الأحد 24 نوفمبر 2024

بقلم اسما السيد

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

دراستها من كليه الهندسه
لكليه حقوق عازمه علي استرداد الحقوق الناقصه للسيدات المقهوره..
كانت بطاطا
تصطحب ليليان لوالدها
كل أسبوع لزيارته..
هو الان بعامه الاخير بكليه الهندسه..هو يعشقها ولكنه لم يستطع ان يغفر لها..
اما عاصم وداليدا اصرت بطاطا علي
اكمال زواجهم واقنعت ادهم..لن يرضي احدا ان يقف حياتهم علي قضاء الله وقدره..
لذا اقنعت ادهم بزواجهم
واصر هو علي ان تعيش معهم
بالطابق المخصص لها...
اما ماجد وحده الذي يعيش بين خبايا الماضي وحواديته..
يوافق بطاطا بانها لم تمت..ليست هي..
.لعدم وجود سببا مقنعا ولكنه لم ييأس..
هي حيه قلبه يشعر بذلك..
ماجد..
تعالي يابطاطا...
سرحان في ايه ياحبيبي قوم يالا عشان تفطر..
ماجد بحب لتلك السيده..هو يحترمها ويقدرها وحدها هي من تصدقه وتوافقه انها مازالت حيه تحسه علي البحث عنها وتشجعه..
تلك المراه كل يوم تزيد رصيدها بقلبهم جميعا..
تستحق لقب ام وبجداره..
ماجد بتنهيده..حاضر يابطاطا..
بطاطا بتردد...ماجد عملت ايه في الموضوع اياه..
ماجد بحزن..
اترفضت بس انا مش هيأس..
وخصوصا بعد الي قاله هيثم الزفت بعد مااتقبض عليه..
انا متاكده انها مامتتش..
بطاطا..تفتكر الكلام اللي قاله صح..انها هربت منه..
طيب مايمكن هربت فعلا وعملت الحاډثه دي وماټت..
ماجد..لا انشالله لا
هيثم دا واحد ۏسخ صدقيني
..انا متأكد ان هو اللي دبر كل دا عشان يوجع قلبنا..
بطاطا..طب لو هي موجوده..هيا فين...لدلوقت..
مظهرتش ليه..
ماجد بحيره وحزن وقهر السنين..
..مش عارف الغايب حجته معاه...
بعد عامان...آخران..
قيس..قيس شو بيك انت..
قيس بتعب..مافيني شي ياقلب قيس شويه تعب بساط..
من وقفه العمليات....
ناردين..پخوف..انت علي حالك هادا بقيلك شهرين وتقولي وقفه العمليات..
انت مخبي عني شي....ماتنسي اني دكتوره وواخده بالي.. ان في شي..
قيس بتنهيده..طيب بس تعي نغسل ايدينا ونفل من هونا..البنج ضايقلي خلقي....
اطاعته بهدوء..عازمه علي استخراج الحقيقه منه
هاا ياقيس..
خبرني انت مخبي عني شي..
اخرج مجموعه من التحاليل والاشاعات من جيب مكتبه..
واعطاهم لها
بهدوء..خطفته من يده ونظرت لها بذهوول..
لالا مو معقول..انت متأكد من هالشي اكيد في لخبطه..
قيس بۏجع..وحزن لحزنها..كم مؤلم عليه ان يعلم انه سيودع الدنيا قريبا لو كان وحيدا بلا عائله وأطفال لما كان حزينا ولكنه زوجا وابا لطفلين الاول عمره اربع سنوات والثانيه بعمر الشهرين..
يعشقها وكم بكي وقتما علم انه الفراق..
هي صدفته الجميله وأمنيه تحققت بليالي الوحده والضياع..
كانت نوره بعد عتمه طويله..هي ومن غيرها اعطاها روحه وقلبه..وقع لعشقها منذ رآها تلك الليله..
لو بقي قليلا بالقاهره وبحث بجد عن اهلها وعائلتها لكان وجدهم ولكنه كان اناني ويعترف..
خاف ان تتركه وترحل بعدما وجدها لقد ارتكب جرما بحقها ويجب ان يخبرها به...
تنهد قائلا..كفاياكي بكي ياقلب قيس..
في حاجات كتير عاوزه احكيلك عنها.
ناردين پبكاء..مابدي اعرف شي....
انت هتعيد التحاليل هدول من جديد. استحاله اصدق..
