رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
وهي تدافع عنها
عبير بنت محترمه
هتف اسمها پحده وهو يتفحص ملامحها المقتضبه
ياقوت متخلنيش اظن انك تعرفي نوع شغلها دافعك عنها ما يدلش غير كده ايه انتي كمان بتشتغلي بليل في كباريه
ألجمتها عبارته عن عمل عبير في تعلم انها تعمل ممرضه في إحدى المشافي الخاصه
كباريه عبير بتشتغل ممرضه
ضحك وهو ينظر إليها
سقطت دموعها وهي لا تصدق ما تسمعه اذنيها
انا مكنتش اعرف ده بس ليه تعمل كده
تنهد حمزة وهو يطالعها ثم تقدم منها يعطيها احدي المناديل الورقيه كي تجفف دموعها مجيبا عليها
واردف بلطف
امسحى دموعك
طالعها وهي تجفف دموعها كطفله صغيره ومازالت ملامحها تحمل معالم الصدمه وقعت عيناه على صفا التي تتواري في احد الاركان وقد ساعدها عدم غلق الباب على مطالعتها لهما
لمعت عيناه وقد أراد ايذاقها جرعات الآلم حتى ېحطم أملها في عودته اليها مال نحو ياقوت التي لم تكن منتبها لشئ تطوي المنديل الذي أعطاه لها
يتبع بأذن الله
الفصل الخامس والعشرون
طال الصمت الا من أصوات انفاسهم ثم صفعه دوى صوتها فكسرت الصمت وحطت على خده بيدها المرتجفه لم تكن يدها وحدها حالها هكذا انما جسدها كان يرتجف لم تتلامس شفاهم ولكنه كان قريب منها للغايه دفعته عنها بقوه
وركضت من أمامه باكيه خائفه
ركض خلفها الي ان وقف أمام المصعد يعلو صوت أنفاسه
ياقوت استنىأنتي فهمتيني غلط
انغلق باب المصعد عليها قبل أن يكمل باقي عبارته قبض على يده بقوه ثم لطم الجدار الذي أمامه لاعنا نفسه على فعلته
لم يكن سيتجاوز معها بشئ ليست من طباعه تلك الأشياء ولكنها صفا اللعينه هي من تجعله يخرج عن إطار عقله حين يراها
ليه وجعتني كده قولي انك بتوجعني بس عشان تعاقبني
تجمدت عيناه وهو يطالعها بأعين تحمل لهيب حقده
اطلعي من حياتي ياصفا انتي لعنه دخلت حياتي كفايه بقى عايز اتحرر منك ومن الماضي
صړخ بها وهو لا يشعر بحاله الي الان هو غارق في الماضي الذي حمل معه شبابه
معقول بقيت حقېر اوي كده
لم تكن صفا حالها اقل منه عباراته طعنتها بنصل حاد اغمضت عيناها بقوه فأنسابت دموعها بغزاره أدركت انها فقدته وانتهى الامر وان حبهم لن يعود فكل ماتسعي لأجله ماهو الا سراب
اليوم رأت في عينيه دعوه صريحه بالرحيل وفقدان ما كان بينهم يوما
وانتهى الحلم وماكان عليها الا ان تجر اذيال خيبتها تداريها
ستبتعد عنه حب حتى تجعله يجد حياته
انسحبت من الشركه دون ألتفافه ولكن قلبها جعلها تودع المكان
سلطت عيناها لأعلى لعلها تلمح طيفه لعلها ترى ما يخبرها ان هناك امل ولكن لم تجد الا الفراغ وطيف الستار يتحرك بفعل الهواء
دموعها لم تتوقف وأمل ضاع في حقيقه تجاهلتها
لقد ماټ الحب منذ سنين طويله
ولم تعد لهم حكايه معا
بكت مها وهي تخبر ضابط الشرطه بما فعله سالم بها احتدت نظرات سالم وهو يسمعها پغضب
اتحرش بمين ياحضرت الظابط ده كلام ياناس بقى انا هبص للعاميه ديه
تعالت شهقت مها بحرقه وضمت ذراعيها نحو جسدها خائفه
انا مش كدابه هو اللي كداب
صړخ سالم بمقت وهو يلعنها داخله كانت نظرات الضابط ترمقه بتفحص
ياحضرت الظابط ديه من
نهضت مها من فوق المقعد الجالسه عليه تبحث عن صوته
وصوت صړاخها يعلو عن كذبه
تنهد الضابط منتظرا شقيقتها الي ان أتت ماجده اخيرا تنظر نحوهم بأعين جامده
هوت بجسدها فوق الفراش تبكي بحرقه علي اهانته لها بفعلته لم تظن انه سيفكر انها من الفتيات اللاتي يسمحون بتجاوز الرجال معهم وتخطي حدود الحلال والحرام
تنهدت وهي تتذكر صفتعها له وخشيت ان يطردها من
وظيفتها لكنه يستحق فعلتها ولن ټندم على صڤعتها مهما كلف الأمر من خساره ف الحاجه لا تعني ان تنسى نفسك الابيه وكرامتك
علي اخر الزمن بقينا ندخل القسم بفضايح بتتهمي خطيب اختك يامها بالباطل عايزه تحرميني من سعادتي ده انتي عارفه ان بكره كتب كتابنا
اغمضت مها عيناها بآلم شقيقتها لم تصدقها بل صدقت كلام سالم كالعمياء حتى جعلوها تشعر انها بالفعل أصبحت تتوهم فعلته
أنتي ليه مش مصدقاني ياماجده
دفعتها ماجدة في سيارة الأجرة التي أشارت لها أن تتوقف
ضيعتي فرحتي اه سالم سبني ومشي انا عملت ايه في حياتي عشان افضل كده
تكورت مها على حالها وضمت قبضتيها نحو فمها تعضهما حتى لا تصدر اهاتها
تنهدت ماجده بنفاذ صبر وهي تستمع للرساله الصوتيه عبر الهاتف ف سالم بعد أن اغلق المحضر بقسم الشرطه انصرف غاضبا وقد أجاد الدور أمامها بجداره انه لم يكن الا مع شقيقتها اليوم الا بعد ان طلبت منه أخذها للذهاب لذلك الضابط وان معروفه انتهى بأهانته وادعاء الباطل عليه
اغمضت عيناها بأرهاق ومن حينا لآخر تنظر نحو باب مكتبها لعلي شهاب يأتي وتعلم مصيرها من حاډثة امس
زفرت أنفاسها وعادت تنظر إلى الأوراق المطلوب منها تحضيرها اندمجت بالعمل قليلا فوجدت شهاب يدلف لغرفه المكتب يتحدث بالهاتف مشيرا لها أن تتبعه
اتبعته تحمل مفكرتها المدونه بها مواعيد اليوم وما امرها به امس ليطالعه اليوم
توترت وهي تنظر نحو حركة شهاب الي ان رحمها وأنهى مكالمته ثم طالعها بهدوء
مالك يا ياقوت وقفه مش على بعض كده
ارتبكت واطرقت عيناها نحو مفكرتها
ابدا يافندم
قهقه شهاب وهو يرمقها بلطف
هاتي الورق اللي عايز يتمضي وقوليلي مواعيد النهارده
واقترب من مكتبه وجلس على مقعده فوضعت الأوراق أمامه وهي تحمد الله ان وظيفتها لم تخسرها وقفت تخبره بمواعيد اليوم فرفع رأسه نحوها يخبرها
صحيح حمزه الايام ديه هيكون بره البلد ف وجودي هنا هيبقى قليل
تنفست براحه عندما علمت بعدم وجوده الايام المقبله
اماءت له برأسها براحه وتناولت الأوراق التي أنهى امضاءها
لتغادر الغرفه بذهن صافي فقد انتهت مخاوفها ولم ېؤذيها بسبب ما فعله هو وليست هي
برد الطعام الذي اعدته له وانطفئت الشموع التي كانت تضعها علي طاوله الطعام غفت بعد أن انتظرت قدومه
دلف للشقه بعد يوم طويل قضاه بالخارج حتى لا يراها
تقدم بخطوات هادئه نحو غرفته لتقع عيناه عليها وهي نائمه فوق الاريكه رمقها وهي نائمه فأقترب منها يزفر أنفاسه حانقا
هناء اصحى
حركها بخفه فأنتفضت فزعا واعتدلت في رقدتها
انت جيت يامراد اتأخرت كده ليه انا سخنت العشا مرتين
ألتف نحو مائده الطعام ثم عاد يطالعها بجمود
متبقيش تستنيني تاني ياهناء
تحرك من أمامها فنهضت من فوق الاريكه ووقفت أمامه تنظر اليه
احنا مش هنتكلم كل يوم تقولي بكره وبكره ده مبيجيش يامراد انت متجوزني ليه
انا جاي تعبان من بره الدنيا مش هتطير يعني
صڤعتها الكلمه بقسۏة ولم تعد تفهم شيئا اهو مريض كما تظن ام انه لا يرغبها ولكنها عرضت عليه أن تحرره من ذلك الارتباط الا انه لم يرفض ارتباطهم
ارتجفت شفتيها وكلما حاولت أن تسأله كانت الكلمات تقف