رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
بتدقيق على ملامحها لا يعلم لما تشعره بالماضي نفس أفعال صفا قديما الخجل التوتر الارتباك ونظرت عيناها الضائعه وعندما طال صمته رفعت عيناها بتوتر نحوه وكانت كنظرتها تماما نظرة تحمل الحزن نظرة تطلب الحمايه والدعم قبضه قلبه من تذكر الماضي الذي بدء تذكره منذ أن عرف بهوية صاحبة الخطابات التي كانت ترسل اليه
سؤالها افاقه من حالة الشرود التي انتابته ليعود الي غطرسته المعهوده ورفع كفه نحو جانب خده يمسح عليه
اكيد يا
انسه
ثم نظر إليها يسألها بلامبالاه
أنتي اسمك ايه
توردت وجنتيها وهربت بعيناها بعيدا عن نظراته الثاقبه نحوها
ياقوت
اسمها كان يعرفه ولكنه أراد أن يسمعه منها وخطوه تخطاها للأمام ليقف علي صوتها مجددا ولكن تلك المره كان صوتها مصحوبا بأبتسامه صادقه ممتنه لم يستطع عقله التشكيك فى نواياها
قالتها وانصرافت على الفور دون كلمه أخرى عيناه رصدتها بتروي ومن بعيدا كانت ناديه تطالع المشهد متعجبه
سعت وراء حلم كانت تعرف لعڼته وجاء اليوم الذي اكتمل فيه زواجهم وانتهى الحب الذي تمنته بالزواج والحفل السعيد وثوب الزفاف السعاده التي تمنته لم تشعر بها معه ف الفرحه أصبحت ناقصه كلما عاد الحديث الذي سمعته عنها يغرز سهامه
الكلمه الاخيره اخذت تجثم على روحها يبخل عليها بكلمه حب ويرى ما يقدمه لها ماهو
الا كافي وهي كانت عطشه لكلمه واحده أعطتها له ولم تنالها
كنتي جميله اوي النهارده
طالعه زي القمر
عيناها انفتحت على وسعهما لتبتعد عنه بعدما تمالكت ضعفها معه فنظر لانتفاضتها من بين ذراعيه متعجبا
لا فيكي حاجه ياندي انتي متغيره من قبل الفرح فيكي هتخبي على شهاب حبيبك
ألقى كلماته بهدوء وهو يجلس جانبها محركا كفه ببطئ على خدها
اشاحت وجهها عنه تغمض عيناها بقوة تجمدت ملامحه وهو يرى نفورها الواضح فنهض من جانبها صارخا
أنتي فيكي ايه قبل الفرح وقولت من الضغط اللي عليها أما دلوقتي مالك
متحملتش لحظه رفض واحده ياشهاب
واردفت تتحسر على حالها وترخيصها لنفسها
لدرجادي انا كنت مرخصه نفسي اوي
وطرقت على قلبها وقد فاض بها واعادت على
مسمعه العبارات التي أخبر بها حمزة
الصدمه احتلت ملامحه لا يصدق انها سمعت حديثه الاخير مع شقيقه ولكن ها هو حدث مالم يتوقعه
دموعها انسابت على وجنتيها دون توقف وجسدها أرتجف من شعورها الممېت بوحدتها ويتمها الذي لأول مره تشعر به مع عائله زوج شقيقتها الراحله
محبتش غيرك ولا عمري شوفت راجل غيرك حبيتك اوي بس حتى كلمه حب بخلتها عليا كان نفسي اتحب منك انت وبس من قالك اني محستش بعدم حبك ليا بس كنت بكدب على نفسي
واردفت تخفي وجهها بين كفيها
خدعت نفسي وقلبي
كان يسمعها وهو يحتقر حاله يحبها ولكن حبه من نوع آخر نوع الاحتلال والانانيه واشباع الرجوله ومن دون كلمه
اهدي ياندي انا لو مش عايزك مكنتش اتجوزتك
فهتفت پبكاء
بس محبتنيش
فتنهد وهو يريد ان يخبرها شعوره الحقيقي نحوها شعوره الذي يجهله
الحب بيجي مع العشره الحب احنا اللي بنقدر نزرعه
الآلم جثي اكثر على قلبها وهي تتذكر صورة الفتاه التي كان محتفظا بصورتها لمده طويله رغم زواجها وخطبتهم ولولا غيرتها واصرارها عليه ما كان ازالها من جزدانه
دفعته عنها ثم اخذت ټضرب على صدره بقوه ممزوجه بضعفها
انا بكره نفسي ياشهاب بكره على كل لحظه نفسي اتكسرت فيها بسببك بكره كل لحظه شحت حبك كل لحظه شوفت حمزة رافض جوازنا وبيأجله خاېف وبكرهك انت كمان
كان عندك حق ياحمزة
ارتسمت السعاده على شفتيها وهي تتذكر أحداث اليوم معها واتكأت على جانبها الأيمن