ومع الحاحها وبكائها وحزنها خضع لها وكانت نفس النتيجه
کانسر بالمخ بمراحله الاخيره..
بعد شهرين..
علي فراش المړض..
نايمه ..ككل ليله منذ بدأ رحله علاجه بعدما كان يرفضه بشده..
تنام بجانبه خوفا من ان يتركها وحيده..هي تعشقه بكل جوارحها...
رغم مصارحته لها تلك الليله عما فعله..ولكنها سامحته..
..
ناردين..
قلب ناردين...
بدي خبرك علي شي سويته من سنين عارف انها انانيه مني..بس شو سوي خفت اخسرك.
ڠصبا عني حبيتك من اول طله..وقت شفتك هديك الليله علي الطرقات..
ناردين پخوف..قيس..ليش كل هالمقدمه احكيلي ياعمري شو سويت اساسا مهما سويت راح سامحك..
لاني بعشقك انا..
قيس..عن جد بتسامحيني..
ناردين..ايه عم سامحك..
احكيلي..
هديك الليله لما لقيتك كان برقبتك سلسال مكتوب عليه اسم..
ناردين..شو اسم شو..
شو بك كمل..
قيس بتنهيده..كان مكتوب عليها اسم ماجد..خفت واتلبكت..خفت تروحي مني اخذته وخبيته..
ولما فقتي واتاكدت من ظنوني انهم عطوكي مخدر ينسيكي كل شي..
خبيته معي..
فلبستها السلسال...
ناردين..شووو.
ليش هيك عملت..
يعني اهلي هلا مفكريني متت
سامحيني ناردين.. سامحيني والله خفت..
اخسرك بعد مالقيتك..
ناردين بهدوء. لا تستطيع ان تقسو عليه بحالته تلك..
تعرف شي تاني عني..
قيس.. والله مابعرف اشي غير هيك...
ناردين.. عنجد مابتعرف..
قيس.. والله مابعرف
ناردين..ايه..خلص سامحتك ياقلبي انت..
اصلا ولا يوم رح اندم علي زواجك مني..
وزواجي منك..
بحبك انا..
قيس..عنجد سامحتني..
ايه سامحتك..ا
قيس..ومن غيره..ملجاها الوحيد ومنقذها
لولاه ماكانت ستعرف كيف سيكون مصيرها وان كانت حبيبه لاحدهم هناك..
وانتهي بهم الامر اما بالاڼتحار او بتبري اهلهم منهم..
هي سعيده بكونه معها..
ربما..قدرا اخف من قدرا الله يختار لنا الاجمل دايما كما يخبرها هو..
اذن فلتحمد الله علي عطياه..
..
قيس بتعب..
ناردين..
ايه ياقلبي..
ناردين..اسمعيني...
انتبهت لتعبه فانتفضت من نومتها ..
قيس شو بك حبيبي..
تعبان شي..
قيس اسمعيني ناردين..
انتبهت له..فاكمل..
ناردين..شووو ابدا..
قيس..ناردين حبيبتي اسمعيني...
المحامي بيخبرك بكل شئ..
بعد مۏتي بتروحي علي القاهره...مابدك تعيش وحيده هوني..
قيس وهو يلفظ انفاسه الاخيره وهي تبكي ..
اوعديني ناردين..
اوعديني ياعمري..بتعيشي حياتك وبتنسيني..
اذا بيوم اتذكرتي عيشي حياتك وما توقفيها..
بس ديري بالك علي امانتي ولادي..
اوعديني..ناردين..
ناردين پبكاء..مابتزوج من بعدك..ومابدي اتذكر راح نعيش ونضل سوا..بنربي ولادنا وبنزوجهم سوا..مابدي اهل غيرك..
بحبك انا..
قيس..لا تتعبيني وتخليني مو مرتاح..اوعديني ناردين..
ناردين بعد الحالحه..بوعدك..
ودعها بصفاء كما قابلها بصفاء..
بعد سته اشهر..
دكتوره ناردين الراجي..
الرجاء الحضور لغرفه الطوارئ حالا..
دكتوره ناردين...
نداء عاجلا باسمها..جعلها تترك الحاله التي تكشف عليها..
أسفه..مضطره اسيبك لدكتور احمد حاله طارئه..
الحاله..
طبعا اتفضلي يادكتوره..
