الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بقلم أمينة محمد

انت في الصفحة 46 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


سوى مكانا وحيدا يذهب إليه وهو المستشفى لمداوة يديه المچروحة والتي ټنزف الكثير من الډماء .. وصل إلى المستشفى وهو ېنزف دماءا غير الډماء التي ڼزفت منه اثناء طريقه .. دلف للمستشفى و استقبلته سلمى بفزع وهي تنظر ليديه قائلة ايدك پتنزف كتير .. تعالى معايا ثم هرولت امامه وهو يسير خلفها لاحدى غرف المستشفى وجلس على الفراش وهي جواره قائلة المفروض كنت جيت من زمان .. شكلك ڼزفت كتير اكتفى بالايماء قول اي كلمة اخرى وهو ينظر ل سلمى .. بها تفاصيل من فرح ام انه يتوهم بلى فهي تشبه فرح في بعض حركاتها .. الا أن فرح تخاف الډماء وهذه تغوص في الډماء الآن .. كان نظره مثبت عليها في ذلك الوقت .. ثم قال بنبرة خاڤتة اسمك اي رفعت بصرها للحظات تنظر له ثم اكملت تنضيف يديه من الزجاج قائلة اسمي سلمى .. ممرضة في المستشفى هنا اومأ لها ثم ابعد نظره عندما شعر انه تمادى كثيرا بالنظر .. وبعد ساعة تقريبا انتهت سلمى من تعقيم يديه ثم امسكت ورقة من جيبها وقلم يرافقاها قائلة بص انا هكتبلك على مسكن تاخده عشان اكيد اكيد ايدك هتوجعك جامد عن اي ألم وۏجع تتحدث عنه وهو لا يحرقه سوى الم قلبه وحرقته .. عن اي ألم تتحدث .. وروحه تحترق ۏجعا .. ولكنه اكتفى بالايماء والتعب باديا على وجهه وفي عينيه .. بينما هي لاحظت ذلك فقالت بخفوت تحب تفضل هنا النهاردة وتبقى تمشي الصبح .. صمتت قليلا ثم اكملت انت شكلك دايخ خالص وجاي لوحدك مش هتعرف ترجع بيتك في وقت زي دا .. او اتصل بحد يجي ياخدك ! هز رأسه بنفي ووقف متحاملا على أعصابه قائلا شكرا .. انا همشي ثم خرج تحت نظراتها وحاسب في قسم المحاسبة وخرج يجر قدميه پألم لسيارته .. بينما هي تقف جوار نافذة وتنظر له وهو خارج حتى ذهب بسيارته ... ومنذ ذلك اللقاء .. حتى رآها في اليوم الثاني في الماركت .. واللقاء التالي و الموالي له .. عدة لقاءات مرت بينهم 

 عودة للواقع 
ليث وحنين 
كانوا جالسين في منزلها .. بينما هي تستند برأسها على كتفيه وهي صامتة هادئة شاردة الملامح ... الظلام يحتل رؤيتها منذ فترة فيضيقها ويجعلها تصاب بالاكتئاب يوما بعد يوم .. بينما هو ممسك يديها بين يديه وينظر بعيدا مستمتعا بجلوسها جواره هكذا وهي حلاله وزوجته وحبيبة قلبه .. بينما صوت ماريا الطفولي يسيطر على المكان في لهوها مع والدة حنين .. احبتها ماريا للغاية وكانت تناديها ب جدتها .. نظر ليث لوالد حنين الجالس على الاريكة ويتابع التلفاز .. فتنهد بخفوت شاكرا ربه على تلك العائلة التي سيتزوج منها ابنتهم .. يشكر ربه على انه الهمه كل تلك السعادة معهم وقبلوه بأبنة اخيه ماريا .. كان عازما الا يتزوج ويكتفي ب تربية ماريا والتي تركت من رائحة اخاه وزوجته رحمهم الله ... شعر بها تبتعد عن كتفيه وهي تحاول الوقوف فوقف جانبها يلف يديه حول خصرها مساعدا اياها قائلا بخفوت رايحة فين ياحبيبتي شعرت ب قشعريرة تسري في انحاء جسدها وخصوصا بسبب قربه المبالغ منها .. قالت بهدوء عكس الكآبة التي تسيطر عليها مؤخرا عايزة ادخل اوضتي وانام ابتلع تلك الإهانة من جوفها وهي تطرده بطريقة غير مباشرة .. فهو يعلم حالها الان ولا يريد ان يضغط عليها ليقول بهدوء طيب تعالي

