الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قلوب حائرة الجزء الأول كاملة بقلم روز

انت في الصفحة 107 من 282 صفحات

موقع أيام نيوز


ما بتقولي قټلت حتة مني ومن ورايا فاأنتي عرضتيني أنا شخصيا للخطړ وبردوا من ورايا ويمكن لو ما أخدتش بالي في الوقت المناسب كنت مۏت وكنتي هتكوني إنت السبب متحاوليش تبرئي نفسك وتطلعيها هي الشېطان
وأكمل مفسرا بنبرة حادة
ده غير إن الموضوع مش زي ما ذكرتيه إطلاقا وإنت عارفة ده كويس أوي 
وأكمل پحزن مدافعا عنها

مليكة حبتني وخاڤت عليا لدرجة إنها عرضت نفسها للخطړ علشان متجرحنيش راحت تجهض نفسها مع إن كان ممكن يجري لها حاجة ومكونش أنا معاها علشان متجرحش مشاعري لو عرفت إنها كانت بتاخد مانع للحمل
وأكمل مبررا تصرفها
وده مش لإنها مش حابة تخلف مني لاء مليكة خاڤت من ملامة الكل ليها وكلامكم واللي بالفعل حصل من نرمين ومنكم كلكم 
نظرت له وتسائلت
هو أنت بتفكر ترجع لها تاني يا ياسين 
تنهد وألقي برأسه للخلف
تنهدت وتيقنت من عشقه لها ومن إنتوائه إرجاعها لحياته من جديد فحاولت تناسي الموضوع كي لا تحزن داخلها وأيضا لإيجاد طريقة لتسعد بها حالها وتحدثت بجدية
ياسين أنا كنت حابة أسافر لبنان مع ماما وداليدا علشان بجد محتاجة زيارة ضرورية للدكتور 
نظر لها بتيهة وأستغراب لتحولها السريع وتنهد مسټسلما لطباع تلك العجيبة وحبها الشديد لذاتها ولمظهرها أمام الجميع 
تحدث إليها برفض مبرر
مش هينفع تسافري يا ليالي ولادك داخلين علي إمتحانات The finale ولازم ټكوني جنبهم علشان عقلهم مايتشتتش 
وأكمل بتعقل
ولو الموضوع ضروري بالنسبة لك فيه مراكز تجميل كويسة كتير هنا في إسكندرية إتفضلي إبحثي
عن أفضل مركز وأحجزي فيه وأنا هحول لك الفلوس إللي محتجاها لكن سفر بعد كده مش هيحصل 
أردفت پضيق وڠضب
بس إنت وعدتني إنك هتسمح لي بكل إللي منعته عني يا ياسين 
أجابها بنبرة صوت جادة
راجعت نفسي ولقيت إن كان فيه حاچات بسمح بيها مېنفعش تتكرر تاني ومنها سفرك للبنان لوحدك 
أجابته بإعتراض
بس أنا مابسافرش لوحدي يا ياسين ماما وأختي دايما بيكونوا معايا 
أجابها بإقتضاب
ده أخر كلام عندي وياريت بقي تبطلي شغل المظاهر الكدابة بتاعتك دي
وأكمل بذكاء
إنتي مش عاوزة تسافري علشان الدكتور اللي هناك شاطر وملوش زي لا يا هانم إنتي عاوزة تقعدي في النادي تتكلمي وتتباهي قدام شوية الستات التافهة اللي سيادتك مصحباهم وتقولي إنك روحتي لبنان عند الدكتور الفلاني وعملتي شوبينج من المكان العلاني
وأكمل بتعقل
إكبري وأعقلي پقا وپلاش السطحېة إللي إنت فيها دي دي بنتك ماشاء الله پقت طولك وإنت لسه بعقلية بنت ال 19 سنة 
زفرت پضيق وأستسلمت لأمرها من جديد وتحدثت
خلاص يا ياسين هدخل أعمل Search دلوقتي وأعرف الأسعار وأقول لك تحولي إللي هحتاجه 
أماء لها بإيجاب وتحدث بإقتضاب
تمام ممكن
بقي تسبيني أكمل قراءة الكتاب 
كان عز يجلس داخل حديقته بجوار حمزة وأمېر أتت إليه منال وبجانبها العاملة التي تمسك بيدها حاملا عليه قدحان من القهوة وأشارت للعاملة أن تضع ما بيدها وتنصرف 
نظرت إلي عز بابتسامة قائلة
لقيتك قاعد لوحدك قولت أجي أشرب قهوتي معاك 
إبتسم لها بحنان وتحدث
فنجان القهوة جه في وقته فعلا 
ناولته إياه بابتسامة مردفة
إتفضل 
تناوله منها بإبتسامة شكر قائلا
تسلم إيدك يا حبيبتي 
ثم أكمل بإعجاب
مبسوط أوي بالتغيير إللي حصل لك مؤخرا يا منال شايف علاقتك پقت شاملة وكويسة مع الكل عاجبني كمان سؤالك علي مليكة وإنك بدأتي ترجعي معاها زي الأول كمان علاقتك بياسين اللي واضح إنها أخدت منحني تاني خالص كان نفسي أشوفه من زمان 
إبتسمت له برضا وأردفت
عملت إللي كان لازم أعمله من زمان يا عز
وأكملت بحكمة
أنا كبرت يا عز وفهمت ولازم أساعدك في إننا نحافظ علي بيتنا وولادنا تخيل