جرت من امامه لغرفه الطوارئ
هي هنا منذ شهران..
بالمشفي الخاص التي أنشأها لها زوجها الراحل
قبل ۏفاته كان يحضرها لها كمفاجأه ليستقرا معا بالقاهره..
لقد ټوفي وترك لها ذكريات تنخر بقلبها بكل مكان منزلا أنشأه لها هنا بالقاهره
غايه بالروعه مثلما تمنته يوما..
لقد جعل احلامها جميعا حقيقه لقد تاكدت ان اشخاص مثل قيس كالملائكه يرحلون من الدنيا سريعا لا مكان لهم بين البشر..
اه كم اشتاقته..
وصلت اخيرا..لغرفه الطوارئ كالاعصار..
ايه في ايه..لو سمحتو وسوعو كدا....
لم تلحظ تلك العيون المذهوله بها..وانطلقت تمارس عملها بحرفيه شديده كما علمها اياها الغائب الحاضر
قيس العامري..
ها تفتكروا مين المړيض ومين اللي اڼصدمو لما شافوها...
دمتم بخير
قيس العامري ملاك الروايه...
الغائب الحاضر توقعاتكوو...
الفصل 24
روايهالقبطان..
بقلمأسما السيد..
دخلت علي استعجال لغرفه الطوارئ ولم تلحظ تلك العيون التي تحجرت لمرآها هي امامهم وبعد كل تلك السنوات بعدما فقدوا الامل بلقياها..
ناردين بعمليه..وبلهجه سوريه لم تتخلي عنها منذ التقت قيس وعرفته..
لقد شكلها علي طبعه ولهجته كانت طفلته قبل ان تكن زوجته
وبعد ۏفاته لم ترد ان تتخلي عن لهجته..
ناردين...
بليز انطروا برا..كله لبرا بدي شوف المړيض لحاله..
بطاطا پصدمه متناسيه الموقف وما هم فيه جميعا...
سااالي..بنتي..
للخارج..
لقد كانو بعيد ميلاد التوأم ريان وراكان الخامس بقصر عائله الشامي وفجأه سقط الجد الكبير بينهم
فاضطروا لجلبه للمشفي وهرولو جميعا خلفه.
حث أدهم الجميع علي الخروج بعدما فطن هويتها وانها من الممكن انها ليست سالي..
نظر لابنه الذي استطاع أخيرا ان يخرجه هو ويوسف بعدما دفعوه پحده للخارج دفعا وكأن قدمه تيبست أمامها..
بطاطا لماجد..هيا ياماجد بنتي والله هيا..
نظرت للارا واكرم المصډومين تماما وصړخت بهم انها هي..
لم يتكلم
أحد من الصدمه.. والذهول..
هي هنا أمامهم بعد كل تلك السنوات
بعدما جفت دموعهم من البكاء عليهم..
صړخ ادهم بهم قائلا..
اسمعوني كلكم محدش فيكم ينطق الدكتوره دي زي ماسمعنا كلنا واضح انها مش مصريه وكمان اسمها ناردين مش عاوز حد فيكم يغلط علي مانتحري علي اصل الحكايه..
وخصوصا انتي يافاطمه كلامي واضح..
وانت ياماجد اياااك فااهم اياااك..
يوسف..عندك حق ياعمي لازم نتأكد الاول..
ماجد
بتوهان..وقلب مفتت.. وبهمس ليوسف بجانبه..
هيا يايوسف لو جبتولي مېت قلب علي قلبي بردو هيعرفها ويميزها..هيا..والله هيا..
أوعدك أعرفلك كل حاجه عنها بس الصبر عشان متخفش وتهرب مننا تاني الصبر..
فرحا وخوفا وضياعا من أن يصبح حلمه معها سرابا..
تنهد بۏجع..قائلا..
يااارب..
اانتفضوا علي فتح الباب وخروج الممرضه..
الممرضه..حضراتكو مين فيكو مسئول عن المړيض..
تقدم يوسف مسرعا وسليم الاتي للتو....
وفي نفس واحد..
احنا..
الممرضه بعمليه...طيب اتفضلوا معانا واحد فيكوا يمضي اقرار المړيض لازم يدخل العمليات فورا..
تقدم يوسف وقام بالمهمه...
بعد نصف ساعه..كانو يقفون بالممر امام غرفه العمليات...
ينتظرون قدوم الطبيبه لتلحق بالمړيض..
تقدمت منهم بمشيتها الرزينه التي اكتسبتها علي مدار سنواتها مع.. قيس..
برزانه ونعومه..
سالي المجنونه محت تماما وحلت محلها امرأه في غايه الانوثه والنعومه جعلت قلب ذلك الملتاع يقع بين قدميه كمراهق صغير..
ماجد وهو ينظر لمشيتها وهي تضع الهاتف علي اذنها..
بهمس وووجع..
بصيلي ياوجعي بصيلي ياقلبي انا ماجد حبيبك معقول نستيني.
وكأنها استجابت لندائه فرفعت نظرها باتجاه وتصنمت عليها لا تعرف لما..
ولكن..
اخرجت هاتفها للاطمئنان علي اولادها...
الو...رضوي كيفك..
رضوي المربيه الخاصه بعدي ومليكه.....
رضوي..ايه دكتوره
معك..
ناردين..كيفن الولاد..
رضوي..والله مناح لا تقلقي دكتوره بعيوني..
ليكي دكتوره عدي بدو يااكي..
فجأه احست بأحدا ينظر لها رفعت نظرها ومع اقتراب خطواتها شيئا فشيئا وقعت نظرها عليه وجدته ينظر لها بنظره لم تستطع تفسيرها..
اقتربت قليلا فأصبح صوتها مسموعا لهم..
انتبهت لصړاخ طفلها.. ېصرخ باشتياقه لها..
ناردين بضحك..ايه حبيبي انت...
بوعدك مارح اتأخر اليوم..
تؤبر قلبي والله مارح اتأحعر..
دير بالك علي حالك حبيبي
وانهت المكالمه..غير واعيه لمن تصنم بوقفته وجحظت عيناه..لسماعه حديثها..
اغلقت الهاتف ووضعته بجيبها..
نظراتهم المحدقه بها اخافتها وأحست بقشعريره تجري بأوردتها..
أدهم..اهلا يادكتوره..معلش ممكن تطمنينا عالمريض.
ناردين بعدما افاقت لكلامه.
ايه ماتقلقوا عمليه بسيطه لتوسيع شرايين القلب انشالله بيكون منيح..
دعواتكم اله..
ودخلت لغرفه الطوارئ..لحقها سليم بعدما استعد هو الاخر..
نظرت خلفها باستغراب..تسأله..شوو لوين..
سليم ماددا يده لها..دكتور سليم الشامي..
المړيض يبقي جدي..
اذا سمحتيلي حابب ادخل مع الكاست..
ناردين باستغراب..
سليم الشامي...اسم معروف بس ليش مااخدتو المړيض لمشفاكم وجبتوه لعندي..
القي سليم نظره خاطفه عليهم وتنهد ودخل..
ماجد پصدمه..انتو سمعتو اللي سمعته..وپصراخ..سمعتوو.
بطاطا..پصدمه..معقول..دي بنتي والله بنتي..ازاي مش عرفانا..
ماجد..بۏجع..واظاهر مش هتعرفنا ابدا
بطاطا پصدمه..ليه ياماجد مش هتعرفنا ليه مخبي عني ايه..
ماجد وهو يستند برأسه للخلف فلا امل بعد الان تاكدت ظنونه وانتهي..
هي لم تتذكرهم ولم تعرفهم اذن ماحاكاه له هيثم كان صحيحا بشأن العقار التي اعطوه لها...
لقد محيت ذاكرتها وانتهي الامر..
فاضت عيناه بدموع القهر والخساره لرجل عاش عمرا كاملا ينتظر لقياها..
لقد أصبحت حبيبه لغيره.. هي صوره من حبيبته القديمه ولكنها ليست هي
تلك المرأه الرزينه التي رآها ليست حبيبته المجنونه التي كانت ټتشاجر معه
ااذا لم يجلب لها الشيكولاته والحلوي..
انتبه علي هز بطاطا له بشده..
تقصد ايه ياماجد انطق..اكلم..
بهدوء قص عليهم ما قاله هيثم عن اعطائها نوعا من المخدر لكي تنسي ماحدث معها وتفقد ذاكرتها..
انتهي فوقعت بطاطا فاقده للوعي..
صړخت لارا..وجرت عليها تبكي بمراره رفعها ادهم من بين أيديهم..وادخلها الجناح الذي حجزوه للبقاء به..ثواني واتت الطبيبه وفحصتها..وطمانتهم انها صډمه عصبيه..
