس بداخل وتنظر للحاسوب وتبتسم فهتف هو بتوعد 
صبرك عليا أما وريتك أيام سوده 
لا يعرف ما هي وجهته سيذهب إليها يريد أن يتكلم معها يريد أن يراها أسرع إلي بابا المنزل ولكن صوت أبيه أوقفه و 
جواد أنت رايح فين 
نظر له ثم أكمل طريقة وهو يقول له بعدم اهتمام 
مشور 
وابتعد و عن نظرة بسرعة ولكن سعيد غالب هتف بأحد رجاله الذي جاء علي الفور 
وراه يا صالح شوفه
رايح فين 
ورحل الرجل أيضا وسعيد غالب يتابعه بأنظاره ثم يهتف 
هتكون ليك يبني هتكون ليك حتي لو بعد مية سنه مصطفي مهران بيستعجل مۏته 
يجلس مع أمه سعيد جدا منذ أن أخبره العم كامل
بالخبر الجد والخالة وافقا علي الزواج من الحبيبة الغالية ظن أنها قد ضاعت من
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 62 صفحات