رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
شحب
تصبحي على خير
أعطاها ظهره حتى يجعلها تفهم الاجابه بوضوح لا يرغبها ولا ينظر لها بأنها عروسه
ألتقطت ملابسها وانسحبت من الغرفه ودموعها تنساب على وجنتيها تسأل حالها اين أحلامها في تلك الليله اين الحبيب الذي انتظرته طويلا أين قبلته الدافئه أين عباراته الحنونه التي ستحتوي خجلها وتطمئنها
ثبتت عيناها نحو نقطه ما وهي لا تصدق ما خيله لها عقلها
مش معقول يكون مراد زي نديم ابن خالي ومحتاج يتعالج بس ليه يخبي عني انا مش هسيبه وهفضل معاه
صور لها عقلها برئته لتمسح دموعها التي انسابت مع كحل عينيها تأخذ أنفاسها بتنهيده طويله
وضعت ياقوت الثوب برفق في الخزانه الصغيره التي تحتويها غرفتها
الحمدلله الفرح خلص على خير والفستان محصلش ليه حاجه عشان ارجعه لسماح لما
ترجع من مهمتها
اقتربت من فراشها وتسطحت عليه بأرهاق ولمعت عيناها بالدمع وهي تشعر بالوحده ولكن سريعا تبدل حالها لتبتسم وهي تتذكر جمال صديقتها ورقصتها مع مراد
نفضت رأسها من أحلامها الورديه
أنتي بتفكري في ايه يا ياقوت لا انتي الأحسن تنامي عشان الأحلام خطړ عليكي وعندك شغل بكره
اغمضت عيناها لتغفو في لحظتها دون شعور من شده ارهاقها
مريم فوقي ياحببتي
صعد الدرجات وهو يسندها فأقتربت منه ندي بعدما انتبهت لحال مريم اشفقت عليه فطيله طريق عودتهم وهي غافيه على ذراعه
اسندتها ندي نحوها فسقطت رأس مريم علي كتفها نفض ذراعه بآلم ضاحكا على صغيرته
نومها بقى تقيل البنت ديه انا مش عارف هتقدر تروح مدرستها بكره ازاي
تركهم واتجه نحو غرفته ليتحرك فيها دون هواده يمسح على وجهه بقوه وصوره ياقوت ټقتحم عقله وهي تقف مع شقيق هناء تضحك معه ويبدو ان علاقتهما قويه ولم ترحمه ناديه من تعليقاتها وتلميحاتها
تملمت في نومتها وهي تشعر بيده التي تنتقل بخفه على وجهها
شهاب سيبني انام عندي
فتحت عيناها بقلق حبها طغى على كبريائها
مالك ياشهاب ايه اللي مضايقك ده احنا راجعين من فرح واتبسطنا
ألقي رأسه على الوساده زافرا أنفاسه بقوه فبماذا سيخبرها ان
الفتاه التي احبها يوما قد ترملت وصارت حره اليوم رأها في الفندق الذي قام فيه حفل زفاف مراد كانت من منظمين الحفلصدمها ملابسها السوداء ووجهها الذي زبل قدماه أخذته إليها وليته لم يذهب حلمه أصبح حرا طليقا
رمقها بطرف عيناه ولم تفهم هي شئ من عبارته
مالك ياشهاب احكيلي فيك ايه
واعتدلت في رقدتها ومالت نحوه تمسح على خصلات شعره الذي تعشق نعومته وغزارته
اغمض عيناه وهو ينساق مع حركة يداها الناعمه قارن بين حلمه الضائع وذلك الحب الذي يحصل عليه معها مهما أخبرته بتمردها وأنها تحررت من
حبه الا انه لا يرى منها الا الحب
مكرهتنيش ياندي
ابتسمت بآلم وهو يطالع ملامحه
القلب مبيكرهش ياشهاب انت اه مبتحبنيش بس على الاقل من يوم ما وعدتني انك هتكون وفي ليا يتنفذ وعدك
شعرت بذراعيه تأسرها وأصبح يعلوها
كنت ياندي
فأتسعت حدقتيها بلمعان
تقصد ايه
افهميها لوحدك ياندي
رمق فرات زوج شقيقته الذي عاد للتو من سفرته وقد دعته فاديه لتناول العشاء في جلسه عائليه
اخبار شغلك ايه ياعزيز سمعت انك هتشارك واحد في مصنع للمنتجات الغذائيه
توتر عزيز من رصد شقيق زوجته لكل ما هو متعلق به قربت فاديه الطبق المملوء باللحم أمام زوجها مجيبه وهي ترمق زوجها بفخر
عزيز طول عمره ناجح
سلط فرات نظراته نحو شقيقته الهائمه بزوجها لا تسأله عن مصدر أمواله الذي يقسم ان أساسها بالحرام يعلم أن عزيز ابتعد قليلا لتفتح الأعين عليهم ولكن لا يجد دليلا قاطعا نحوه ولو وجد لن يستطع تشويه سمعه زوج شقيقته وسمعته هو أيضا
انا بكلم جوزك يا فاديه هو ملهوش لسان يرد عليا بي
تلبك عزيز وهو يمضغ الطعام يخشى ان يكون قد علم الستار وراء تلك الشړاكه فماهي الا تجاره بالاطعمه الفاسده منتهية الصلاحيه
شريكي انت عارفه يافرات رجل أعمال ليه اسمه في السوق
ابتسم فرات وهو ينظر لاطفال شقيقته الصغار
مش مهم الاسم ياعزيز المهم السمعه على العموم انا مش هقدم غير النصيحه وانت حر بلاش الشړاكه ديه
ونهض بعدها وهو يلتقط عصاه التي وضعها جانبه كي يسير بثبات بها ويحمل عليها ثقله
اتجهت أنظار فاديه نحوه تسأله
هو فرات قصده ايه ياعزيز لو الراجل ده سمعته وحشه بلاش
قطب عزيز حاجبيه وحدق بالمقعد الفارغ الذي كان جالس عليه شقيق زوجته
اخوكي ده بيحب يكبر كل حاجه باينه لسا فاكر نفسه رتبه في الجيش
أسرعت فاديه تؤنبه على قوله
عزيز اتكلم كويس عن اخويا
زفر عزيز بقوه ثم ألقى بمعلقته پعنف فوق طبقه لتتعلق عين طفليه عليه خائفين من حدته
وقفت أمام احد المطاعم في إحدى المناطق الراقيه انتظرت زميلتها التي تقيم معها بسكن المغتربات اخبرتها ان تنتظرها بالخارج الي ان تدلف وتقضي أمرا ما بالداخل
طالت وقفتها بملل الي ان وقفت متثمره في مكانها وهي تسقط بعيناها على حمزه وعائلته يترجلون من السياره فقد أتوا من أجل تناول وجبة العشاء بعيدا عن المنزل
رأتها ندي فأقتربت منها بغرابه
ياقوت بتعملي ايه هنا
توترت وهي تطالع نظرات شهاب وحمزة والصغيره مريم التي وقفت ترمقها ببعض
مستنيه واحده صاحبتي
فأبتسمت إليها ندي بلطف وقبل ان تعزم عليها بأن تدلف معها سبقها شهابكان حمزة يقف كمتابع للمشهد صامت تحكي له مريم عن يومها بمدرستها
تعالي استنيها جوه معانا وفرصه نتعرف عليها
قالها شهاب غامزا لها حتى يرى غيرة زوجته فوكظته ندي بذراعها
كده ياشهاب
ضحكت ياقوت بخجل على أفعالهم اللطيفه
شكرا يابشمهندس مافيش داعي انا هرن عليها تطلع أصلها اتأخرت
اعترض شهاب علي رفضها بأصرار وطالع شقيقه
يابنتي انسى اني مديرك وده عشا على حساب حمزة تعالي خلينا نكلفه اكتر
تحركت يدها تلقائيا علي فاها تداري اتساع ضحكتها علي مزاح شهاب المحبب
ما تقول حاجه ياحمزه
أسرعت ياقوت رافضه عندما رأت أعين مريم ترفضها هي لن تقبل عزيمه تجلس بها وسط عائله ستكون مثل المتطفله عليهم لم يتحدث حمزه بشئ فمازال يشعر بالضيق كلما لاحت صورتها مع شقيق هناء وكأنه يحاسبها على حياه لا دخل له فيها
سيبها براحتها ياحمزه
اطرقت ياقوت عيناها أرضا عندما استمعت لعبارته وقد احزنتها
دلفوا جميعهم للمطعم وشعرت بقدم تدهس على قدمها بقوه جعلتها تكتم صوت تآوها بصعوبه نظرت لابتسامه مريم
فأغمضت عيناها بآلم وهي لا تعلم لما فعلت بها هذا
ابتعدت تخفي دموعهامن آلم فعلتها ونظراتها التي تعبر عن كرهها لك تجد سبب لكره الصغيره لها ولكن ما لا تعلمه ان اقتراح ناديه على الزواج ب ياقوت سمعته من تقي بعدما اخبرتها مريم بأستخفاف عن نظرات معلمتها ريما
بغض لا تعلم سببه ولكن صاحبته كانت تعلم
تعلقت عين حمزة بها بعدما جلس على المقعد المواجه لساحة المطعم الخارجيه
نظراته كانت تلتقطها