الأحد 24 نوفمبر 2024

البارت الأول والثاني رواية للرائعة داليا الكومي.

انت في الصفحة 11 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

ادهم بية يفصلنى.. علي الرغم من المها الشديد..هبة سألتها بدهشة ادهم ايوة ادهم بية صاحب المستشفي ..او بمعنى ادق سلسلة مستشفيات.... المستشفي دى واحدة من سلسلة مستشفياتة الكتيرة ... ثم سألتها بفضول واضح ... هو انتى متعرفيش ....اصلك اندهشتى اوى لما قلتلك لا طبعا معرفش وهعرف ازاي ... دة حتى معرفش اساسا ان مستشفي كبيرة كدة ممكن تكون ملك لشخص واحد...هبة فكرت الممرضة عساعدتها علي تعديل وضعها بحرص ووضعت لها وسائد خلف ظهرها مكنتها من الجلوس ثم مشطت لها شعرها بفرشاة ...هبة لاحظت نظرات
الاعجاب التى ظهرت علي ملامح الممرضة وهى تمشط لها شعرها ... شعرك رائع... اسمحيلي اسألك شكلة طبيعى مش مصبوغ مش كدة.. اة طبيعى عمري ما صبغت... نظرات الاعجاب الان اختلطت بنظرات الحسد .. يا بختك...خلاص جاهزة ابلغ ادهم بية ... وبدون انتظارردها خرجت الي الصالون الملحق بالغرفة لابلاغة بأنها مستعدة ... ادركت الان سبب الاستقبال الحافل والمعاملة المميزة التى تتلقاها منذ وصولها فهى من طرف الرجل الكبير...ضحكت مع نفسها بسخرية الممرضة فتحت الباب مرة اخري وقالت ... اتفضل يافندم قلب هبة هوى في ارجلها وامسكت بطنها بقوة بكلتا يديها ادهم دخل الي غرفتها ببطء وهو يراقبها بتمعن ... اضخم واطول مما كانت تتزكر...بدلتة السوداء المصممة خصيصا له زادت من جو السلطة والقوة حولة...الشيء المختلف كليا عن اخر مرة رأتة فيها كانت نظرة عيونة علي الرغم من ان يومها لم تجلس معة سوي دقائق
معدودة انتهت سريعا لكنها كانت تتزكر نظرتة الحيوية الجريئة اما اليوم فكانت نظراتة مرهقة حزينة... دخولة الرسمى المتحفظ للغرفة اراحها كثيرا ...حياها بأدب وقال بطريقة رسمية.... حمدالله علي سلامتك يارب تكونى بقيتى احسن هبة ردت بضعف.... الحمد لله ادهم انتظربجوارالباب وكأنة يختبر رده فعلها علي رؤيتة....هدوءها شجعة علي الاقتراب من سريرها وقال .... الممرضة هتفضل معاكى لحد ما تخرجى بالسلامة من هنا ..اي طلب ما تتكسفيش هى هنا عشان تنفذه هبة سعلت بقوة..السعال سبب لها الم فظيع في مكان الچرح فامسكت بطنها پألم ادهم فزع من المها اقترب منها ومد يدة كأنة سيلمسها ثم تردد وسحب يدة فورا واعادها الي مكانها ...يدة غيرت اتجاهها وبدلا من ان تساعدها ضړبت الجرس فوق سريرها الممرضة دخلت الي الغرفة فورا .... نعم يافندم ادهم امرها ... استدعى الدكتور فورا الممرضة نفذت بدون جدال وخرجت وتركتهم ادهم سألها بقلق .... فية الم.. هبة اجابتة ... بس مع الحركة او الكحة طبيب دخل الغرفة فورا وقال باهتمام ملحوظ .... تحت امرك يا ادهم بية ادهم امرة بترفع ... ريحها فورا بعد ذلك ثبت نظراتة علي وجهها لدقائق ثم غادر الغرفة من حيث اتى ...
بعد يومين هبة تحسنت كثيرا واستاطعت النهوض من فراشها بمفردها..الممرضة التي كلفها ادهم بخدمتها لم تتركها لحظة واحدة حتى وقت النوم كانت تنام في غرفه الصالون الملحقة بغرفتها...لم ترة مجددا منذ يوم العملية لكن اسمة كان يتردد دائما...ادهم البسطاويسى اكتشفت انة شخصية مسيطرة جدا والجميع يخشاة ويحترمة ...كانوا دائما يتحدثون عنة...عن قوتة وقوة قرارتة لكنهم ايضا كانوا يتحدثون عن انسانيتة ومساعدتة للجميع.... اكتشفت انة استدعى افضل طقم جراحة في المستشفي لمعاينتها وكانوا في انتظارها عند وصولها بالاسعاف ...في دقائق تجمع افضل طاقم في المستشفي بدون نقاش ....اوامر ادهم لا نقاش فيها... سألت نفسها مرارا عن مدى معرفة العاملين في المستشفي بعلاقتها بأدهم....لم يتجرأ احد منهم عن سؤالها عن علاقتها بة وهى ماذا تستطيع القول .... في مرور الطبيب الصباحى عليها اليوم سمح لها بالخروج مع تعليمات مشددة بالراحة لمدة اسبوع هبة
ضحكت في سرها بسخرية مريرة من وضعها... راحة هو انا عندى غير الراحة... بعد ان قرر الطبيب خروجها فوجئت بحضورالماس الي المستشفي فهى لم ترها منذ ان تركتها قبل العملية ... الماس احضرت لها حقيبة كبيرة ممتلئة بملابسها مما اثار دهشة هبة .. لية الغيارات دى كلها يا مدام ...انا هخرج علي البيت مش هحتاجهم......الماس هزت كتفيها وقالت بروتنية .... اوامر ادهم بية هبة سألتها بدهشه .... ادهم طلب منك تجهزى شنطة كبيرة لية وتجبيها المستشفي طيب قالك هنمشي امتى اكملت لنفسها...هرجع امتى لسجنى...
لدهشتها الماس قالت .... ادهم بية بلغنى انى احضرلك الشنطة واساعدك تلبسي ومقالش اي حاجة تانية الماس جاسوس ادهم وخادمتة المطيعه تنفذ تعليماتة حرفيا.... وبالطبع لن تسألة عن المزيد من المعلومات مالم يعطيها اياها بنفسة ...هى فقط تنفذ هبة جلست تنتظر بملل..اخيرا الماس تلقت اتصال علي هاتفها.. ايوة يا فندم هي جاهزة المكالمة انتهت ...كلمات موجزة انهت المكالمة وحددت مصيرها...وهاهى مستعدة ... مستعدة للعودة
للس جن...احست بالظ لم ...مرضها عظم من احساس الظل م والقه ر لديها ...ستعود لشقتها مريضة وحيدة وس جينة ... هبة انتظرت اتصال اخر من السائق كالمعتاد ...لكن ماحدث اذهلها. . طرق خفيف علي باب غرفتها تبعه دخول ادهم بنفسة للغرفة واشارتة لالماس بالخروج... الماس خرجت فورا... ادهم تعمد الحديث بجدية ..كلامة كان خالي من اي تعبير... الافضل في الفترة الجاية انك تفضلي في بيتى...صمت للحظات ثم اكمل فترة النقاهة بتاعتك محتاجة عناية ومكان مفتوح فية جناين وهوا نضيف الشقة بتاعتك مش مناسبة.. هبة لم تحاول الاعتراض.... المړض والوحدة ارهقوها ...فهى تحتاج الان للشعور بالحماية .. بالامان والا سوف تجن ...الوحدة في ظل ظروفها الحالية غير محتملة...هو قال فترة نقاهة ...فليكن ستقبل بعرضة ..ستخرج من س جن صغير لس جن اكبر ...لكنة كان العرض الوحيد المعروض عليها هبة تجنبت النظر الية وهزت رأسها بالموافقة...موافقتها السهلة اذهلتة وكأنة كان مستعد لجدالها ...عينية اتسعت پصدمة ولكنة تمالك نفسة بسرعة و ضر ب الجرس فوق سريرها...اقترابة منها ارسل ذبذبات في كل جسدها قلبها خفق بعن ف....الممرضة دخلت بكرسي متحرك وساعدتها علي الجلوس علية ...الماس دخلت وتناولت حقيبتها المعدة مسبقا... اما ادهم فغادرغرفتها دون اضافة المزيد من الكلام...
الممرضة دفعت الكرسي بلطف واوصلتها الي سيارة فان سوداء مفتوحة السائق تناول الكرسي من الممرضة وادخلها بالكرسي في السيارة في مكان مخصص للكرسي ...السيارة مصممة لاستيعاب الكرسي المتحرك الممرضة والماس ركبوا بجوارها في الخلف ..السائق سحب الباب واغلقة ثم انطلق الي وجهة مجهولة... جميع نوافذ السيارة كانت تحمل زجاج بلون اسود داكن وايضا مغطاة بستائر سميكة .... السيارة مريحة وسريعة تليق بالمليارديرادهم البسطاويسى ومرضى مستشفاة الفخم هبة اغمضت عينيها واسندت رأسها علي النافذة الصغيرة بجوارها واستسلمت للنوم .... لم تشعر بالوقت ولم تتمكن من معرفة المدة التى قضتها السيارة منذ ان غادرت المستشفي ...صوت باب السيارة وهو يفتح ايقظها من نومها ...منذ عمليتها وهى دائما بحاجة للنوم ... بنفس الروتين السابق..السائق ساعدها علي النزول من السيارة وسلم الكرسي وهى مازالت لم تغادرة للحظة الي الممرضة المنتظرة ... وصلوا امام باب حديدى ضخم مزخرف بالزجاج الملون....فتاة شابة في تايور اسود رسمى منقوش علي جيب الجاكت العلوى اسم عبير.. استقبلتهم
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 31 صفحات