الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الاول عذاب قسوته

انت في الصفحة 8 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

هجبلك بالصور كمان .
يعلم جيدا بأن فريد أيوب محامي محترف بفعل عمله لذا أستعان بصورا حقيقية كانت تجمع ريهام بأبن عمها يوم خطبتهم نعم كان خطيبها قبل الزواج من هذا اللعېن لتذق شتى العڈاب على يديه وها هي الأن ترتشف من نفس الكأس على يد من ظنت بأنه العوض من عما رأته!! 
رأي فريد الصور فنهض عن مقعده پغضب جعل عيناه مخيفة للغاية فألقي بالمزهرية أرضا قائلا بصمت كهلاك الموتى_ بنت ال ....وأنا اللي كنت هديها فرصة وادوس على قلبي ... 
جذب حقيبته ليجذب متعلقاته سريعا فشعر بأنه على وشك الأنهيار جلس جوار الحقيبة يشدد على خصلات شعره كمحاولة للتحكم بغضبه الجامح فجز على أسنانه بعصبية_ أكيد دلوقتى بتخونينى معاه وأهي فرصة وأنا غايب زى مخونتى الأولانى وحبكة الدور أوي انها مش عايزاني أبعد.. 
أطبق على معصمه بقوة جعلته يكاد ينكسر من فرط قوته فقال بوعيد_زي ما دخلتك بيتي بأيدي هخرجك وبأيدي برضو بس بعد ما أخلص القديم والجديد. 
وحجز على أول طائرة ليعود إلى مصر سريعا ليتدهور الحال بينهم أسوء بمراحل عما كان فى البداية لتنال هذة الفتاة نصيبها الكافي من الظلم ولكن تلك المرة ستكون أشد فالجراح من الحبيب لا يغدوها مسكنات.. 
ظلت تعمل على الملف طوال الليل حتى أنه لم تشعر بولوج والدها لغرفتها فقال بأستغراب_إيه

