مش ملاحظة ان ليلي صاحبتك دي بقت تيجي كتير هنا ؟ انا كمان شايف انها بقت بتدخل في حياتنا بطريقة اوڤر شوية
كانت قاعدة عفاف وهي في قمة غضبها من اللي عمله ابنها بعد ما جتلها فيروز وهي منهارة وحكتلها عن جواز احمد وليلي صحبتها،، عفاف احساسها اتأكد من وقت ما شافتهم في عيد ميلاد احمد وهما بيهزرو مع بعض وقلبها قالها ان في بينهم حاجة،، انتبهت عفاف لما قامت فيروز وهي بتشيل بنتها مليكة فقالت عفاف بلهفة:
علي فين يا فيروز يا بنتي ؟
ردت فيروز بدموع وهي بشيل شنطتها:
انا همشي يا ماما،، هرجع شقتي وده لان مليش مكان غيرها ولو سمحتي لو فعلا انا غالية عندك،، خلي احمد يطلقني بهدوء ويسيبلي الشقة اعيش فيها انا وبنتي بسلام
عفاف قامت ومسكت فيروز وهي بتقول بحسم:
والله ما يحصل وهو كدة كدة ملوش شقق طالما اتجوز وبقي ليه بيت تاني وانتي هتفضلي عايشة معايا هنا لحد ما الامور تهدي،، وحاولي متتسرعيش يا فيروز وفكري في بنتك يا بنتي،
ابتسمت فيروز بسخرية وردت وهي بتحضن مليكة بحزن:
وهو لو كان فكر في بنته يا ماما مكنش عمل كدة ولا وصلنا لحد هنا،، لو سمحتي انا همشي وحضرتك كلميه وخليه ميجيش الشقة تاني وانا هبقي ابعتله حاجته واي حاجة تخصه علي عندك هنا
مشيت فيروز بعد ما صممت علي رأيها وعفاف مقدرتش تقنعها انها تغير رأيها وكان صعبان عليها بيت ابنها اللي اتهد بسببه،، شوية وفتح احمد باب شقة امه ودخل وهنا قامت عفاف بحد*ة وهي بتقوله:
اهلا يا عريس،، طب حتي كنت شاورت امك عشان كنت فوقتك من المصيبة اللي انت عملتها
اتنهد احمد بضيق وقال وهو بيقعد عالكنبة:
والنبي يا امي انا مش ناقص تقطيم،، وبعدين انا معملتش حاجة غلط
ردت عفاف بحد*ة علي احمد وهي بتقعد قدامه وبتفوقه من اللي هو فيه:
لا عملت يا احمد،، عارف عملت ايه،، روحت خر*بت بيتك بايدك،، روحت اتجوزت علي مراتك ومين ؟،،
صاحبة عمرها اللي خدعت صحبتها اللي امنت ليها وفتحتلها بيتها وحياتها وهي بكل بجا*حة سرقت منها جوزها،، انا عايزة اعرف انت ازاي راهنت ببيتك ومراتك وحياتك عشان واحدة زي دي وانت عارف ومتأكد انها واحدة خاي*نة وقليلة الاصل،، دي تأمنلها علي اسمك ازاي يا احمد قولي ؟
احمد كان مغمض عنيه وحاطط وشه بين ايديه وسامع كلام امه وبيفكر فيه وكان متأكد ان عندها حق ومقدرش يتكلم او ينكر كلامها وهنا انتبه لكلام امه اللي قالت بتنهيدة:
فيروز طالبة الطلاق وعندها حق،، وانا لو مكانها هعمل اكتر من كدة ولو مكان امها،، كنت كلت* مصارين جوزها اللي عمل كدة،، طلقها يا احمد وسيبها يابني تلم جر*حها اللي انت وصحبتها عملتوه
نغزة حس بيها احمد في قلبه اول ما امه قالت كدة وقام وهو بيقول بحد*ة:
لا مش هيحصل،، انا لا يمكن اطلق فيروز يا امي،، مقدرش انا بحبها ومقدرش اعيش من غيرها
اتنهدت عفاف بحزن ورت علي احمد قبل ما تسيبه وتمشي:
لو فعلا بتحبها مكنتش عملت فيها كدة يا احمد
احمد نفخ بضيق وقام بغضب وفتح باب الشقة وخرج بسرعة وهو مقرر يروح لفيروز ويتكلم معاها ويخليها ترجع عن قرارها وتديله فرصة كمان
........................
كانت قاعدة فيروز في ارضية القوضة بتاعة مليكة اللي كانت نايمة عالسرير،، كانت قاعدة وضامة رجليها لحضنها والدموع نازلة من عنيها،، بتحاول تستوعب ان احمد اتجوز ليلي صديقتها الوحيدة،، عدي عليها كل موقف كانو متجمعين سوا وليلي موجودة،، كانت كل ما تفتكر ان كان في بينهم مشاعر نا*ر تقيد في قلبها،، ابتسمت بسخرية وهي بتفتكر كل المشاكل اللي كانت ليلي معاها فيها،، عقلها اخدها لمشكلة اللبس يوم عيد ميلاد مليكة لما ليلي اللي اختارتلها الفستان الضيق ووقتها ليلي لبست هي فستان عكس اللي اختارته ليها وفهمت فيروز انها كانت قاصدة تعمل ده عشان تعمل مشكلة بينها وبين احمد وافتكرت لما احمد قارنها بيها ووقتها اتأكدت فيروز ان كل ده كان تخطيط من ليلي عشان توقع جوزها،، وجه في بالها موقف تاني لما راحت ليلي لاحمد وفهمته انها حكتلها انهم متخا*نقين،،رغم ان ده محصلش بس ليلي برضه اللي كانت سر المشكلة دي،، عيطت فيروز اكتر وقالت بحرقة:
للدرجادي كنت غب*ية،، للدرجادي كنت مأمنة ليكي يا ليلي،، ليه تعملي معايا كدة،، ده انا قصدت اخليكي جزء من حياتي عشان ملكيش حد وكنت حاسة بيكي عشان انا كمان مليش حد،، مكنتش عايزاكي تحسي اني وحيدة،، ياااه،، بقي هو ده رد المعروف،، تسرقي جوزي
انتبهت فيروز للباب وعرفت ان احمد دخل الشقة فمسحت دموعها بسرعة وقامت بحد*ة خرجت ليه وهي بتقوله بحد*ة وصوت ميسمعش مليكة:
انت كمان ليك عين تيجي لحد هنا،، اتفضل اخرج برة والشقة دي متعتبهاش تاني
احمد كان مركز في وش فيروز اللي باين عليه اثار العياط ول*عن نفسه لانه السبب في دموعها وحزنها ده فقالها بحزن: