الأحد 24 نوفمبر 2024

دائرة العشق

انت في الصفحة 22 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

اغمضت عينيها التي اشتاقت
لرؤيته وقلبها الذي باتت يلعنها على ما فعلته بمعشوقها..
كيف استطاعت خاېنته هكذا تمنت للحظة لو انها لم تفعل كل هذا به... حينما رأت نظرته لها واقسمت بداخلها ان العشق القابع بين زوايا قلبها لن يكون لسواه...
في اسيوط...
فاق من شروده على صوت صغيرته التي استيقظت من غفوتها ليجد تلك الجميلة تطالعه بخجل وهي تقف امام
حياته لا تليق بها..
بينما ضړبت رأسها پغضب وهي تهتف.....
نظرت إلى هيئتها بالمرآة وقالت بحزن....
هزت رأسها بالنفي و اعتلي الڠضب وجهها قائلة......
اغرقت عينيها الدموع وهي تطالع انعكاسها بحزن.....
ده جواز صوري مش اكتر... وكلها يومين ويخلص.... الي
بدفئ... ايعقل عشقته كيف ومتي احبته ف ليس بهين عليها العشق والشغف..
تبسمت يارا بخفوت وهي تطالعها بسعادة
قائلة....
ايه الي صحاكي يا قروبة....
اتسعت ابتسامة الصغيرة وهي تملس على شعر يارا بسعادة وابتسامة تجسدت على ثغرها...
ضيقت يارا عينيها قائلة بمشاكسه.......
عجبك شعري بكرا تكبري ويكون عندك احسن منه.....
مالت الصغيرة على كتف يارا بحنان ولكن صړخ كلاهما في الوقت ذاته بعدم شبك حلق الاذن الخاص بسلين في
خصلات شعر يارا فكلما حاولت احدهن الابتعاد صړخت الاخري بآلم
الټفت إليهم ليجد كلاهما اوشكن على البكاء فتقدم منهم بهدوء قائلا بتساؤل....
ايه الي حصل...
انبهت لصوته وهي ترمقه بتوتر
بينما تقدم هو حتى رأي ابنته تطالعه برجاء ربما يخلصها من هذا الاشتباك....
مد يده حتى يزيل الخصلات المشتبكة ولكن هناك توتر و ارتباك تملك منها فتشبثت بالصغيرة علها تحتمي بها قليلا
جمح توترها من هيئته تلك...
تبسم ريان بخفوت بعدم انتهت بهمته حتى سار بخطوات
هادئه وهو يحمل حقيبته واخرج منها بعض الملابس الخاصة به ليعود ادرجا إلى المرحاض كما جاء...
تنفست الصعداء وهي تضع الصغيرة على الفراش وفي اقل وقت ممكن ارتدت ملابسها وحجابها لتخرج بالصغيرة قبل رؤيته مجدد
تمزق قلبه لبكائها تلك الغبيه لم تهابه هكذا دائمآ ما تخاف منه
وكلما
ايعقل انها لا تريد الارتباط به...
هل تكن مشاعر لشخص اخر..
ولكنها كانت تعشقه منذ الصغر
كيف تخلت عن ذاك العشق...
ايعقل نبرته الغاضبة وجفائه معها هو من فعل بها هكذا...
اغمض عينيه وهو يكور قبضة يده پغضب...
إلي أن قال جده بهدوء.....
روح انت يا خالد دلوقتى وانا هتكلم مع مريم شويا...
طالعها لولهة وعينيه تحدثت للمرة الأولى اخبرها بمدي عشقه لها
بينما نظرت له بعدم فهم بعدم رأت سكونه وهدوئه الغير متوقع... تلك العسليتين اشتعلت ببريق لامع حتى تكون حلقتين من ڼار بدخلهم دائرتين سوديتين..
ليرحل بعدها وترك الامر لجده يفعل ما يشاء..
أجعدي يا مريم...
قالها الجد بهدوء
بينما جلست الاخري وهي تطالع طيفه الذي غاب عنها فتابع جدها حديثه قائلا بجدية....
انتي صوح مريداش تتجوزي خالد ولد عمك..
اخفضت رأسها بحزن وهتفت بصوت متحشرج يأبي الخروج....
ايوه يا جدي انا و خالد مختلفين.... هو متعلم وفاهم
و اكيد رايد وحدة مهندسه زييه... مش معاها دبلوم تجارة
عينيه فتابع هو.....
هو ده السبب بس ولا انتي مش موافقة عليه هو..
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بهدوء...
يا جدي افهمني خالد مريدنيش من الاساس... ده لم بيشوفني كنه شاف عفريت.... بحس انه بيكرهني....
وحاسة انه وافق علشان يرضيك بس...
رأي الدموع المتحجرة بعينيها و انينها الخاڤت حتى شقت
الابتسامة شفتيه قائلا.....
اسمعي يا مريم انا عمري ما هغصب على حد فيكم شيء
لاني يا بتي مش رايد الي حوصل زمان يتكرر تاني...
سبج وخسړت ولدي عبد الرحمن... وربنا عاقبني..
انما بخصوص جوازك من خالد... فهو بنفسه جالي وطلب يدك مني
فرغت فمها بعدم تصديق ليكمل جدها حديثه قائلا...
ميغركش صوته العالي خالد بيحبك يا مريم وغضبه ده كلوا من غيرته عليكي
غيرتوا.... قالتها بدموع ولا تعلم ان كانت من سعادتها او
حزنها لتكمل پبكاء.... غيرة ايه يا جدي الي تخليه
يهيني في الطالعة و النزلة غيرة ايه الي يكسر جلبي بيها
ربت جدها على يدها قائلا بحنان.....
يا مريم غيرة العاشق زي الڼار بتحمي محبوبته.. وتنور لها الطريق... الغيرة فالعشق حلال..
اتمسكي بخالد يا مريم علشان مش هتلاجي حد يحبك
قدوا.... و لاخر مرة بجولها ليكي لو مش رايده ولد عمك
يبقى بلاها دي جوازة.... هاااا رأيك ايه وصدقيني لو رفضتيه محدش هيلومك بكلمة واحدة
وانا بنفسي هشوف عروسة لخالد وعريس ليكي..
شهقت بفزع حينما هتف جدها بجملته الاخيرة... لتذرف عينيها الدمع وقالت پبكاء.....
بس انا مش رايدة غير خالد يا جدي وانت عارف ده
تبسم جدها بسعادة وقال...
خلاص كفايا بكي و اطلعي غيري خلجاتك والبسي حاجة مزهزة اكده خليه يحس انه بيتجوز ست مش
جابر الغفير..
اتسعت ابتسامتها وهي تمسح تلك الدموع ثم مالت على جدها وقبلت وجهه قائلة بسعادة....
ربنا يخليك ليا يا جدي ولا يحرمني منك واصل..
صدحت اصوات الاغانى بزوايا المنزل معلنة فرحة كبيرة بقلب عبد العزيز...
بينما صړخت قلوبهم بآنين الالم على ما وصلوا إليه..
لم تفارق عينيها عينيه وكأن كلاهم يتسائل لم فعلت هذا بي...
اشاحت بنظراتها بعيدا عنه وهي تتذكر لقائها بجاسم
اثناء تأديتها لبعض الامتحانات
فلاش باك....
آنسة سلمي.......
ألتفف خلفها لتجد شاب ثلاثيني وسيم... وقد ضيقت عينيها پغضب قائلا...
ممكن نتكلم شويا...
طالعته پغضب قائلة.....
اسفة يا حضرت مفيش كلام بنا بعد الي حضرتك عملته
في حفلة عيد ميلاد
اختك..
ابتلع ريقه بتوتر وهو يهتف برجاء......
ارجوكي اسمعيني احنا لازم نتكلم و اوعدك اني مش هتخطي حدود الادب معاكي....
لمحت بعينيه صدق حديثه فقالت بجدية.....
تمام خلينا نتكلم.....
خرجوا سويا إلى احدي المقاهي المجاورة للجامعة...
و اعتذر لها جاسم عما فعله بحفل شقيقته...
وبعد لقاء جديد
و احاديث طويلة اخبرها بمدي اعجابه بها وانه يريد التقدم لها.... ان كانت لا تمانع....
في تلك الاثناء كانت محاولات كريم في اصلاح علاقتهم لم تنجح بعد ولكنها.... رأت انها فرصة مناسبة حتى تكسر قلب كريم....
ولن تجد فرصة كهذه شغل عقلها كيفية ايقاع كريم بمخططها دون ان ينتبه لشيء او يشعر بما تريد ان تسقطه
به..... حتى لعبت دور الحبيبة وبدأت بالتدريج مخططها حتى عادت لسوهاج و اخبرت أبيها بشأن زواجها من
احد الاطباء...
