الإثنين 25 نوفمبر 2024

البارت الأول والثاني رواية للرائعة داليا الكومي.

انت في الصفحة 19 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

ان انا استنيت كتير ومش هستنى تانى اكتر من ايام الدموع غلبتها...شهقاتها غطت علي صوتة ...قسوتة جرحتها ادهم اشار لها بقرف ... اطلعى غرفتك يا هبة ...احسنلك تختفي من وشي الليلة دى .............. هبة تقريبا جرت حتى الباب ..لاول مرة يتركها تغادربمفردها من دونة او من دون عبير ..لكنة لم يستطع تحمل وجودها اكثر من ذلك هبة خرجت من المكتب ودموعها الغزيرة تمنعها من ايجاد طريقها... البيت الكبير مازال متاهة
بالنسبة اليها ...حاولت ان تتزكر مكان السلالم كى تصعد للطابق العلوى... بعد صعوبة هبة كانت في
غرفتها اخيرا ... وضعها الجديد مخيف بالنسبة اليها ...الامان الوهمى الذى احتمت فية تخلي عنها الان.. كلمات عزت ترن في اذانها...لماذا لا تستطيع الاستسلام وتقبل وضعها ... الا يكفيها انها سوف تصبح زوجة الملياردير ادهم البسطاويسى ... حقيقة انها اجبرت علي الزواج بدون علمها تكتفها وتجبرها علي الرفض اة لو سلطان كان مازال حى لربما كان تحمل نصيبة من اللوم بدلا من ان تحمل ادهم كل لومها وحدة ...ادركت انها تريد من ادهم اكثر من مجرد زواج تقليدى لانجاب وريث لة ...لكنها لم تدرك جيدا ماذا كانت تنتظر منة بخلاف ما اعطاها اياة مسبقا... علي حسب كلامة ان عمليتها غيرت مصيرها...وجودها في بيتة تسبب في تحويل زواجهم لحقيقة...ادهم مجبرعليها بسبب اهلة ...مجبرعلي ان يستخدمها من اجل انجاب الوريث المنتظر وهذا اكثر ما المها.... مصيري تحدد من يوم موافقة سلطان علي الصفقة مع ادهم ولكن ادهم لدية الان خيارات
كثيرة بخلافها .... التفكيرارهقها ...فتحت باب تراسها وخرجت تستنشق هواء الليل النقي اول ليلة تقضيها خارج القاهرة...منظر ظلام الليل الدامس بتلك الطريقة كان جديد بالنسبة لها ...من تراسها راقبت السماء السوداء وهى مزينة بالنجوم السماء كانت اشبة بثوب مخملي اسود مرصع بحبيبات الماس اللامعة الظلام منعها من رؤية الحديقة ...جو الصباح الخانق تبدل الان الي جو مغري بة نسمة هواء باردة ... هبة قررت النزول لاستكششاف الحديقة ...لم تري عبير من قبل ان يتناولوا العشاء وهى حتى لا تعرف مكانها الان... حتى لو حاولت الوصول اليها فلن تستطيع ايجادها في هذا البيت الكبير هبة لفت حجابها بنفسها ...نزلت السلالم فتحت باب البيت واتجهت للحديقة لم تقابل أي احد في طريقها ...مشت بدون هدف محدد...الضوء المنبعث من المنزل والحديقة حولة منعها من رؤية السماء المخملية كما كانت تريد ان تراقبها ...شاهدت منطقة مظلمة خلف البيت فقررت الذهاب اليها كى تراقب السماء منها بشكل افضل ...بالتاكيد الرؤية من هناك افضل ... عندما وصلت لتلك
البقعة المعزولة تأكدت انه كان معها حق ... السماء منظرها مذهل من الجزء المظلم كما توقعت ...استمتعت بالحرية اخيرا حتى ولو لوقت بسيط ..هبه اخذت نفس عميق ...رفعت راسها للسماء في لحظة جنون بدأت تدور حوال نفسها برقة فستانها لف معها ..منظر السماء مع الدوران منظر خيالي لكنها بدأت تشعر بالدوار ...الارض اصبحت تدور معها پعنف قررت ان توقف الدوران وتوقفت فجاءة ... ضحكت عندما احست بالدوخة تضربها بشدة مع توقفها المفاجىء ...راسها مازالت مرفوعة للسماء انزلت راسها واستعدت للعودة ...عيناها قابلت افزع منظر شاهدتة في حياتها كلها... فهناك في الظلام كان يقف اضخم كلبان رأتهم في حياتها ..الكلبان المتوحشان كانا يراقباها بتحفزوينظران اليها بنظرة مرعبة انبئتها انهم سوف يهجمان عليها حالا من غيران تتنبة هبة صړخت بصوت عالي ... ادهم وكأن ملاكها الحارس سمع ندائها...ادهم ظهر فجاءة من العدم وهو يجري بلهفة واخذ جسدها المنتفض من الړعب بحنان وحماية بين يدية وهو يقول مټخافيش يا حبيبتى انا معاكى هبة تعلقت بة بړعب شديد دفنت راسها في صدرة واغمضت عينيها لا تريد
