الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

من هو المنادي في قوله تعالي : فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سرياً وما معني سرياً؟

من هو المنادي في قوله تعالي : فناداها من تحتها ألا تحزني

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ويستفاد من تلك الآية
ثم ذكر- سبحانه - جانبا من إكرامه لمريم في هذه الساعات المتعبة من وجودها في الدنيا فقال:فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلَّا تَحْزَنِي، قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا.
وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا، فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً....

والذي ناداها يشاهد

 بعضهم أنه جبريل- عليه أفضل السلام-.
وكلامه مِنْ تَحْتِها فيه قراءتان سبعيتان: إحداهما: بكسر الميم في لفظ مِنْ على أساس أنه حرف سحب، وخفض تاء تَحْتِها على أساس أنه مجرور بحرف السحب والفاعل محذوف أى: فناداها جبريل من موضع تحتها، أى أدنى منها ...

والثانية: بفتح الميم

 في لفظ مِنْ على أساس أنه اسم موصول، فاعل نادى وبفتح التاء في تَحْتِها على الظرفية، أى: فناداها الذي هو تحتها، وهو جبريل- عليه أفضل السلام-.
صرح القرطبي: كلامه-تبارك وتعالى- فَناداها مِنْ تَحْتِها.

صرح ابن عباس: 

المرغوب بمن تحتها جبريل، ولم يتحاور عيسى حتى جاءت به قومها.. ففي ذلك لها آية وأمارة أن ذلك من الأشياء الخارقة للعادة، التي لله-تبارك وتعالى- فيها مراد جسيم» .

ويرى عدد محدود من

 المفسرين أن المنادى هو عيسى- عليه أفضل السلام- فيكون المعنى: فناداها وَلدها عيسى الذي كان لدى ما وضعته موجودا تحتها.

وقد رجح الإمام

 ابن جرير ذاك المنظور فقال: «وأولى القولين في هذا لدينا قول من أفاد: الذي ناداها وَلدها عيسى، ولذا أنه من كناية- أى وجدان- ذكره أكثر قربا منه من ذكر جبريل، فرده على الذي هو أكثر قربا إليه أولى من رده على الذي هو أعظم وأكبر منه، ألا تشاهد أنه في مريم.
فناداها من تحتها ألا تحزني

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات