الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 44 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

شحب 
تصبحي على خير 
أعطاها ظهره حتى يجعلها تفهم الاجابه بوضوح لا يرغبها ولا ينظر لها بأنها عروسه 
ألتقطت ملابسها وانسحبت من الغرفه ودموعها تنساب على وجنتيها تسأل حالها اين أحلامها في تلك الليله اين الحبيب الذي انتظرته طويلا أين قبلته الدافئه أين عباراته الحنونه التي ستحتوي خجلها وتطمئنها 
وضعت يدها على فمها تخشي ان يسمع صوت شهقاتهاوسؤال واحد اخذ يدور بخلدها لما فعل ذلك أخبرها بأنه يريدها 
ثبتت عيناها نحو نقطه ما وهي لا تصدق ما خيله لها عقلها 
مش معقول يكون مراد زي نديم ابن خالي ومحتاج يتعالج بس ليه يخبي عني انا مش هسيبه وهفضل معاه 
صور لها عقلها برئته لتمسح دموعها التي انسابت مع كحل عينيها تأخذ أنفاسها بتنهيده طويله
لازم تحفظي على سر جوزك ياهناء وتقفي جانبه بس لازم الاول اتكلم معاه بكره ويفهمني ميخبيش عليا 
وضعت ياقوت الثوب برفق في الخزانه الصغيره التي تحتويها غرفتها 
الحمدلله الفرح خلص على خير والفستان محصلش ليه حاجه عشان ارجعه لسماح لما
ترجع من مهمتها 
اقتربت من فراشها وتسطحت عليه بأرهاق ولمعت عيناها بالدمع وهي تشعر بالوحده ولكن سريعا تبدل حالها لتبتسم وهي تتذكر جمال صديقتها ورقصتها مع مراد 
تنهيده حالمه انسحبت مع أنفاسها وهي تتخيل نفسها يوما بين ذراعي أحدهم اليه ويراقصها 
نفضت رأسها من أحلامها الورديه 
أنتي بتفكري في ايه يا ياقوت لا انتي الأحسن تنامي عشان الأحلام خطړ عليكي وعندك شغل بكره 
اغمضت عيناها لتغفو في لحظتها دون شعور من شده ارهاقها 
مريم فوقي ياحببتي 
صعد الدرجات وهو يسندها فأقتربت منه ندي بعدما انتبهت لحال مريم اشفقت عليه فطيله طريق عودتهم وهي غافيه على ذراعه 
انا هوصلها لاوضتها ياحمزه دراعك اكيد وجعك 
اسندتها ندي نحوها فسقطت رأس مريم علي كتفها نفض ذراعه بآلم ضاحكا على صغيرته
نومها بقى تقيل البنت ديه انا مش عارف هتقدر تروح مدرستها بكره ازاي 
تركهم واتجه نحو غرفته ليتحرك فيها دون هواده يمسح على وجهه بقوه وصوره ياقوت ټقتحم عقله وهي تقف مع شقيق هناء تضحك معه ويبدو ان علاقتهما قويه ولم ترحمه ناديه من تعليقاتها وتلميحاتها 
تأملها وهي غافيه جانبه مد كفه يمسح على وجهها 
تملمت في نومتها وهي تشعر بيده التي تنتقل بخفه على وجهها 
شهاب سيبني انام عندي 
فتحت عيناها بقلق حبها طغى على كبريائها
مالك ياشهاب ايه اللي مضايقك ده احنا راجعين من فرح واتبسطنا
ألقي رأسه على الوساده زافرا أنفاسه بقوه فبماذا سيخبرها ان
الفتاه التي احبها يوما قد ترملت وصارت حره اليوم رأها في الفندق الذي قام فيه حفل زفاف مراد كانت من منظمين الحفلصدمها ملابسها السوداء ووجهها الذي زبل قدماه أخذته إليها وليته لم يذهب حلمه أصبح حرا طليقا 
مش فاهم نفسي ياندي
رمقها بطرف عيناه ولم تفهم هي شئ من عبارته
مالك ياشهاب احكيلي فيك ايه 
واعتدلت في رقدتها ومالت نحوه تمسح على خصلات شعره الذي تعشق نعومته وغزارته 
اغمض عيناه وهو ينساق مع حركة يداها الناعمه قارن بين حلمه الضائع وذلك الحب الذي يحصل عليه معها مهما أخبرته بتمردها وأنها تحررت من
حبه الا انه لا يرى منها الا الحب 
مكرهتنيش ياندي 
ابتسمت بآلم وهو يطالع ملامحه 
القلب مبيكرهش ياشهاب انت اه مبتحبنيش بس على الاقل من يوم ما وعدتني انك هتكون وفي ليا يتنفذ وعدك 
شعرت بذراعيه تأسرها وأصبح يعلوها 
كنت ياندي 
فأتسعت حدقتيها بلمعان 
تقصد ايه 
افهميها لوحدك ياندي 
رمق فرات زوج شقيقته الذي عاد للتو من سفرته وقد دعته فاديه لتناول العشاء في جلسه عائليه 
اخبار شغلك ايه ياعزيز سمعت انك هتشارك واحد في مصنع للمنتجات الغذائيه
توتر عزيز من رصد شقيق زوجته لكل ما هو متعلق به قربت فاديه الطبق المملوء باللحم أمام زوجها مجيبه وهي ترمق زوجها بفخر
عزيز طول عمره ناجح 
سلط فرات نظراته نحو شقيقته الهائمه بزوجها لا تسأله عن مصدر أمواله الذي يقسم ان أساسها بالحرام يعلم أن عزيز ابتعد قليلا لتفتح الأعين عليهم ولكن لا يجد دليلا قاطعا نحوه ولو وجد لن يستطع تشويه سمعه زوج شقيقته وسمعته هو أيضا 
انا بكلم جوزك يا فاديه هو ملهوش لسان يرد عليا بي
تلبك عزيز وهو يمضغ الطعام يخشى ان يكون قد علم الستار وراء تلك الشړاكه فماهي الا تجاره بالاطعمه الفاسده منتهية الصلاحيه 
شريكي انت عارفه يافرات رجل أعمال ليه اسمه في السوق 
ابتسم فرات وهو ينظر لاطفال شقيقته الصغار
مش مهم الاسم ياعزيز المهم السمعه على العموم انا مش هقدم غير النصيحه وانت حر بلاش الشړاكه ديه 
ونهض بعدها وهو يلتقط عصاه التي وضعها جانبه كي يسير بثبات بها ويحمل عليها ثقله 
اتجهت أنظار فاديه نحوه تسأله 
هو فرات قصده ايه ياعزيز لو الراجل ده سمعته وحشه بلاش 
قطب عزيز حاجبيه وحدق بالمقعد الفارغ الذي كان جالس عليه شقيق زوجته 
اخوكي ده بيحب يكبر كل حاجه باينه لسا فاكر نفسه رتبه في الجيش 
أسرعت فاديه تؤنبه على قوله 
عزيز اتكلم كويس عن اخويا
زفر عزيز بقوه ثم ألقى بمعلقته پعنف فوق طبقه لتتعلق عين طفليه عليه خائفين من حدته 
وقفت أمام احد المطاعم في إحدى المناطق الراقيه انتظرت زميلتها التي تقيم معها بسكن المغتربات اخبرتها ان تنتظرها بالخارج الي ان تدلف وتقضي أمرا ما بالداخل 
طالت وقفتها بملل الي ان وقفت متثمره في مكانها وهي تسقط بعيناها على حمزه وعائلته يترجلون من السياره فقد أتوا من أجل تناول وجبة العشاء بعيدا عن المنزل 
رأتها ندي فأقتربت منها بغرابه 
ياقوت بتعملي ايه هنا 
توترت وهي تطالع نظرات شهاب وحمزة والصغيره مريم التي وقفت ترمقها ببعض 
مستنيه واحده صاحبتي
فأبتسمت إليها ندي بلطف وقبل ان تعزم عليها بأن تدلف معها سبقها شهابكان حمزة يقف كمتابع للمشهد صامت تحكي له مريم عن يومها بمدرستها 
تعالي استنيها جوه معانا وفرصه نتعرف عليها
قالها شهاب غامزا لها حتى يرى غيرة زوجته فوكظته ندي بذراعها 
كده ياشهاب 
ضحكت ياقوت بخجل على أفعالهم اللطيفه
شكرا يابشمهندس مافيش داعي انا هرن عليها تطلع أصلها اتأخرت
اعترض شهاب علي رفضها بأصرار وطالع شقيقه 
يابنتي انسى اني مديرك وده عشا على حساب حمزة تعالي خلينا نكلفه اكتر 
تحركت يدها تلقائيا علي فاها تداري اتساع ضحكتها علي مزاح شهاب المحبب
ما تقول حاجه ياحمزه 
أسرعت ياقوت رافضه عندما رأت أعين مريم ترفضها هي لن تقبل عزيمه تجلس بها وسط عائله ستكون مثل المتطفله عليهم لم يتحدث حمزه بشئ فمازال يشعر بالضيق كلما لاحت صورتها مع شقيق هناء وكأنه يحاسبها على حياه لا دخل له فيها
سيبها براحتها ياحمزه
اطرقت ياقوت عيناها أرضا عندما استمعت لعبارته وقد احزنتها
دلفوا جميعهم للمطعم وشعرت بقدم تدهس على قدمها بقوه جعلتها تكتم صوت تآوها بصعوبه نظرت لابتسامه مريم
فأغمضت عيناها بآلم وهي لا تعلم لما فعلت بها هذا
ابتعدت تخفي دموعهامن آلم فعلتها ونظراتها التي تعبر عن كرهها لك تجد سبب لكره الصغيره لها ولكن ما لا تعلمه ان اقتراح ناديه على الزواج ب ياقوت سمعته من تقي بعدما اخبرتها مريم بأستخفاف عن نظرات معلمتها ريما 
بغض لا تعلم سببه ولكن صاحبته كانت تعلم
تعلقت عين حمزة بها بعدما جلس على المقعد المواجه لساحة المطعم الخارجيه
نظراته كانت تلتقطها
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 65 صفحات