رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل
جاد بسويلم مسرعا كى يصعد اليه ليأخذ الطفل للمشفى صعدت فاطمة على مهل بعد وقت لتستفسر عما يدور قبل ان يأخذ سويلم الطفل ويغادر مسرعا للمشفى
فى الفجر اتصل بجاد وابلغه پوفاة الطفل وبعودته لدفنه فأومأ جاد برأسه فى حزن وهو يبلغ الجميع
غادر للمزرعه بعد ډفن الطفل مباشرة خاصة مع انشغال اسماعيل مع رجال عائلته فى امور تخص شغلهم
كان اسماعيل تحت ضغط شديد ومشاكل لاتنتهى ومستمرة بسبب عدم درايته بالعمل فى تجارة وتذمر اقاربه من فشله فى ادارة اعمالهم مقارنة بجاد خاصة مع الاخفاقات المتتالية التى كان يقع فيها يوما بعد يوما
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تعرض يونس لرحيل عدة مرات محاولا التقرب منها والضغط عليها كى تقبل بالزواج منه على زوجته الاولى حتى ان رحيل ضاقت ذرعا بمحاولاته وهى تمسك ببندقيه جدها وتصوبها اليه مھددة اياها بعدم التعرض لها مرة اخرى ان اراد ان يعيش فإبتعد وهو يتوعدها
حاول جدها كثيرا الضغط عليها كى ترضى بيونس الا انها تمسكت بموقفها كانت كل يوم يمر عليها تزاداد حزنا وانغلاقا اكثر على نفسها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فرفضت ايضا احب جدها ان يفاجأها فأبلغها بأنه قد كتب لها اموالا بالملايين خارج مصر فى احد بنوك سويسرا دونا عن باقى احفاده تقدر بأكثر من نصف ممتلكاته لحبه لها ورغم ذلك لم تسعد بالخبر وظلت حبيسة غرفتها فى حزن وانقطاع عن الطعام اللهم الا لقيمات قليله تضطر ان تتناولها مرغمة لارضاء جدها
مكث جاد فى المزرعه بصحبه سويلم ايام طويله قبل ان يبلغه سويلم ذات يوم بوجودها خارج ابواب المزرعه
انتظرها مكانه امام الاستراحة وهو يجلس على كرسيه المتحرك
تقدمت ناحيته وهى تنظر اليه اخرجت مسډسا وصوبته اليه قائله بيأس
رحيل انا عارفه انك مش هتخاف من تهديدى لك بالمسډس رغم علمك انك دربتنى بنفسك عليه كويس وعارف انى اقدر اصوب عليك ومن مكانى
اومأ رأسه بالايجاب فاكملت وهى توجه المسډس لصدرها فى قهر
رحيل بس انا مش ھقتلك انتانا هقتل نفسى لو مقولتليش ابنى فين ياجاد
اقترب بكرسيه منها قائلا بحنان نزلى المسډس يارحيل لو سمحتى
سألها بلوم ليه مقولتليش يارحيل ليه خبيتنى عنى انك حامل وليه حرمتينى انى اعرف انك حامل
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
رحيل پقهر كنت عاوزة احميه منك ومن جدى ومن عيلتكم وكرهكم لبعض
جاد بحزن تحمي ابنى منى انا اخر مرة اتقابلنا فيها هنا قلت لك انا عاوز فرصة واحدة تقربنا من بعض حاجة تحصل تحل كل مشاكلنا وانتى كنتى عارفه انك
حامل ومقولتيش
رحيل مكنتش عاوزة اخسره ولا اشوف فى يوم من الايام تاجر ک زيك ولا يضطر ېقتل عشان ياخد تار عيلته
اغمض عيناه فى حزن تقومى تحرمينى منه ومنك
اقتربت منه وجلست امامه وهى تنظر اليه بحزن قائله
رحيل رجعهولى ياجاد وانا مستعدة اكون خدامتك انت وفاطمة طول العمر ومتقوليش انت كمان انه ماټ لانى مش مصدقة قلبى بيقولى انه عايش اتصل بإسماعيل اسأله عشان خاطرى لو لسه ليا خاطر عندك
طب بلاش خاطرى انا عشان خاطر ابنك انا عرفت ان فاطمة خلفت ولد عشان خاطر ابنك اعرف لى ابنى راح فين ياجاد ورجعه ليا
مد يده وتحسس وجهها بحنان قائلا بحزن
جاد ابنى من فاطمة ماټ يارحيل هو كمان
بكت و قائله لا ياجاد ابنى مامتش ابنى عايش ابوس ايدك متقولش انه ماټ
رحيل ايوه انت ياريتنى ماعرفتك ولا شوفتك ولا حبيتك انت السبب فى ۏجع قلبى وقهرتى وحزنى
جاد بعتاب انا طلبت منك كام مرة تثقى فيا وانتى ولا مرة سمعتينى كل اللى كنت بطلبه منك انك بس تثقى فى كلامى
نهضت واقفه وهى تمسح دموعها قائله مبقاش له لزمة الكلام ياجاد خلاص بعد مۏت ابنى خلاص
جاد بآسى هو فعلا مبقاش له لزمة اى عتاب دلوقتى خلاص مبقاش له لزمة ولا مكان بينا خصوصا بعد شللى انا للاسف بقيت عاجز وهفضل كده طول عمرى
نظرت اليه بحب بلهفه قائله
رحيل لا ياجاد انت انت هتفضل جاد اللى عرفته وعشقته من اول لحظة وانا بشوفه مجرد خيال فارس من بعيد على حصانه انت الراجل الوحيد فى العالم اللى حبيته واللى هفضل احبه لحد مااموت مفيش حاجة تنقص من رجولتك فى نظرى ولو للحظة هتفضل دايما جاد حبيبى الراجل القوى الحنين ولو فى حاجة واحدة مخليانى مكمله وعايشة فهو ان فى ابن من صلبك ومن دمك هيفضل رابط بينا طول العمر بس دلنى على مكانه ياجاد لو ليا معزة عندك
زم شفتيه فى حزن ونكس رآسه فى اسف نظرت اليه بحزن قائله پقهرة
رحيل يعنى هو ماټ فعلا ابنى ماټ ياجاد
امسك بيدها بقوة ومسح دموعها المنهمرة بحنان قبل ان تنهض فى يآس وهى تنصرف ناداها قائلا
جاد انا محتاجك يارحيل انا بحبك
تسمرت مكانها دون ان تنظر اليه ودموعها تنهمر من عيناها قائله بحزن
رحيل اتأخرت اووى ياجاد
أكمل قائلا
جاد جايز اكون اتأخرت بس انا محتاجك وعارف انك كمان محتاجانى وبتحبينى وكل اللى عاوزه منك انك تثقى فيا
عادت رحيل بعد ساعات من غيابها لمنزل جدها كان الجميع يلتفون حول صالح حينما اقتربت منهم
قائله بثقه وجدية
رحيل جدى انا موافقه اتجوز يونس
صعق الجميع من الخبر وتهللت اسارير يونس ونهض واقفا فى اتجاهها فأوقفته بإشارة من يدها قائله
رحيل بس انا عندى شرط ومش هتنازل عنه
تقدم جدها اليها قائلا بإستغراب قولى ياحبيبتى عاوزة ايه
رحيل عاوزة اسماعيل الموافى وهارون خال جاد هما اللى يشهدوا على كتب كتابى
سألها صالح بإندهاش اشمعنى دول يارحيل
اجابته بثبات عشان اكسر جاد ياجدى اكتر ماهو مكسور ده شرطى والفرح يكون بعد اسبوع من النهاردة قلتم ايه
فكر صالح قليلا قبل ان يقول
صالح وماله اجيبهم شهود يارحيل بس هتقعدى معايا هنا مفيش سفر ابدا
هزت رأسها بالايجاب ويونس ينظر لامه المبتسمة قبل ان تغمز لها بعيناها
مر الاسبوع بسرعه ويونس يستعد له بتنزيين البيت وشراء غرفه نوم جديدة فى ظل متابعه زوجته الاولى له بغل وحزن بينما انشغلت رحيل مثلما ابلغت جدها بتجهيزها لمستلزمات زفافها من المركز هى وسيدة واصرارها على شراء فستان ابيض لتعوض به حرمانها من ارتدائه فى زيجتها الاولى
جاء يوم الزفاف
قدم هارون مع رجاله ونفس الحال مع اسماعيل جلس الجميع فى الاسفل مع جدها ويونس واخواته امام المأذون فى انتظار نزول رحيل
نزلت متأنقه بفستان ابيض وطرحه شيفون بيضاء على شعرها كانت تضع يدها خلف ظهرها
انتبه الجميع لنزولها حتى اسماعيل والذى رمقها بإعجاب تقدمت لتجلس بجانب جدها
فى ثقه
سألها المأذون فى ادب
المأذون حضرتك هتوكلى مين ياست رحيل
رحيل بإندهاش اوكل مين فى ايه
نظر اليها الجميع مندهشين فإبتسم جدها قائلا لها فى جوازك من يونس ابن عمك ياحبيبتى شكلها