طلع لطيف اومال ليه انا
بخاف منه
واستدارت بجسدها لتتكئ على جانبها الآخر
فوقي يا ياقوت وبلاش رسم احلام طلع لطيف عشان عمل معاكي موقف عادي وكمان ديه سلفه هتدفعي تمنها من مرتبك
وتسطحت على ظهرها تلك المره تخبر نفسها
لو مكنتش سلفه مكنتش هقبلهاده دين والدين لازم يتردد
هكذا مضت ياقوت ليلتها تحادث نفسها وتفسر لطافه حمزة الزهدي معها حتى لو لكانت لطافته احاطتها عنجهته وغروره
دلف من الشرفه بعدما وقف لأكثر من ساعه يزفر أنفاسه مفكرا ب بداية ليلتهم التي انتهت عكس ماخطت لها
وجدها تدثر نفسها أسفل الغطاء وتغفو
أنتي هتنامي
تفتكر يعني هعمل ايه
اجابته بتهكم ملحوظ رآه هو اما هي اجابه على سؤاله كما سأل
منها حانقا
ندي بطلي لعب العيال ده انتي جايه دلوقتي تعاقبيني على حبك انتي بتهزري صح
ملامحها كانت هادئه رغم داخلها عكس ذلك ولكن ستستمع لقرار عقلها حتى ترى ثمار العقل ولابأس ان تحرم قلبها قليلا من أحلامه الورديه
لعب عيال وبهزر على العموم شكرا
وتابعت وهي تهندم خصلات شعرها بأنوثه قصدتها
انا تعبانه وعايزه انام ممكن تطفي النور
عندنا طياره بكره بعد الضهر عشان شهر العسل ولا انت نسيت الواحد محتاج ينام كويس عشان يعرف يستمتع بالسفريه
واغمضت عيناها ليطالعها بأعين متسعه غير مصدقا ان التي أمامه الان ندي التي كانت تتمنى رضاه
فتح فؤاد عيناه ليجد ناديه مستيقظه والتفكير يشغل بالها فسألها بنعاس وهو يعتدل في رقدته
أنتي لسا صاحيه ياناديه
أنتبهت لصوته ونظرت اليه متسائله
انت صحيت
ضحك على هيئتها من يراها يشعر وكأنها فتاه في العشرين من عمرها ولست امرأه في سنوات عمرها الأربعين
ايه اللي شاغل بالك طول عمرك مدام حاجه شغلاكي مبتعرفش تنامي
ابتسمت بدلال ودفعته برفق كي تضع رأسها على صدره
حمزة
ويا ياقوت يافؤاد
تعجب من عباراته وارتفع حاجبه وقبل ان يتسأل وجدها تخبره بوقوف شقيقها وياقوت خارج قاعه الزفاف ضحكت عاليه انفرجت من بين شفتى فؤاد
مش معقول ياناديه ياقوت وحمزة اكيد جري لعقلك حاجه
واردف بتعقل
ابسط تفسير لوقوفهم سوا اما بتسأله على حاجه او بيساعدها أما عقلك بيقوله ده خيال ياحببتي
وعاد يضحك مجددا فأبتعدت عنه ترمقه پغضب
انت بتضحك على ايه يافؤاد
فؤاد اياها
ناديه حمزة استحاله يفكر في ياقوت او يجمعهم عالم واحد فنامي ياحببتي وانسى اللي بتفكري فيه
وهكذا باتت ناديه ليلتها
ابتسمت مريم وهي ترى حماس صديقتها الجديده هديل الصديقه التي كانت يوما تتنمر عليها ولكن المصاعب تولد داخلنا أشخاص جديد بل وترينا معادن الناس الحقيقه
الله يامريم العروسه جميله اوي والعريس كمان
على هاتفها ذو الثمن الباهظ
اه لو ندي سمعتك بتقولي على شهاب كده تاكلك
فأتسعت ابتسامه هديل ونظرت لباقي الصور لتقع عيناها على شخصان ومريم تقف بينهم فأشارت مريم نحوهم بأعتزاز
ده شريف اخويا وده بقى ياستي بابا حمزة
لمعت عين هديل وهي ترى أسرة مريم الراقيه عيناها كانت تلمع بتمنى ان يكون لديها عائله هكذا ولكن امنيتها لم تحمل ضغينه او حقد واتجهت يدها بحسرة نحو ذراعها المكدوم تخفيه ملابسها
ومن بعيد وقفت رؤى تطالع ضحكاتهم ببغض وغيره
ضجر حمزة من تصرفات سيلين ودلالها الذي بات يزعجها لك يرد ازعاجها بكلامه احتراما وتقديرا لوالدها الذي يقدره ولكن صدره ضاق وهو يراها اليوم تميل نحوه وقد تعمدت فتح ازرار قميصها الضيق من علو رجع بمقعده خطوتان بمقت تاركا قلم توقيعه
فأعتدلت سيلين في وقفتها وطالعت تحركه بأندهاش
في حاجه ازعجتك يافندم
اغمض