الخميس 26 ديسمبر 2024

عشق الادهم

انت في الصفحة 18 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

طفل عشان يورث إمبراطورية الحديدي 
هو صحيح ماجد بيه كان غني جدا بس آدم كان ذكي و ناجح جدا في شغله طور الشركات و كبرها و بقى عندهم فروع ثانيه في إيطاليا و أمريكا انا سمعت بيقولواكمان إنه كان إسمه انا نسيت الاسم 
اه سيف متهيألي كان إسمه سيف قبل ميتغير و يبقى آدم 
صمتت غاده و هي ترى ملامح ياسمين المصدومه بشده لتكمل و هي تتدعي مواساتها يا حبيبتي دي إشاعات و كڈب و اكيد لو كانت صح مكانش جوزك حيخبي عليك حاجه مهمه زي دي مهما طيب أستأذن انا عشان امشي و متنسيش ملف التدريب يلا باي 
حملت غاده حقيبتها و غادرت تاركه ياسمين في عالم آخر لدرجه انها لم تستمع لآخر كلماتها لمعت في
ذهنها ذكرى ليله زفافها ذلك الرجل المخيف الذي يضع بعض الوشوم على يده عندما نادى آدم بإسم سيف لم تهتم وقتها و ظنت ان الاخر أخطأ في إسمه و لكنها اليوم تأكدت ان هناك قصه مخفيه خلف هذا الاسم الذي تسمعه للمره الثانيه من شخصين مختلفين فعلى مايبدو ان زوجها يخفى عليها بعض الأسرار الذي يعرفها الجميع عداها هي و هذا ما يفسر أيضا غضبه الغير مبرر البارحه عندما طلبت منه الخروج لا تدري كم بقيت مكانها و هي تفكر 
و هي تضع يدها موضع قلبها لتجد آدم ينظر لها بقلق قائلامالك يا حبيبتي بقالي نص ساعه هنا بناديكي و انت في عالم ثاني حصل حاجه انت كويسه 
ياسمين 
و هي تحاول أن تهدئ من روعهالا مفيش حاجه كنت سرحانه شويه و محسيتش بيك لما جيت 
آدم وحشتيني أوي على فكره مقدرتش استنى لما أخلص شغل سيبته و جيتلك 
ياسمين بابتسامه جاهدت لرسمها انت كمان وحشتني اوي بس انت عندك شغل كثير لازم تخلصه 
آدم يولع الشغل مفيش حاجه اهم منك اكلتي كويس 
ياسمين 
بنفي لا انا شربت قهوه بس
آدم بلوم ما ينفعش كده إنت مش بتاكلي كويس و داه خطړ على صحتك من هنا و رايح مش حنزل غير لما تفطري معايا انا طالع اغير هدومي و حنزل عشان نتغدى سوى 
هزت ياسمين راسها بشرود و هي تفكر في حديث غاده من جديد 
آدم بتعجبفي ايه مالك انت لسه زعلانه عشان اللي حصل إمبارح 
ياسمين و هي تجلس على حافه الفراشلا مش زعلانه انت أكيد مكنتش تقصد اللي انت قلته 
آدم و هو يحاول الحفاظ على هدوئهطب انت عاوزه إيه دلوقتي حاسس انك متغيره 
تحركت من مكانها لتقف مقابلا له و هو تنظر في عينيه مفيش حاجه انا بس عاوزه أقدم ملف التدريب بتاعي 
آدم الملف عندي في الشركه بكره حبعثه لاداره الجامعه انت إرتاحي و متفكريش في حاجه 
ياسمين بصوت عاليعني إيه تبعثه انا عاوزه اروح بنفسي و ححضر محاضراتي كمان انت اكيد مش ناوي تحبسني هنا على طول 
اكمل كلامه ثم غادر الغرفه متجها إلى الصاله الرياضيه لافراغ شحنه غضبه 
نظرت ياسمين للباب الذي أغلق بقوه هامسه بحزن الظاهر شهر العسل خلص بجد 
االفصل الثاني و العشرون
في إحدى الكافيهات الفاخره
تجلس سهى على إحدى الطاولات تحرك ساقيها بملل نظرت لساعتها الذهبيه التي كانت تزين معصمها الأبيض متمتمه بحنقهي الغبيه دي إتأخرت ليه بقالي ساعه مستنياها أما إتصل بيها اشوف هي فين 
رفعت راسها صدفه فلمحتها تدخل بسرعه من باب الكافيه متجهه نحوها 
غاده بانفاس لاهثه و هي تجذب الكرسي لتجلس عليه سوري إتأخرت عليكي بس الطريق كان زحمه جدا 
سهى و هي تخفي إمتعاضها مفيش مشكله المهم طمنيني عملتي إيه 
غاده بابتسامه خبيثه كل خير طبعا انا قلتلها كل اللي انت قلتهولي بالحرف 
سهى بلهفه برافو عليكي طب و هي جاوبتك بايه 
غاده بسخريه المسكينه إتصدمت جامد وشها جاب يجي ميه لون ياسمين طول عمرها هبله و بتقتنع بسهوله و بتصدق اي حاجه بتتقالها دي صاحبتي و انا عارفاها 
ثم أكملت پخوف حقيقي بس أنا خاېفه مستر أدم يعرف باللي حصل دا انا ممكن اروح فيها 
سهى مطمئنه لا مټخافيش و هو حيعرف منين المهم إحنا نكمل الخطه للاخر لغايه مانخلص منها 
غاده بفضول انا عايزه أسألك هو الكلام اللي انت قولتيه ولي على مستر آدم داه صحيح اصل انا مسمعتش حاجه زي دي في الشركه هو فعلا كان عايش في ملجأ و 
قاطعتها سهى بصوت حاد و هي تخرج ظرفا كبيرا تضعه فوق الطاوله أمام غاده بقولك إيه انت تاخدي الفلوس دي مقابل خدمتك و تنسي تماما اللي حصل احسنلك انت فاهمه
و انا لما احتجلك حبقى أكلمك و حسك عينك تجيبي سيره لحد انك تعرفيني عشان انت اول واحده حتتأذي في الموضوع داه و أظن مش محتاجه أقلك مين هي عيله الحديدي 
غاده و هي تأخذ ظرف النقود وتضعه في حقيبتها قائله بطمع انا كل اللي يهمني الفلوس و دلوقتي عن إذنك اصلي تأخرت جدا على البيت 
حملت حقيبتها مغادره المقهى على عجل تاركه سهى تخطط لخطوتها القادم ه 
بعد ساعه من التدريبات القاسيه في الصاله الرياضيه التي يلجأ
إليها آدم لينفس عن غضبه هاهو يقف أمام الكيس الرملي الذي مزق إلى أشلاء ينظر بشرود إلى حباته التي تساقطت تحت قدميه 
ركل المنضده الزجاجيه بساقه لتتحول إلى قطع صغيرهاخذ المنشفه ليمسح وجهه من العرق المتصبب ثم وضعها على رقبته هادرا پغضب يعكس الچحيم المستعار بداخله هي ليه مش عاوزه تسمع الكلام ليه النهارده عاوزه تروح الجامعه و مش بعيد بكره تقلي
عاوزه أشتغل عاوزه تخرج و تدخل براحتها بس مستحيل مش حسمحلها هي ملكي انا و مش حسمح لحد ثاني يشوفها 
اتجهت نحوه
بلهفه بعد أن رأت بقايا المنضذه المحطمه قائله پخوف انت كويس هو إيه اللي حصل 
آدم بصوت مكتوم محاولا إخفاء غضبه محصلش حاجه انت إيه اللي جابك هنا 
ياسمين بلهفه جيت عشان أطمن عليك انت نزلت زعلان 
وقف آدم مبتعدا عنها بملامح جامده واضعا يديه في جيب سرواله دون أن يجيبها
هو انت زعلان مني عشان قلتلك عاوزه اروح الجامعه يا آدم انا 
آدم بصړاخياسمين إرجعي الاوضه و انا نص ساعه و جاي 
مالك يا آدم 
انت ما بتسمعيش الكلام ليه ها ليه مصممه تشوفي وشي الثاني 
أغمضت عينيها پخوف لاتريد رؤيه وجهه المرعب الذي تراه لأول مره فالذي امامها الان ليس زوجها الذي تحبه بل شيطان غاضب قادر على حړق كل من أمامه 
انا مش عاوز أخسرك ياياسمين انت الحاجه الحلوه الوحيده اللي في حياتي انا قبلك كانت حياتي كلها ظلام مشفتش يوم حلو لكن لما جيتي انت بقيت حاسس اني عايش في جنه مش عايز ارجع وحيد من تاني من بعد ما لقيتك 
ياسمين بدموع إهدى يا آدم انا جنبك متقلقش انت ليه ليه بتقول كده انا
مش فاهمه حاجه 
آدم و قد خفف من قبضته قليلا انت تسمعي الكلام و مين غير نقاش و
زي ما قلتلك قبل كده خروج من القصر مفيش إنسي حياتك بقت هنا 
ششش بلاش دموعك دي مش
عاوز اشوفك پتبكي أبدا انا بس عاوزك تهتمي بيا انا وبس حتعملي ايه بالعالم اللي برا انا حديكي
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 47 صفحات