الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 30 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

الليله 
رفعت ثوبها قليلا فأظهرت بياض ساقيها ومالت بحمالاته الرفيعه نحو كتفيها 
تصنعت النوم الي ان شعرت بدلوفه الغرفه يحمل سترته على كتفه بأرهاق وقبل ان يصيح بها غاضبا من نومها وعدم انتظاره فقد اوصاها بهذا سقطت عيناه على جسدها ونومتها ليبتلع ريقه بتوتر ثم ألقى سترته بأهمال هامسا
ندي ندي اصحى 
تمللت في رقدتها ولكن لم تفتح عيناها فمد كفيه نحو وجهها يمسح عليه
مش معقول ياندي كل ما ارجع الاقيكي نايمه لشعر عسل دوقت عسله ولا حتي دلوقتي عارف ادوق
وفور تذكره رحلة زواجهم 
دلف شريف بسيارته منطقتهم الشعبيهثم ترجل من سيارته بعدما ألتقط علبه الحلوى التي احضرها معه
تعجب من اتصال ماجده به اليوم تخبره بالعزيمة التي اعدتها له بالمنزل اكراما للخدمه التي قدمها لها بواسطه سلطته
تعلقت عيناه بالبنايات القديمه المصطغه بجانب بعضها وقبل ان يسأل أحدهم عن المسكن وجد يد تحط على
كتفه
انت حضرت الظابط
هتف بها سالم وهو يتفحص هيئته التي لا
تدل على وضعه الاجتماعي المرموق حرك شريف رأسه ولم يكن بحاجه لتعريف سالم له فهو قد أصبح يعلم بهويته
انا سالم خطيب ماجدة 
ثم هتف بترحيب 
تعالا ياباشا نورت المنطقه
وقاده نحو البنايه العتيقه الي ان وصلوا للشقه التي كان بابها مفتوحا 
فور دلوفهم تقدمت ماجدة مرحبه بصوت عالي
اهلا ياحضرت الظابط 
مد شريف بعلبه الحلوي متمتما 
اهلا بيكي يا ماجده هانم
ضحكت ماجدة كما ضحك سالم 
هانم ايه الله يعزك ياباشا 
لم يكن يوما من محبين تلك المظاهر الفارغه 
مدام
مش هتتقبلي مني كلمه هانم يبقى بلاش باشا ديه 
شعرت ماجده بالزهو من حديثه ونظرت ل سالم الذي لم يكن بتوقع ذلك الرابط القوي بينهملم تخبره انه تعرف على شقيقتها أثناء جلوسهم إنما هو من احد اقاربهم وقد اجتمع الشمل بالمصادفه
والله انا قولت عليك ابن أصول يا شريف باشا 
هتف بها سالم الذي لطم كتفه بخفه فألتف نحوه شريف وهو يشعر بالمقت اتجاهه
تقدمت ماجده نحو غرفه الجلوس مشيره لشريف 
تعالا اتفضل انت مبقتش غريب ياشريف
واردفت تهتف على شقيقتها 
مها انتي فين تعالي 
خرجت مها من غرفتها تتحسس طريقها الذي تعرفه
ايوه ياماجده 
تعلقت عين شريف عندما ظهرت امامه وايضا سالم الذي وقف يتفحصها بنظرات ماكره 
واعين شريف جاحظه نحوها پغضب ساحق من الثوب اللعېن الذي ترديه رغم طوله وتقفيلته الا انه أجاد رسم منحنيات جسدها جعلته للحظه يتخيل ما وراء ذلك الثوب 
قبض على كفه ثم اشاح عيناه عنها لتبتسم ماجده وهي تتقدم نحو شقيقتها ثم افلتت المشبك من شعرها الطويل لينساب على كتفها عاد شريف بعيناه مجددا نحوها 
فأنبهرت عيناه وهو يرى طول شعرها الذي لم يراها به الا معقودا 
اختلست ماجدة النظر نحو نظرات شريف لشقيقتها فشعرت بالزهو من أثر خطتها ولم تنتبه لنظرات سالم العابثه نحو شقيقتها 
خرج فؤاد من المشفى لبيت شقيقه اجتمعت عائله شقيقه وعائلته حوله في الغرفه التي اعدتها سلوى زوجه شقيقه له
كانت هناء وتقي ينثرون جو من الفكاهة وشقيق هناء ياسر يشاركهم الضحك لكن مراد كان جالس صامتا على طرف فراش والده ومهاب علي الطرف الآخر 
بما اننا متجمعين وانا مبسوط بوجودنا مع بعض كعيلة واحده 
ساد الصمت حتى أن ناديه تركت الحديث مع سلوى وانتبهت له بتوجس
انا بطلب ايد هناء رسمي منك يامهاب لمراد ابني
خرجت هناء من الغرفه خافضه عيناها خجلا فأتبعتها تقي
وتابع فؤاد معلقا عيناه بمراد
ولا انت ايه رأيك يامهاب انت وسلوي
نظر الي ساعته ثم للطريق وهو يخشى عدم قدومها ألتقطتها عيناه وهي قادمه اتجاهه فأبتسم كما ابتسمت هي عندما وجدته يقف بجانب سيارته منتظرا قدومها