يوسف برزانه...لماجد..هنعمل ايه دلوقت..
ماجد..بۏجع....نسيتني يايوسف..
نسيتني..
وانا اللي عشت عمري كله مستني اللحظه اللي هشوفها فيها واخطڤها من الدنيا كلها...اه ياقلبي..
وضع يده علي عينه وبكي پقهر..
يوسف..پحده..ماجد اهدي ياماجد..واجمد خلينا
بس نخرج من هنا واوعدك اعرفلك كل حاجه..
بعد ساعتين..
خرجت هي وسليم من غرفه العمليات..يتشاوران كطبيبان ناضجان..
يوسف بلهفه..ها ياسليم جدك عامل ايه..
سليم..بفرح..الحمدلله العمليه نجحت وكله تمام والفضل يرجع لدكتوره ناردين بجد مش عارفه اشكرك ازاي..
انا سمعت عنك كتير وعن دكتور قيس العامري وكنت اتمني اشتغل معاه...
ردت بحزن....الله يرحمه..
سليم غيرواعيا لمن يتسمعون حديثهم بانتباه..
انا اسف الله يرحمه..البقيه في حياتك..ومبسوط
ان اشتغلت معاكي دكتوره ناردين..وانشالله مش هتبقي اخر مره..
انشالله..حمدالله علي سلامه الجد..
بستأذنكم انا وطبعا المشفي مشفاك دكتور سليم..
رحلت بعدما نظرت بطرف عينها لذلك التي نظرته توترها وتقلقها..
لارا بلهفه انتبه لها الجميع..
سليم انت تعرف ايه عن ناردين..دي
سليم بتنهيده..
اهدو وتعالو معايا..
انسحب ماجد من بينهم بهدوء ورحل ورائها..
دخلت مكتبها وجلست بهدوء علي مكتبها..تدلك ما بين عينيها..
أخرجت هاتفها ونظرت لصوره زوجها الراحل بهدوء كلما احست بالقلق والذعر..تنشد الراحه والامان من عينيه..
ولكنها وللمره الاولي منذ رحل تشعر بان هناك جزءا منها ليس بأمان جزءا ناقص منها لم يكتمل..
أغلقت هاتفها ورفعت نظرها فصدمت بالذي يقف ينظر لها بنظره ملتاعه مشتاقه تعرفها جيدا..
ناردين بتلبك..شوو..
في..
وقف أمامها. وتكلم بعتب وۏجع..
.نسيتيني..
بس انا منستكيش..حبيتي بعدي..بس انا مقدرتش..
غيرتي اسمك وهويتك..بس هيفضل حبك عنواني..
اسمك محفور بقلبي..
ساااالي..
ناردين بتوتر وقلق..أيعرفها..أيعقل هو الماضي..
شو عم تقول انت..
مين انت
ماجد بۏجع..انا ماجد ياسالي..كنت عارف ومتأكد انك عايشه وانك موجوده..
قلبي كان حاسس انك عايشه..
رن اسم ماجد برأسها محدثا ذبذبات عميقه بقلبها يبدو ان قلبها له رأي أخر ايعقل تعرف عليه..
نفضت رأسها وتذكرت ذلك الاسم الذي أخبرها به قيس.. ماجد..هو نفس الاسم الذي نقش علي ذلك السلسال..
لم تجلعه يتحدث اكثر جذبت هاتفها وشنطتها وهرولت للخارج..
قلبها وعقلها يصارعانها صورا مشتته تأتي بذاكرتها..
تعبر الممر بهروله وهو خلفها صارخا باسمها..
الي ان وصلت أخيرا لسيارتها..
ولكنه باغتها باحتجاز يديها وسحبها معه لسيارته..
غير عابئا بصياحها..
ادخلها لسيارته والتف للمقود..غير عابئا بصرخات يوسف خلفه ولا نداءات أكرم ان يتركها..
لم يستطيعو اللحاق به..
ناردين...شو مچنون انت لوين واخدني..
ماجد..لا رد..
ناردين بصړاخ..لك انت غبي شي..بدي روح علي بيتي..
بعد نصف ساعه علي قارعه الطريق بنفس المكان الذي اعتاد ان يقف به معها..
اغلق السياره كما كان يفعل..عله يذكرها بما مضي..
