الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

آسيا بقلم حنان

انت في الصفحة 17 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

مش لاجينك يا ولدى 
ليسمع اليها بډموع انا كنت بدور عليهم انا كمان والله طيب تعرفى عنوانهم فين دلوقتى او رقم اى حاجه اوصلهم بيها 
أيوه معايا عنوانهم علشان جالولى لو احتجت حاجه اجيلهم طوالى استنى هبابه احيبهولك واجى 
ثم قامت من امامهم ودخلت الى الداخل نظرت اليه هنادى بابتسامه مبروك عليك يا مصراوى جيبت اهلك وهيبقوا حدااك 
نظر اليها بډموع وفرحه من غيرك مكنتش هوصلهم يا هنادى بجد انا مش عارف من غيرك كنت عملت اييه 
ابتسمت له بهدوؤ ليتابع ملامحها بشڠف وحب لتدخل السيده اليهم بالعنوان لياخذه منها بسعاده ويشكرها ويخرجوا بفرحه تملا قلوبهم 
جلس امام قپرهم والډموع تملا عيونه بثياب مبعثره وشعر مشعث وهو يجلس بلا روح ويقول بخفوت وډموع لما سيبتونى وانا صغير استحملت وقولت دا قدر ونصيب ربنا ورضيت بالى ربنا كاتبه وقويت نفسى بنفسى علشان اقدر اكمل مسيرتكم واخلى الى يسمع اسمى يفتخر انى ابنكم وانى من العيله دى كملت حياتى من بعدكم چسم چسم من غير روح بااهت قلبى ومشاعرى كانوا متوا معاكم لا فرح ولا حزن ولا حاجه خالص لحد ما شوفتها حبيتها صحت وولدت مشاعر جديده تانيه
حب ضحك هزار كل حاجه حلوه رجعتها تانى ليا عيونها عيونها يا امى شبهه عيونك اوى حسيت جواهم بالأمان والحب والدف ما كانت النية حب بس عيونها حلوين ايوه عنيده وډماغها صعيدى ناشفه بس عنادها وقعنى فيها اكتر واكتر بقيت بخاف عليها من ډموعها انا حبيتها اوى اوى يا بابا 
لتنزل ډموعه بشده وحزن ويكمل بس الحب طلع كدبه كدبه ووهم كبير اوى كدااابه يا بابا كداااااابه 
ليسقط امامهم بډموع ولم وقلب مجړحوح ولم يداوى الا الآن ولا نعرف متى سيتداوى من الأساس 
ليلا طويلا يحتوي من الشتات ومن القلق ومنك 
رد على هاتفهه بضيق ايوه يا قمر 
ابتسمت بحب ايوه يا سليم وحشتنى مال صوتك انت كويس 
تنهد بتعب ايوه بس تعبان شويه 
تنهدت بحزن وډموع سليم انا اسفه مكنش قصدى نوصل للمرحله دى 
عقد حاجبيه بأستغراب فى اييه يا قمر مالك قصدك اييه 
تنهدت بډموع مكنتش قصدى افضل الشغل عليك والله انا بحبك وانت عارف انا بس بنسى نفسى فى الشغل ازاى مقدرتش انك راجل وطبيعى تغير على مراتك مع واحد غريب حقك بجد انا غلطانه سامحنى يا سليم انا اسفه والله اسفه 
ليغمض عيونه بتعب وهو يهمس لها بحنان وانا كمان بحبك مكنش عايز اقولك كده علشان مجړحكيش يا قمر او
تتخيلى انى بمنعك من شغلك اسف لو كلامى ضايقك يا قمر 
ابتسمت وسط ډموعها خلاص بقا كغايه نكد يا عم انت هاا هتيجى امتا بقا انت وحشتنى 
ابتسم بتوتر قريب قريب اوى يا حبيبتى يلا سلام 
سلام يا حبيبى خد بالك من نفسك 
اغلق الهاتف وهو يتنهد بضيق وضړب الوقود پغضب كداااب انت واحد كداااب 
ثم تنفس بعمق واتجه الى المنزل وراسه يكاد يعتصر من التفكير 
فى صباح اليوم التالى ظلت فى
الغرفه طوال اليوم حبيسه نفسها لا ترد لا تاكل فقط تبكى تبكى على حظها العاثر وتبكى نډما على كل ما فعلته بحياتها ووقوعها بالحب رغم زواجها تبكى وتتحسر على كل شئ الآن وهو لم تراه منذ
امس فقد اغلقت على نفسها حتى لا تراه فهو اهر شخص تتمنى
رؤيته الآن 
مسحت ډموعها عنډما سمعت صوت رساله مساء من هاتفها لتمسكه بهدوؤ وفجاه تفتح عيونها بصډمه ووضعت يدها على فمها من الډموع التى نزلت على
خدها بصمت وهى ترى الخبر الذى
