الجزء الاول تمرد عاشق
أقل مايقال عليه مهوس الغزل
نظر إليها بإنبهار من جمالها الطفولي البرئ فقد كبرت عاما آخر بعدما رأها آخر مرة
وقف أمامها وبسط يديه ثم تحدث قائلا
إزيك ياغزل عاملة ايه كل سنة وانت طيبة
ردت عليه السلام واتت لتسلم عليه وضع جواد يديه في يدي عاصم وتوهجت عيونه بالڠضب اهلا ياعاصم عامل إيه كل سنة وانت طيب ماشاء الله شايفك كبرت وبقيت راجل وبتوقف تسلم كمان تحدث بها ونظر داخل عيونه بلهيب يكاد يحرقه
هقولك بعدين ياعاصم بس حاليا مش فاضي اه وقول لوالدك أنا هعدي عليه النهاردة ماهو لازم أعيد عليه برضو ثم جذب غزل من يديها پغضب واتجه للسير
جذبت يديها بقوة من يديه ممكن أعرف ايه اللي عملته دا وبعدين دا مش بعيد عليا ومش غريب دا ابن عمي ثم خطت خطوة اليه حتى اقتربت منه بشدة ونظرت داخل عيونه واردفت حديثها الذي صفعه بشدة وآلام روحه
قطع ثورته وصول جاسر وصهيب إليهما نظر جاسر إلى أخته وجدها في حالة ترثى لها امسك يديها وجذبها إلى أحضانه عندما وجد نظراتهما المصوبة لبعضهما
رفع ذقنها وابتسم بوجهها كل سنة وانت طيبة ياجميل وضعت رأسها على كتفه واردفت بابتسامة باهتة وانت طيب ياحبيبي
وصلت مليكة إليهما بعدما كانت تقف مع صديقة لها ابتسمت لهم جميعا كل سنة وانتم طيبين
وانت ياجود مش هتعيد عليا وعايزة بلونة من اللي في ايدك دي مش كل سنة الابلة غزل تاخدهم كلهم
إستدار إليها ثم قبل جبهتها واردف بابتسامة باهتة كل سنة وانت طيبة ياملاكي واعطاهم البلونات التي بيديه ثم نظر لصهيب خد مليكة معاك ورايا مشوار ثم تركهم وغادر سريعا
ضيق جاسر عيناه واردف متسائلا مين دا اللي انا معرفوش
ربت جواد على كتفه بهدوء بعدين خلي بالك من غزل معرفش مالها من أمبارح وحاسس فيه حاجة مضيقاها حاول تعرف ثم تركه وغادر أما عند غزل بدأت تؤنب حالها من كلماتها الچارحة له ازاي قولتي اللي قولتيه دا ياغزل اتي جاسر إليها
ماعيدش عليا ضحك جاسر عليها
لا ياحبيبي عديتك مش قدامهم
ماتحترمني يااخويا إنت وهي
أما الذي تسير بجوارهم لم تفكر إلا في شيئا واحد
ترى أين ذهب باكرا!!
رأت البلونات بيدي مليكة زفرت
________________________________________
بضيق وعلمت انه إستاء من كلاماتها قطع شرودها حديث صهيب وانت ياغزالة مش عايزة عديتك
لا!! أردفت بها سريعا
أنا هاخد عديتي من جاسر بس أما إنت وجواد مش عايزة منكم حاجة ثم توجهت بنظرها لمليكة ومش عايزة البلونة اللي كل سنة بيضحك عليا بيهاقوليله غزل كبرت معدتش الطفلة الصغيرةثم اتجهت سريعا الى منزلها
ضړب صهيب كف فوق الاخر ثم اردف ساخر والله البت دي مچنونة مين يصدق إنها غزل
أما جاسر الذي زفر بضيق من عمايل إخته الطائشة تحدث قائلا هتخرجوا النهاردة ولا إيه إحنا بكرة هنسافر القاهرة عشان معندناش غير النهاردة بس إجازة وجواد خطوبته بعد يومين يعني لازم يستعد
أماء له صهيب بشرود بعد حديث غزل علم ان الايام القادم ستكون أشد ثقلا عليهما ثم اتجهوا جميعا للمنزل
على صعيد آخر في منزل يحيى الحسيني
دخل المنزل وهو يستشاط غيظا من ذاك الجواد توهجت عينيه بالڠضب وبدأ يثور ويتحدث كلمات لم يستطع السيطرة على نفسه دخل والده إليه وجد حالته هذه
صوب ابصاره عليه واردف متسائلا
مالك فيه إيه عمال تاكل في طوب الارض كدا ليه
قبض على يديه بقوة حتى ابيضت واردف قائلا اقسم بالله ماهرحمه هو مفكر نفسه مين قال ايه سلملي على ابوك
بدأ يزفر بلهيب
صاح به يحيى انت يابني آدم هتفضل تاكل في نفسك كدا مش ناوي تقولي مالك ومين دا
جواد الزفت قابلني وحړق دمي
انت قصدك على جواد الالفي انت شوفته فين انت روحت بيت عمك
زفر عاصم بضيق لا مروحتش بس كنت ناوي اروح عشان أشوفها بس الكلب بن الالفي واقف قدامها زي الاسد انا معرفش هو مصدق نفسه ولا ايه وحياة ربي لو مبعدش عنها لاكون محيه من وش الارض
تنهد يحيى باستياء هو قالك ايه
روحت اسلم عليها منعني شوف عمل ايه
لا وبيقولي هزوركم النهاردة عرف ابوك
كدا انا عرفت هو عمل كدا ليه
ضيق عاصم عينيه متسائلا
اللي هو ايه يابابا انت عملت حاجه من ورايا
روحت امبارح وهددت عمك وجاسر انك هتتجوز غزل حتى لو ڠصب عنهم
استاء من والده واردف غاضبا ليه تعمل كدا انا كنت بحاول أقرب منهم بس شوف إنت عملت إيه وطبعا اللي عامل حامي الحمى أستغل الموقف ومش هيسكت ايوة فعلا إنت مشفتوش بيص لي ازاي كان عايز ياكلني
توجه بالنظر الى ابنه انا كنت عارف إنه مش هيسكت بس لو جه واتكلم لازم اكلمه بالكلام اللي يهد حيله
ممكن يابابا تفهمني إنت ناوي على إيه وعايز تقوله إيه
بعدين هتعرف ياعاصم مش مهم دلوقتي
في القاهرة
تجلس فتاه تشاهد حركات الناس وذهابهم الى المساجد لقضاء صلاة العيد
دخلت والدتها إليها نهى حبيبتي انت صحيتي
توجهت نهى إليها وابتسمت لها كل سنة وانت طيبة ياست الكل
ملست والدتها بحب وانت طيبة يانور عيني إيه مش ناويه تنزلي تصلي العيد ولا إيه رفعت ذقنها لوالدتها
ماليش نفس والله ياماما تعبانة وحاسة عايزة أنام
ابتسمت والدتها اليها خلاص استني لما بابا يجي وناكل الكحك وبعدين روحي نامي
ضحكت على والداته قولتيلي ناكل الكحك ماشي ياست ماما هناكل الكحك ونديلك العيدية كدا حلو
ضړبتها بخفة على ذراعها على طول فهماني يابت
انا هستنى شوية كمان عشان اكلم غزل وأعيد عليها اصلي رنيت عليها من شوية بس محدش رد خاېفة
حزنت منيرة عندما تذكرت هذه الفتاة المرحة الجميلة هي هنا ولا سافروا زي كل سنة
لا ياماما سافروا