يا بنتى الفجر قرب يشقشق وأنت لسه قعدة بتشتغلى ريحى نفسك ساعتين عشان تقدرى تروحى شغلك بدرى فايقة.
أجابته فاطمة ببسمتها الهادئة_معلش يا قلب بنتك فاضل كام حاجه بس وهقوم أهو دعواتك بقى يا غالي أن ربنا يوفقنى فى القضية دى بالذات لإنها هتبقى نقلة كبيرة بالنسبالي انا مكنتش أتوقع اني همسة قضية بالحجم دا وأنا لسه فى أول الطريق كده ربنا يبارك في المتر حسام بس لو كان أ.. 
إنقطعت كلماتها حينما تذكرت أن والدها من يقف أمامها فأكتفت ببسمة صغيرة فقال بأستغراب_لو كان إيه 
حدثت ذاتها بهيام_يتعلم الادب شوية إلا هيجننىإبتسمت حينما تذكرت كلمته فيجن چنونها بها بطوطة.. 
خرجت من بحور شرودها قائلة ببسمة هادئة_مفيش حاجة يا حاج أدخل أنت إستريح وأنا هستنى الفجر بالمرة أصلي .
طبطب على ظهرها بحنان_ماشي يا حبيبتي.. 
وغادر لغرفته بينما ظلت هي تتقن الملف جيدا حتى وجدت كل المخارج القانونية التى يمكن أن يتلاعب بها حسام لأسقاط التهمه عن زين العابد مرت الساعات القليلة عن عملها بفترة نوم قصيرة ثم شرعت بأرتداء ملابسها للتوجه للعمل أدت صلاة الضحى بأرتياح فهي تعلم إنها تعادل صدقة عن ستمائة وثلاثون مفصل فى الجسد لذا سماها رسول الله صل الله عليه صلاة الاوابين ووقتها بعد شروق الشمس بربع ساعة إلى أن يأتى وقت ظهيرة قبله بربع ساعة.. .. 
.. 
بمكتب حسام الزيني.. 
صعدت الدرج سريعا بعدما تعطل المصعد ثم توجهت لمكتبه فرأتها منى وهي تكاد تركض بخطاها لمكتبه لمحت بيدها الملف فجن چنونها لتهمس بذهول _ وصلتى معاه للدرجة أنه يأتمنك على ملف أكبر قضية فى المكتب ويا ترى كل ده لوجه الله ولا ليه مقابل صحيح ياما تحت الساهى دواهى 
ظنت بها السوء ولكن ما يعنيها الأن الملف الذي تحمله بيدها... 
ولجت للداخل فأستقبلها حسام ببسمة بسيطة _ها يا متر بطوط عرفتي توصلي لحاجة من الملف ولا نشرب بدل القهوة شاى بالياسمين .
عبست فاطمة بعينيها فتدارك ما قال ليستكمل حديثه ببسمة مرح _خلاص بلاش بطوط يا آنسة فاطمة حلو كده 
إبتسمت برضافتطلع لها بنظرات غامضة للغاية ولكن على الأغلب يسودها الأعجاب فقال بثبات حاول التحلي به_ طيب قوليلى بقى عملتى إيه 
قصت عليه بعض المخارج القانونية للخروج من هدا المأذق فتأمل سردها المنمق وتحليلها الأحداث بكفاءة أنهت كلماتها بخوف_ها إيه رأيك 
لم يجيبها فنظرت إليه بأستغراب لتجده يسدد النظر إليها فارتبكت للغاية لټضرب بيديها المكتب بطرقات خفيفة لينتبه لها أكتفي ببسمة هادئة قائلا بنظرات لا تفارقها_ برافو يا بطوطة بكرا إن شاء الله فى المحكمة نقدر نتكلم فى التفاصيل دى يمكن نقدر نوصل لنتيجة مرضية .
أشارت له بخوف_يارب أنا متفائلة خير .
أنهت ريهام ترتيب المنزل وإعداد بعض الطعام وحفظه فى البراد لوالدها المړيض ثم توجهت إلى مقعده قائلة ببسمة ساحرة_ اى حاجة تانية اعملها قبل ما أمشى يا بابا.. 
تطلع لها بحنان _ لا يا بنتى كتر خيرك تعبتى نفسك .
أجابته بحزن مصطنع_متقلش كده يا حبيبى تعبك راحة.
ربت على كتفيها بحنان _ طيب يلا عشان الحاجة زينب متقلقش عليك.
ريها م بمداعبة_هو أنت ليه عايز تطرئنى متكنش مستني موزة حلوة تجيلك .
تعالت ضحكاته بعدم تصديق_ هو انت بتاع الكلام ده انا معرفش غير موزتين في حياتي امك الله يرحمها وأنت وربنا يباركلك لي فيك يارب ويعوضك خير وتشدي حيلك كده وتجبيلي بيبي صغنون كدا أفرح بيه .
اومئت رأسها بحزن فوالدها لا يعلم إنها بالرغم من زواجها مرتين إلا إنها مازالت عذراء فالأول مريض والأخرى متحجر القلب فيا لحظها العسير... 
غادرت البناية التى يقطن بها والدها فتصنمت محلها حينما رأته أمام عيناها تراجعت للخلف خوفا من بطشه المعتاد فأقترب منها طلعت بسخرية_عدي يا حلوة مټخافيش الحساب مش معاده دلوقتي الحساب جاي.. 
وتعالت ضحكاته المخيفة للغاية لتتمسك على ذاتها وتغادر من أمام عيناه ولكن شعرت من كلماته بالقلق وأحست بأن هناك ما يخفيه فدعت الله أن ينجيها منه فكفى ما نالته منه فأسرعت بالتوجه لمنزلها فربما لا تعلم ما يعده لها فريد فما يفصلها عنه هي بضعة ساعات بعدما تأجلت رحلته لأسباب متعلقة بالطيران ولكن ترى هل ستتقبل بكونها ضحېة للمرة الثالثة!!! 
صباح اليوم التالى توجه حسام للمحكمة فوقف ينتظرها بعد أن أمرها بأحضار الملف من مكتبه قبل أن تتبعه إلى المحكمة .
بحثت فاطمة عن الملف كثيرا ولكن للاسف لم تجده فحدثت ذاتها بأرتباك_هيكون راح فين يعني أنا شيفاه بعينى بيحطه فى درج المكتب 
ثم قامت بالبحث مرة أخرى ولكنه لم تجده فأستسلمت للأمر الواقع وخرجت لتلحق به سريعا حتى تخبره بما حدث تابعت منى خروجها من المكتب قائلة بسخرية_ أستلقى وعدك بقى .
أسرعت فاطمة إلى المحكمة فما أن رأها حسام حتى إقترب منها قائلا بضيق_أيه اللي أخرك كده الجلسة خلاص هتبدأ كمان خمس دقايق .. 
كادت بالحديث فقطعها بضيق_ مش مهم

هاتي الملف عشان مفيش وقت... 
إستحوذ عليها الأرتباك حتى كادت بالتعثر فقال بأستغراب_ فين الملف 
قالت بتلعثم_ الملف مش موجود بمكتب حضرتك.. 
تطلع لها پصدمة ثم صاح پغضب _أزاي مش موجود أنت هتهزري 
إبتلعت كلماتها بړعب فيكفي رؤيته بهذا الوجه الغاضب ولأول مرة فشعرت كأنها من إرتكبت الجرم ولكن ترى ما المخبئ لها...
قلوب عانت من قسۏة القدر ومصيرها محتوم بآلام ولكن ماذا لو كان هناك خيط خفي بينها وبين الواقع.
______
عذاب_قسوته... 
الفصل_السادس.... 
إقتربت منه قائلة بهدوء معاكس للخوف الذي يفتك بها_ .إهدى أرجوك الإنفعال مش هو الحل لازم نفكر بهدوء عشان نشوف هنعمل أيه 
خرجت الأمور عن سيطرته فقال پغضب ساخر_ هدوء! أنت عارفة ملف زى ده يضيع يعنى إيه 
يعنى سمعة سنين كتيرة عملناها أنا

انت في الصفحة 8 من 17 صفحات