رواية رائعة بقلم سارة
بهذه الكلمات ....
ابكى لو البكى هيريحك بس بلاش قبل ما تنامى .. علشان الكوابيس
ضحكت من وسط دموعها ... انه طيب القلب ... ولكن ما سمعته من النسوه يخيفها منه حقا . قالت
انت طيب اوووى .... ارجوك لو عملت حاجه تدايقك بلاش ضړب ... انا عمر ما حد ضربنى وانا والنعمه هسمع كلامك وكل اوامرك
قطب بين حاجبيه وغلبه طبعه النارى وهدر بها قائلا
انا اسفه والله مقصد ... انا سمعت
انك عصبى وعلى طول بتستخدم ايدك ...حقك عليا انا محقوقالك .
تنهد بصوت عالى واستغفر الله فى سره ثم قال
نظر لها فى اندهاش و ضحك بصوت عالى وقال وهو يشير الى جسده الضخم
كل ده بېخاف ... انا بس محبتش ادايقك ولا اغصبك انك تخلينى انام مطرح ابوكى ...
لا مفيش مدايقه ولا حاجه وكمان انت مينفعش تنام بهدومك دى انت لابسها من الصبح .... هجبلك جلبيه من عند ابويا ...
وتحركت فى اتجاه غرفه ابيها فتحت الباب و تحركت الى الدولاب فى حركه سريعه اخرجت جلباب لبنى اللون واعطته لسلطان وخرجت سريعا واغلقت الباب خلفها
ثم عادت وفتحته وقالت
واغلقت الباب خلفها سريعا.
ظل ينظر الى الباب وعلى شفاهه ابتسامه بلهاء ... انها لذيذه وطيبه . ودعا الله فى سره ان يستطيع اسعادها .
الفصل الثالث
استيقظ سلطان على طرقات عاليه وكثيره على الباب نهض سريعا وخرج من الغرفه كانت رحاب واقفه عند باب غرفتها تنظر الى باب الشقه فى خوف .اشار لها بيده يهدئها وتوجه يفتح باب الشقه ... ودخلت منه عاصفه هوجاء ...كانت رحاب تنظر لهم فى زهول رافعه حاجباها فى استغراب شديد نظر سلطان الى رحاب و لاحظ نظراتها فامسك تلك الفتاه من كتفها قائلا
كانت رحاب تفكر فى نفسها هل هذه زوجته ... ولكن سلطان امسك بطه من يدها واقترب من
فاطمه اختى الصغيره
تحركت بطه سريعا بتجاه رحاب وقالت
اهلا اهلا يا مرات الغالى .. من النهارده انا اختك اوعى تشيلى اى هم..... البقيه فى حياتك يا حبيبتى يارب تكون اخر الاحزان والنبى يا اختى الواحده ما عارفه تعذيكى ولا تبراكلك على الجواز ...
ثم نظر الى رحاب قائلا
لاموخذه اصلها كده عشريه وبتاخد على الناس بسرعه
قاطعته بطه قائله
ملكش دعوه انت انا و رورو هنكون اصحاب وأخوات كمان اطلع انت منها
كانت رحاب تنظر اليها فى اندهاش وكئنها كائن فضائى
تلفتت بطه حولها وقالت
انا هقوم اجهزلكوا فطار سريع
كشړ سلطان وتكلم وهو يجز على اسنانه
تكلمت رحاب اخيرا قائله
مفيش مشكله انا هقوم معاها .. علشان تفطر قبل ماتروح الورشه
وتحركت سريعا فى اتجاه المطبخ كانت تتبعها بطه قبل ان تقف امام سلطان تربت على كتفه قائله
نظر سلطان الى اخته التى لاول مره يسمعها تتحدث بهدوء وكلام يدخل العقل
هز راسه بنعم واشار الى رقبته بحركه حمايه قائلا
برقبتى يا اختى ... برقبتى
ضحكت له ثم قبلت كتفه وتحركت الى المطبخ تتبع تلك التى اختفت هناك منذ دقائق
جلس سلطان على كرسى طاوله الطعام فى انتظار اخته وزوجته يعدون الافطار
كانت جلسه الافطار ممتعه بسب حديث بطه المضحك ... جعل رحاب تعتداد عليها .. بل وتحبها حقا وترتاح اليها
انتهى سلطان من تناول أفطاره ووقف ونظر الى رحاب قائلا
هطل على الورشه وارجع على طول ... عايزه حاجه اجبها وانا جاى
حركت رحاب رأسها بلا ... وقالت بطه
متقلقش يا اخويا ... لو عزنا حاجه هنكلمك فى التليفون
روح انت شغلك علشان تلحق ترجع علشان العذا بليل
وحولت نظرها لرحاب قائله
قومى يا رورو وصلى جوزك للباب انا هدخل اشيل الأطباق فى المطبخ
وتحركت سريعا للمطبخ واختفت هناك تراقبهم
ردت سريعا
عايزه سلامتك
ابتسم سلطان وقال
الله يسلمك ... سلام عليكو
انا عارفه انك خاېفه ومستغربه الى انت فيه ... وانت يا كبدى لسه سندك وظهرك فى الدنيا رايح للى خلقه ... بس هو كمان امنك صدقينى .. وسلمك لليكون سند وحمايه وأمان ومش عشان هو اخويا بقول كده لا والله سلطان راجل حقيقى ... وبكره تعرفى بنفسك ... وصدقيني شكرا يا فاطمه انا مش عارفه هرد جمايلكم دى ازاى
ضړبت على اعلى زراعها وقالت
جمايل ايه بس انا بقول اخوات وهى تقولى جمايل يا اختى انت فهمك تقيل ولا ايه
عادت رحاب الى الضحك مره اخرى
ايوه كده يا اختى اضحكى محدش واخد منها حاجه
ثم نظرت الى بيت وقالت
يالا خلينا نرتب البيت علشان نسوان الحته كلهم هيبقوا هنا دلوقتى
كانت رحاب جالسه فى وسط نسوه الحى صامته دامعه و كانت بطه هى من تعد القهوه للنساء
يا اختى والله ما كنت مصدقه انو اتجوزها .. لكن بعد مشفت اخته بطه خلاص صدقت
يا ام اسماء رحاب طيبه وبنت حلال ... وربنا وقفلها سلطان علشان ما تبقاش وحدنيه وبطولها
وقالت
وهو يعنى بناتنا ولاد حرام ... يا اختى كانت البت اسماء ولا عبير اولى منها بسلطان
ملكيش دعوه بعبير ... بنتى الى عايزها ويستهلها هيجلها لحد بيتها .... ربنا يسترها على بناتنا
ثم وقفت على قدميها وقالت
عن اذنك يا ام اسماء .. اروح اواسى البت الغلبانه دى
ده سبب وجودنا هنا مش الكلام الفاضى ده
واخيرا انتهت ايام العذاء وكان سلطان يقف مع العمال وهم يجمعون خيمه العذاء .. وكانت بطه تساعد رحاب فى جمع اغراضها وتغطى اثاث البيت بالملايات البيضاء .. استعدادا الفصل الرابع
دخل سلطان الى شقه الاسطى محمود ينادى
يا رحاب يا بطه .. خلصتوا ولا لسه
خرجت رحاب من غرفتها وبيدها شنطه ملابسها توجه اليها سريعا واخذها منها .سائلا
لميتى كل حاجتك
تكلمت بطه من خلفه قائله
اه خلاص مفيش حاجه تانيه.
تحدث سلطان قائلا
خلينى الحق اوصلكم البيت ... علشان اروح الورشه
انا هفضل مع رحاب النهارده يا سلطان .
وجوزك الى سيباه من امبارح
هو يا اخويا قاعد مع امه متقلقش .. وانا استأذنت منه
طالما جوزك موافق خلاص مفيش مشكله .. بس متزوديهاش مش علشان هو طيب .. وكمان انت عارفه حماتك
عارفه يا اخويا عارفه
طيب يلا
وكان سلطان يدعو فى داخله ان يستطيع كسب قلبها ...ويسعدها فى حياتها ويعوضها
وكانت بطه سعيده من اجل اخيها ولان زوجته طيبه وهى تشعر انها ستسعد اخاها و هى تجزم بان اخاها سيسعدها ويحميها
كل هذه الافكار كانت تدور فى رؤسهم وهم فى الطريق الى بيت سلطان
توقفت السياره امام بيت يشبه باقى البيوت فى الحى وهو نفس حى بيت الاسطى محمود ولكن فى منطقه احدث قليلا ... نظرت رحاب الى البيت المكون من طابقين
لونه ابيض ومع مرور الزمن اصبح اصفر ... نظر اليها سلطان قائلا
اتفضلى .
دلفوا الى البيت جميعا .. كان الدور الاول به باب على ناحيه اليسار اشار اليه سلطان قائلا
دى شقه صغيره فاضيه مفيهاش حاجه خالص لو احتجتيها فى اى حاجه هى تحت امرك
اومئت برأسها نعم ثم تحركوا الى الطابق الثانى ووقف امام الباب الوحيد الموجود فى منتصف الجدار واخرج المفتاح من جيب بنطاله وفتح الباب وهو يسمى الله
ودخل بقدمه اليمين والقى السلام ثم الټفت اليهم قائلا
اتفضلى
تكلمت بطه بطريقتها المسليه قائله.
هو انت ايه راديو وبعدين انت مش محتاجه ترحيب ... وانا مش برحب برحاب لانه بيتها والمفروض هى الى ترحب بينا
كانت رحاب تضحك على كلمات بطه المرحه حين تفاجأت بكلمات سلطان التى جعلت الډماء تصعد الى وجنتيها خجلا
قالت فاطمه بتأكيد
طبعا يا اخويا بتها ومطرحها واحنى الى ضيوف كماان امال ايه .
عاد سلطان بنظره الى تلك الخجوله وقال
بطه معاكى تعرفك تفاصيل الشقه ولو فى اى حاجه مش عجباكى فيها غيريها على طول ده بيتك
هروح انا بقا الورشه ...
ثم نظر الى بطه وقال
متطوليش يا بطه علشان مينفعش تسيبى ييتك وجوزك اكتر من كده ماشى يا اختى .
انا هبعتلكم الغدا مع صبى الورشه ... يلا سلام عليكو
الفصل الخامس
ظلت بطه مع رحاب طول اليوم يرتبون البيت ويغيرون الاشياء التى لا تعجب رحاب وكان ... وبعد قليل من الوقت سمعوا طرقا على الباب ظلت بطه واقفه فى مكانها نظرت اليها رحاب فى استغراب انها لم تذهب لتفتح الباب وقالت
ما تفتحى يا بطه
وانا مالى يا اختى هو بيتى ولا بيتك
مد يده اليها بما يحمل وقال
الاسطى سلطان باعت الحاجات دى
شكرا يا
منصور يا ست الكل
شكرا يا اسطى منصور استنانى ثوانى
رجع خطوه الى الخلف وأعطى الباب ظهره
دخلت رحاب ووضعت الاكياس على السفره وفتحت الاكياس سريعا واخذت رغيف من الخبز ووضعت به بعض قطع اللحم وكم شريحه من المخلل ولفته جيدا
وعادت لذلك الواقف على الباب وقالت
اتفضل يا اسطى منصور بالف هنا
لا يست الكل متشكر والله
ده المثل بيقول طباخ السم بيدوقه خد يالا والف صحه وهنا
شكرا يا ست الكل من ايد منعدمهاش سلام عليكو
ظلت فاطمه تتابع ما يحدث وعلى وجهها ابتسامه رقيقه لرقه زوجه اخيها وقلبها الكبير افاقت على صوت رحاب يناديها
يلا يا بطه اكيد جعتى
ايوه يا اختى والله عصافير بطنى خلاص كان شويه ويموتوا من الجوع
ضحكت رحاب على كلامها بصوت عالى قائله
انت بجد دمك شربات ... انا حبيتك اوووى تصدقى عمر ما كان ليه صاحبه ... ومكنش عندى اخوات ... طول عمرى لوحدى
وخلاص يا اختى بقا عندك اخت انما ايه متعرفيش تجيبيها من السوق الحره
ضحكت رحاب بصوت عالى وادمعت عيناها من كثره الضحك ولكن انتبهوا الى رنه هاتف بطه
وقفت بطه على قدميها وقالت
ده اكيد جوزى ... اصله ميقدرش يعيش من غيرى تحسى كده انوا بيفرفر فى بعدى عنه و لا امه مقولكيش
كانت ضحكات رحاب تذداد ولكن سكتت فاجئه وهى تضع يدها على فمها حين فتحت بطه الخط قائله
الوووو ... ايوه يا سى حسن
تسلم يا اخويا متحرمش منك
حاضر يا اخويا هرجع النهارده
من عيونى حاضر ... يوصل يا خويا ... مع السلامه
سألت رحاب بطه قائله
بتحبيه يا بطه
تفاجئت بطه بالسؤال ولكن ابتسمت من قلبها واضاء وجهها وهى تقول
امنت خلفها رحاب ثم قالت
يا بختك يا بطه يا بختك
ليه يا اختى ده انتى بقيتى عندك جوز طيب وابن حلال واخت مفيش منها اتنين .... وكمان جوزى تقدرى تعتبريه اخوكى الكبير ... بكره لما تعرفيه هتعرفى انك كسبتى كمان اخ فنفس كيس الشيبسى
و ضحكوا بصوت عالى
انتهوا سريعا من الغذاء واكملوا تنظيف الشقه وجلسوا ليشربوا كوبان من الشاى وحينها بدئت بطه فى سرد بعض المواضيع عنها هى وزوجها وحماتها وكانت كلها مواقف مضحكه