هل تقبل صلاة من يحبس الغازات والبول ؟.. الإفتاء تجيب
أخي عمره 13 عاما، يعاني من انتفاخ مستمر، ووالدتي تعطيه دواء وثوم ويدخل للوضوء أكثر من مرة، يتوضأ ويبدأ الصلاة ثم يخرج عن وضوئه ثم يتوضأ ويجلس فى الحمام قبل وضوئه لكى يقضي حاجته بحيث يتلافى الخروج عن وضوئه في الصلاة، ولكنه يخرج عن الوضوء. فهل له أن يكتم نفسه أي يضغط على نفسه بحيث لا يخرج منه شيء، وكثيرا ما يقول لي أنا لم أسمع صوتا ولم أشم رائحة ولكن أشعر بشىء خرج. فبماذا تنصحه فضيلتك؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان بإمكان أخيك التحكم في خروج الريح فيجب عليه كتمها أثناء الصلاة لوجوب المحافظة على طهارته أثناء الصلاة، إذا لم يتضرر بكتمها، فإن كان يتضرر بذلك أو يخشى أن ينتج عنه ضرر، فلا يلزمه، بل يترك نفسه على طبيعتها من غير تكلف لحبس الخارج لقوله صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. أخرجه ابن ماجه. وانظري الفتوى رقم :132948، لمزيد الفائدة.
ثم إن كان الحدث يلازمه بحيث لا يجد وقتا يسع الطهارة والصلاة دون خروج ريح ، فهو صاحب سلس، ولا داعي للوضوء أكثر من مرة. ولبيان كيفية طهارة المصاب بانفلات الريح يرجى الاطلاع على الفتوى رقم :93612 ،والفتوى رقم :36006 .
والحالة الثانية أن يكون الحدث يتوقف عنه وقتا يسع الطهارة والصلاة في وقتها ، فليس صاحب سلس، وينتقض وضوؤه بخروج الريح. ويتعين عليه كتم الحدث إذا طرأ أثناء الصلاة إذا لم يسبب له ذلك ضررا، فإن كان يسبب له ضررا لم يلزمه كتمه، كما تقدم.