بقلم/. زيزي محمد
يضع سلاحھ خلفه كلها انت انا هامشي
تحدث فارس بحنق ياض قدر وقفتي وانا بدخل على النت بجيب طريقتها وربنا ريحتها تحفة وقعت على قناة طبخ ايه انما لذيذة
ابتسم مالك ليقول باستنكار طبخ اخرتك تطبخ
جلس فارس مكانه قائلا بغيظ جوايا غيظ يا مالك وخاېف اتهور على سراج اكتر من كده تلاقوني لابس البدلة الحمرا فقررت اتجه للطبخ
وضع فارس امامه هدية يارا قائلا باستنكار شوف اختك جايبلي ايه وبتحرق دمي
فتح مالك العلبة وجد سلسال به صورة ياسمينا فقال فارس بضيق على أساس ان انا بلبس سلسلة مثلا أختك دي هبلة ولا هي شايفني ايه لا وحاطلي صورة ياسميناااربنا ياخد الكفرة بجد علشان انا اتخنقت منها
نهض فارس يقف بمقباله قائلا طيب اطلع اطمن عليها علشان ترتاح
هز رأسه برفض لأ انا هامشي مينفعش ارجع في قراريسلام
غادر مالك
أطلق فارس تنهيدة قوية قائلا قلوبنا متقيدة بالحب والعشقلغاية امتى هانفضل في العڈاب ده
الټفت بجسده ينظر لهديتها ليقول بغيظ لغاية امتى هافضل مستحمل غبائها
سارت بجانب والدتها بخطوات مملة وبطيئة عيناها على المارة وقلبها وعقلها متعلقين ب عمار خطوة تلو الاخرى الالام تغزو رأسها بقوة وقفت لثواني تغمض عيناها بقوة شعرت بيد قوية تعرف ملمسها جيدا تجذبها بعيدا عن الزحام فتحت عيناها وجدت عمار يتقدم بها بسرعة كبيرة الى أحد الطرقات المظلمة حولت بصرها الى الخلف لترى والدتها لم تجدها حاولت ان تخرج صوتها وتنهره حتى يبتعد عنها ولكن لم تستطيع فتركت لنفسها محاولة الاشباع منه ومن نظراته فهذه المرة ستكون الأخيرة لتمعن قلبها وعقلها وتروي عطش حرمانها منه
جذبت يداه لتقول بعدم فهم طريق ايه
يا عمار انا قولتلك طريقنا مش واحد
هزها بعصبية ليقول بشراسة حبيب يدافع باستماتة عن عشقه لا واحد مټخافيش انا معاكي وابوكي هايوافق ڠصب عنه
جذبت يدها من قبضته لتقول بهدوء انا مش هاقف في وش ابويا يا عمار ولا هاجبله العاړ قدام اهله واصحابه ولا هاكسره
صړخت بنبرة مكتومة وهي تقول پبكاء بس ده ابويا حتى لو كان بيضربني وبيعاملني وحش انا بحبه مش هاكسره يا عمار واخليه ميقدرش يرفع عينه في حد مش انا اللي تعمل كده في ابوها ارجوك انا خلاص ده قدري ونصيبي ومش هاقدر اغيره سميه ضعف سميه زي ما تسميه انا مش هاجاي معاك وهامشي في الطريق اللي ابويا رسموهولي وارضى بنصيبي
هزت رأسها ببطء وهي تحول بصرها للجهة الاخرى هربا من نظراته القاټلة لتقول بصوت مخټنق صح نظرتك فيا صح لو سمحت سيبني بقى علشان اشوف كبري غيرك اهرب من چحيم ابويا عن طريقه
تركها وسار في طريقه بخطوات متمهلة لعلها تصرخ وتناديه فيعود هو بسرعة ولكن خطوة تلو الاخرى وتبعتد تلك المسافة بينهم ليقف قليلا ويستدر نصف استدارة يلقى نظرة اخيرة على محبوبته ليجد لا أثر لها ابتسم بسخرية على سذاجته قائلا بخفوت اظاهر انك فعلا واخدني كبري يا خديجة ربنا يسامحك او يسامح ابوكي !!
باااك
وضع يده على وجهه يحاول كبح مشاعر كثيرة تتسابق بداخله انتبه على رنين الهاتف أجاب دون ان يرى من المتصل ألو
أغمض عيونه عندما وجدها هي من أرهقته بحبها عمار انت فين!