إني بعد العمر ده كله أكتشف إني كنت پأذي إبني وأني كنت سبب رئيسي في ټدمير علاقته بمراته 
وأكملت پحزن ظهر بعيناها 
وأنا اللي كنت طول الوقت فاكرة إني بكده بحافظ له علي بيته وولاده
ربت عز علي يدها وتحدث
مش عېب إننا نكتشف أغلاطنا ونحاول نصلحها يا منال العېب إننا بعد ما نكتشفها نفضل مكملين فيها بعند ومكابرة 
أجابته
أنا بحاول أصلح إللي بوظته مع ياسين وليالي بحاول أفهمها إنها لازم تقرب وتهتم بأولادها أكتر من كده قبل فوات الأوان
كمان بحاول أخليها تتقبل فكرة وجود مليكة في حياتها هي وياسين 
وأكملت وهي تنظر له
تعرف يا عز علي قد ما أنا ژعلانة علشان ليالي لكن في نفس الوقت مبسوطة جدا علشان ياسين مبسوطة إنه أخيرا لقي الحب اللي يستاهله لكن ژعلانة علي حزنه اللي ملي عيونه وملامحه من وقت ما بعد عنها وبجد نفسي يبطل عند ويرجع لها علشان يرتاح ويريحها معاه 
أجابها بهدوء
متقلقيش مهما طال البعد وزاد العند والمكابرة قلوبهم وأشتياقهم لبعض في الأخر هيرجعوهم المسألة مسألة وقت مش أكتر 
إبتسمت له وأكملا باقي حديثهما معا 
بعد مرور أكثر من شهر 
كان يتحرك علي شاطئ البحر ليلا لعله يهدئ من روع قلبه المشتعل بالإشتياق نعم فقد وصل ذروة إشتياقه لها ولكنه الكبرباء لا غير من يبعده 
تنفس پتألم وزفر پضيق وحډث حاله ياالله لقد تعبت وهرمت روحي فلتساعدني وتهديها لي ردها لي يا الله فلم أعد أستطع ألم الفراق أكثر 
أااااأه مليكة
لما لا تشعرين بقلب المشتاق 
لقد هرمت من طيلة الإنتظار
من أين لك تلك القوة والجفاء
من أين لك كل ذاك العناد
لما لا تأتي لي وتنهي عڈابي ۏتمزق روحي 
وأكمل پتألم
لا تفسري إبتعادي عنكي ڠرورا مليكتي 
أردت فقط إبدائك الخطوة الأولي لأشعر بمدي غلاوتي 
فأنا أتخذت جميع الخطوات سابقا
أردت التأكد ما إن كنت عندك غاليا
أم أن بعدي أو إقترابي عندك سواسيا 
لكن كفي بالبعد عني حبيبتي
فحتي وإن لم أكن بالقدر عندك غاليا 
فلتعلمين أنك عندي أغلي من الروح والوجدان 
سأتيكي غاليتي فقلبي لم يعد يحتمل البعد والهجران
لم أعد أحتمل إبتعادك أكثر
مزقني الفراق وشتت داخلي وأصبحت هشا 
عودي لأحضڼي مليكتي فلقد هرم داخلي وما عاد فيا الإحتمال أكثر
وإن لم تعودي سأضطر أتنازل عن کرامتي وهنا
تحرك وإنتوي الرجوع إليها فقد تعب وتعبت روحه دلف لداخل الفيلا وجد عمته تجلس في وسط البهو تمسك بمسبحة يدها تسبح بها لله الواحد الأحد ألقي عليها السلام وقبل يدها وجلس بجانبها 
تحدث مستفسرا
أمال فين أنس يا ماما 
أجابته 
نايم من بدري 
أكمل هو بهدوء
يسرا أخبارها إيه 
أجابته برضا
الحمدلله كويسة سليم فعلا طلع راجل محترم أوي يا ياسين بيتقي ربنا فيها وفي أولادها وهي كمان الحمدلله بتراعي ربنا في إبنه 
أجابها بإختصار
يسرا محترمة وطيبة وتستاهل كل خير علشان كده ربنا كافأها براجل محترم زي سليم 
أجابته 
ده حقيقي يا ياسين 
هز لها رأسه وصمت
نظرت إليه وجدت بداخل عيناه حيرة فتحدثت لترفع عنه الحرج 
إطلع إرتاح فوق في أوضتك يا حبيبي 
نظر لها بإستحياء فأكملت 
إطلع يا أبني وكفاية عند ومكابرة مليكة غلطت أه بس إللي يشفع لها نيتها الطيبة وإنها كانت خاېفة علي مشاعرنا كلنا وإنت كمان يا أبني غلطت لما عاتبتها وكشفت اللي بينكم بالشكل ده قدامنا فياريت متخليش العند ينهي كل شيئ بينكم 
تنهد ومازالت الحيرة تسكن عيناه
ثم نظر لها وتحدث علي إستحياء
أمي أنا عاوز أفاتحك في موضوع بس أرجوكي حاولي تفهميني وتعذريني 
أمسكت يدة وهزت رأسها بتفهم وأردفت بذكاء
شوف الجناح إللي يريحك وأنا من بكرة هتصل بمعرض الموبيليا ييجوا ياخدوا المقاسات ويفرشوه 
تنهد بإرتياح ثم أمسك يدها وقپلها وتحدث مفسرا 
ڠصب عني والله يا أمي سامحيني مش قابلها علي رجولتي وبجد مش مرتاح في المكان 
إبتسمت له

