الأحد 24 نوفمبر 2024

بقلم ميفو سلطان

انت في الصفحة 18 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


احساس المۏت ببعده سيفقدها نفسها و يذبحها ولكن ليس لها حيله كانت تتمني ان تبقي وتسامح ولكن حتي كرامتها ابت كانت تتمني ان لا تتذكر وتستمر تنعم بحبه.. كانت تتمني وتتمني ولكن الله اراد شيئا له حكمه في ذلك.. قررت ان تاخذ
ابنتها وترحل الي المكان التي كانت تشعر فيه بالاطمئنان كانت تحتاج الاطمئنان قبل الحب فالمرأه اذا فقدت الامان تركت الدنيا وما فيها.. فالامان عند المراه يسبق الحب فهو ما يجعلها تحب وتعشق.. ومن دون

تفكير قامت اتجهت الى حجره ابنتها وحضرت ملابسها طب ثم الي حجرتها وبدات في تحضير ملابسها البسيطه بدات تضعها في احدى الحقائب وفي تلك اللحظه احس سليم بشيء يتحرك وبعض الاصوات يفتح عيني لم يجد حبيبته بين يديه قفز پذعر يبحث عنها فوجدها تقف بجوار الملابس وتنتقي منها بعضها وتضعها في احدى الحقائب هنا قفز سليم مفجوعا كأن لدغته ثعبان وقام اليها مسرعا واتجه اليهاوقلبه سيقفز من ضلوعه.. تماسك واقترب بهدوء وهمس بصوت يملأه الړعب والفزع.. بتعملي ايه يا حياه.. لم ترد عليه واكملت ما كانت تفعله.. وهنا لم يستطع ان يصبر فصړخ وقال انت واخذه هدومك ورايحه على فين.. كانت قد انهت وضع الملابس التي تريدها واغلقت الحقيبه ثم استدارت ونظرت اليه قائله..ماشيه يا سليم.. ماشيه وسايبه روحي معاك.. انت متخيل اني باعمل ايه.. متخيل ان انا ممكن افضل معك دقيقه حتى لو كنت عيشتني في حلم جميل بس كان اصله كڈب في كڈب.. انا عارفه ان انا همشي وهتتعذب عارف ليه عشان باحبك وبعشقك فقاطعها طب ليه يا قلبي هنحل اللي بينا واسمعيني..قاطعته.. بس بس.. ما اقدرش ابدا اني افضل جنبك انا هاخذ بنتي و هروح اقعد في شقتي اللي انت ذبحتني فيها وهاحاول اعالج نفسي جايز في يوم من الايام اقدر ألم الچرح اللي جوايا.. انت اه جوزي ولك الحق علي بس انا اسفه ما عنديش المقدره اني ابقى زوجه لك..تساقطت دموعها.. انا اه بحبك وماقدرش ابص في وشك بعشقك\ هنا استجمعت نفسها واكملت.. بنتك معايا لو عايز تشوفها في اي وقت تعال شوفها انا مش هحوشها عنك هنا اتجه اليها مسرعا ومسك يديها حاولت ان تسحبهم ولكنه قال باصرار انت فاكره ان انا ممكن اسيبك.. انت فاكره ان انا ممكن اقدر اعيش بعيد عنك نظرت اليه ايه هتحبسني هتقول لهم يحبسوني زي ما عملت في نجوان ونهى وتسيبني زي ماسيبتهم مهبولين وماعدوش ينفعو لحاجه... هتحبسني يا سليم بيه عرفني هتعمل ايه.. احني رأسه فهو لا يستطيع ان ېجرحها اكثر من ذلك استدارت واخذت حقيبتها لترحل فوقف امامها مره اخرى وقال.. لو انت فاكره ان انا هاسيبك يبقي بتحلمي.. مش سليم الحديدي اللي يسيب روحه تفارقوا.. ويكون في معلومك انا هاسيبك تهدي واسيبك تروحي بس عشان تفكري وتعرفي ان مكانك بس جوه حضڼي مكانك بس معايا.. انا عارف انك موجوعه مني وعارف اني اژبل من الزباله في عينك وده حقيقي وعارف الۏجع اللي جواك بس اللي جوايا يفوقه الاف المرات.. يكون في معلومك هيا فتره بس اللي هسيبك فيهم وساعتها هيبدا سليم الحديدي طريقه عشان يرجع محبوبته.. اللي بقت روحوا النفس اللي بتنفسه وهو عارف تماما انه روحها هي ايضا.. انا عارف انك زعلانه لا مش زعلانه انت مچروحه متقطعه ما بين رفضك لي وما بين حبك وعشقك ليا الزمن كفيل انه هو يطبطب على قلوبنا كفيل ان هو يريح قلبك ويرجعك لي.. هنا نظرت اليه وقالت انت بتحلم كثير كمل في الحلم اللي انت بتحلم به واخذ حقيبتها واتجهت الى الخارج لتاخذ ابنتها ولكنه وقف واعطاها فيزته كي تعيش منها فرمتها ارضا وقالت اياك تفكر بس تفكر تديني فلوس.. واتجهت الى غرفه فريده هانم تودعها والتي احسب بالفاجعه فحياه هي السعاده في البيت وابنتها روح هيا روح ذلك البيت ظلت تتوسلها باكيه فوعدتها ان لا تحرمها ابدا منها وانها وقت ان تريد ان تراها تبعث البنت لها بدات تخرج من الفيلا و اثناء خروجها كان سليم واقفا وقلبه كأن الدنيا كلها جاءت عليه و اثناء خروجها وكلما خطت بعيدا كانت روحها تنسحب منها وتشعر بانها ذاهبه الى المۏت اما هو كان يقف كالصنم وينظر اليها وهي ترحل وظل يردد في نفسه مللي عينيك منها وبص كويس واعرف ان انت السبب اعرف ان روحك وهي بتخرج منك انت اللي عملت فيها كده انت اللي خرجتها من حياتك..عملتك الحقيره انت اللي خليتكو كده.. فعلا ابن ابوك عاصم الحديدي بس هنا تحول وكان وجهه قد و تجمد وهنا تعهد واقسم انها سترجع مره اخرى وانه سيعيدها حتى لو كان هذا اخر نفس واخر شيء يفعلوا وصلت حياه الى بيتها فوجدته مهندما ثم دخلت ووضعت ابنتها داخل الحجره وجلست ثم اڼهارت في البكاء ولم تستطع ان تكف عن البكاء فقلبها يؤلمها بشده فلا تعرف
كيف ستمر عليها الايام وهي بعيده عنه بدات تفكر طب هعيش من غيره ازاي طب انا بحبه اوي بس اعمل ايه.. ارجعله ازاي بعد ماعمل كده.. اه طعنته نجوان والكلام كان صعب عليه وتربيته صعبه.. بس طعنتي بتوجعني ھموت وارجعله اعمل ايه يا رب لا عارفه انسي عشقه ولا عارفه ارجع يا ريتك مافتكرتي يا حياه.. ظلت تهذي بغلب شديد وتذرف الدموع ثم فكرت ماذا ستفعل في حياتها هي وابنتها فقررت ان تحاول لعل قلبها يبرد ببعدها وهيا تكذب علي نفسها قررت ان تربي ابنتها بصدق بعيده عن جو المؤامرات وتلك المكائد في تلك العائله ولكنها لن تمنعه من رؤيه ابنته فهي ليست تلك الحقيره التي تمنع والدا عن ابنته.. مرت الايام وحياه شبه مېته وقررت انت تعود لتعمل من اجل انت تعيش هي وابنتها كان معها بعض من ذهب جدتها البسيط فباعته من اجل ان تحصل على بعض المال وهنا بدات ترجع مره اخرى تمارس عملها الذي تعشقه صناعه السعاده التي فقدتها وكان هذا عامل ضئيل ربما يعيد اليها بعض من روحها ابتدت صنع الفطائر طوال الوقت وتراعي ابنتها ثم اخذتها في حضنها علي السرير تحاول ان تنام ولكن ابا ان ياتيها النوم وجاءت اليها صور من حياتها مع سليم وهو يسقيها من عشقه وكلما توالت الصور شعرت بالحزن الشديد فهي تشتاق اليه لانه هو كل حياتها ولكن ليس بيدها شئ فهو من فعل بهم هذا.. كانت الايام تتوالي وكانت تذهب الى المحل و تاخذ معها ابنتها وتنهى بضاعتها واحست بعض الراحه انها بدات تقدر انت تعيل نفسها بعد مرور اسبوع احست بۏجعها الشديد وانها غير قادره علي فراقه ومر اسبوعا اخري حتي بدات روحها تنسحب منها واحست ان سليم استسلم واخرجها من حياته وانه بدا ينساها فبكت وقالت طب اعمل ايه دلوقتي يا رب.. يا رب مش قادره ھموت واشوفه... كانت تهذي واذ به يدخل عليها مبتسما كان شاحبا بعض الشيء وهي ايضا فنظرت اليه ببعض البلاهه ودموعها علي عينيها فاقترب منها متلهفا مالك يا قلبي فنظرت اليه كانها تحلم وهمست قلبي بيوجعني اوي.. فاخذ وجهها بين يديه واحتضنه فاغمضت عينيها البت سورقت يا جدعان ثم فجأه احست بالفزع ودفعته بعيدا واستجمعت نفسها وقلبها سيخرج من ضلوعها وقالت انت بتعمل ايه هنا..يا بت انت يا بت هنا قطب قليلا ثم هز كتفه ولم يرد عليها فاحسن وسيله ان يتحاشي مواجهه ڠضبها.. اتجه الى ابنته واخذها في احضانه وظل يقبلها وقد احضر لها الاشياء التي تحبها وهو يدعوها بجنيته الصغيره.. و حياه تنظر اليه پغضب من تهورها وسرحانها واشتياقها له ماتسامحيه ياختي وظنت انه اتى ليري ابنته ويجلس معها حتى اتجهت بعيدا و جلست بهدوء وكانت بين الحين والاخر تنظر اليه فهو كل روحها.. فكانت تشعر بوحشه شديده وكانت تهيم به كل الوقت اثناء انشغاله لابنته وترفع عينيها لتملي قلبها منه فهي تعترف مع نفسها انها تحبه وتعشقه ولكنها لا تستطيع ان تكمل معه بعد قټله لها بهذه الطريقه.. مر بعض الوقت وبعض الساعات وبدات هي تتزمر واتجهت اليه وقالت اظن كفايه بقى عشان انت المفروض تمشي ده محل اكل عيش ولما تحب بعد كده تشوف بنتك ابق تعالي خذها وشوفها وبعدين رجعها ثاني.. فضحك سليم بشده واتجه اليها متخطيا اياها واجلس ابنته علي مكانها.. وقال تصدقي فعلا ده محل اكل عيش ماليش حق واقترب بوجهه منها وقال بهيام وعشق دانا وحش قوي.. وابتعد تاركا اياها ثم بدء يشمر قميصه ويبدا في ترتيب المحل وهي تنظر اليه ببعض البلاهه وهو مستمر في ازاله هذا وذاك وترتيب البضائع فاقتربت منه غاضبه وصړخت.. انت بتعمل ايه لم يرد عليها سليم وظل يكمل ما يفعل اقتربت منه اكثر خبطته في كتفه هو انت ما بتسمعش ما ترد عليا... الټفت بهدوء وقال انت عايزه ايه بتكلمي كثير وتلكي ليه انا مش فاضي لك.. انا عايز اشوف شغلي فتحت عينيها عن اخرهم وقالت شغلك رد عليها ايوه شغلي انا هنا واقف في شغلي.. فصاحت به.. باقول لك ايه الحبتين دول متعملهمش عليا مش عايزه جنان يلا امشي.. ظل يقترب منها وقال لها اعصابك يا ماما تتعبي كده... واكمل الجنان اني امشي.. الجنان اني اسيبك واسيب بنتي.. بس لحد ما نشوف هنحلها ازاي مقتربا اكثر منها هاحاول اطبطب على قلب حبيبي واخليه يحن ويعرف اني ڠصب عني... يبقي نستني بقه لحد اما نشوف الجاي ايه.. وتنهد وقال انا بقه قررت اني ادير املاكي بنفسي لحد اما نشوف هنعمل ايه.. نظرت اليه مصعوقه وقالت ملكك... فضحك واقترب منها ومن وجهها قائلا ما هو القمر لما بينسى نعمل له ايه مش انا يا بنتي لي نص المحل..
نظرت اليه بړعب شديد لا تصدق ما يفعل وما ينوي ان يفعل حقا.. هو داهيه فقرر انه سيبقى معها في المحل.. لترفع يدها لكي تحذره مقاطعا اياها قائلا اظن الناس واحنا پنتخانق في شكلنا هنبقى وحش قوي خلي الخناق بعدين احنا هيبقى ورانا حاجه غير الخناق.. بس خذي بالك الخناق لازمه مصالحه و انا ما بسيبش حقي فيه والا نسيتي لازما اصالحك
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 29 صفحات