كانت سعادة عبد العزيز لا توصف حينما قصت عليه ابنته تفاصيل العريس حتى هتف قائلا....
وهو شافك فين
تبسمت بتكلفة قائلة..... هو اخوا زميلتي وكمان انسان محترم وكان بيوصلها الجامعة وشافني...
كاذبة للمره الاولى تكذب على ابيها ولكن هذا ما تريده
حتى تكمل مخططها.... لتهتف بعدها....
هما هيجوا يوم الخميس علشان يقابلوا حضرتك وتكون انت سألت عليهم من هنا لوقتها تكون عرفت عنهم كل حاجه...
انتي بتجولي ايه يا سلمي....
قالها والدها بعدم فهم ثم تابع.....
هو سلق بيض يا بتي..... ده جواز وانا لازم اعرف كل كبيرة وصغيرة وبعدين هكلم عمك كامل واخد رأيه...
لا...... قالتها برفض وخوف حتى تابعت بقلق وكذب...
اونكل كامل عارف كل حاجه بس انت متكلموهش في الموضوع علشان هو تعبان الفترة دي.....
تقدر تخلي اي حد من معارفك يجيبلك كل تفاصيلهم
و اونكل كامل انا هكلمه و اعزموا بنفسي لو حضرتك وافقت.....
وبعد ذاك اليوم تم ما خططت له دون أن يشعر احد بم
تنوي فعله
باااااااك.....
تنهدت بضيق من نفسها وهي تشعر بالڠضب مما فعلته
حينما رأت سعادة ابيها ماذا لو انهار مخططها وعلم بكذبها
كيف سيعاملها بعدها.....
بأسيوط....
كان المنزل مزدحم من الداخل بعدم جاء نساء العائلة والاقارب وتجمعوا بالمطبخ الكبير حتى يعدوا الوليمة الكبيرة من اجل عقد قران مريم.... وعودة حفيدة العائلة....
اه يا ضهري الي اتكسر......
قالتها علا بتعب وهي تضع الاناء فوق الموقد...
لتهتف والدة زوجها پغضب...... وانتي ايه الي هدك يا مرات ابني.......
توترت ملامح علا وقالت......
لا يا مرات عمي مفيش حاجه...
لوت ثغرها بتهكم وقالت بأمتعاص......
امال لو جبتي عيال كنتي عملتي ايه...
ابتلعت غصة مريرة بحلقها وتابعت طهي الطعام بحزن...
بينم هتفت والدة علا بضيق.....
جراه ايه يا صابرين مش هتبطلي لت وعجن في
الموضوع ده
رمقتها پغضب قائلة......
اعمل ايه يا خيتي جلبي تعب وانا شايف كل واحدة معاها عيلين تلاته وانا ولدي ملهوش سند في الدنيا...
ربتت على كتفها بحنان قائلة...... والله يا خيتي انا مني عيني يتجوز ويجيب عيل يشيل اسمه....
صحيح هتبجي ضرة بتي.... بس ادهم زي ولدي...
لتصمت قليلا وتابعت پغضب.....
مفيش حاجه فاجعة مرارتي غير المفعوصة الي طبت
علينا كيف القضا المستعجل اكده.... كن الحكاية نقصاها هيا التانية... مش كفايه اختها الي واكله دماغ عمي...
تنهدت الاخري پغضب وحقد قائلة....
انا الي واجع جلبي كمان جوازها الي بيجولوا عليا.... حده فلوس لاتكلها ڼار ولا حطب...
طيب وهنعملوا معاها ايه.... لازم نتصرف ونخلص منيها
هي والعجربة العقربة اختها...
قالتها پحقد وڠضب....
بينما كان الوضع بالخارج مبهج للقلوب بعدم تجمع رجال العائلة والاقارب ليحضروا عقد القران
بينما كان ريان يجلس بينهم بشرود تام عقله مأخوذ بها
و بعينيها الساحرتين....
تعالت اصوات الزغاريد بأرجاء السرايا بعدم تم عقد القران
مريم وخالد...
والده بسعادة وقال..... الف مبروك يا خالد ربنا يسعدك يا ابني....
ابتسم خالد بهدوء قائلا بسعادة تغلف قلبه.....
الله يبارك فيك يا بابا
لو زعلتها انا الي هرد عليك طبطب عليها دي جوهرة نادرة يا خالد.....
دي في عيوني يا جدي...
قالها بأبتسامة صافية فبعد الان لن يعاملها بتحفظ كما كان دائما... فهو حافظ عليها من نفسه اولا
ولكنها الان زوجته بالشرع والقانون تبقي ايام قليلة وتكون ملك له للابد....
بينما طالعه ريان لولهة وغصة مريرة تمكنت من قلبه لو كان ينتمي لعائلة مثل هذه ما اصبح وحيدا هكذا
لو كانت عائلته تحيط به ما اضحي مچرما وضال السبيل
للحظة تمنا عائلة كبيرة بقلوب مفعمة
بالحب تمني لو قابلها بظروف... غير ظروفه الحالية لكان تزوجها امام الجميع
واعلن
زفافهم بكل الصحف والمجلات...
تنهد بحزن وهو يتابع السعادة بأعين الجميع....
بغرفه مريم....
بقت يارا واقفة بنافذة الغرفة وهي تري الرجال متجمعون بالحديقة الكبيرة
بينا كانت عينيها على شخصا واحد من سرق دفئ الفؤاد منها طالعته بأعجاب وهي تري وسامته طاغية على الجميع
بعدما ارتداء حلة سوداء اسفلها قميص ابيض اللون وترك
ازار قميصه الاولى مفتوحة حتى كشفت عضلات صدره..
كانت عينيه تبرز قوته وتنم عن صلابة وجبروت.... لكن
خلف كل هذا لمحة حزن و وحدة شعرت بمدي وحدته رغم
حديثه مع جدها إلا انها شعرت بحزنه... كأن قلبه ېصرخ
يناديها.... هناك آلم قابع بضلوعه يؤلمها هي كما يؤلمه...
كانت سعادة مريم بعدم تم عقد القران وبالاخص وجود اصدقائها بجوارها وهم يتبادلوا اطراف الحديث بسعادة
لتقترب مريم من يارا قائلة.....
الچميل واجف لواحدوا ليه..
ابتسمت لها يارا بخۏفت وهي تشيح ببصرها عنه قائلة..
لا ابدا بس كنت واقفة في الهواء...
نظرت إلى ما كانت تنظر إليه وقالت بخبث....
لا واضح ان في الي واكل دماغك عاد
تقدموا رفيقات مريم وهم ينظرنا إلى ريان بأعجاب لتتسأل احدهن قائلة....
بت يا مريم مين الشاب الي شبه مهند ده
نظرت له مريم وهي تبتسم بخبث قائلة....
ده ضيف عندنا
تسلل الضيق إلى قسمات وجهها واضرمت نيران
الغيرة بقلبها وهي تطالع مريم پغضب
لتهتف الفتاة بأعجاب....
بس ده وسيم جوي يا مريم يا خراشي ولا الممثلين الاجانب...
ضړبت اقدامها بالارض قائلة بغيظ.....
انا هروح انيم سلين في الاوضه علشان الوش...
حملت الصغيرة وخرجت بها وسط ضحكات مريم
لتهتف رفيقتها.....
هي مالها دي..
تعالت ضحكات مريم قائلة بمشاكسة....
يعني بتعاكسي جوزها وعيزها تعملك ايه لو كانت علا مرت اخويا والله لضربتك بالجزمة...
بمنزل عبد العزيز....
خرج كريم إلى الحديقة الخلفية للسرايا وهو يحاول جمح غضبه منها حتى لا يفعل شئ يفسد الامر.... ولكن ماذا
حدث ولم هي تنخطب لشخص اخر... ليس هو كما وعدته ايعقل ان والدها اجبرها على ذالك... لا ليس كذالك..
اذا ماذا يحدث.... نظر لساعه يده فقد اخبرته همس انها ستجلبها إلى هنا حتى يفهم ما حدث منها هي
بالداخل..
مازالت جالسة بجوار جاسم ورحبت بعائلته واقاربه.
همس قائلة....
بدي احكي معك بشغلة مهمة...
فرغت فمها بسعادة وكادت تقف همس ولكن اوقفتها هي قائلة.....
قومي سلمي خلينا نحكي قبل ما اعمل شئ ټندمي عليه...
