الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم ماجده بغدادي

انت في الصفحة 8 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


عندك بتعملي ايه 
قاعدة .. هعمل ايه يعني 
دانتي تعملي و تعملي .. متسيبيهاش تغيظك و قومي معايا .. أنا اتفقت مع بيوتي سنتر يبعت لنا متخصصة تعملنا ماسكات ومكياج .. لازم تبقي النهاردة زي الفل متشمتيهاش في كسرتك .
ماليش نفس .. يعني هيفيد بأيه أعو زيي زي أي حد ف الفرح و لا حد هياخد باله مني .
قومي يا شيخة بطلي اكتئاب بأه .. الست زمانها على وصول .

قامت تحت ضغط كلمات نهى تجر أقدامها .. راضية بما لاقته تقبل ما قسمه الله لها تخلت عن كل شيء موقنة أن الله يختار لها الأفضل وأن تعويضه لها سيفرحها ويرضيها ذهبت واستسلمت ليد المرأة التي تزينها بلا أدنى اعتراض وبين الحين والآخر تحاول أن تبث الابتسامات حولها بروحها المرحة ويعلم الله مقدار ما بقلبها من ألم .. زينتها المرأة و أصبحت لافتة للغاية جمالها أبرزته الزينة بلا تكلف و حان وقت ارتداء الثوب فوجدت يد نهى تدفع من يديها الثوب الذي كانت سترتديه وتعطيها ثوب آخر في غطاء كبير يشبه لحد كبير ثوب الزفاف الذي اشترتاه معا .. بل هو وليس غيره نظرت لها بتساؤل و دهشة وقلبها
يكاد يقف من فرط توترها 
مش ده ....
انتي فاكرة إني ممكن أقبل أخويا يتجوز أم غل دي ! وألا فاكرة إن ممكن أقول لو مبوظتش الجوازة مبقاش نهى وتعدي ويتجوزوا !
قصدك ايه مش فاهمة 
قصدي البسي الفستان يا عروسة .. كتب كتابك وفرحك النهاردة على أحمد .
ايه .. تصدقي أنا بدأت أحس إني بسمع هلوسات زي ما تكوني بتقوليلي إني هتجوز .. مين ايه و صړخت وهي تقفز انتي بتتكلمي جد لأ متلعبيش بأعصابي مش فاهمة حاجة
أنا هحكيلك الزفتة اللي كانت صاحبتك زورتلك صور مع واحد وبعتته ليه وهو اكتشف الملعوب وكان مش عارف يعمل ايه من ناحية عايز كتب الكتاب في معاده ومن ناحية تانية مش عايز يكمل معاها و عايز يكسر دماغها .. فانا اقترحت عليه انك انتي افضل واحدة ېحرق ډمها بيكي ويكتب الكتاب في معاده و كمان اكتر واحدة مناسبة ليه وعارفة طباعه ونظام بيتنا
فلاش باك
خرجت من الغرفة لتنتظرها بالأسفل ليتسوقوا ثوب الزفاف فوجدته يجلس بانتظارها 
قالتلك ايه 
دي غلبانة وافقت وبتحضر نفسها عشان تيجي معايا .
أنا برضو مش عارف أنتي ازاي فكرتي الفكرة دي أنا حاسس إني بقع على وشي .
بص يا أحمد مش هخبي عليك .. نعمة أصلا كانت بتحبك طول الوقت ومكانش حد يعرف الحكاية دي غير نسمة بحكم انها كانت صاحبتها وبرغم انها عارفة إلا إنها كانت كل يوم بتيجي وتلفت نظرك وتتمحلس لماما عشان تقنعها تخطبها ليك لحد ما عملت كده فعلا وماما أقنعتك تخطبها .. الموضوع عندها انها تخطفك منها وتقهرها يوم ما كنا عندهم بنقرا الفاتحة كانت بتبعت لنعمة رسايل قڈرة استنى هوريهالك
رفعت له هاتفها بعدما فتحت صور للرسائل ثم أردفت 
وملعوبها القذر والإنسان الژبالة اللي بعتته كل ده بيقول انه بتغير من نعمة وعايزة تكسرها بأي شكل وانت بتقولي انك متقدرش تأجل معاد كتب الكتاب عشان عم صالح جاي فما بالك بانك تلغيه يبقى الحل ان كتب الكتاب في معاده بس على نعمة وخلى نسمة تولع ويبقى دخلة بالمرة عشان تولع اتنين في واحد .
هو اڼتقام حلو وهيحرق مخها مش بس ډمها بس نسيتي حاجة .
ايه ! انا منسيتش حاجة .
