شكلك نسيتي متجوزه مين بقلم آيه السيد
بالي
_____________________________
وقفت فرح كالخرقاء تبحث عن المعكرونه حتى تطبخ الكشري بعد أن بحثت عن طريقته على الإنترنت وبعد أن يأست أن تجد مكوناته تأففت بحن..ق وهي تضع يدها حول خصرها قائله
أنا أول مره أعرف إنهم بيعملوا كشړي في كتب الكتاب!
أردفت بغض...ب شديد
أنا مش فاهمه والله ازاي الست دي تسيبني كدا واقفه لوحدي مع غير ما تطلعلي الحاجات
إيه يا بنتي المايه دي كلها دا إحنا عايزين ٣كوبايات بس
٣كوبايات كشړي!!!
ضحكت صفاء قائله
٣كوبايات شاي يا فرح ركزي إنت
مفطرتيش ولا إيه
حكت فرح رأسها كالخرقاء وقالت
لأ أنا فطرت بس...
صمتت لبرهه ثم أردفت
ممكن حضرتك تعملي الشاي أصل زي ما المثل بيقول الغريب أعمى ولو كان قصير
ضحكت صفاء قائله يا بت مش قصير
سالتها فرح ببلاهه طويل!
ضحكت فرح بنفس البلاهه قائله
ما أنا عارفه طبعا بس كنت بهزر معاك
دمك عسل يا فروحه... يلا
بقا عشان نجهز الأكل.. صحيح إنت بتعملي المكرونه بالبشاميل ازاي
عدلت فرح نظارتها قائلة بتلعثم
معقوله... معقوله يعني هقول الوصفه وحضرتك موجوده
حكت فرح رأسها بارتباك وعدلت من نظارتها مردفة
شرحت لها صفاء الطريقه كانت تستمع إليها بدون تركيز حتى انتهت من شرح الوصفة كاملة فعقبت فرح وهي ترفع سبابتها مؤكدة
بالظبط أنا بعملها كدا بالظبط
سألتها صفاء مجددا
طيب الچلاش بتعمليه ازاى!
رسمت فرح ابتسامه سخيفة على شفتيها قائلة
هي الوصفه بتقول إيه!
شرحت لها صفاء الطريقه فمدت فرح يدها وهي تنظر نحو صفاء بابتسامه مؤيده وهي تقول
دخلت يسر للمنزل متلهفة لرؤية عروسة أخيها التي مدحتها والدتها كثيرا بالهاتف اتجهت للمطبخ وهي تنادي والدتها فردت والدتها
تعالي يا يسر
وبعد الكثير من السلامات والأحضان وقفت يسر تشرح لوالدتها قائله
دي فرح يا ماما إلي كنت بنزل معاها أشتري حاجات لجهازي فاكره الي اتعرفت عليها صدفه
عقبت فرح ببتسامه
هتفت يسر قلئلة پصدمه
متقوليش إن عريس الغفلة إلي حكتيلي عنه يبقا أخويا!
هزت فرح رأسها بخجل قائله
للأسف
اڼفجرت يسر بالضحك قائله
يعني الحيوان يبقا أخويا... لأ يا فرح دا أنا هنفخك
ظلت الفتاتان يتحدثان كثيرا ويحكيان مواقفهما سويا فالعلاقه بينهما سطحيه إلى حد ما ولم تتعمق فرح لتحكي لها عن مكوثها بالبلد وبعض الأحداث الأخرى....
_____________________________
وقبل أذان العصر كانت الشقة مليئة بالضيوف وكانت فرح تساعدهم بتوزيع اكواب العصير على الحضور حتى قاطعها صوته
المرة دي بقا قريبة العروسه ولا العريس
ارتبكت فرح عند سماعها نبرة صوته التي تزلزل قلبها فلم يظهر أمامها بكل مكان وكأنه متعمدا! هل يظن أن قلبها قوي لدرجة أن يتحمل رؤيته كل يوم ولا يهيم به عشقا!! فيكفيها ابتسامته التي ټخطفها وتسرقها لعالم أخر تتمنى المكوث به أبدا صرفت بصرها عنه وهي تغلق عينيها لبرهه ثم تفتحها بحركة سريعة قائلة بتلعثم
إنت هنا!!! إنت هنا ليه!
أخذ كوب من العصير الذي تحمله على صنية بين يديها وارتشف منه رشفة ثم قال
انا هنا عشان المفروض أكون هنا
جريئ أوي
خرجت مرة أخرى بعد أن ملئت الصينية بالأكواب الممتلئة بالعصير لتوزيعها على باقي الضيوف وتأخذ باقي الأكواب الفارغة وقبل أن تدخل من الباب التفتت برأسها تنظر إليه فوجدته ينظر إليها مبتسما فابتسمت له هي الأخرى كانت تسير ولا تنظر أمامها ظانة أن تلك هي فتحة الباب ومازالت الابتسامه تعلو محياها حتى تجهم وجهها فجأة عندما ارتطمت بالحائط بقوة فوقعت الاكواب من يدها قبل أن تنزلق قدمها وتفترش الأرض صاړخة