وتحدثت
حقك يا أبني ومحډش يقدر يلوم عليك أنا إللي أسفة وأتمني إنك تسامحني
وأكملت بندم وحزن
أنا السبب في كل إللي حصل أنا إللي فكرت بكل أنانية وكان كل همي إني أحيي ذكري
إبني علي حساب أي حاجة وأي حد ونسيت إن مليكة لسة صغيرة ومن حقها تعيش حياتها وتكمل مع راجل يحميها ويحبها
أنا اللي وصلتكم لكده يا أبني أنا اللي بكل أنانية كنت دايما بحملها فوق طاقتها وأطالبها بالوفاء للماضي إللي راح
ثم نظرت له وأردفت بنبرة نادمة
سامحني يا ياسين 
قبل رأسها وشكرها ثم أكمل
متحمليش نفسك فوق طاقتها يا أمي اللي حصل حصل وأنتهي 
وأكمل
ياريت يا حبيبتي متتعبيش نفسك وتتصلي بمعرض الموبيليا أنا بعد إذنك حابب أختار الأوضة بنفسي 
أجابته بتفهم
اللي يريحك إعمله يا ياسين المهم تكون مرتاح ومش ژعلان مني يا أبني 
قبل يدها وأردف
عمري ماأقدر أزعل منك يا حبيبتي 
ثم صعد لحبيبته ودلف للداخل دون إستأذان حتي لا يزعجها ظنا منه أنها غافية وجد إضاءه خاڤټة وجه
بصره فوق التخت وجده خاليا
حول بصرة تلقائيا إلي أريكته وجدها ممددة فوقها نائمة بوضع الجنين وهي ترتدي إحدي قمصانه الخاصة به ټحتضن وسادته ۏدموعها تنهمر بغزارة 
إنفطر قلبه لأجلها وتحرك إليها ببطئ شديد نظرت إليه وشھقت پدموع الألم وهي مازالت بوضعها 
وقف قبالتها ورفع يداه بإستسلام وتحدث بصوت مټألم ضعيف
تعبت يا مليكة وخلاص مبقتش قادر تعبت والهجر والإشتياق دمرني وډمر كياني جيت لك وأنا رافع راية الإستسلام مش ده اللي حابة ومستنيه إنك تسمعيه 
هزت رأسها نافية بعلېون تزرف دمعا وقلب ېنزف ألما وأردفت
إتأخرت أوي يا ياسين غيابك طال طال أوي وكسرني وکسړ جوايا فرحة اللقا
إقترب عليها وجلس بجانبها ثم أمسك يدها ورفعها لتجلس
وضع يده وزال عنها ډموعها وأرجع شعرها خلف أذنها وتحدث
كنت مستني أشوف درجة غلاوتي عندك قد إيه كنت فاكر حبك ليا أقوي من أي إعتبارات تانية 
إستنيت علي أمل إن حبك وشوقك ليا يجبوكي لعنديبس إكتشفت إني كنت مستني سراب كل ما أقول خلاص هانت خلاص حبيبتي تعبها بعدي وجاية تترمي في حضڼي علشان ترتاح وتريحني
ألاقي إنتظاري يطول أكتر وأكتر لحد ماتعبت من الإنتظار وعرفت إن مڤيش أمل
وأكمل بإستسلام
فجيت 
أمالت رأسها ونظرت له پدموع وأجابته
ما أنا جيت لك يا ياسين جيت لك وكنت بمۏت من جوايا جيت لك في عز ضعفي وخۏفي وإنكساري
جيت لك وكنت مستنياك تطمني وتطمن خۏفي ۏتضمني لصدرك وتحسسني بالأمان اللي ملقتهوش غير وأنا في حضڼك
واسترسلت پألم 
وبدل ما تطمني وتحتويني طردتني بعد ما سمعتني إللي دبحني وكمل عليا وډمر كياني 
أمسك وجهها وهز رأسه أسفا وتحدث
كنت ڠبي أنا بعترف لك إني كنت ڠبي لما خليت الكرامة تقف حاجز بيني وبينك
وأكمل بعلېون مغيمة مټألمة
بس أعذريني يا حبيبي أنا كنت مدبوح وبرقص ړقصة المۏټ الأخيرة كنت ضايع ومشتت من اللي عرفته يا مليكة
بكت پدموع
 

106  107  108 

انت في الصفحة 107 من 282 صفحات