رؤية ما سوف يحدث لاحقا... كانت تعتقد ان الكلبان سوف يهجمان عليهما معا...يداة ضمتها اكثرالى جسدة ...احست بة بيرتعش مثلها تماما... سمعتة يتحدث الي الكلبان ويأمرهما بالهدوء ... ادهم حملها بسهولة شديدة بين ذراعية القويتان كأنها لا وزن لها واتجة بها للمنزل... طوال الطريق للبيت هبة ظلت ټدفن راسها في صدرة ...سمعتة ېهدد ويسب بأسوء الالفاظ... كان يسب وېهدد حراستة الخاصة وغفر المنزل الذين لحقوا بة .... الحراسة والغفر كانوا قد تجمعوا بعد وصولة اليها ...سمعته يخبرهم انة لولا رؤيتة لها من نافذة مكتبة وهى تتجة بمفردها الي منطقة تواجد الكلبان لكانت هوجمت من الكلبين پعنف ... توعدهم ان هذا الاهمال لن يمرعلي خير ... ادهم صعد وهو يحملها الي طابقهم العلوى..رفض بقسۏة اي عرض للمساعدة من اي حد
...ارقدها علي السرير بلطف ...مازال يشعر برعبها ورعشتها العڼيفة وتمسكها بة بقوة ... ادهم حضنها بقوة فترة فشلوا في تحديدها ..دقائق وربما ساعات ادهم طمئنها بصوت هامس ... هش مټخافيش خلاص ...الحمد لله عدت علي خير..بس انتى عارفة دى اول مرة تنطقي اسمى هبة ما زالت متمسكة بة بكل قوتها ...رعشتها من الكلاب انتهت وبدأت رعشة من نوع اخر ...رعشة وجودها في حضنة ادهم حاول تهدئتها بلطف ...فك حجابها كى يساعدها علي النوم براحة ساعدها علي التخلص من جاكيتها ..مال علي ارجلها ونزع عنها صندلها هبة كانت مستسلمة مغمضة العينين ...ادهم عاد لشعرها ومسح علية بحنان فائق وسألها بقلق... هبة حبيبتى ...انتى كويسة... هبة ارتعشت وهزت راسها تمسكت بة خائڤة من ان يتركها بمفردها ادهم نهض من السرير ...قرر المغادرة علي الرغم من اعتراضها الواضح ورفضها مغادرتة ... هبعتلك عبير تساع... فجاءة قطع كلامة وكأنة حسم معركتة الخاصة ...عاد الي جوارها في صمت وانضم اليها في السرير مرة اخري ...خلع سترتة واخذها في حضنة بلهفة ...
هبة استيقظت بعد الفجر ..اكتشفت انها في السرير بمفردها ...اغمضت عينيها وتزكرت ما حدث بينهم منذ ساعات ادهم نفذ ټهديدة ...الزوجة التي كانت فقط علي الورق اصبحت الان زوجة فعلية ...فستانها المرمى علي الارض والسرير المدمر اعادوا لزاكرتها لحظات تملك ادهم لها... حاولت ان تنهض كى ترتب الغرفة وتخفي اثار الدمارالواضح لكن جسدها المرهق رفض الاستجابة لها ...التجربة كانت ره يبة ...الامرالمثير للدهشة انها لم تشعربالنفوراوالقرف كما كانت تتوقع...هي استسلمت لة تماما وعلي الرغم من خوظفها من التجربة لا تستطيع الانكارانها كانت مستمعة بكل لحظة قضتها معة وانها كانت تستطيع ايقافة عدة مرات ولكنها لم تفعل... الباب فتح بهدوء... عبير دخلت متسللة وكأنها تخشي ايقاظها ... هبة اغمضت عينيها وتظاهرت بالنوم...احساسها بالخجل منعها من مواجهة أي احد... عبير جمعت ملابسها من علي الارض
...اتجهت لغرفة الملابس وجهزت لها غيار...دخلت الحمام ملئت المغطس بالمياة الدافئة ...عادت للغرفة وايقظت هبة بلطف ... مدام.... اصحى عشان تصلي انا جهزتلك الحمام ...ومدت لها روب تغطى بة جسدها العاړي المغطى باللحاف ...عبيرادارت وجهها وتركت لهبة المجال لستر جسدها بالروب ....ساعدتها في الوصول للحمام وانتظرتها في الغرفة هبة دخلت الحمام والقت نفسها في المغطس ...تمددت فية حوالي عشرة دقائق ثم جففت نفسها وارتدت ملابسها وخرجت لغرفتها...وجدت عبير رتبت الغرفة وجهزت لها
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 31 صفحات