روايه حصرية بقلم ناهد خالد
أهالى منطقتها والمناطق المجاوره هكذا قليل منهم هو من يرتدى الحجاب حقا والباقى يضع وشاح فوق رأسه كعاده من عادتهم ارتدت وشاح صغير من اللون الأحمر ظهر منه خصلات شعرها من الأمام وكذلك طول شعرها من الخلف وارتدت خفها وترجلت للطابق السفلى حيث عيادة الطبيب يوسف المهدى
دلفت للشقه التى أصبحت مركز طبى ولم تنتبه للافته الموجوده بجوار الباب وجدت يوسف جالسا على أحد المقاعد الموجوده فى الصاله المعده لإستراحة المرضى ينتظر قدومها رفع رأسه عن هاتفه حين شعر بدلوفها كاد يتحدث لكن تجمدت الكلمات على لسانه حين طالعها بمظهرها الغريب عليه لم يعتاد رؤيتها بألوان فاتحه كالآن لكنها بدت رائعه عليها بل بدت هى فاتنه بها وخصلات شعرها الشقراء التى ظهرت بوضوح انتبه على حديثها ولكنه لم يدرى ماذا قالت وقف محمحما بحرج وقال
اختضبت وجنتيها بالحمره حين شعرت بنظراته إليها وهى تقول
كنت بسأل هى العياده لسه مفتحتش
لا النهارده مفيش عياده حنة محمد أخويا النهارده والفرح بكره فالنهارده وبكره أجازه بس قولت أعرفك نظام الشغل وأسيبلك مفتاح العياده عشان تبقى تنزلى تفتحى قبل ما اجى
صحيح نسيت أسألك هو أنت دكتور ايه
رد بتقرير
دكتور نسا وتوليد
شهقت وهى تنتفض واقفه وتردد بذهول
نهارك أسوود
اتسعت عيناه پصدمه من ردها وقال بتحذير
لسانك يا نواره
وأين نواره الآن ! وهل تعى نواره ما يحدث حولها بعدما نطق اسمها لأول مره منذ رأته ! رعشه بسيطه دغدغت جسدها وحواسها وهى تستمع لإسمها من نبرته المميزه مابها هى وماذا يحدث معها !
رددها يوسف بتنبيه حين انتبه لشرودها فنظرت له وهى تردد
بتذمر
ملقتش غير النسا والتوليد ! مجال غريب يعنى !
عادى ما فى كتير دكاتره رجاله نسا وتوليد انتى أول مره تشوفى دكتور نسا راجل !
نفت برأسها وهى تقول
لأ شوفت
نظر لها قليلا ثم قال بتوتر قليل
بالمناسبه حاولى تلبسى زى ماكنت بتلبسى الأول بالنسبه للطرحه يعنى بلاش الطرحه القصيره دى وكمان الالوان الفاتحه أوى دى بتلفت النظر
أدرك استغرابها فقال مبررا
أنت عارفه المناطق الشعبيه وكنت فى واحده منهم وهنا بييجى رجاله مع مراتتهم وأكيد مش كلهم محترمين فعشان محدش يضايقك منهم وكمان عشان محدش يقول عليك كلمه وأنت عارفه كلام الناس مبيسيبوش حد فى حاله
اقتنعت بحديثه رغم أنه لم يكن الحقيقه هو فقط لم يحب أن يراها أحد هكذا فيفتن بها كما فتن هو لكنها رغم كذبه اقتنعت وردت بهدوء
ابتسم براحه حين اقتنعت بحديثه فقد ظن أنها ستجادله وقال
تعالى بليل هبعتلك سمر تاخدك وقضى الحنه معاهم أنا عارف أنك متعرفيش حد هنا
ردت بحرج
ايوه بس
قاطعها بإصرار وهو يقول
ده كلام الحاج أنا بوصله بس
امتعضت ملامحها وهى تسأله
نفى برأسه سريعا وهو يقول
لا طبعا مش قصدى أنا بس بقولك كده عشان توافقى تيجى
ابتسمت بسعاده وهى تقول بلؤم
وأنا مقدرش أرفض كلمه للحاج
ابتسم لها ابتسامه جانبيه ساحره فبادلته ابتسامته بخجل قبل أن تنسحب ذاهبه
شهران مروا دون جديد
فقط تقربت نواره من عائلة المهدى أكثر وأكثر وخاصة النساء بالطبع
كانت جالسه فى العياده وهى تنظر للمرضى بضيق لم عليهم أن يكونوا جميعا نساء ! ماهذا الحمق أليس هو طبيب نساء ! أخذت تهز قدمها بضيق مؤخرا بدأت لا تطيق هذا الجمع الغفير من النساء الذى يأتى له وأكثر ما يثير غيظها ويزيد اشتعالها إن جاءت أحدهم لتلد فهو مخصص غرفه بها جميع مستلزمات غرفة العمليات يقوم بها بعمليات الولاده انتبهت لخروج المريضه من غرفته وكادت تدلف التاليه ولكن رن الجرس الصغير معلنا إنه يحتاجها أوقفت المريضه ودلفت هى
سألها وهو ينزع قفازه الطبى
باقى كام بره يانواره
ردت بضيق
خمسه
رفع نظره لها وهو يسألها بإهتمام
مالك مضايقه ليه
كادت تجيبه لكنهما انتفضا على صوت صړاخ عال يأتى من الخارج ركض يوسف واتبعته هى لشرفة الغرفه ليهتف يوسف بفزع وهو يركض للداخل
الصړيخ جاى من بيتنا
ركض بعدما نزع معطفه الطبى للأسفل
وقفت هى وقد تصلبت قدماها فى الشرفه وتنظر لمنزل المهدى الذى يبعد عنهما ثلاث بيوت فقط
رأت تجمع الناس وركض يوسف فى الحاره متجها للمنزل
تعالى الصړاخ أكثر وأكثر واستمعت لصوت أحد الماره أسفل الشرفه حين سأله آخر
هو فى ايه فى بيت الكبير
رد الأخير بأسف وحزن
يتبع
نذي ر ش ؤم
الجزء الخامس
المصائب لا تأتى فرادى
هو فى ايه فى بيت الكبير
رد الأخير بحزن
بيقولوا الست رحاب تعيش أنت