تزوج على زوجته وكانت النهاية صادمة للغاية قصة حقيقية
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
واحيانا يكون الفارق ثقافى وقابلت حالات كثيرة لسيدات يقولن لى "انا رضيت اتجوزه وهو اقل منى ثقافة وتعليم"، اسألها، "ورضيتي ليه تتزوجيه"، فتجيب؛ "احببته، وزي ما بيقولوا الحب بيلغى الفوارق"، لكن سرعان ما تختفى غشاوة الحب والمشاعر امام الفارق الثقافي والتعليمي.
سألتها، وبماذا تنصحين؟!، فأجبت د.هالة حماد قائلة؛ أن اختار من يناسب ثقافتي ومستوايا العلمى والمادى والاجتماعى، ليس تقليلا من شأن احد ولكن كل مستوى له تفكيره وعاداته وحتى نحترم ثقافتنا وثقافة الاخر، فلابد من الارتباط بمن يتقارب معنا فكريا واجتماعيا لتقليل فرص المشاكل، والا تهتم الفتاه فقط وقت الزواج بالفستان الابيض وان ترى واقع الامور.
الثقافة الزوجية
أما الدكتورة ايمان ابراهيم استشارى العلاقات الاسرية فتقول: قد تكون الفوارق الاجتماعية سلاحا ذو حدين، وهذا يترتب على نضج الزوجين النفسى والاجتماعى، ومن الاساس لابد ان نتعلم كيف نختار شريك الحياة وهذا يتوقف على امور كثيرة منها، ان الآباء يعلمون ابنائهم اسس الاختيار فى حياتهم واذا تعرضوا للفشل نعلمهم كيف يواجهون هذا الفشل، وان لهم حدود نفسيه بأن يتقبلوا انفسهم ويتقبلوا الاخر، وان الناس مختلفين بعضهم البعض وعليهم تقبل هذا الاختلاف.
كما تؤثر صورة شريك الحياة التى يرسمها الشخص بداخله منذ الصغر فى عقله اللاواعى بناءا على صورة معاملة الابوين لبعضهما وتجارب المحيطين سواء تجربة ناجحه او فاشله، فهى تفرز صورة لشريك الحياة تجعل الشخص يختار فيما بعد شريك حياته بأن يختار شبيهه او ان يكون هناك امور مشتركه بينهما
ولابد لانجاح اى علاقة زوجيه ان يكون لدينا الثقافة الزوجية، وكيف سأعيش مع زوج واتقبل صفاته كلها حتى لو كانت تلك الصفات تتعارض مع رؤية الاهل او الاصدقاء او المجتمع المحيط بى.
وعند الزواج اذا وجدت رفضًا من الاهل بسبب فوارق ماديه او اجتماعيه او عمريه فلابد من الحوار والتفاوض ومناقشة الامر بشكل عقلانى لانها تؤثر فيما بعد بشده على العلاقة الزوجية.
وأضافت د.ايمان ابراهيم: الطلاق ليس حلا لاى مشكلة بين الزوجين مهما كانت الاسباب، فاذا تم علاج اسباب المشاكل لن يكون هناك طلاق على الاطلاق، ومعظم المشكلات التى تحدث نتيجة الفارق الاجتماعي بسبب ان الزوجة فى مستوى اعلى من الزوج، ومن الافضل الا يكون الفارق كبيرا خاصة فى المستوي الثقافى والعمرى، واذا حدثت المشاكل فيجب اولا عدم اللجوء للاهل او السماح لاى شخص التدخل لان التدخلات الخارجيه تزيد من المشاكل، والمفروض ان الاهل يتدخلوا فى اخر مرحلة.