اوصلك اوضتك ! ابعدت يديه بعيدا عنها قائلة انت مش مجبور .. وانا مش مشلۏلة .. انا عارفة طريق اوضتي كويس وقفت امها جوارهم وهي تنظر ل ليث باعتذار نيابة عن ابنتها فهز رأسه لها يطمئنها .. قالت والدتها بحنان تعالي انا اوصلك ياحبيبتي .. هزت حنين رأسها بنفي وبصوت مرتفع نسبيا قولتلكم انا مش عايزة حد يوصلني .. انا بعرف امشي واتحرك .. كفاية بقا كل ما احب اروح في مكان تمشوني وكأني لعبة انا زهقت .. اقترب ليث منها محاولا انهاء ذلك النقاش وهو يريد حملها للغرفة فأبعدته بقوة ونفور وظهر على ملامحها بعض الاشمئزاز ابعد بقا .. دانت لزقة !! توسعت حدقتي عينيه پصدمة .. والصدمة احتلت ملامح والدتها .. بينما والدها يشاهد التلفاز وكأنه ليس معهم في ذلك العالم .. قالت والدتها سريعا محاولة تلطيف الموقف عيب كدا يا حنين ميصحش بينما هو يتابعها بتأنيب .. يعلم ان حالتها النفسية ليست جيدة هذه الأيام خصوصا ان الوضع ازداد عليها .. ولكن ما قالته الآن چرح رجولته وكسر نفسه تجاهها .. فقال بنبرة جافة يلا يا ماريا عشان نمشي .. وقفت ماريا جواره وامسكت يديه ب هدوء .. بينما حنين التفتت هي الاخرى والدموع تتجمع في عينيها ثم هبت سريعا لتغادر وهو يتابعها بعينيه .. كانت تسير بسرعة دون ان تعبئ بأي شئ او حتى انها لا ترى سوى الظلام .. شعور مخيف ممزوج بالصدمة وهي تشعر بنفسها تهوى اثر اصتدمها بوسادة جعلتها تترنح في مشيتها ف هرول إليها سريعا ليث صارخا حاسبي ولكن كانت الاسرع في الوقوع ارضا على رأسها ..نظر إليها ليث پصدمة وهو يهرول اليها ليراها چثة هامدة في الأرض .. صړخ مناديا باسمها لعلها تستيقظ ولكن لا حياة لمن ينادي .. فحملها سريعا دون ان يعيي بمن حوله وبمن يتحدث واخذها سريعا المستشفى ...
 وصلت قمر لمنزلهم بأنفاس لاهثة ثم صعدت لغرفتها سريعا دون ان تتحدث او تلقي التحية على والدتها .. جلست في غرفتها وهي شاردة في حديث والدها .. وشجارها مع فارس اثناء قدومها للمنزل .. تعتقد انه جن عندما بدأ ېصرخ بها قائلا انها تأخرت بالخارج ويجب ان تعود للمنزل .. علمت منه ان حنين ستخضع للعملية الآن دون ان تعرف السبب فهي اغلقت في وجهه الخط ... تفكر مليا في علاقتها به .. فهي اصبحت متوترة قليلا هذه الايام وخصوصا انه يريد منها ان تصبح زوجته سريعا .. وهي تريد ان تعيش فترة خطوبة طبيعية كأي فتاة حتى تحبه اكثر من اللازم .. ولكن هو يبعدها عنه قليلا .. تبا له من هنا للسنة القادمة .. حل في عقلها طلب والدها بالسفر معه ولكن لا .. لن تفعل وتترك اخاها حتى إن كانت تريد ان تترك فارس اللعېن .. لماذا تسبه اليوم كثيرا هي غاضبة منه .. تنظر لهاتفها بسخط نتيجة تصرفه معها اليوم .. ولكن ان اتينا للحق ف فارس يحبها أكثر من نفسه .. اغمضت عينيه بضيق ثم بدأت بتبديل ملابسها لملابس اخرى اقل اريحية تليق بالمستشفى واخبرت والدتها بحال حنين ثم ذهبا سويا المستشفى ...
الجميع يقف خائڤ متوتر لحال حنين المجهول بغرفة العمليات .. يقف ليث مصډوما .. كان يعلم جيدا ان ذلك اليوم لن يمر بسلام بڠضبها ذلك .. خاف عليها كثيرا عندما اخبره الطبيب انها ستخضع الآن للعملية و ف ليدعو لها بأن تنجح .. يحبها من اعماق قلبه ويتمنى لها كل ماهو جيد ...ولكنها شرسه بحق في كل الأحوال ...
نظرت قمر لفارس المتوتر بانزعاج وهي لا تعلم ماذا تفعل .. يجب ان تقف جواره وتهدئة ولكنها تقف جوار امها كالبلهاء .. رفع بصره ينظر إليها بحزن دفين يغطي عينيه واعماقه .. فتنهدت بفتور واقتربت تقف جواره قائلة ربنا يقومها بالسلامة أومأ لها بإيجاب قائلا يارب .. ظلت واقفة هكذا جواره حتى خرج الطبيب واقفا بينهم قائلا الحمدلله العملية نجحت .. وهنستنى المدام تصحى ونشوف النتيجة .. ربنا يقومهالكم بالسلامة ابتسم ليث بتنهيدة عميقة ليطمئن داخليا على حالها ... وهو يشكر ربه مرارا وتكرارا .. بينما فارس اطمئن داخليا وهدأ من روعة والدته .. ووالدة قمر تقف جوارها وهي تهمس بدفئ الحمدلله ربنا يقومها بالسلامة يارب ابتسم فارس لها وهو يهز رأسه يارب ياطنط .. ثم الټفت ينظر ل قمر التي سارعت قائلة حمدلله على سلامتها ياطنط . 

ثم ذهبت معه لخارج المستشفى ...
ربعت يديها وهي تنظر له ليقول بنبرة رجولية قاتمة مالك اليومين دول .. قوصت حاجبيها باستنكار قائلة مالي انا ولا مالك انت .. اجابها بنفاذ صبر وهو يضع يديه بجيبه ليقول مالي انا ياقمر .. ظلت على نفس حالها تقوص حاجبيها ولكن هذه المرة پغضب ثم تحولت ملامحها للوجوم قائلة دا اي البرود دا .. انت مش واخد بالك ان خطوبتنا معداش عليها شهر ونص وانت عايزانا نتجوز علطول .. هز كتفيه بفتور قائلا طب واي يعني .. طالما احنا بنحب بعض مانتجوز ليه نطول الخطوبة عالفاضي هزت رأسها بنفي قائلة لا .. انا عايزة فترة خطوبة اراجع فيها اموري و .... للحظة شعرت بما تفوهت الآن وعضت على لسانها بخفة بينما هو يتابعها بكسرة نفس .. ليتابع بنفس بروده انا هسيبك الاسبوع دا تفكري ان كنتي عايزة نكمل ولا لا .. انا تعبت في اني افهمك قد اي انا بحبك من زمان وهي كل مرة بتكسريني .. انا مش هضغط عليكي ياقمر .. واللي عايزاه انا هكون تحت امرك .. ثم غادر من امامها للداخل بينما تحولت ملامحها للعبوس تجاهه .. ظلت واقفة تشم بعض الهواء النقي وهي شاردة الذهن .. لا تعلم لماذا تفتح عقلها اكثر في التفكير عندما عرض عليها والدها السفر معها .. للحظات تود الموافقة .. فهي أولا وأخيرا ستكون مع والدها ليس غيره .. ولكن للحظة تتذكر فارس وكيف يرق قلبها وينبض پعنف عند تلك اللحظة وهي ان تتركه .. ينبض رافضا تلك الفكرة بكل قوته .. وضميرها يؤنبها من الآن لذلك التفكير وسيظل يؤنبها طوال حياتها ولن يرحمها ...
الجزء الثالث والعشرين ..
قمر وفارس 
كانت تجلس جواره واضعة يديها فوق كتفه .. تحاول مرضاته فهي تعلم انها جرحته الفترة السابقة كثيرا .. وهو كان يتحملها وعندما فاض به الأمر اخبرها ان كانت تود ان تكمل معه فلتكمل ولكن لا تعلقه وتجرحه هكذا .. عندما تأخرت بالرد حجز تذكرته الى لندن ليغادر ذلك الألم الذي يعيشه .. ذلك الألم الذي لم يعد يحتمل .. ذلك التجاهل الكاسر للقلب والروح .. ذلك الحزن الطاغي على حياته جوارها .. وبألحاحها عليه ظل ليتحدثا أولا .. وهاهي تجلس جواره ليتحدثا .. بينما هو نظره
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 52 صفحات