رواية صغيرة في قلب صعيدي بقلم دعاء احمد الفصل الاول
فكري يا ملاك.... صحيح جاد مش باين مع چنا هو ليه اوضه جاهزة في الجنينة لما بيضايق بيبات فيها
ملاك انتي عارفه كويس اوي
سما بابتسامة علشان جاد اخويا الكبير يا ملاك و انا و مصطفى بقالنا خمس سنين متجوزين يعني معاشره العيلة دي و عارفهم كويس.... حاولي تقربي منه يا ملاك رغم ان جواه شخصيتين عكس بعض بس في الحقيقه شخصيه واحدة مختلفه
و لو حب مش يتنازل عن غروره و كبريائه كرجل لكن هيختص حنيته للي هو بيحبه بس.... انا هقوم اجيب بجامة و أجي
بعد وقت طويل
سما كانت نايمة و ملاك قاعدة في البلكونه و هي سرحانة و بتفكر في كلامها و اد ايه چنا كانت أنانية لو كان السبب هو الحب كان ممكن تعذرها لكن چنا محبتش جاد لان مش باين اي احساس بالندم عليها أنها خبت عليه
خبطت على الباب... جاد كان بيقلب في الموبيل بلا هدف
ادخل
ملاك دخلت الاوضه لقيته نايم على السرير و بيبصلها بوجه خالي من التعبير
ملاك أنت كنت نايم
جاد ببرودتقريبا
ملاك بتوتر خلاص نبقى نتكلم وقت تاني
أنتي هتفضلي جبانه كدا لحد امتى.... جايه توجهيني بحاجة ليه الخۏف.... خليكي اد المواجهة و اتكلمي.
ملاك بشراسة و ڠضب انا مش جبانه يا جاد متعصبنيش أنت أصلا مش بتديني فرصة اتكلم
جاد بابتسامة جانبيه ماكرة
طب ما تتكلمي يا ملاك...... و لا تحبي اقولك اللي انتي مش عارفه تقوليه و لا تحبي تسمعي اللي جوايا أنا
اه المفروض انا بس اللي اقدر وجودك في حياتي طب و أنتي ايه... أنا فين
مش من حقي إني اتعامل معاكي كاي زوجين طبيعين... الكلام بحساب... النظرة... الابتسامة... جايز في ظروف في جوازنا لكن دا واقع و حقيقي
انتي مش مراعيه وجودي و لا شكلي و مقامي أدام اخواتي و عيلتي
جاد مسكها من دراعها و قربها منه پغضب
بقول اللي بشوفه في عيونك.... اني مش راجل من وجهة نظرك مش راجل تعتمدي عليه... مش من حقي اكون مصدر امانك و مش من حقي اعرف بزيارة كارم ليكي في الساحل.... أنتي عارفه أنا لأول مرة اشوف نفسي قليل في عيون حد يا ملاك
كان من حقي عليكي انك تقوليلي باللي عمله و لا انتي شايفني صغير اوي كدا...
تخيلي لو كان أخدك و بعدها نشر اشاعات أن مرات جاد المحمدي هربت فكري في نفسك كان هيعمل فيكي ايه
ملاك بدموع و هي بتبص له
_دراعي بيوجعني يا جاد
جاد غمض عنيه بتعب و سابها إدخالها ضهره
امشي يا ملاك روحي نامي.... أنا كمان محتاج انام
ملاك پغضب و هي بتقف ادامه و بتتكلم بصراحة
أنت عايز تحط اللوم كله عليا و فاكر اني هقف ساكته كدا
طب و أنت ليه مفكرتش فيا.... ليه مفكرتش اني حسيت بالإهانة من اول يوم شفتك فيه
ليه ماشوفتش ان البنت اللي واقفه ادامك دي تعبت
و أنت كملت و دوست عليها .... ليه عايز تحملني اللوم و العتاب يا جاد
أنا فجأة لقيت نفسي مراتك و أنت متجوز و فجأة اتفاجا باخو مراتك جاي ورانا و بيقولي انه بيحبني ازاي اصلا و هو مشفنيش غير مرتين تلاتة.... و نظراته كله مقززه
شخص بيقولي ان جوزك عايز يخلف منك مش أكتر و بعدها هيكتب طفلك باسم اختي و يرميكي في الشارع و يرميلك قرشين
و انا كل مرة كنت مستنيه منك انك تصارحني و تقولي على موضوع چنا لكن أنت مصمم تكون ساكت و غامض
اثق فيك ازاي.....
جاد كان بيسمعها بوش خالي من التعبير لكن كان مصډوم أنها فعلا عارفه موضوع الخلفه و الاتفاق اللي بينه و بين ابوه و والد چنا
و لأول مرة يحس أنه خاېف.. خاېف يتعلق بيها او يحبها و يرجع يتخدع
ملاك اتكلم قول اي حاجة... كدبني قول ان دي كدبه.... انطق قول اي حاجة
جاد مردش
اتكلمت بهدوء و
تعب من سكوته
انا شايفه ان كل واحد فينا يروح لحاله و كفايه ۏجع لحد كدا
علشان انا حقيقي تعبت
ملاك صحيت من النوم على صوت سما و هي بتنادي عليها
اصحى يا بنتي بقا كل دا نوم الساعة داخله على واحدة الضهر..
فتحت عنيها بنوم و اتعدلت قعدت جانبها
سمامالك عاملة كدا ليه
ملاكو لا حاجة هو جاد فين
سماو الله مش عارفه هو المفروض كان بايت في اوضته اللي في الجنينه بس مصطفى لما راح يشوفه لقى الاوضة مترتبه و هو مش موجود كأنه مكنش بايت فيها أصلا
ملاك فهمت أنه خرج بعد كلامهم امبارح بليل بصت لسما بحزن باين في عيونها
سما مالك زعلانه كدا ليه
ملاك و لا حاجة أنا هقوم أخد دش....
سمااستنى هنا.... هو حصل حاجة أنت و جاد اتكلمتوا في حاجة امبارح بليل... أنت روحتي له
ملاك اه يا سما روحت.....
سما و حصل ايه اټخانقتوا!
ملاكأنا طلبت الطلاق
سما بدهشة ليه كدا
ملاك علشان تعبت.... تعبت من سكوته... تعبت من غموضه....كل شوية بحال مبقتش فهماه و لا فاهمة نفسي و لا عارفه انا عايزاه ايه....
سماطب صلي على النبي و احكيلي اي اللي حصل يا ملاك...
ملاك دموعها نزلت و افتكرت لما كانت في اوضته بليل
ملاك
أنا شايفه ان كل واحد فينا يروح لحاله و كفاية ۏجع لحد كدا....علشان انا بجد تعبت
جاد يعني ايه
ملاك پغضب و صړاخ مفيهاش يعني ايه يا دكتور جاد مفيهاش يعني أيه .... يعني أنا عايزاه اتطلق أنا عايزاه حريتي...
جاد مسكها من دراعها پغضب
و أنا مش موافق و مش هطلق
مش من حقك تاخدي قرار زي دا مش من حقك
أنت فاهمة دا انا اډفنك بالحياة و لا اطلقك... هتقولي اناني أيوة أناني
من حقي أكون أناني لما القى حد أحبه
إيه هو بنات حواء بس هم اللي يحق لهم الأنانية..... و لا انا مش من حقي أكون مرتاح من اي واحدة
لازم يطلع عين اهلي و انا بحاول ارضيكي و أنت مش نافع معاكي اي حاجة و مش عايزاه تاخدي بالك من اهتمامي مع ان الكل اخدوا بالهم حتي الخدم و الشغالين
و أنتي كل اللي في دماغك تضايقي چنا علشان ضايقتك بالكلام على حسابي و المرة الوحيدة اللي قربتي مني فيها
يوم ما چنا شافتنا في المكتب كان برضو علشان تضايقيها على حسابي و انا مش فارق مش