لأ نسيتي أهم حاجة إني طول عمري بشوف نعمة أختي و صعب أني أحسها مراتي و أبقى فيوم وليلة متجوز أختي!!!!!
يا عم سهلة .. خد وقتك عما تتعود عليها وتشوفها مراتك خلينا نخلص من العقدة دي الأول وعلى مهلنا في أي حاجة بعد كده .
شكلك مش مريحني ..و شكلي هروح في داهية على ايديكي .
هههههههه قول إن شاء الله
وقف ينتظر نزولها من شقة نهى ليصحبها إلى حديقة البيت حيث يجلس المأذون وعمه و الحاج صالح الذي كان يطير من سعادته بزواج ابن صديقه و أخيه رحمه الله من ابنة عمه الذي يعرف جيدا قدرها وأخلاقها ولم يتمنى لأحمد يوما أفضل من هذا النسب فهو في نفس منزلة أولاده ويتمنى له من الخير ما يتمناه لهم .. وقف ينتظر ما يزيد على نصف الساعة فهاتف نهى
ايه التأخير ده كله هي مرضتش والا ايه 
لا رضيت بس زي ما تقول كده من الفرحة الفستان عيط .
ايييه ! انتي بتخرفي والا ايه !
مش عارفة أقولك ايه بصراحة .. اصلها يعني .. بص هي لسة بتكمل لبس اصبر بس كمان عشر دقايق .
طيب .. لما أشوف أخرتها .
أغلق الهاتف والتفتت نهى ل نعمة 
يخربيت أفكارك الژبالة .. أمال لو كنت سيبتلك الفستان ومخدتهوش كني عملتي ايه !
هههههههه كان زمانه اتفحم واحنا لايصين مش لاقيين فستان .
بتضحكي ! هنعمل ايه يا اذكى اخواتك 
تدخلت في الحديث السيدة التي اعتنت بزينتهما وكانت تستعد للرحيل بعد اتمام مهمتها 
لو عندك شال حرير لو فاتح تحطه على كتفها ونمسكه ببروش ونثبته بدبابيس ونحط فوقه جزء مطرز من المقطوع تحت الشال كأنه مطرز فيه وكده هنداري الكم المقطوع والشخبطة والجزء اللي بايظ ف صدر الفستان .
ردت نهى
فكرة جميلة .. انتي أنقذتينا .. ساعديني لو سمحتي عشان خلاص العريس واقف تحت هيولع فينا .
ضحكت نعمة 
كنت عارفة إن ربنا هيكرمني و مش هيتخلى عني
ردت نهى 
اخرسي مش عايزة اسمع صوتك .
في هذه الأثناء 
أنا يا ماما يعمل فيا كده .. والحيوانة دي هي اللي تضحك في الآخر .. أنا هتجنن .. ازاي قدرت تكسب دانا مسيبتش طريقة معملتهاش وكان خلاص بقى خاتم في صباعي كل أما أطلب حاجة يقول حاضر.
يا بنتي متعمليش فنفسك كده .. خلاص مالكيش نصيب خيرها في غيرها .
غيرها ايه .. أنا لازم أخرب بيتهم .. لازم أدفعهم التمن غالي .
دخل والدها 
كفاية بأه أنتي وأمك زدتوا أوي عن حدكم .. خطط و خبث و حركات عشان توقعوا عريس .. انتي صحيح متربتيش البركة فأمك
اللي متعرفش يعني ايه تربية .
ردت الأم 
انت اټجننت ياراجل انت والا ايه 
انا اټجننت من زمان لما سكت على تصرفاتك وبقيت أوافق على كل حاجة .
انت زودتها أوي شكلك نسيت نفسك أنت تحمد ربنا ......
قاطعتها نسمة صاړخة 
كفاية بأه انتوا جايين دلوقتي تتخانقوا .. أنا عريسي سابني يوم كتب الكتاب و بيتجوز واحدة تانية وانتوا لسة بتفكروا ايه اللي حصل زمان و دلوقتي .. شوفولي حل انتقم من اللي كسروني .
في لحظة مفاجئة جاءتها صڤعة من يد والدها 
الحل تتربي وكفاية حقد وغل بأه .. أنا كنت في نص هدومي لما الراجل قالي عاللي كنتي بتدبريه لبنته .. غوري من وشي
هرولت لغرفتها ويدها على وجهها أثر الصڤعة .
في حديقة البيت
يجلس المأذون و أحمد و باقي رجال العائلة و تتعالى أصوات إعلان الزواج بينما نعمة بالداخل مع باقي النساء يستمعون لما يقال في عقد القران بالخارج و ما أن قال أحمد قبلت زواجها
 

انت في الصفحة 8 من 37 صفحات