رواية مكتملة بقلم نرمين محمود-1
فزت بيك وانت مأسأتش ليا نهائي...بس انا مش قادرة انسي يوم م روحتله وعمل اللي عمله ف زمزم ...ڠصب عني خاېفة منه ...ممكن يكون ضعف بس انا مش ناسية اللي شفته..كمان زمزم بقت كئيبة اوي لما بجبلها سيرة ياسر بتقعد ټعيط...
ربت ناير علي كتفها يواسيها وهتف...
_ طيب ..روحي البسي يلا ...
ذهبت زهرة حتي ترتدي ملابسها كان ناير ينظر في إثرها پخوف من القادم...بالاسبوع الماضي تخلص من ذلك الرابط الذي يربطه بندي...لكنها اقسمت علي تخريب حياته ومن وقتها وهو يصر علي زهرة أن تقص عليه تفاصيل يومها كاملا حتي يتأكد من صدقها...
تجلس السيدة نجاة أمام زوجها.... فقد أن عاد إلي المنزل حتي يستقبل خطيب ابنته وأهله حتي يتقدم لها ...لا يريد تصغير حجمها أمامه..
بالامس تم كل شئ ...والاتفاق على موعد الخطبة بوجود والدتها وأخيها وعمها وابنتيه ..كانوا فرحين لها كثيرا...بعد أن تم الاتفاق احتضنتها والدتها بقوة ودمعت عيناها بفرح ...اما أخيها فقد قدم لها هدية قيمة وقام باحتضانها بفرحة عارمة...
_ خير..عاوزة ايه يا نجاة..
نجاة بجدية..
_ عاوزة اتكلم معاك يا عبد القادر... ينفع..
تنهد بتعب واومأ برأسه فتابعت هي بصوت جامد...
_ مفيش ف أيدي حاجة يا نجاة..عيالك عندك ورغم اللي عملتيه الا اني مقدرتش ابعدك عن حياتهم لما جالها عريس كان لازم انت تبقي ف الصورة لأنك امها وحد مهم ف حياتها طبعا...ووقاص كمان عندك وتقدري ترجعيه ليكي...بكرة أن شاء الله يلاقي واحدة تستاهله ويستاهلها وتفرحي بيه بجد المرادي...
_ ليه مصر تطلعني وحشة!!..ليه بتحسسني اني مراتك وخلاص..ليه مبتغرش عليا...مبتاخدنيش تفسحني...ليه دايما بتوجعني ع حاجة مليش ذنب فيها...
تفاجأ قدري من ضعفها الجديد عليه أمامه وتوتر اجتاحه...طريقة كلامها غير مطمئنة بالمرة..
_ ااا...ايه اللي انت بتقوليه ده...انا بحب...
_ كداب....كداب يا قدري متكملهاش...عمرك م حبتني...مش هنبش ف القديم ولا هطلب الطلاق عشان عيالي...بس انت السبب ف كرهي لزمزم...ببساطة لأنها نسخة منها...وانت بتحبها...بدافع عنها ...بتقعد قدامها بالساعات تتغزل ف جمال امها فيها لأنها نسخة منها...مدتنيش فرصة اخليك تحبني ...حرمتني اني اخلف تاني عشان كنت بحس معاك اننا بنرتكب ژنا...
وخرجت من الغرفة كما دخلت ...بهدوء شديد...دلفت الي غرفتها سابقا والتي انفصل عنها قدري واكملت بكاءها..لم تكره مادلين يوما كانت بالنسبة لها سلفتها فقط لكن عندما بدأت تري نظرات الحب بعيني زوجها تجاه مادلين كرهتها تلقائيا...حزنت عليها بعد مۏتها خاصة وأنها تركت ثلاثة بنات لزوجها الذي لا يهتم بشئ سوي عمله ..
تجدد كرها لزمزم عندما بدأت تكبر وتصبح شابة ..وشاهدت الشبه الواضح بينها وبين والدتها ..عيناها الزرقاء شعرها البرتقالي الغريب...بياض بشرتها ...رقتها ونعومتها...كل شئ ..وبعدها إصرار زوجها علي وقاص بضرورة زواجه من ابنة عمه بعد ما حدث لها...
لم يكن من الصعب عليها معرفة السبب الحقيقي وراء ضغطه علي وقاص للزواج منها باختصار يريد مادلين الصغيرة ببيته...
بمنزل ناصر النوساني...
دلفت زهرة برفقة زوجها الي المنزل تبحث عن تمارا حتي تخبرها بقرارها في اخبار والدها بتواصل زمزم معهم حتي يستطيعوا تحديد مكانها ويأتوا بها...
صعدت الي غرفة تمارا مباشرة وفتحت الباب دون أن تستأذن بالدخول اولا...وبالطبع لم يكن الوضع الذي وجدت عليه اختها وزوجها لائق...
_ تمارا..انت قررت اقول لبابا أن..هيييي
شهقت پعنف وخرجت من الغرفة مسرعة بعد أن تضرجت وجنتيها بحمرة الخجل وهي تراهم في ذلك الوضع...
بالداخل تسمرت تمارا مكانها وخجلت عندما وجدت شقيقتها تدخل عليها الغرفة...بالطبع لم يخبرها أحد بوجود عابد وإلا كانت استأذنت قبل الدخول بالاعصار هكذا...تفاجأ عابد ايضا وتوقف عن تقبيل تمارا التي اغمضت عيناها بقوة فهتف بصوت متحشرج...
_ افتحي عنيكي...هي مشيت خلاص...كان المفروض تخبط اصلا..
فتحت تمارا عيناها وهتفت...
_ اكيد محدش قالها انك هنا...لغاية اول امبارح جت ودخلت عليا بنفس الطريقة كده...هي مش قصدها اكيد...
_ طيب...حصل خير...قومي يلا خدي شاور كده وننزل تحت...هنقعد مع ابوكي النهارده وهتروحي معايا بالليل...
_ مش هر...
قاطعها بصرامة وقوة...
_ قولت هتروحي...كفاية دلع بقي...يلا...ولا اقولك تعالي ناخد الشاور مع بعض...
انطلقت ضحكة تمارا الفرحة وهي تراه يستعد لحملها الي المرحاض..
بالاسفل ...ركضت زهرة الي مكان جلوس ابيها وزوجها بتوتر ووجنتيها محمران مما شاهدته بالاعلي...ذهبت إلي ابيها وامسكت بيده تقبلها ثم احتضنته ...
_ عامل ايه يا بابا...
ربت ناصر علي رأسها بحنان ابوي..
_ الحمد لله يا حبيبة بابا...انت عاملة ايه والواد اللي جوة ده عامل ايه..
زهرة بابتسامة...
_ الحمد لله يا حبيبي...
وجلست بجانبه زوجها الذي استطاع رؤية توترها بوضوح ...انشغل ناصر وقام بنداء الخادمة حتي تبعث بأحد لعابد وزوجته في الاعلي...
اقترب ناير من من أذن