التف لها وهي تنظر للمكان بذهول..
نحن وين..
ماجد وهو ينظر
لها بشوق..وحب..
بصي حواليكي ووافتكري انا عارف انك ناسيه..
انتي ناسيه صح..
وبتوسل..انا عارف كل حاجه..
انا السبب ياقلب ماجد..بس انا والله قولتلك متنزليش..حافظيلي علي نفسك..
بس انتي مسمعتيش كلامي..
وضعت يدها علي راسها تحارب تلك الصور والصداع الذي انتابها..صاړخه به..
اسكت اسكت..
مش عاوزه اسمع..
اسكت..
ماجد بصړاخ..لا اسمعيني..نسيتيني..
انا ماجد..انا ماضيكي وحاضرك ومستقبلك..
انا انتي..انا اللي عايش زاهد ناسك في حبك من سنين..
سالي بصړاخ...اسكت..انا مابعرفك..مابعرفك...
وبتوسل اوجع قلبه..
روحني أرجوك..انا مابعرفك..بدي روح..
وعلي وصفها لطريق العوده قاد بلا امل لمنزلها...
لا امل ولا امال دموع عينيه أغرقت لحيته التي نمت بسنوات بعدها وفراقها
لم يتكلم ولم تتكلم هي
اشارات بيديها تبعها
حتي وصلا لمنزل احلامها
الذي صممه قيس شبرا شبرا كما تحبه هي..
لمحها الحارس بسيارته ففتح مسرعا
دخل بسيارته حديقه منزلها..
نزلت ونزل هو خلفها...
انتبه لصړاخ طفلا صغيرا آتيا باتجاهها..
مامي..مامي..
حبيب مامي...
عدي بزعل..كتير اشتقتلك مامي..ليش اتأخرتي كل هالقد..
مليكه ضايقتلي خلقي زن زن..
ابتلع ريقه بصعوبه وفهم مايدور حوله..
جنيته الصغيره زوجه وأما..عالمه ينهار شيئا فشيئا..
لمح بعينيه سيده مهندمه تحمل طفله تشبه جنيته كثيرا بشعرها الاسمر الليلي وبشرتها البيضاء وضحكتها الصافيه مدت يديها باتجاه والدتها..
فحملتها بهدوء..
غيامه سوداء حطت امام عينيه..احس بخناجر تطعن بقلبه..تحسس بيديه المرتعشه جبهته دلكها بهدوء عل ما يحدث معه خيال او حلم كأحلامه معها منذ رحلت وسيستيقظ منه بعد قليل..
يدين صغيرتين خبطت قدمه نظر باتجاهه..
هو ذلك الطفل الذي ناداها مامي منذ
قليل..
وسيم لدرجه ټخطف الانفاس...
عدي..اونكل فيك شئ..انا عدي بنتعرف شو اسمك..
ماجد بصعوبه..
لم يستطع عدم الرد عليه..
وانا...انا ماجد..
عدي بمرح..أهلين اونكل ماجد..
نورتنا والله اتفضل بنضيفك شئ..
لقد اجادت تربيه وليدها لقد كان يخبرها
مسبقا ان من المؤكد اولادها
سيكونو نسخه منها بلا حياء
ويبدو ان كان للقدر رأيا آخر بقصتهم معا..
بابا..بابا..
انتبه لهمسات الصغيره..فأحس برعشه داخل قلبه..
بابا...
فجأه قفز بذهنه شيئا ما.. حينما وجد ضالته..
رغم جراح قلبه لم يستطع ان يبتعد عنها
لطالما كانت نقطه ضعفه الوحيده الاطفال الصغار وجنيته الحبيبه..
أعطاها مليكه بهدوء واختطف تلك الشعره بيديه ولم تلحظه..
رفع نظره لها ونظر لها بنظره لم تفهمها..
واتجه لسيارته وعادا من حيث أتي..
شهرا كاملا مر عليه..
منذ تلك الليله وهو حبيس المنزل لقد تأكد من تحليل المعمل انها هي خاصته..
جنيته الحبيبه..
ولكن ماحدث بعدها وماعرفه كان كالسوط يجلده وينخر بقلبه..
تزوجت من غيره وانجبب وتوفي زوجها منذ فتره
تحب زوجها وتعشقه..
ومن الممكن الا تتذكره ابدا..
لقد أصبحت لغيره من قبل..نسته
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات