الأحد 24 نوفمبر 2024

البارت الأول والثاني رواية للرائعة داليا الكومي.

انت في الصفحة 9 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

أي لحظة...والعصير ايضا انعشها عزت اكمل حديثة ... انتى طبعا متعرفيش اي حاجة عن عيلة البسطاويسى اسمحيلي احكيلك من
البداية... سليم البسطاويسي والد ادهم كبير عيلة البسطاويسي الصعايدة... راجل قوى وكلمتة مسموعة ...بس ادهم طلع قوى زية بقوا الند بالند ...ظاهريا سليم بيحاول يكسر قوة ادهم ويفرض قوتة بس في الحقيقة من جواة هو فخور بإبنة الوحيد اللي جابة بعد طول انتظار...بس حقيقة ان ادهم الولد الوحيد حملتة حمل كبير ....الحمل دة كان وصل حد ادهم مقدرش يتحملة وعشان اكون واضح اكتر.. من سنتين والدة كان بيضغط علية يتجوز واحدة من عيلة في بينهم مصالح وكان والد العروسة بيلمح ...سليم بدأ يلوى دراع ادهم عشان يخلية يمشي في الجوازة ...وضيق علية كل الطرق ...مع انة كان عارف كويس ان ادهم مبيجيش بالعند ....ادهم من عمر 84 سنة وهو قايم بكل الشغل وحول المال اللي كان عندهم لامبراطورية امبراطورية تهز الدولة لو اختلت ....كانت اخر مواجهة بينهم مرعبة يومها سليم هددة انة لو مسمعش كلامة واتجوز بنت الكفراوى ...هيمنعة من دخول بيت العيلة في الصعيد للابد...فكان رد ادهم علية انة بعتلة قسيمة جوازكم هسيب لمخيلتك رسم صورة للى حصل ..الحړب قامت بين سليم وادهم وطبعا لما سليم فشل انة يرجع ادهم عن قرارة استسلم واعلن جوازكم وساعتها الكفراوى بطل يلمح بس شايلها للبسطاويسي وناوى يرد لية القلم قلمين خصوصا انة فتح الچروح القديمة... وعشان متشغليش بالك بحاجات متهمكيش ...الصفقة المعروضة عليكى دلوقتى من ادهم بية ...يبقي الوضع علي ماهو علية ....انتى هتستفيدى وهو
هيستفيد...... ادهم بية وعد سلطان والدك انة هياخد بالة منك ...انتى فعليا مسؤلة منة... هو بيطلب منك تكملي دراستك وتسيبي القلق لوقتة... ياة معقول ...الکابوس انكشف...هتفضل في الشقة ومصاريف كليتها مدفوعة ...دة حلم تانى بيتحقق.. عزت اكمل بوضوح ... الشرط اللي البية بيطلبة وبيرجوكى متعتبريهوش شرط ...ان الوضع يبقي علي ماهو علية فعليا ...يعنى السواق هيوصلك ويرجعك والخدامة هتفضل معاكى في البيت ولو حبيتى تخرجى اي مكان يبقي بعلمة لانك في الاول وفي الاخر مراتة رسمى وشايلة اسمة..... شرطة الوحيد ان تظل في الس جن ..في الماضى تقبلت الس جن بنفس الشروط ولكن وقتها لم تكن تعلم انة سجن ....ولكن حينما علمت الحقيقة المخفية عنها لسنوات توضحت امامها القضبان الخفية ورسمت حدود السجن الرهيب.... هبة ردت بخفوت موافقة عزت موافقة هبة ايوة عزت عندك اي شروط.. هبة لا عزت خلاص اتفقنا...هبلغ ادهم بية ان الاتفاق ساري...وان مافيش اي وضع هيتغير هبة هزت راسها بالموافقة هل يوجد لديها اختيار اخر ... ادهم انتصر ومازال يحبسها في دنيتة والخلاص من سجنة ليس اختيارى...... ....... سنتان اخرتان مروا من عمرها ...نفس الروتين الذي تعودت علية في وجود سلطان كررتة في غيابة ...فقط المدرسة تبدلت بالكلية ...واصبحت من الكلية للبيت ومن البيت للكلية ...الفارق الوحيد ان خزانتها ملئت باحدث الموديلات بدلا من زى المدرسة الموحد ...وكالعادة تجنبت تكوين صدقات حتى لا تكون مضطرة للتبريرات...وكعادتها كانت من الاوائل علي دفعتها تعودت علي الوحدة والحزن...وضعها الغير عادى حرمها من العيشة بصورة طبيعية مثل البنات في مثل عمرها الصغير