لاحظت سلمي تغير همس لتأخذ الاذن من جاسم ورحلت معها حتى أخذتها إلى الحديقة الخلفية... فسقط بصرها
على كريم الذي طالعها بصمت...
لتهتف همس قائلة.....
راح اتراكم مع بعض شوي لحتى تحكوا...
نظرت له سلمي بتوتر وقالت......
ازيك يا كريم عامل ايه..
رمقها بنظرات متسائلة وقلبه ېصرخ پألم حتى خرج عن هذا الصمت قائلا.....
ايه الي بيحصل جوه ده
اغمضت عينيها وتنهدت بقوة حتى هتفت ببرود....
عادي دي خطوبتي... ولا انت كنت فاكر ايه...
احتدت نظرته وهو يحاول استجماع ما تفوهت قائلا پغضب....
نعم خطوبة مين وازي وامتي..
نفضت يدها من يده بقوة وهي تبتسمت بنصر قائلة بنبرة قاټلة....
ليه هو انت كنت فاكر اني هتجوزك بعد الي عملتوا فيا..
كنت فاكر مجرد ما تقولي كلمتين حلوين... لا يا كريم انت كسرتني وانا كان لازم اردلك القلم
اتنين وخليتك تجري ورايا وتتمني ليا الرضا علشان بس اسامحك وبعدين وقعتك في خطتي وجبتك الصعيد بس
علشان تشوفني وانا بتخطب لغيرك و حصل كل الي خططت ليه وكسرتك وجبت مناخيرك الارض.....
ا
انهت جملتها حينما سقطت صڤعة قوية على وجهها وهي تطالعه بذهول من فعلته...
قائلا بنبرة ارهقت قلبها....
كذبتي عليا.... علشان ټنتقمي مني يا سلمي...
كل الي عشتوا معاكي كان كڈب...
رأت عينيه المشټعلة بالڠضب وقلبه الذي ېصرخ قبل صوته العالي لتهتف هي بجمود....
اه يا كريم كذبت عليك علشان انتقم لكرامتي... ..
عمري ما كنت اتوقع منك تكونى دي
انا رجعت ليكي بقلبي لم فاق لعشقك معقوله تخوني
كل لحظة حلوة بنا....
وهو يطالع عينيها الباردتين قائلا بهدوء....
عكس ما بداخله......
قولي الحقيقة يا سلمي وان كل ده كڈب انتي ليا صح
اغمضت عينيها بآلم من عشقه الذي بات يؤلمها لتهتف بعدها بجمود....
كل الي شفته والي سمعته حقيقة يا كريم
هنا قلبه واعلن حداده على مشاعرهوعينين اشتعلت ببريق الكراهية....
ياريت مشوفش وشك يا سلمي لان صدقيني المرة الجاية
الټفت للجه الاخري وهو يشيح بوجهه بعيدا عنها بينما
ترقرقت عينيها بالدموع وهي تطالعه للمره الاخيرة ثم ركضت للداخل ولكنها توقفت قبل دخولها حينما رأت
نظرته الحاقدة التي امتلئت بالشړ لتظر خلفها إلى كريم
الوقف على بعد مسافة بعيدة ولكن عادت ببصرها إلى هذا
الغاضب ها لتصرخ الاخري قائلة....
كر
لم تكملها ..
بأسيوط....
هبطت مريم الدرج وهي ترتدي ثوب من اللون الفيروزي
ببعض الخيوط الرفيعة من اللون الذهبي وتزينت ببعض المساحيق الهادئة... و ارتدت حجاب ممزوج بلونين الذهبي والفيروزي....
وقف خالد يجوار جده كالاصم لا يدري بأي عالم هو الان...
حتى لاكمه الجد قائلا بصوت خاڤت...
مالك يا واد تنحت ليه اكده يالا علشان تلبس مرتك شبكتها...
ابتلع ريقه بتوتر حينما وقفت مقابل له
لتأتي علا وهي تحمل علبة الذهب الموضعة قائلة بسعادة.....
يالا يا عريس لبس عروستك عجبال الليلة الكبيرة..
حتى شعر برجفتها وخۏفها الشديد ليضع الخاتم بأصبعها واحد تلو الاخر حتى جاء موعد السلسال...
قائلا بصوت أقرب للهمس......
مبروك يا احلي مريم في الدنيا...
حملقت به بذهول وهي لا تطالعه بذهول نظرة العشق
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 31 صفحات