الجزء الاول عذاب قسوته
ما إعترض طريقها أحدهما قائلا بلهجة مقززة_رايح فين يا جميل السعادى متيجى نوصلك لأى مكان تحبيه أو تيجى أنت معانا ونقضى وقت لذيذ مع بعض .
خرج صوت ريهام بصعوبة وهي تدفشه بعيدا عنها_ لو سمحت إبعد عنى وسبني فى حالي...
جذبها الأخر بنظرة جعلتها ترتجف_لا ده أنت شكلك بتعرفي تخربشي وأنا بحب النوع ده .
رفع الأخر سلاحھ الأبيض ليوجهه إليها بغضب_هتيجى معانا بالذوق ولا أ..
حاولت الأستغاثة والصړاخ ولكن لم يستمع لها أحدا وخاصة أنهم بمنتصف الليل صدح دوي لأجراس دوريات الشرطة تأتى من بعيد فتشتت فكرهم ليلقيها من يقيد حركاتها أرضا حيث طريق السيارات لتسقط أمام أحدهما فهرولوا هاربين..
هبطت فتاة شابة في منتصف العشرين رقيقة الملامح أسرعت إلي من سكنت الأرض ألما هزتها راتيل بلطف فوجدتها مازالت على قيد الحياة قربت ريهام يديها من صدرها پألم يجتاز ملامحها إنحنت راتيل لتكون على نفس مستواها قائلة بحزن_أنت كويسة..
جاهدت للحديث من وسط دمعاتها _حصل خير...
ألقت راتيل نظرة سريعة عليها قائلة بلهفة_طب أنت كويسة حاجة واجعاكي
أشارت على ذراعها پألم فعاونتها الأخرى على الوقوف_ شكل دراعك أنكسر طب حاولي تسندي عليا بس للعربية نروح لأقرب مستشفى نطمن عليك ونشوف لو فيه كسر نعمله جبيرة .
جلست جوارها لتقود السيارة بحزن _لا حول ولا قوة الا بالله ليه بتقولي كده يعنى أنت كنت قاصدة ترمى نفسك قدام العربية
أشارت لها بسخرية_ياريت كنت أقدر كنت عملتها من زمان بس المرادي حد جديد حب يوجب معايا فقال يزيد همومي اكتر ماهي على أخرها..
هدأت قليلا فأستدارت إليها بلطف_تحبى أتصل بحد من أهلك عشان يطمنوا عليك.
أجابتها بدموع_ مش عايزة حد يعرف مكانى أرجوك.
قالت راتيل بعد تفكير_ طب أيه رايك تيجي عندي البيت ترتاحي شوية وأطمن عليك...
أجابتها راتيل سريعا _متخفيش أنا مطلقة وعايشة لوحدي يعني
مفيش داعي للقلق..
لم
تجد ريهام سوى الإنصياع لما قالته فحقا ذراعها يؤلمها بشدة وبالطريق جاهدت راتيل لمعرفة ما يحزنها هكذا فحينما شعرت ريهام بالأرتيح لها قصت على مسماعها حياتها البائسة..
طال الصمت بينهما ليقطعه حسام بصدمة_مش عارف أقولك إيه أنت غلطت غلطة كبيرة أوب فى حق إنسانة متستهلش منك ده أبدا كان المفروض على الأقل تسمعها!!
زفر فريد پألم _ الڠضب عماني عن التفكير يا حسام أنا فعلا كنت هتجنن كنت حاسس أني ممكن أقتلها من كتر اللي أنا كنت حاسه!...
إبتسم بغموض_اللي حسيته طبيعي أي واحد يحسه لو بيحب مرأته..
تطلع له فريد بهدوء ليكمل الأخر بحدة_ أعترف بقى انك حبتها ...
زفر بأستسلام _للأسف حبتها..
لوي فمه بتهكم_وأنت جاي تعترفلي أنا...
تطلع له بغضب_ما تحترم نفسك يا حيوان..
رمقه بنظرة نارية_تصدق أني غلطان أني نازل عشانك بوقت زي دا لا وكمان كنت هقولك تصالحها إزاي وتجبلها أيه!!...
وكاد بالهبوط ليجذبه فريد پغضب _أتزفت أقعد.
أنصاع له بغرور فكبت الأخر غضبه ليقول بغطرسة_انت تجبلها هدية حلوة وورد أحمر وتصرحلها بحبك دا حل كل المشاكل اللي عملتها دي...
قال بحزن_تفتكر هتسامحني.
أشار له حسام بجدية _مدام بتحبك يبقى هتسامحك..
اكتفى ببسمة مبسطة ثم قال بتذكر _كنت عايزاني في أيه لما كلمتني بالفون!.. .
تطلع له حسام بتذكر ليقص له ما حدث بالمكتب وما أخبره به العم صابرإنكمشت ملامح وجهه پغضب ممېت لصيح بصوت يشبه عيناه النارية_بنت ال.....
ثم نغز كتفيه بغضب_بقى كل ده يحصل وأنا معرفش.
تعالت ضحكات حسام بسخرية_وانت فايق لحد ببلاويك السودة دي..
ثم استقام بجلسته قائلا بجدية_سيبك بس دلوقتى من اى حاجة المهم ترجع البيت عشان ريهام وسيبلي أنا الموضوع دا..
إبتسم فريد ليتطلع له بهدوء_مش عارف من غيرك كنت عملت أيه..
تعالت ضحكات حسام بمرح_ كنت ضعت وإتشردت ومين حياته تكمل من غير حوس الزيني هاهاها...
إنزل...
تفوه بها فريد بعدما فتح باب السيارة المجاور له ليدفشه بغضب_غور...
حسام بمرح_لا كدا يا سي فهمي مأحنا كنا كويسين!...
رمقه بنظرة ڼارية فانحني حسام ليطل من شرفة السيارة ليقول بدموع ذائفة_كدا تخدني لحم وترميني عضم طب هروح فين دلوقتي أنا وإبنك اللي في بطني...
أهون عليك يا راجل بعد العشرة دي كلها...
قاد فريد سيارته پغضب ليهوى حسام أرضا حينما اختل توازنه تراجع للخلف قليلا ليكون أمامه فقال بسخرية_إحتفظ بيه تذكار يا خفيف..
وغادر فريد لينهض حسام لسيارته هو الأخر بسيل من الضحكات على حديثهم المرح...
أما هناك على الجانب الأخر فكانت تأن بدموعها تشعر بأن الحياة قد أقسمت على تلقينها دروسا من العڈاب والأنين كأن العالم أصبح فارغ من حولها ولم يبقى لها سواها ولكن هل سيتمرد قلبه القاسې لأجلها!..
عذاب_قسوته....
الفصل_التاسع....
عاد فريد للمنزل فصعد للأعلى وهو يرجوا الله أن تصفح عنه خطيئته ليبدأ حياته معها من جديد يود أن يخطو معها من جديد فهو أدرك أن قلبه يخفى حب إليها بداخله وعدا قاطع بأن يعوضها عما عانته معه ولكن عليه أن يجعلها تسامحه اولا على ما جناه فى حقها فى بادئ الأمر كاد بتسلق الدرج ولكنه إنتبه لوالدته التي تحاول إرضاء الصغيرة الباكية بشتى الطرق فأسرع إليها بلهفة _مالها عهد!
رفعت الحاجة زينب رأسها بتفحص_أمال فين ربهام أنا بستانكم من ساعتها وبحاول أسكتها لحد ما ترجعوا هي مش بتسكت غير معاها..
أجابها فريد بذهول_هي ريهام مش فوق!!..
تطلعت له پصدمة _لاا مش فوق أنا مفكرة أنها معاك من ساعتها..
ختمت ملامحه بالحزن ليزاورها الشكوك فقالت بغضب_أوعى تكون زعلتها عشان كده سابت البيت ومشيت
خرجت الكلمات متلعثمة لتصرخ به پغضب _ليه كدا يا فريد ليه كدا يابني!..
ثم صاحت بصوت متأثر للغاية_ دي تعبت وإستحملت كتير وفوق كل ده كانت بتحبك وبتحب بنتك كأنها بنتها بالظبط وأديك شايف عهد مش بتسكت غير معاها وعماله تبكى ومش راضية تسكت....
قطع صمته أخيرا قائلا بيأس _كان ڠصب عني .
أجابها پألم وقلبه يعاني حملت الصغيرة وتوجهت للأعلى لتستدير له بملامح يشوبها الڠضب من تصرفه قائلة بحدة_لأول مرة أزعل منك إنت مكنتش كده أبدا مش عارفه إيه اللي غيرك كدا!
أجابها بضيق_يا أمي إفهميني .
أشارت له الحاجة زينب. بحزن_مش عايزة أفهم حاجةلما تبقى ترجعها بيتها تاني يمكن يبقى في كلام بينا
وتركته وصعدت للأعلى فلم يحتمل البقاء أكثر فجذب مفاتيح سيارته ليتوجه سريعا لمنزلها .....
أحب والد فاطمة حسام فأخبره بأن منزله يرحب به بأي وقت يشاء طافته السعادة فجعلت قلبه العاشق على وشك الصړاخ بهوس الجنون..
طاف بسيارته دون أن يحدد