الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شهد حياتى

انت في الصفحة 16 من 73 صفحات

موقع أيام نيوز

وهى تص@رخ عليه لتعرف لما يفعل ذلك. صعد لأعلى سريعاً جداً واخذ يدق الجرس بقوه الى ان فتحت له شهد دون نقابها من شدة دق الجرس قد نهضت مسرعة. احتدت عيناه غيره وهو يراها تفتح بكل هذا الجمال ماذا لو كان الطارق شخصا غيره… ماذا لو كان والده او امه اوريهام او ابنه مالك. اول ما رأته نطرت له بحنق وغضب لما فعله بها ولكنها حساسه جدا فترقرقت الدموع بعينها. اشتد هو غضبا وهو يرى نظرات الكره الممزوجه بدموعها فى عينيها. يونس بغضب:ازاى تفتحى كده من غير نقابك. شهد بغضب هى الاخرى:نقاب ايه يا يونس بيه.. انا بنفذ اوامر سيادتك…. مش انت اللي امرت بكده. زم شفتيه بغضب وكور قبضه يده ثم اتجه بها للداخل وهو يأمرها بحده مخيفه:البسى نقابك حاالا. شهد مطصنعه الشجاعة :لا مش هلب…. قاطعها بصراخ :قولت البسى يالاااا. وكطفله صغيره فى ثوانى ذهبت للامتثال لاوامر والدها الغاضب. وقد تبخر اى وعد قطعته لنفسها او لاختها بأنها ستنتقم منه.. امجنونه هى كى تفكر في التصدي لهذا الثور الضخم. سريعا سريعا ارتدت نقابها على ثيابها وخرجت بسرعه وتخبط. تظر لها بتقييم لدقيقه ثم قبض على يدها وسحبها خلفه وهى تسير محاولة مسايرة خطواته الواسعه. نزل بها الدرج وهو ممسك بها. شهقت بتفاجئ وهى ترا باب باب شقته قد كسر أرضا واثاث بيته كله مكسر وتلك الحرباء واقعه ارضا بألم. سحب يد شهد معه ودلف الى الداخل قليلاً وقال بغضب:مرووووووه… انتى طاااالق… وبردو مافيش حاجة هترحمك من الى عملتيه… هوريكى النجوم فى عز الضهر. شهقت شهد بقوه مفاجئة وقد الجمت الصدم#مه لسانها وعقلها حقاً. وكذلك الجميع الذى كان قد صعد على صوت الصراخ والتكسير بعدما صعد هو لشهد. وكما حدث مع شهد مسبقا وقفوا جميعاً وهم يشهقون بصدم#مه ولكن لم يواجه أحدهم يونس أيضا. أخذت مروه تصرخ وتصرخ وهى تتوعد له ولهذه الشهد. تركهم جميعاً مبهوتين بما حدث والأخرى تصرخ وتصرخ وسحب هو هذه الصغيره ونزل بها الدرج وهى تسير خلفه لا تعى اى شئ. وصل الى سيارته وفتحها واجلسها فيها بالقوه وهى لا تقول شئ غير:جورى… جورى قربت تيجى من الحضانه.. جورى. اما هو فكان غضبه متمكن منه وهو يتخيل كم الاهانه التى تعرضت لها وكم الذل… كم شخص رآها وهى تنضف سلم العماره الشاهق وكم التعب الذى واجهته… هل رآها رجل او امرءه بغير نقاب… وعند تذكره لحديث حسنين البواب بان الكثير من الشباب العزاب يريدونها تخدم لديهم.. واخرين يسألون عنها للزواج. وعند هذا الكم من الافكار كان يضغط اكثر على بنزين سيارته فتزداد سرعته.. صر@خت هى بقوه فزعه وقد بدأت دموعها بالهطول. توقف امام احد الفنادق الكبرى ونزل هو واستداى اليها يسحبها معه وهى لا تردد غير:مودينى فين… طب بنتى طيب… لو سمحت بس قولى هنروح فين. وقف فجأة وقد رق قلبه لخوفها هذا. وبدون خجل او مقدمات ادخلها لح@ضنه وهو يضمها بقوه ويغمض عينيه براحه فهى الان فى احضانه. اما هى فشهقت بخجل وهى تستشعر ملمس جسده كاملا على جسدها ورائحته الفريدة تتغلغل الى انفها.. حتى عندما كان يقبلها لم يكن بكل هذا