بلع تلك الغصة بحلقه في الآونة الاخيرة لم يعد باستطاعته ان يعود للجمود والقوة حنينه لها سيطر عليه هتف بنبرة هادئة في
البيت
_ أنا أسفة علشان سبتك امبارح بس ندى كانت تعبانة وانت شوفت كده
خرج صوته مبحوح عادي يا خديجة
هتفت بقلق انت كويس صح
تزاحمت الكلمات المتناقضة وكأنها في صراع ليفوز احداهما بالخروج من فمه منها الجامد والحاد ومنها اللين و الضعيف أخيرا استطاع التحكم بنفسه اه كنت عاوز اقولك ان ه اسافر الفتره دي
هتفت بحزن فين
_ مش ضروري تعرفي سلام
أغلق الهاتف والقاه بجانبه متمتما كده احسن ابعد فترة علشان اعرف ارجع زي زمان
بعد مرور شهر وأسبوع
مسحت دموعها بقوة قائلة قولتلك يا خديجة مبقاش يفرق انا خلاص
اخدت قراري
عقدت خديجة حاجبيها وهتفت بتوجس قرار ايه يا ندى
نظرت لها ندى وتحدثت بنبرة مبحوحة الطلاق
شهقت خديجة لتقول پذعر طلاق ايه!! لا استهدى بالله انتي لسه عروسة مكملتيش شهرين
ابتسمت بسخرية قائلة اهو اديكي قولتي عروسة وجوزي سايبني لوحدي في شقة طويلة عريضة مبيسألش عليا ولا مرة كلت ايه شربت ايه كل تعامله معايا عن طريق صاحبه يطمن عليا من صاحبه انا مش هاستحمل العيشة دي انا زهقت من الوحدة لو هو بيكرهني فيه بالذوق ف هو نجح في كده وكرهته خلاص
ربت خديجة على يداها قائلة طب استهدي بالله واستني لما يرجع من شغله واقعدي معاه لو ملاقتيش سبب قوي اطلقي
نهضت ندى تبكي بإنهيار هو انا هاستني لغاية امتى ! انا تعبت من الانتظار ومش هاستنى اكتر من كده مش هو بيتعامل معايا عن طريق صاحبه انا بقى هانزل لصاحبه
حاولت خديجة إيقافها ولكن ندى لم تستمع لاي شئ هبطت نحو شقة فارس وطرقت الباب والرؤية لديها مشوشة من كثرة دموعها فتح فارس باب الشقة تفاجئ بها وبحالتها تلك هتف بقلق في ايهانتي كويسة
هزت رأسها بنفي لتقول ب لهجة حادة تتصل على مالك
وتقوله يجي انهارده حالا حالا
انهت حديثها وصعدت الدرج وصوت بكائها يرتفع شيئا ف شئيا
جلس بمكتبه يهز ساقه بعصبية شديدة ينظر لباب الغرفة بشرود تخبطت المشاعر بداخله ساءت حالته أكثر عندما سمع صوت زملائه ينهئون رأفت بنجاح القضية صدح رنين هاتفه اجاب على الفور
_ الو
فارس بهدوء مالك ندى نزلت وكانت مڼهارة وبتقولك تيجي حالا
هتف مالك بحزن حاضر هاجي
فارس بتعجب هاتيجي بجد!
مالك بضيق امممم الموضوع شكله هاينتهي انهارده
فارس مستفهما رأفت رجع امتى!
مالك أول امبارح ولسه جاي الإدارة انهارده وبين الثانية والتانية هايدخلي اقفل انت
هتف
رأفت بسعادة الله يبارك فيك أخيرا الغمة انزاحت
ربت سمير على كتفه بفخر الجهاز كله بيتكلم عن العملية ودقتك فيها
تنهد رأفت براحة متتخيليش فرحتي قد ايه وانا والشباب بيقبضوا عليهم القضية دي طولت أوي مكنتش حاسس انها هاتخلص
أشعل سمير سېجارة قائلا قضية مش سهلة والقبض على أكبر تاجر في قنا حاجة مش سهلة بردو المهم انك نجحت والشباب عملوها على اكمل وجه بس الا قولي مكلمتنيش ليه امبارح
جذبه رأفت جانبا وتحدث بخفوت كنت بجهز شقه في إسكندرية علشان لما اخلص موضوع ندى اخدها على هناك
هز سمير رأسه متفهما طيب دخلت ل مالك
نظر رأفت صوب مكتب مالك لا لسه هادخله اهو ربنا يسهل والموضوع يخلص على خير انا متفائل
سأله سمير باهتمام انت كلمت ندى الفترة دي!
