الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الاول تمرد عاشق

انت في الصفحة 13 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

ياختي بابا وبابا كان فين وانا اللي كنت بسهر واذاكر واعلم ايه رد وعرفها ياعمو كنت فين ومتقوليش كنت بأمن مستقبلهم.. عشان مفيش احسن من مستقبل التربية
زفر ماجد پألم لانه يعلم أنه محق
ممكن أعرف ايه اللي حصل ياجواد لعصبيتك دي كلها 
تحدث وهو مازال ينظر لها 
بنتك الأمورة مصاحبة ياعمو لا وجاية بكل بجاحة تقولي انا حزينة عشان وحشني
نظر ماجد لجاسر ليستفهم عن كلامات جواد ثم اتجه بنظره لغزل واردف متسائلا 
مين دا ياغزل حد إحنا نعرفه
استدار له سريعا كالملدوغ ونظر بعيون مذهولة وڠضب عارم وأردف 
دا اللي قدرت تقوله بقولك بنتك مصاحبة شاب يكون ردك دا
سحبه ماجد للخارجتعالى معايا عايزك في موضوع مهم وبعد كدا نشوف موضوع غزل دا
ترك جواد يديه بقوة
لسة زي ماانت ياعمو عندك حاجات أهم من ولادك بس أنا مش هسكت ثم استدار حتى يدخل لها
يابني أهدى أنا عارف هي بتتكلم عن مين 
تسمر مكانه ولم يستطع على استعياب ما قاله
توجه بالنظر إليه من غير ماأعرف لدرجادي معنديش قيمة عندوكوا سواء أنت ولا جاسر
خرج جاسر ووقف أمام جواد 
تعالى نتكلم بعيد عن هنا ياجواد تركه وغادر دون حديث بعدما تبعه بنظرة ناريه
لحقه جاسر جواد استنى 
وقف امام منزله 
نعم في ايه جاي تتكلم في ايه.. ماهو انا بقيت غريب عنكم فعلا
سحبه من يديه وجلس في الحديقة
سامعك ياحضرة الضابط بس ياريت بسرعة معنديش وقت
شعر بمدى حماقته فزفر بضيق ماذا سيقول له 
غزل فيه واحدة صديقة عندها ولها اخ كبير وو 
نظر له پغضب ماتكملش عشان مضربكش ضړبة تجيب أجلك دلوقتي عايز اسم الولا دا وبس ياجاسر متحكيش قصص فارغة
هب واقفا ولا يعلم ماذا يفعل 
جاسر اردف بها بصوتا غاضب
مش فاكر اسم الولد كل اللي اعرفه ان اخو صاحبتها وفي كلية وبس.. اردف بها جاسر وهو يشعر بضيق تنفس
ظل يرمقه جواد بتفحص عدة لحظات 
والله ايه هو اللي بتقوله دا اضحك بيه على عيل صغير بيلعب في الشارع ثم استكمل حديثه.. تمام ياجاسر على راحتك 
دلوقتى فيك تمشي ومتخافش على غزل لان مفيش حد هيخاف عليها ادي
بعد أربع ساعات يجلس سيف بجوار السائق... أما بالخلف يجلس جواد منشغلا بهاتفه وتجلس غزل بجواره وتضع رأسها على النافذة وتنظر للطريق
بعد فترة قليلة من الوقت غابت في النوم 
جذبها بهدوء لأحضانه واضعا رأسها في حضنه مملسا على شعرها بحنان... وبدأ يحدث حاله ناظرا لها 
الكل عمال يلومني بعلاقتي معاكي حتى بابا وجاسر النهاردة تفتكري هقدر أبعد عنك... تنهد بضيق ثم سحب شهيقا وزفره ببطئ وأسند رأسه على رأسها ذاهبا في سباتا عميق
في فيلا الالفي بالقاهرة 
بعد وصوله بساعتين جلس في شرفة غرفته يتناول قهوته... دخلت مليكة إليه 
ماتيجي نخرج شوية ياصهيب لحد ماجواد وغزل يوصولوا 
ماليش نفس صدقيني وتعبان جدا انت مش تعبانة يابت وعايزة ترتاحي
انا مخڼوقة اوي ومش عارفه أنام
نظر اليها باستفهام... مالك يامليكة ملاحظ انك طول الطريق ساكتة
تنهدت بحزن ونظرت له واردفت 
غزل صعبانة عليا قوي ياصهيب بجد الموضوع صعب وخاصة سنها الصغير دا.. تفتكر انها هتقدر تواجه قلبها وتنسى حتى لو حاولت تنسى هتنسى إزاي وهو طول الوقت قدامها ومش بس كدا أقربلها من اخوها نفسه
سحب نفسا ثقيلا وأخرجه بهدوء فهو يشعر بالاختناق لأجلها 
جاسر قالك

________________________________________
مش كدا المشكلة مش في كدا يامليكة المشكلة إنها وهمت جواد إنها بتحب واحد وجواد مش هيرحمها بعد كدا... وقف عن الحديث لحظات مستديرا لها 
النهاردة شوفت نظرة جواد لغزل يامليكة معرفتش أفسرها الموضوع هيصعب اكتر من الاول على الاتنين.. لا غزل هتقدر تتحمل الضغط على قلبها ولا جواد هيتحمل يشوفها بتبدل قدامه ويسكت واكيد فاكرة موضوع الولا بتاع الاعدادي شوفتيه عمل إيه جاسر نفسه مكنش مبالي وجواد هد الدنيا على الكل... لولا بابا كان ممكن يعمل چريمة... 
صمت للحظات تفتكري جواد ممكن يحب غزل كحبيبة
ضحكت مليكة عليه رغم حالتها 
لا شكل الموضوع ضغط على دماغ دكتورنا ولا إيه انت عامل ايه ياحبيبي وليه دايما نظرة الحزن اللي في عينك دي ليه مش عايز تنسى الماضي ياصهيب وترجع زي زمان فاكر لما كنا بنهرب من جواد ونعمل مصايب من وراه ماتيجي نشغل غزل ونعمل إحنا التلاتة كدا
قهقه عليها ياخربيتك دا لو شم خبر ولا الفتانة قالتله ماانت عارفة مبتخبيش عنه حاجة ھيموتنا كلنا.. مش هو أكبر من بسنتين بس بس بحسه أبويا وأكبر مني بعشرين سنة
صهيب انت لسة بتفكر فيها 
وقف واتجه بنظره للخارج الايام بتنسي يامليكة 
مر سنين ياصهيب مش أيام اوعى تفكر إني مش واخدة بالي وعارفة إنك بتحاول تضحك بس الضحكة مکسورة ياحبيبي
بقولك ياملوكة روحي اتصلي بخطيبك شوفي اخباره ايه ليكون قاعد مع واحدة كدا ولا كدا... أردف بها وخرج وهو يضحك ولكن كيف تكون السعادة!! 
وسعادة القلب غائبة
في فيلا يحيى الحسيني 
يجلس يحيى مع زوجته منال.. بقولك يامنال فاكرة موضوع حسين الالفي وحسناء
ضيقت عيناها مستفهمة 
مش فاهمة اي اللي فكرك بالموضوع دا
صوب أنظاره لها يعني فاكرة 
ضحكت بسخرية
ازاي انساه وأنا السبب فيه ياحبيبي
ضحك بفخر 
حبيبتي انت يامنول.. عايزك تركزي معايا يامنول وتسمعي هقولك ايه
هنروح نزور ماجد ونعتزرله على أساس عاصم اتصرف من ورانا وكمان نزور حسين ونهنيه بسلامة ابنه ثم أكمل استرسال حديثه 
تدخلي على غزل بدور الحب وانك پتخافي عليها وكنت بعيد عشان مضايقة من اللي حصل في الماضي... ايه هو اللي حصل بقى ياحبي
ايه اللي حصل... انت ناوي على ايه دا موضوع خاص بخالتها يعني مالهاش دعوة
أنا بقى عايزك تقولي أمها بدل خالتها 
رفعت حاجبها مستغربة حديثه 
انت تقصد اقول حنان وحسين وبكدا نوقع العيلتين في بعض
برافو مراتي الحلوة هو دا اللي عايز أوصله بكدا غزل هتكره جواد وهتبعد عنه وماجد هيفكر ان فيه حاجه حصلت لبنته ايه اللي يخليها تبعد عن أبوها الروحي زي مابيقولوا
طيب افرض غزل حكت لحد جاسر او جواد
غزل زي أمها مټخافيش هتخاف تتكلم
ولجت غرفتهما وجدته مازال نائما 
ملست على شعره بحنان وقبلته قبله سطحية على شفتيه وخديه ثم بدأت بايقاظه 
جود حبيبي قوم الساعة واحدة هتفضل نايم كدا... على فكرة غزالتك جعانة جدا
فتح عيونه نص فتحة 
صباح الورد ياقلبي وجذبها بشدة حتى أصبحت بأحضانه... 
نظر لعيونها الجميلة 
صباح الحب على أجمل عيون شافتها عنيا
أردف بها بصوتا متهدج ممزوج بمشاعره المفعمة بالحب... إرتجف قلبها لكلماته التي تنعش روحها وتذوب فيه وضعت رأسها في عنقه و قبلته
صباح الحب على أجمل راجل وحبيب في الدنيا
ألتقط شفتيها في قبلة شغوفة والتهمها حتى يطفئ لهيب عشقه لها... ظل وقتا ليس ببسيط ثم قاطعها لأخذ انفاسهما 
مرر أنفه على وجهها ليستنشق رائحتها العبقة التي تدغدغ مشاعره 
قوليلي هحبك أكتر من كدا إيه... قاطع خلوتهما ابنهما 
ثباح الخير باباي 
ثباح الخير مامي
حمله والده وقبله بحب وبدأ يدغدغ فيه 
صباح الخير على احلى جسورة في العالم
ضيق الطفل عيناه ناظرا
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 97 صفحات