بقلم أمينة محمد
اخذها ليوصلها للمنزل .. بينما هي كانت شاردة في الخارج .. وتنهدت بعمق وهي تنظر اليه مبتسمة بينما هو ايضا بادلها الإبتسامة مضطرا من مراقبتها ..
وصلا للمنزل ونظر إليها قائلا انا مش هقدر اجي اروحك النهاردة عشان هتأخر في الشغل فحاولي تتطلعي بدري شوية اجابته بالموافقة وهي تهز رأسها قائلة ماشي ياسليم بيه ثم ترجلت من السيارة للمنزل بينما هو علي فمه إبتسامة هادئة ..... ...............................................................................................................................................
ابتسم باعجاب لذلك الملاك الهابط بشعرها المتطاير ليقول بنبرة خافته شاردة ماشاء الله كانت تقف امامه بينما هو يراقب ذلك الجمال لتسمعه يقول ماشاء الله فتوردت خدودها خجلا من ذلك الذي يحرجها دائما .. ابتلعت ريقها وهي تتنحنح امم احم .. يلا
نمشي ولا اي ابتسم وهز رأسه مجيبا اياها يلا ياللي هتجنيني في يوم يلا ولا هو انتي لسه هتجنيني .. منتي خلاص عملتيها قهقهت بخفة وهي تضربه برفق علي كتفه قائلة بس بقا الله .. امشي يلا سار بجانبها قائلا يلا امري لله ركبا السيارة بينما هي تقهقه علي ما يفعله وهو مبتسم برقة لجمالها وخفتها وعفويتها .......................
كانت تنظر إليه بړعب وهي تتفقد ملامح وجهه لتبتلع غصتها قائلة ممم مممستر تيم .. انا والله العظيم ما رديت عليه يعني انا قطعت الرسالة الي وصلتني دي .. وانا اكيد مش هعمل حاجة زي دي صړخ في وجهها غير عابئ برعبها منه قائلا انتيي هبلة .. فكرك يعني هما هيسكتو لما انتي قطعتي الرسالة .. بس انا مش هسمح لامثالهم يسرقوا تعبي .. انا هوريهم .. ولو حصل منك غلط واحد يا طيف .. صدقيني اقټلك فيها فاهمه هزت رأسها كثيرا بدون وهي موافقة علي كلامه وهي تقول بنبرة باكية حا ضر حاضر كانت عينيها مدمعتين خائفتين .. بينما هو نفخ بضيق من ذلك الخۏف الذي يحتليها ..
مازالت تبكي وستبكي وستظل تبكي حتي تنتهي مما هي به الآن .. ولكن ماذا تفعل .. تلك الضعيفة التي تستند دائما علي اخاها ها هي بدونه خائڤة منه .. مسحت دموعها وأخيرا خرجت من مخبأها ... تلك الغرفة التي تحملت كل حزنها وڠضبها وفرحها وكل شئ ... كانت تهبط علي الدرج لتجد رسالة من حنين كالعادة تتطمئن عليها وتطمئنها علي ان تلك المشكلة ستحل وينتهي كل شئ ...
ضخم امامها تطرق به وهي تمشي .. فرفعت رأسها تنظر إليه لتجده فارس يقف امامها ينظر لملامحها بترقب .. ثم رأت حاجبه يرتفع ويتقوص مع الآخر .. وشفتيه تفرقا عن بعضهما قائلا بنبرة مستغربة قلقة قمر .. هو انتي معيطة ضمت شفتيها لبعضهما تمنع ذلك البكاء الذي اقسم ان ينزل امامه ضعفا .. ولكن لا لن تسمح له فمسحت عينيها جيدا قائلة بنبرة ثابتة لا معيطش .. انا كويسة اهو اخرج من جيبه منديلا وناوله اياها قائلا لا واضح ... اي رأيك نطلع نتمشي شوية عالبحر وتحكيلي اخذت منه المنديل وهي تتنحنح وتهز رأسها نفيا لا مش عايزة اطلع هز كتفه قائلا اطلعي البسي لحد ما اسلم علي عمتو واجي ... انا مش بطلب منك اصلا .. انا بأمرك اننا نطلع نتمشي ثم اولاها ظهره مغادرا لغرفة والدتها ليلقي عليها التحية .. فتلك هي حجته حتي يأخذ قمر في جولة معه ..
لم تجد قمر في يديها شيئا لتفعله فذهبت لغرفتها ترتدي فستانا مريحا مستعدة للذهاب معه .....