أجابه رأفت اه وكان باين على صوتها انها زعلانة ادعيلي يا سمير الفترة دي تعدي على خير
هتف سمير ان شاء الله ادخل انت يالا ل مالك
تقدم رأفت بخطوات واسعة نحو غرفة مالك طرق الباب ثم دلف
_ اخبارك يا مالك
نهض مالك يستقبله ورسم على وجهه ابتسامة صغيرة الحمد لله مبروك يا باشا
جلس رأفت قائلا الله يبارك فيك
عم الصمت المكان ف توتر رأفت في بداية حديثه وايجاد كلمات مناسبة انت طبعا عارف طلبي وعارف انا هاقولك ايه واظن انت نفذت نص اتفاقنا ياريت تنفذ الباقي وتطلق ندى
ابتلع مالك ريقه بصعوبة ليقول هو مفيش اي حل
قاطعه رأفت بضيق مالك انا مقدر انك خاېف عليها ومش عاوز تزعلها بس انا عمها وادرى بيها وبمصلحتها وهي مينفعش تكمل معاك اهمهم انها لو عرفت ان ليك أهل هاتتصدم فيك صدمة عمرها واحتمال متقمش منها وكمان أهلك لو عرفوه هايبقى ايه منظرك قدامهم من الافضل انك تنفذ وعدك
هز مالك رأسه بحزن قائلا يالا بينا
تعجب رأفت دلوقتي!!
هتف مالك وتملك منه بحة غريبة اه ده انسب وقت
مسد رأفت على ظهرها قائلا بحنو وحشتيني يا ندى
رفعت بصرها وجدت مالك يقف خلفه وملامح وجهه جامدة ابتعدت عن رأفت وهتفت بتهكم نورت يا مالك نورت بيتك أخيرا
دلف مالك الى الشقة وتجاهل نبرتها ف ربت رأفت على كتفها مالك في ايه
تعلق بصرها بمالك فدلفت خلفه تتحدث بعصبية في ايه انت بتتجاهل كلامي كده ازاي!!
وجدها مالك فرصة مناسبة ف تحدث بعصبية هاتجاهل بدام بتكلميني بالطريقة دي
وقفت امامه تهتف بنفس عصبيته انت ازاي كده ازاي متفكرش فيا وتسئل عليا جالك قلب
جلس مالك وتحدث ببرود
ظاهري شغلي ولازم تقدريه
تقدمت منه قائلة بحزن وان مقدرتش
تشجنت ملامحه وقبض على يده ليقول بخفوت يبقى نطلق
رغم خفوت نبرته ولكن كانت قوية أصابت قلبها رمشت بعيونها عدة مرات تحاول استيعاب حديثه الخالي من اي مشاعر لهذه الدرجة نطقها بسهولة اين وعوده لها!! اين مشاعره اختفت بهذة السرعة رفعت رأسها وهي تبتلع تلك الغصة بحلقها لتقول بكبرياء يبقى نطلق
نهض من مكانه واستدار صوب باب الشقة قائلا بنبرة جامدة انتي طالق
ثم وجهه حديثه لمالك بحدة مزيفة في اقرب وقت تبعتلها ورقة الطلاق
هتف بهمس حزين متسألنيش بس انا تعبان ومحتاجك
يا أمي
مسدت على ظهره بحنان وانا معاك يا قلب أمك ارتاح وارمي همومك عليا
_ صعب أوي صعب همي ده هايفضل ېخنقني على طول
ربتت ماجي على شعره لتقول بنبرة حزينة وخاصة عندما شعرت بنبرته الموجوعة والحزينة نام وحاول تنسى زعلك انا معاك
ساعدتها خديجة في ترتيب ثيابها في الحقائب راقبتها خديجة بعيونها وجدتها
هادئة تنتقل من هنا الى هنا بخفة وكأن لم يحدث شئ منذ ساعات قليلة قطبت جبينها وتقدمت منها وجعلتها تقف قائلة بقلق انتي كويسة صح!
هزت ندى رأسها وابتسمت اه كويسة
ابتعدت ندى عنها ورمقتها بحزن أشد عيطت كتير واللي جوايا انتي عارفاه كويس
حاولت خديجة اخراج كلمات مناسبة ندى دي مش نهاية الدنيا ولا نهاية حياتك أكيد هاتقابلي حد تاني وتنسي مالك وتكوني حياة تانية جميلة وسعيدة
سقطت دمعة ساخنة على صفحة وجهها قائلة پانكسار بس دي نهايتي انا وعمري ما هافتح قلبي لحد غيره قلبي اتكسر يا خديجة وصعب انه يتصلح تاني كفاية اوي اللي عيشته معاه بحلوه ومره هاكمل