التلامس الذى قشعر جسدها كله. وإذا كانت هى قد اقشعر جسدها من وضعهم هذا فما حاله هو.. انه يشعر بالاشتعال لا لقد احترق وانتهى وهو يشعر بطراوة جسدها المهلك على جسده الصلب. استغرق الوقت لحظات خاطفه استطاعت دفشه بعيدا عنها وهى غاضبه وهو استجاب فقط لأنهم امام الناس ولا يصح هذا ابدا حتى ولو كانت زوجته. سار وهو يسحبها محتفظا بابتسامه كبيره على وجهه. من يراه يجزم انه ليس نفس الشخص الذي كان يكسر ويحطم كل ما يراه امامه ولم يترك منزل والده الا وهو حطام.بقايا منزل بمعنى أصح. دلف للداخل وهو يمسك بها كأنها ابنته وهى تهز رأسها يمينا ويسارا تحدق به ببلاهه لا تعى اى شئ هل طلق مروه منذ قليل حقاً.. ولما كسر كل شئ بالبيت… ولما جاء بها لهنا… ماذا جد… ماذا يحدث. قطع وصلة التوهان والتفكير هذه استقبال مدير الفندق له بحفاوة كبيرة. رفعت حاحبها متعجبه الهذا الحد هو معروف في أشهر وافخم الاماكن. لكن هناك ما يشغل بالها اكثر فهذا موعد خروج جورى من الحضانه. غضبها ناحية ذلك الضخم تزداد وتزداد. فهى لم تنسى ما أمر ان يفعل بها ولكن اذا كان أمر بذلك لما طلق مروه. وجدته يتحدث بكل غرور قائلاً :عايز احجز سويت. تحدث مدير الفندق :اتفضل يافندم اتفضل انا هعمل الححز بنفسى يافندم. ذهبوا باتجاه مكتب مدير الفندق الذي قال:أهلا اهلا… نورتنا والله يا يونس بيه… دى مدام حضرتك. انشرح قلب يونس لهذه الحقيقه قائلاً بفخر:ايوه. صوبت شهد له نظرات حارقه من عبونها التى تظهر من بين النقاب ولكنها لم تكن لتخيفه بل جعلته يبتسم بخفه ومرح وهو ينعى قلبه الذى على ما يبدو وقع لها. وقع لها وهو يعلم انه سيتعب معها كثيراً ولكن لا بأس. بعد قليل انتهى من حجز الغرفه سريعاً وذهب معه مدير المكان يوصله بنفسه لجناحه فلم يكن بيدها غير الاستجابة ليده التى تقبض على كف يدها الصغيره وتسير معه الى حيث يريد. نفضت يده بعنف بعدما أصبحوا بمفردهم وقالت بغضب:ممكن تفهمني ايه اللي بيحصل واحنا هنا ليه وحاجز السويت ده لمين. وقف أمامها بشموخ قليلا يستمتع بغضبها اللذيذ ثم اقترب قليلاً ومد يده ورفع عنها نقابها فظهر وجهها الجميل الفاتن. وبلا شعور منها ازاح باقى حجابها فانسدل شعرها الحريري خلفها وزاد من وهج السحر الخاص جدا جدا بها. اقترب اكثر ووضع يديه حول خصرها والصقها به بشتم رائحتها يتحسس جسدها جسدها برغبة تعلمها جيداً فهى سبق وتزوجت. رفع وجهه مقابل وجهها وهمس أمام شفتيها بصوت مبحبوح ولاهس من الرغبه قائلاً :فى عقاب جامد اووى عشان فتحتى من غير نقابك. بس الاول هعمل حاجه همووت عشان اعملها. لم يدع لها وقت لتفكر او تعترض إنما التهم شفتيها بتلذذ ونعومه فى قبله متمهله فاجئتها وجحظت لها عيونها اما هو فكان يغرق أكثر واكثر فى شهدها يتبع…. الفصل السابع بكل قوتها دفعته بعيدا عنها. من يظن نفسه هو ومن يظنها هو هى. اتسعت عينيه بصدم#مه وهو يراها تدفعه بعيداً وهى تصرخ قائله :ابعد عنى…. انت فاكرنى اييييه… وفاكر نفسك ايييه. يونس محاولا كبت غضبه:شهد… اهدى. شهد بحدة :ماتنطقش أسمى على لسانك… ازاى تقرب كده منى… انت اتجننت.. انا مرات اخوك. وعلى ذكر هذة السيره تحول حقا الى رجل مجنون وعاد عضبه من جديد هيئته حقا لا توصف احمرار عينيه كاللهيب وصدره يعلو ويهبط من شدة الغضب والغيرة وملامح وجهه توحى بقدوم الجحيم. اقترب منها بهدوء القى الرعب والرجفه فى جميع اوصالها وقال وهو يشعر بالحقد على اخيه الصغير.. الحقد الذى حاول كثيرا مقاتلته ولكنها بتمسكها بذكراه تنمى هذا الحقد اكثر واكثر. يونس بقوه وغضب :انتى مراتى انا… بتاعتى انا… ممنوع تقولى كدة تانى… انتى بتاعتى خلاص.. انتى مراتى انا… واقرب منك وقت مانا عايز… لا واقرب على طول. رغم خوفها الشديد منه إلا أن ذلها وكسرتها فى الأيام الماضية جعلتها تنظر له بكره شديد وعادت دفع يده عنها وإبعاده بقوه قائله:قولتلك ابعد عنى… جوز مين انت…. انت عمرك ماتبقى جوزى… جوزى هو سعد… تيجى ايه انت فى سعد. صرح بحقد كبير:انا احسن منه… انا اشترى زيه بفلوسى…. انا مليونير ودكتور… انا احسن منه مره. كانت تستمع له بزهول مصدومه من كمية الحقد الظاهره عليه فى حديثه. حقا مصدومه متى ولماذا تحول هكذا. لا تعلم هى.. لاتعلم انها وبدون قصد هى من فعلت ذلك هى من جعلت المستحيل حقيقه واصبح يونس يكره ويحقد على اخيه بل ابنه الذى رباه. شهد بصدم#مه :انت… انت ازاى بتقول كده… انا ازاى ماكنتش شايفه انك كده.. معقول كنت بتمثل انك بتحبه وانه ابنك مش اخوك… معقول انا كنت فهماك غلط. صرخ بها بحزن:انتى السبب. اتسعت عيونها حتى استدارت وهى تردد بصدم#مه :انا… انا ازاى… انت هتستهبل. يونس :شهد… اتكلمى كويس. شهد بكره وحده :انا مش عايزة اتكلم معاك اصلاً…. انت ليك عين تكلمنى وبكل بجاحه جاى تقرب مني كمان بعد الى أمرت انه يتعمل فيا. سب يونس تحت انفاسه بغضب وهو يعلم أنه حتى الان لم يوضح لها ماحدث وان مروة هى من فعلت ذلك.. يعلم يعلم لها كل الحق. حقا سب غباءه فهو كان لابد ان يفسر لها ماحدث قبل أن ينقض عليها بالتقبيل كرجل الكهف هكذا… ولكن ماذا يفعل بحنونه بها… جنونه الذى بات يقلقه هو شخصيا. اخذ نفسا عميقا وحاول التحدث بهدوء قائلاً :انا ما امرتش بحاجة… مروه عملت كده من نفسها ولسه عارف النهاردة من البواب. شهد باستنكار:يا سلام والمفروض انى أصدق مش كده. يونس بحده طفيفة :امال المجزره اللى كانت في البيت دى ليه… وكسرت على مروه البيت وطلقتها ليه. رفعت عيونها له تنظر له بقوه فارتجف هو بعشق ورغبه بعشقها وهى ترفع عيونها له فهذه من المرات القلائل التى تحدث فيها فحتى وهى غاضبه لا تركز ببصرها عليه. شهد :يعني انت ماعملتش كده فيا. تنهد براحه لبداية اقتناعها:لا.. مستحيل اعمل كده فيكى. شهد :يعني انا كل ده كان بيتلعب بيا… وابله مروه ليه تعمل فيا كده… دى.. دى كانت بتخلينى.. ااا. ولم تتحمل وصف ماحدث لها وشرعت فى البكاء. فحزن قلبه بشدة وهو يتخيل ماحدث معها واقترب منها واحاطها بذراعيه فتخللت رائحته القويه الفواحه الى انفها ثم إلى قلبها محدثه خفقات عاليه. اما هو فكان ينظر لها عن قرب بعشق ووله. يشكر الظروف والارهاب الذى قتل اخيه.. نعم يشكرهم من كل قلبه فلولاهم ماكانت تلك الصغيره الان بين يديه الان بهذا القرب المهلك الذى اصبح مجنوناً بها. مشاعر غريبه يحب اخيه لكن يكرهه.. رباه ولم يتمنى موته لكن حمدا لله إنه م١ت وتزوج هو بشهد.. ماهذا التذبذب يا الله… يديه أصبحت تمسد على جسدها تهدهده حتى تهدأ ولكن مالبثت

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 73 صفحات