واخيرا وصلا للبحر يتمشيان سويا ثم نظر اليها ونظر مرة اخري امامه قائلا اي مضايقك ياقمر نظرت اليه وأخرجت نفسا عميقا قائلة بكذب مافيش عادي تعبانة شوية بسبب الشغل بس همهم وكأنه يصدقها قائلا مالها الصيدلية ياستي .. في مشاكل ولا ضرايب ولا اي حاجة هزت رأسها بنفي متلبك قائلة لا لا .. عادي يعني زهقانه منها وكدا نظر إليها مطولا بينما هي لاحظت نظراته فابعدت نظرها للبحر مبعدة عينيها عنه .. ليقول وهو يقف امامها في اي ياقمر نظرت اليه وبدأت عينيها تتجمع بها الدموع بحزن ثم لفت انتبهاها شخص خلفه لتنظر لذلك الشخص وهي تفتح عينيها پصدمة وخرجت منها شهقه مړعوپة قائلة پخوف ادد..هممم
ايوه .. تمام انا جاي خليك محاصر المكان ومحدش يقرب منها .. انا خمس دقايق وهكون عندك اغلق الهاتف وقام من مكانه متجهها لذلك المكان المجهول وهو يفكر .. ويبتسم بخبث لما سيفعله الآن .. وصل المكان وهبط من سيارته ينظر لمساعده علي ليشاور علي للمكان الذي هي به فذهب ل هناك بترقب وحذر .. وهدوء شديد حتي لا تشعر به وصل خلفها بينما امامها احدي الشباب الذي يعطيها شريط من الادوية واشار سليم بيديه لعلي وفي لحظات كان علي.. ابتلعت غصتها والټفت لتجده امامها ولكنه لم يري وجهها بعد بسبب تغطيتها لوجهها بذلك الشال .. اقترب منها ينزل ذلك الشال ليجدها فرح ... ما لم يكن يريده إطلاقا .. ان تكون هي فرح .....
فلاش باك
بص يا علي .. انا حاسس انها هي .. تصرفاتها وحركتها وكل حاجة بتشير للبنت دي .. واحنا لو وصلنالها هنوصل للراس الكبيرة .. فركز معايا عشان اقولك هنعمل اي هز علي رأسه قائلا ماشي ياسليم باشا .. بس افرض مكنتش هي هنعمل اي نظر اليه سليم بشرود وقتها هيبقي في خطة بديلة ثم بدأ بشرح خطته الرئيسية ل علي قائلا انا هتعامل معاها عادي .. وهاخدها للمكان واحد من الي كانت بتروحهم .. هوريها المكان واعرفها اني عارفو .. وقتها لو هي فعلا هتيجي المكان دا تعمل فيه الي هي عايزاه بس قبلها انا هعلن ان انا قبضت عالبنت دي .. علي اساس يوصلها ان انا قبضت عليها .. فهي هتقول ان الاضواء خلاص راحت عنها وهتبدأ تاني تشتغل ...
عودة للواقع .. ودموعها المتناثرة علي خديها .. بينما هو كان الډم يفور في انحاء جسده ولو زاد الوضع سيخرج مسډسا يفرغه في رأسها الآن من نحيبها المستمر ..
وبعد
وقت طويل من القيادة وصل بها الي منزل واسع وفي منطقة خاليه من البشر والبيوت الاخري .. دب الړعب في قلبها اكثر عندما جذبها من يديها لداخل ذلك المكان وهي تقول بترجي عشان خاطري يابيه تسيبني .. يابيه والنبي يابيه انا ماعملت حاجة كانت دموعها تنساب علي خديها بغزارة وخوف بينما هو دفعها لداخل ذلك المنزل وهو ينظر إليها پغضب جامح .. واقترب يجذبها من شعرها بتستغفلينيي ياروووح امكك هزت رأسها تنفي ما قاله پبكاء وهي تضع يديها فوق يده التي علي شعرها قائلا پألم وبكاء والله العظيم لا والله العظيم لا يا بيه .. بالله عليك انا كنت بجيب دوا لامي والله .. قال بسخرية ويضغط اكثر علي جذبه لشعرها قائلا لااا والله .. روحتي تجيبي دوا لامك .. دوووا اي داا ... دانا اقسم بالله ما هرحمك .. هوريكي يومين هيكونوو اسود يومين في حياتك وبعدها هرميكي تعفنيي في السچن ظلت تهز رأسها وتصرخ پبكاء وهي تقول اسمعني بس يابيه والنبي تسمعني لم يرد عليها بل جذبها من اخري لاحدي الغرف المغلقة والمظلمة .. ودفعها داخل تلك الغرفة واغلق عليها يحاول تهدئة نفسه .. بينما هي ټموت ړعبا داخل تلك الغرفة المظلمة وتنادي عليه بين الحين والاخر ليفتح لها
مر يومان بحالهما .. وفرح بتلك الغرفة المظلمة التي يأتي النهار فينيرها لها .. غرفة بحمام .. بينما بالنسبة للاكل والشرب كان يضع لها الطعام والشراب ويغلق عليها الباب مرة اخري حتي تعترف بفعلتها ولكن هي لم تعترف ولم تخبره بأي شئ .. كان موقفها منه هو الصمت والبكاء ..
كانت تجلس تضم ركبتيها