...حرمت علي نفسها التعامل مع الرجال فرجل واحد امتلكها علي الرغم منها يكفيها وفي النهاية هى زوجتة شأت ام ابت ولابد ان تخلص له بالكامل حتى فكريا ... فعلي الرغم من أي مرارة تشعر بها لكن وضعها بدونة لم يكن ليقارن ابدا بوضعها الحالي... دائما كانت تزكر نفسها بمصيرها لو ظلوا في الحارة تحت رحمة عبدة وته ديدة... وكلمتة مسيرك لية يا جميل ورائ حة انفاسة المق ززة تجعلها تشكرادهم علي وضعها مهما بلغت غرابتة.....
احساسها بالكر اهية نحوة قل كثيرا لكن كان لابد وان يتحمل احدهم اللوم سلطان الان مي ت ولايوجد غير ادهم يتحمل كل اللوم...كل المها وحرمانها... سلطان استغل سلطتة كأب وقرر بالنيابة عنها ونفذ.... ص دمتها عندما اكتشفت ان ادهم اكبر منها بخمسة عشر سنة فقط وليس بثلاثين او اكثر كما كانت تعتقد سببت لها الحيرة ..عزت قال لها ان نصف بنات مصر يتمنوا ان يكونوا مكانها... بالطبع فشاب بمثل وسامتة واموالة يستطيع اختيار أي فتاة تريد وستذهب الية راكعة ..لكنه اختارها هى ... اذن فما سبب احساسها بالمرارة والذى لا تستطيع التخلص
منة منذ يوم مواجهتم المق يتة في مكتب عزت وادهم لم يحاول ابدا الاتصال بها...مصروف شهري ضخم كان تستلمة بانتظام...كل فترة خزانتها تتجدد بالكامل باحدث الازياء وافخرها... جميع ثيابها صممت خصيصا لها وبيد اشهر المصممين العالميين ... الماس جاسوس ادهم المخلص كانت تلازمها مثل ظلها ...كانت حلقة الوصل بينها وبينة والمدهش انها لم تسمعها يوما وهى تحدثة ... الماس لم تفارقها ابدا ..حتى يوم اجازتها الاسبوعية كانت
ايضا تقضية معها لانها علي حسب كلامها ليس لديها مكان اخر لتذهب الية فهى في الخامسة والاربعين من
عمرها ولم تتزوج ابدا ولا ترغب في الزواج ... علي الرغم من حالتها النفسية المضطربة ..جمالها كان يزداد كل يوم بشكل ملحوظ ...حاول معها الكثيرون لاستمالتها ولكنها لم تتأثر مطلقا ... بسبب رفضها الغير مبرر من وجه نظرهم... سموها غريبة الاطوار وتحملت فدائما اعتادت اطلاق الالقاب عليها ...وهى فعلا غريبة الاطوار من يتحمل العيش لسنوات وهو مس جون بارادتة بين اربع جدران حتى لو كانت تلك الجدران مصنوعة من الذهب ...اربعة سنوات مرت وهى مس جونة عشرون سنة مرت وهى مسيرة ....عصفورة تعودت علي السجن فحتى لو فتح لها القفص لن تستطيع الطيران 
سجنها الاجباري الاختياري اصبح اكثر من سجن ...في كل يوم يمرعليها كانت تتعلق بة اكثر فالحرية اصبحت مصدررعب لها ...حمل لا ترغب في حملة...السجن اصبح ملجئها ووحدتها اصبحت رفيقتها اصبح لديها الوقت الكافي للنظر بترو في احداث الماضى..التصرفات المبهمة بالنسبة لها فيما مضى اصبحت الان مفهومة بعد انتقالهم للحى الراقى والشقة الفخمة سلطان ابلغها انة لن يستطيع استخدام دراجتة الڼارية بعد الان ...قال لها في خجل.. ممنوع..طبعا مش مسموح لبناية اقل ساكن فيها مليونيرانة يسمح لموتوسيكل يركن جنب عربياتة الفخمة اللي اقل واحدة فيهم سعرها معدى المليون حينها سلطان اخبرها انة طلب من سائق المخزن توصيلة كل يوم الي المخزن واعادتة للمنزل بعد انتهاء الدوام.. وابلغها انة خزن دراجتة الڼارية في المخزن لانة لم يعد في حاجتها حاليا هبة استرجعت تصرفات سلطان منذ يوم انتقالهم..اكتشفت اكتشاف مذهل هزها....علي الرغم من جو الترف المحيط بيهم ..سلطان لم يحاول كسب اي مكسب شخصى لنفسة ....حتى ابسط الاشياء مثل الملابس...علي الرغم انة حافظ علي مظهر لائق مناسب للمكان الا انها اكتشفت في الحقيقة ان
سلطان فعليا كانت خزانتة فارغة الا من بعض الملابس القليلة التى تستره اكتشفت ان المذياع المفتوح علي اذاعة القرآن الكريم اختفي من حياتها.. اختفي لان الشقة لم يكن بها واحد وسلطان رفض شرائة من اموال هبة سلطان اعتبر
10 

انت في الصفحة 9 من 31 صفحات