امامها رجل الاعمال الشاب ظافر حسن يعلن خطبته اليوم على السوشيل ميديا من ابنه عمته
سيده الاعمال الشابه شاهندا مدبولى 
لتنظر امامها بصډمه وډموع خطب !!!!!
اسيا انا جيت 
خرجت من المطبخ بهدوؤ دجايج والاكل هيكون جاهز عجبال ما تغير خلجاتك
هز راسه بابتسامه خفيفه ليدخل الى الغرفه ويغير ثيابه براحه بعد عناء ومشقه الطريق من القاهره الى الاسكندريه فهو فى تلك المعاناه منذ ثلاث شهور بين قمر وعمله وبين اسيا ليتنهد بتعب بعد
انتهائه وخرج الى الخارج وجد العديد من الطعام على السفره وهى تضعه بهدوؤ ليبتسم من
رائحه الطعام الشهيه ويبتسم اييه الريحه الى تجنن دى 
جلست بهدوؤ اجعد بالهنا على جلبك 
جلس بجانبها وشرع فى تناول الطعام وهو بستمتع بالطعام بلذته اما هى كانت تتناول بهدوؤ لينظر
اليها اسيا فرح هنادى ومهند صاحبى كمان اسبوع فبابا كلمنى علشان نروحلهم بكره 
هزت راسها بهدوؤ حاضر الى تشوفه 
اكمل طعامه ثم نظر اليها بتفحص وهى ترتدى الايسدال وتتناول طعامها الخفيف بصمت ليتنهد بضيق اسيا لو الايسدال بيخنقك وانا موجوده تقدرى تخلعيه انا جوزك عادى 
تنهدت بصمت لا انا مرتاحه اكده تسلم 
اكمل طعامه بحيره فهى على تلك الحاله منذ ثلاث شهور هدات ثورتها بشكل غريب وكبير لا تجادل لا تناقش لا تتحدث كثيرا تنفذ كل ما تراه امامها لا ينكر هى لم تقصر معه فى واجباتها كزوجه بل لاول مره يشعر انه متزوج ولم يشعر برجولته الا معها حيث يطلب منها اى شى تنفذه بطاعه الطعام الذى تحضره استيقاظها مبكرا لتحضر له الفطور البيت النظيف دائما كل شئ مرتب بشكل جميل ومريح للعين كل ما تهتم به هو راحته اثناء وجوده فى المنزل لا تريد الخروج من المنزل فقط تفضل الجلوس بصمت كل تلك الاشياء لم يجړححبها مع قمر بسبب ظروف عملها التى
تمنعها من تحقيق كل متطلبات الزوجه ولكن الفرق الواضح بينهم ان قلبه تملكه قمر كحبيب اما
شعور راحته كزوج مع اسيا لا غيرها 
انتهوا من الطعام وقامت بلم الاطباق كان سيساعدها لكنها اوقفته لا روح هجيبلك الجهوه وانا هعمله لحالى 
هز راسه بإبتسامة هاديه ثم اتجه الى الصالون براحه بعد تلك الوجبه الدسمه لا ينكر نفسها الطيب فى الطعام الذى كاد ان ينسيه بسبب الوجبات الجاهزه التى اعتاد عليها طوال زواجه من قمر 
لتعود بعد قليل بكوب من القهوه وتضعها امامه بهدوؤ كادت ان تذهب ولكنه اوقفها ومسك يديها اسيا اقعدى عايز اتكلم معاكى شويه 
هزت راسها بهدوؤ وجلست بجانبه على مسافه معقوله بينهم ليتنهد ويقول انتى كويسه يا اسيا 
هزت راسها بالايجاب وهى تنظر الى الارض ايوه الحمد لله 
لينظر اليها بقلق انتى ساكته من اخر شد حصل بينا من تلات شهور يا اسيا حتى لما ابويا وامك
جم هنا يطمنوا عليكى مقولتيش اى حاجه حصلت وقولتى انك كنت عند واحده من معارفك هنا ومن وقتها وانتى بتعملى كل واجباتك كزوجه بهدوؤ بس حاسس فيكى بحاجه غريبه يا اسيا انتى
كويسه 
اغمضت عيونها بقوه ونظرت اليه بهدوؤ بسمع حديتك يا واد عمى مش دا الى انت عايزه من زمان مش دا الى بعمله من وانا عيله صغيره انى بسمع حديتك وبطاوعك وبجولك حاضر ونعم مش اكده مش دا الى انت عايزه طول عمرك وااصل انا هدخل انام تتمسى بالخير يا وواد عمى 
ثم وقفت وغادرت من امامه بينما هو ينظر امامه بشرود فى كلامتها الغريبه وهو ينفخ بضيق حتى استمع الى رنين هاتفهه ليلتقطه باسم قمر ينيره ليتنهد بتعب ويرد ايوه يا قمر 
ردت بضيق ايوه يا سليم انت فين! 
فى
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 26 صفحات