السبت 21 ديسمبر 2024

رواية عشق العراب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 6 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

 


لتعود مظاهر الفرح القليله 
بعد قليل 
وقفت هدايه وقامت بإنزال الوشاح الأبيض على وجه سلسبيل أمسكت بيدها لتنهض 
سلسبيل التائهه هى الآخرى 
بالفعل نهضت سلسبيل 
سارت هدايه وهى تمسك يد سلسبيل التى تسير جوارها لا تشعر بساقيها كأنها هلام الى أن خرجن من الغرفه وخلفهن قدريه وعطيات وهدايه وكذالك نهله

وزهرت التى تشتعل من الغيظ بسبب إظهار هدايه كل تلك المحبه ناخية سلسبيل بينما هى يوم ما رفضت زواجها من رباح لولا
تمسك رباح بالزواج منها وقتها وافقت فقط إرضاء له 
وقفت هدايه بالردهه وتبسمت حين إقترب ناصر الذى إقترب منهن وأخذ يد سلسبيل وقبل رأسها متمنيا لها السعاده حين إقترب قماح من مكان وقوفهمقام النبوى بتسلم يد سلسبيل لقماح
ليأخذها ويصعدا الى شقتهما وخلفهما جميع العائله 
فتحت نهله باب الشقه 
لتدخل سلسبيل وخلفها قماح ودخلت عطيات ونهله وكذالك قدريه التى قالت بتوريه
ألف مبروك يجعلها جوازة العمر يارب وميغيركش عليكى يا سلسبيل با بنت نهله 
نظرت لها هدايه التى دخلت خلفهم بزغر فصمتت
بينما ظل الباقين بخارج الشقه 
وقفت هدايه ترش عليهما الملح وتقرأ بعض الآيات
القرآنيه تحصنهما بها ثم أخذت سلسبيل وحدها ودخلت بها الى غرفة النوم 
للحظه إرتبكت سلسبيل وإرتجف قلبها حين رأت قبل لحظات دخول عطيات وقدريه مع والداتها وجدتها للشقهوكذالك دخول هدايه معها لغرفة النوم سأل عقلها لما دخلوا أيكون ما تفكر فيه صحيحتلك إهانه كبيره لها لن تسمح بهايكفى أنها تزوجت إجبارا لن ترضخ أكثر من هذا ليحدث ما يحدث حتى لو قتلوها لتنتهى حياتها وتستريح 
لكن خاب ظنها حين رآت جدتها تغلق باب غرفة النوم
قالت هدايه هذا وخرجت من الغرفه وأغلقت خلفها الباب
تنهدت سلسبيل براحه قليلالكن سرعان ما تذكرت أن قماح سيدخل عليها الغرفه الآنلم تعد ساقيها تتحمل الوقوف أكثر ذهبت وجلست فوق الفراش تسيل دموعها المقهوره 
بشقة رباح 
دخلت الى الحمام وبالفعل غسلت وجهها من ثم فتحت أحد الأدراج بالحمام وآتت بتلك العلبه الورقيه الملصوقه بلاصق بأعلى الدرج وفتحتها وتناولت إحدى الحبات وتجرعت المياه بعدها من ثم نثرت بعض العطر ووضعت بعض مساحيق الجمال
على فكره أنا كنت زعلانه منك 
نظر لها رباح يقولوليه الزعل بس أأمرينى يا زهرتى 
ردت زهرت بدلالفاكر أنا طلبت منك طقم دهب شوفته من كام يوم وانا ماشيه فى شارع الصاغه وإنت طنشت 
تعجب رباح يقولمش جبتلك الطقم ده 
ردت بقمص ومثلت الزعللأ ده واحد تانىالتانى أنا جبته من عالنت إنت بقيت بتستخسر فيامش شايف قماح جايب لسلسبيل شبكه بقد أيه ولا علشان هى بنت عمك ناصرأنا مش أقل منها ولا هى أجمل منى ولا أنا ليا وصمه زيها 
