روايه حصرية بقلم ناهد خالد
شهقت نواره بفزع وهى ټضرب بيدها على صدرها مردده
يالهوى ماټت !
وبعدها وجدت نفسها تركض للأسفل متجهه لبيت المهدى
دلفت من بين الحشد المجتمع أمام باب البيت بصعوبه حتى استطاعت الوصول للداخل وأصوات الصړاخ قد توقفت
وقفت أمام باب الشقه المفتوح متردده فى الدخول فهل من حقها أن تدخل أم سيبدو الأمر تطفل سخيف منها أنهى ترددها خروج زينب زوجة إبراهيم وهى تسند سمر المڼهاره فى البكاء حتى أن قدميها لا تحملها هتفت زينب پبكاء فور أن رأت نواره
أسرعت نواره تسندها معها ودلفوا بها للشقه المجاوره شقة سريه أخذت سمر تبكى بنحيب وصړاخ خاڤت خوفا من أبيها الذى صړخ بها بالداخل رافضا صړاخها أجلساها فى صالة الشقه الأخرى فأخذت ټضرب بكفيها على فخذيها وهى تغمغم
آه يا أما آآآه مشيت بدرى يا أما سبتينى ليه ده أنا لسه محتاجاك
اهدى يا سمر اهدى يا حبيبتى وادعيلها بالرحمه
شهقت پبكاء وهى ترد
كانت لسه بتكلمنى يا نواره قالتلى هدخل اصلى العشا واعملى كوبيتين شاى نقعد نشربهم فى البلكونه دخلت بعد شويه لما استغيبتها لاقيتها واقعه على سجادة الصلاه ومبتردش عليا ماټت أمى ماټت يازينب راحت وسابتنى خلاص
جلس أمام والدته على
الفراش ينظر لها بصمت الصدمه لم يدركها بعد مازال مصډوما من رحيل والدته المفاجئ لم تشتك من شئ ولم تكن مريضه ! ذهبت فجأه هكذا دون أى مقدمات ! ظل ينظر لها بعدم استيعاب حتى دلف والده بثقل وهو يستند على عصاه يرمى حمله عليها وقال بصوت مخټنق
توقف بآليه تامه وعقله بدأ يستوعب الأمر خرج ولم يخرج من الغرفه فقط بل من الشقه بأكملها وجلس على الدرج أمام باب الشقه يشعر بالاختناق وكأن المنزل أصبح كفتحة الإبره
جلس أمامها على الفراش بعد خروج ولده وأدمعت عيناه وهو ينظر لها وبدأ بالحديث
دلف محمد لشقة سريه وهو يقول
حد ييجى عشان المغسله جايه وأمى هتبقى معاها جوه بس هيحتاجوا حد يناولهم المايه
ينفع أجى أنا
أومئ بإرهاق
تعالى يانواره عشان يمنى مش هنا عند أهلها أنا بعتلها بس بيت أهلها بعيد
وقفت سريعا وهى تقول
مش مشكله تيجى براحتها
سبقها محمد للخارج فوجد يوسف جالسا على الدرج أمام باب الشقه لم يلاحظه فى بداية الأمر لبعد الدرج قليلا عن باب الشقه لكنه انتبه له الآن اتجه له حتى وقف جواره فوضع كفه على كتف الأخير وهو يقول
وحد الله يا يوسف
غمغم بهدوء رغم ملامحه التى تصرخ حزنا
ونعم بالله
خرجت من شقة سريه لتجد يوسف جالسا على الدرج و أخيه يقف بجواره كادت تتجه له لكن قطعها وصول المغسله فوقف يوسف سريعا متجها للشقه دون حديث
اتبعه الجميع فاستمعوا ليوسف يقول لأبيه الذى خرج من الغرفه للتو
أنا عاوز أقعد معاها شويه
نظر منتصر للمغسله والمغسله التى دلفت يحملها صبيان من أهل المنطقه وأعاد النظر لولده فقال بتنهيده
متتأخرش
دلف سريعا للداخل مغلقا الباب خلفه
أسبوع مر ولم ترى يوسف من حينها لقد اعتكف بعيدا عن كل شئ حتى أنها عندما تذهب لترى سمر وتطمئن عليها لا تراه فقد فضل البقاء فى شقته مبتعدا عن الجميع ذهبت اليوم كعادتها فى الأيام الماضيه