تأخير خمس دقايق
ابتسمت بخجل من أثر مزيحه معها
هما تلت دقايق بس
فنظر لساعه يده نافيا
ده انا كمان كرمك ده الساعه بتقول تأخير سبع دقايق
ضحكت وهي لا تعلم كيف تبادله المزاح فهم ما تفكر به فمال عليها رغم بعده عنها لا ان ذبذب جسدها 
احنا دلوقتي مش في الشغل يا ياقوت تقدري تبادليني المزاح وتقولي حمزة كمان عادي 
يتبع بأذن الله 
الفصل السابع عشر
عيناها تعلقت به بقلب مرتجف لم تكن نظرتها اليه الا نظرة قلق وخوف فعباراته لا معنى لها غير أنه يريدها للتسليه قليلا لم تطربها كلماته بل اوضحت لها مكانتها ونظرته نحوها
اطرقت عيناها بحياء 
مقدرش ارفع الالقاب يافندم ومقدرش أتجاوز حدودي مع حد مهما كان 
وعادت ترفع عيناها نحوه لتجده مثبت عيناه عليها يرمقها في صمت ظنت لوهله ان حديثها لم يعجبه فتمتمت 
حضرتك مش اي حد طبعا بس الحلال والحرام والصح والغلط مش بيتجزئوا علي مكانه الأشخاص 
ابتسم وهو يسمعها ولكن صفحة الماضي كانت تعمى بصيرته لم يزيده كلامها الا انها بالفعل ستكون زوجه مناسبه لنيل اسمه لا أكثر لا حب رأها تستحقه ولا ندم انه أخطأ حين اختارها في لعبته
ضحك وهو يحرر ساعديه من عقدتهما ثم وضع كفيه في جيبي سرواله
ياقوت انتي فهمتيني غلط انا بس مش عايزك تبقى خاېفه مني وتتعاملي معايا ببساطه
واردف بنبرة ودودة يحمل لطفها نغمات رصدت قلبها المعتطش
مش عايز احس وانا معاكي ان في فرق بينا وصدقيني انا مش مع أي حد برفع الكلفه وبتعامل بالود ده بس انتي مش اي حد يا ياقوت انتي مميزه
رمقته بتردد ولكن أجاد تصويب كلماته
وقبل ما تفهمي غلط اللي اقصده انك بنت محترمه ومكافحه وانا بحترم وبقدر ديما الشباب سواء بنت او شاب بيتحدوا ظروفهم وحياتهم
انقلبت مشاعرها نحو ما اراده عيناها تلك المره تعلقت به بتقدير وشكر ولمعه افشتها عيناها ذو اللون الاسود
خبرته جعلته يدرك ان لعبته تسير نحو خطوات متقدمه
شعور الزهو اخترق قلبه وهو يرى مدى تأثيره عليها بمجرد عبارات ودعوه لمعرض رسوم هو من الأساس يكره تلك الدعوات فماذا لو اغدق عليها ببعض الهدايا القيمه انتبه
لاشاره يدها نحو الوافدين للمعرض
احنا مش هندخل
قالتها بخجل ليبتسم وهو يطالع المكان
اكيد طبعا يلا
سارت جانبه بتوتر تخفض عيناها نحو خطواتها كانت تعلم أن لا ثوبها الطويل داكن اللون ذو الورود المنقوشه يناسب ذلك المكان ولا هيئتها بالمجمل ولكن اصرفت ذهنها عن تلك الأفكار
فلما تفكر بهذا الأمر ولكل منهم حياه وهي راضيه سعيده بحياتها مدام تطعم نفسها وتعيش بمال هي من تكافح من أجل نيله
انتبهت على ترحيب أحدهم بحمزة وكان بجانبه امرأة أنيقه ومازادها أناقة حجابها الملفوف على خصلات شعرها
مش معقول حمزة الزهدي شرفنا بذات نفسه انا قولت كالعاده هتكون
مش فاضي أو معندكش وقت للتفاهات ديه
هتف بها مروان صديقه الذي كان من دفعته في كليه الشرطه لتلطم زوجته ذراعه
ماشي يامروان انا رسوماتي القيمه تفاهه
واردفت متسائله بعبوس مصطنع 
يرضيك يقول على فني تفاهه ياحمزة
ضحك حمزة كما ضحكت ياقوت رغما عنها
لا طبعا ياهند بس انتي عارفه مروان دبش في كلامه حبتين
ضحك الصديقان لتتعلق عين هند ب ياقوت
مين الحلوه ديه
تعلقت عين مروان وزوجته ب ياقوت منتظرين تعريف حمزة لهم عنها 
ياقوت قريبه فؤاد جوز ناديه اختي بتحب الرسم فقولت فرصه تحضر المعرض وتتعرف عليكي
منها هند وصافحتها
حيث كده اخد ياقوت بقى واشوف رؤيتها الفنيه اصل الفنانين بيفهموا بعض
ألقت هند عبارتها الاخيره ضاحكه وانصرفت وهي تجر ياقوت خلفها فضحك حمزة مخاطبا صديقه 
مجنونه مراتك ديه امتى هتعقل 
تنهد مروان وهو يطالع زوجته بعشق 
عمري ما
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 65 صفحات