رد رباح يا روحى بلاش تقارنى نفسك بسلسبيل إنتى أجمل وأغلى منهابس بلاش كلمة وصمه دى لجدتى تسمع الكلمه دىإنتى عارفه انها محرجه حد يجيب فى سيرة همس وقطعت سيريتها من الدار كلها وقفلت على اللى حصل بلاش تستفزيهاعلشان خاطري 
نظرت له بمكر قائلهانا بتحمل جدتك وطبايعها الصعبه علشان خاطرك غالى عندىلكن أنا باين كده ماليش خاطر عندك 
تنهد رباح قائلا تمام هجيبلك الطقم ده إبعتيلى صورته عالموبايل 
ردت بدلال مصطنع لأ خلاص مش عاوزاه إحنا لازم نعمل
حساب للزمن شويه ونوفر فلوسنا 
رد رباحوهو الدهب مش فلوس ومتشالهدا حتى الدهب بيزيد قيمته مع الوقت 
تبسمت زهرت قائلهالدهب زينه وخزينه فعلا بس خلاص ولا أقولك أنا شوفت تمن الطقم عالنتأقولك إكتبلى شيك بتمنه وأنا أروح أشتريه بنفسى 
نهض رباح وأتى بدفتر شيكات قائلا قوليلى المبلغ اللى عاوزاه كم 
قالت له زهرتخمسين ألف جنيه بس 
قال لها رباحوزعلك ده كله علشان خمسين ألف جنيه الشيك أهو يا ستى ولا تزعلى 
بالفعل كتب رباح محتويات الشيكلكن قبل أن يقوم بتفقيط المبلغ بالشيك سحبت زهرت القلم قائله بدلا لبلاش تفقط الشيك إفرض الطقم طلع أغلى إنت عارف إن الدهب كل يوم فى سعر جديدأنا هروح أشترى الطقم وادى للصايغ الشيك بتمنه 
تبسم رباح المسمومه لكن فجأه سمعوا 
بشقة قماح الجديده التى جهزها بفتره زمنيه وجيزه من أجل زواجه ب سلسبيل
بغرفة النوم 
تنحنح وهو يدخل الى الغرفه 
كانت سلسبيل تجلس على الفراش بفستان زفافها الكبير كانت تغطى وجهها بالحجاب الأبيض 
صمت قليلا ثم قال بتهكم
خرج قماح وأغلق خلفه الباب 
بينما هى تشعر پضياع
إنت طفيت نور الأوضه كله ليه سيب لمبه صغيره منوره أنا بخاف من الضلمه 
ضحك قماح بهستريا وقالوأنا مبعرفش أنام غير والأوضه
كحل 
تحدثت سلسبيل برجاءطب سيب بس لمبه صغيره منوره حتى سيبها بس على ما أنام 
رد قماح الذى شعرت به صعد لجوارها على الفراش
وأنا مش بعرف أنام غير فى الضلمه مع الوقت هتتعودى مټخافيش
صمتت سلسبيل وهى خائفه من الظلامبينما تستطح قماح جوارها على الفراش لكن لم يستطيع الإثنان النوم سلسبيل بسبب خۏفها من الظلام الدامس بالغرف هو قماح بسبب حركتها الزائده الذى يشعر بها 
نهض قماح وأشعل ضوء خاڤت بالغرفه ونظر لوجهها قائلا بسآم أيه مش مبطله فرك فى السرير ليهكل ده علشان خاېفه من الضلمه ما أنا جنبك
أهو وقولت مټخافيش 
كادت سلسبيل أن تبكىلكن قالت له
مش بس علشان خاېفه من الضلمه لأ كمان المكان جديد عليابس خلاص هنام ومش هفرك تانى خلاص 
نظر قماح لسلسبيل رأها تمسك غطاء الفراش المتآلم من تحكمه و رد فعله القوى معها 

الرابع
بعد مرور عشر أيام 
صباح
بشقة سلسبيل
إستيقظ قماح وأشعل ضوء اباچوره بجوار الفراش
نظر الى جواره ينظر ناحيه سلسبيل التى تنام على جانبها الآخر وظهرها له تنفس بقوه وهو
يلاحظ أثار يده لكن أثناء إرتداؤه لقميصه سمع سلسبيل تهمس بشئلم يستطيع تفسير ما قالت فأقترب من الفراش كى يستطيع تفسير همسها وبالفعل فسر كلمه واحدها وخلفها إرتسم على وجه سلسبيل بسمه الكلمه
هى كارم 
إنزعج من ذالك وشعر پغضب جعله يضع يده على كتفها يوقظها قائلا
سلسبيل إصحى 
بالفعل بدأت سلسبيل فى الاستيقاظ وتمطئت بيديها قائله
صباح الخير 
لم يرد عليها وتوجه يكمل إرتداء باقى ملابسه 
نظرت له سلسبيل قائلهإنت خارجتحب أحضرلك الفطور 
رد بإختصارأيوا خارج كفايه كده بقالى عشر أيام بعيد عن الشغل كمان مليت من قاعدة البيت ولأ خليكى هنزل أفطر تحت 
لا تعرف لما شعرت سلسبيل بغصه فى قلبها من قوله أنه مل البقاء بالمنزل لكن قالت لههقوم أغسل وشى وأغير هدومى وننزل نفطر تحت 
رد قماح بأمرلأ خليكى هنا ممنوع تنزلى لتحت قبل ما أنا أقولك 
تعجبت سلسبيل وقالت مش فاهمه ليه ممانع إنى أنزل لتحت طالما إنت خارج 
رد بعنجهيته المعتاده أنا قولت كده متنزليش لتحت وخلاص 
إستسلمت سلسبيل لقوله دون جدال 
بينما هو شعر بزهو أنها إستسلمت لقوله لكن واهم بذالك فبداخلها ربما تريد هذا 
إقترب قماح من الفراش يأخذ هاتفه الموضوع على إحدى الطاولات وتحدث وهو ينظر الى سلسبيل إحتمال أتأخر فى الشغل بسبب الايام اللى فاتت 
ردت بلا مبالاه براحتك 
بعد الظهر بشقة زهرت 
دخلت وخلفها عطيات وذهبن الى غرفة الضيوف 
جلست عطيات تنتظر عودة زهرت من المطبخ تحمل بيدها صبق فاكهه تبسمت لها
وضعت زهرت طبق الفاكهه أمام والداتها وجلست لجوارها 
مدت عطيات يدها وأخذت إحدى ثمار الفاكهه وقامت بقضمها قائله 
جولى لى اخبار العروسه الچديده أيه
ردت زهرت وهى سلسبيل چديده فى دار إهنه ماهى متربيه فى نفس البيت ده كل اللى حصل إتنقلت من شقة خالى ناصر لشقه تانيه فى نفس الدار 
معرفش سبب أيه اللى خلى چدتى هدايه تصر على قماح يغير شقته اللى إتجوز فيها مرتين قبل كده ويتچوز سلسبيل فى شقه تانيه والأغرب هو إزاى وافقها كلنا عارفين إن قماح مش بيسمع لصوت حد غير نفسه 
ردت عطيات يمكن أما قماح يغير العتبه ربنا يهديه المره دى ويثبت بقى على واحده مش كل شويه يطلق ويتچوز على كيفه 
ضحكت زهرت قائله وهو العيب كان من العتبه إياك الله أعلم العيب من مين 
أول واحده إتجوزها كانت زميلته وقال عاشجها مكملتش معاه ست شهور والتانيه كانت بنت تاچر كبير وكمان معمرتش معاه سنه كامله 
ردت عطيات بعد أن أخذت قضمه من ثمرة فاكهه أخرى قائله بس سلسبيل مش زيهم دى بنت عمه وكمان متنسيش الحچه هدايه بتعزها دى يوم ما إتولدت كانت بتزغرط كأن نهله
جابت الفارس لدرچة إنى شكيت وجتها إنها صبى مش بنت 
ردت زهرت والسبب أيه اللى أعرفه چدتى هدايه بتفضل خلف الصبيان عن البنات وده يمكن اللى مصبرها على مرات خالى قدريه 
ردت عطيات خالك ناصر غاب على ما مراته حبلت دول مخلوش ولا دكتور ولا حكيمه اللى وراحوا على بابها لحد ما حبلت نهله 
إنى فاكره يوم ولادة سلسبيل 
الحچه هدايه هى اللى ولدتها وأول ما نزلت البت على يدها جالت 
نبع الميي 
خدها خالك منها وجال تبقى سلسبيل 
حاوطتها هدايه كأنها كانت كنز 
عكس يوم ما ولدتنى فيكى
قالت بنيه وقامت مدياكى ليا وقامت من جنبى 
حتى لو كانت ولدت أى واحده حبله وجابت بنيه كانت تبجى متكدره مش مبسوطه كيف ما ولدت صبى 
إتنين بس اللى شوفتها فرحت بولادتهم 
كان قماح لما ولدت أمه الاغريقيه الله يرحمها ونهله لما ولدتها سلسبيل 
على سيرة الحبل والولاده ها مفيش حاچه چايه فى السكه 
ردت زهرت لاه مفيش أنا مش مستعچله أنا يادوب متچوزه من سنه 
نظرت عطيات ل زهرت قائله وسنه شويه عاد إستعچلى وإحبلى قبل سلسبيل 
سلسبيل لو حبلت هتاخد مكانه كبيره إهنه
ووقتها قدريه نفسها هتركع ليها 
ردت زهرت بأستهزاء مرات خالى قدريه مبتكهرش فى حياتها قد قماح ما كلنا عارفين السبب أمه الاغريقيه اللى عشقها خالى زمان وإتچوزها وچابها ضره ليها دى مرتحلهاش قلب غير لما ماټت بعد ما سجطت بحمى النفاس وسابت قماح إبن عشر سنين ميغركيش كلمة ولدى اللى بتجولها قدريه له دى انا عندى توكيد إنها سبب من أسباب إن مفيش واحده من الاتنين اللى إتچوزهم سابق عمرت معاهومتوكده مش هتريح مع سلسبيل وبعدين الاتنين مفيش واحده فيهم حبلت حتى مره وسجطت مش يمكن فيه عيب منيه 
مدت عطيات يدها وأخذت نوع فاكهه آخر قائله وهى السنيوره سلسبيل ليه لغاية دلوقتى منزلتش من شقتها دى بقالها عشر أيام متجوزه أيه هتنزل أمتى مش خلاص قماح نزل النهارده وراح لشغله مش عارفه ليه
قلبى مش مرتاح لجواز قماح من سلسبيلوالبدايه أهى بقاله عشر أيام منزلش الشغل وكان لازق لها فى شقتهموأهو كمان لما نزل للشغل هى برضوا منزلتش 
أخذت زهرت هى الآخرى ثمرة فاكهه وقضمتها بغل قائله ده أنا بستغربله قماح الجوازتين اللى فاتوا مكنتش صحيح لسه إتجوزت من رباح بس رباح نفسه مستغرب وبيقولى مكنش بيقعد الفتره دى فى البيت يمكن يومين تلاته بالكتيرلكن مع سلسبيل قعد عشر أيام ومكنش بينزل لا هو ولا هى من شقتهمحتى هدايه بنفسها أوقات كنت بشوفها طالعه لهم رغم انها بتنهج من طلوع سلمتينوده غير خالى النبوى وناصر معاهمش عارفه السبب بس حتى دول مكنوش بيغيبوا عندهم وسمعت عمتى قدريه بتتكلم مع هدايه إن ليه سلسبيل مش بتنزلردت عليها وقالت لهاعريس وعروسه جداد سيبهم
 

 

انت في الصفحة 6 من 77 صفحات