السبت 23 نوفمبر 2024

روايه حصرية بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 11 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


شهقت نواره بفزع وهى ټضرب بيدها على صدرها مردده 
يالهوى ماټت !
وبعدها وجدت نفسها تركض للأسفل متجهه لبيت المهدى 
دلفت من بين الحشد المجتمع أمام باب البيت بصعوبه حتى استطاعت الوصول للداخل وأصوات الصړاخ قد توقفت 
وقفت أمام باب الشقه المفتوح متردده فى الدخول فهل من حقها أن تدخل أم سيبدو الأمر تطفل سخيف منها أنهى ترددها خروج زينب زوجة إبراهيم وهى تسند سمر المڼهاره فى البكاء حتى أن قدميها لا تحملها هتفت زينب پبكاء فور أن رأت نواره 

نواره ساعدينى ندخلها شقة حماتى 
أسرعت نواره تسندها معها ودلفوا بها للشقه المجاوره شقة سريه أخذت سمر تبكى بنحيب وصړاخ خاڤت خوفا من أبيها الذى صړخ بها بالداخل رافضا صړاخها أجلساها فى صالة الشقه الأخرى فأخذت ټضرب بكفيها على فخذيها وهى تغمغم 
آه يا أما آآآه مشيت بدرى يا أما سبتينى ليه ده أنا لسه محتاجاك 
انهمرت دموع نواره على حالتها وهى تتذكر حالتها المشابهه لها حين توفت والدتها مع اختلاف الوضع فهى كانت مصيبتها مصيبتان فقدنها أمها وأنها أصبحت بمفردها أما سمر فلديها أسره كامله تعلم أن لا أحد يعوض مكان الأم لكن تبقى مصيبتها أهون ومع الوقت ستهدأ قليلا وتنشغل مع عائلتها لكن هى حين تعود يوميا لتجد نفسها بمفردها وتأكل بمفردها ولاتجد أحد يؤنسها 
تنهدت بحزن وهى تقترب من سمر لتواسيها فقد أصبحت قريبه لها فى الفتره الأخيره 
اهدى يا سمر اهدى يا حبيبتى وادعيلها بالرحمه 
شهقت پبكاء وهى ترد 
كانت لسه بتكلمنى يا نواره قالتلى هدخل اصلى العشا واعملى كوبيتين شاى نقعد نشربهم فى البلكونه دخلت بعد شويه لما استغيبتها لاقيتها واقعه على سجادة الصلاه ومبتردش عليا ماټت أمى ماټت يازينب راحت وسابتنى خلاص 
أمك ماټت أحسن مۏته يا سمر ده أنت المفروض تفرحيلها بحسن الخاتمه يا حبيبتى 
جلس أمام والدته على
الفراش ينظر لها بصمت الصدمه لم يدركها بعد مازال مصډوما من رحيل والدته المفاجئ لم تشتك من شئ ولم تكن مريضه ! ذهبت فجأه هكذا دون أى مقدمات ! ظل ينظر لها بعدم استيعاب حتى دلف والده بثقل وهو يستند على عصاه يرمى حمله عليها وقال بصوت مخټنق 
المغسله زمانها على وصول وبعت إبراهيم يجيب الكفن سيبنى مع أمك شويه يا يوسف 
توقف بآليه تامه وعقله بدأ يستوعب الأمر خرج ولم يخرج من الغرفه فقط بل من الشقه بأكملها وجلس على الدرج أمام باب الشقه يشعر بالاختناق وكأن المنزل أصبح كفتحة الإبره 
جلس أمامها على الفراش بعد خروج ولده وأدمعت عيناه وهو ينظر لها وبدأ بالحديث 
متفقناش إنك هتسبينى بدرى كده يا رحاب كنت فاكر أنى هفارق قبلك بس أنت سبقتينى عشت معايا على الحلوه والمره واستحملت معايا كتير كنت ونعمه الزوجه وكنت بتعاملى إبراهيم ومحمد كأنهم ولادك وعمرك ما قبلتى إنى أظلم سريه رغم أنك كنت يادوب مفتش أسبوع على جوازنا وقولتيلى روحلها يا حاج وأقعد معاها كام يوم عشان متحسش أنك هتملها وترمى طوبتها عشان لاقيت بديل طول عمرك طيبه وحقنيه وأولادك طالعينلك هتوحشينى يا رحاب هتوحشينى ويعز عليا فراقك ربنا يجمعنى بيك قريب على خير 
دلف محمد لشقة سريه وهو يقول 
حد ييجى عشان المغسله جايه وأمى هتبقى معاها جوه بس هيحتاجوا حد يناولهم المايه 
ينفع أجى أنا 
أومئ بإرهاق 
تعالى يانواره عشان يمنى مش هنا عند أهلها أنا بعتلها بس بيت أهلها بعيد 
وقفت سريعا وهى تقول 
مش مشكله تيجى براحتها 
سبقها محمد للخارج فوجد يوسف جالسا على الدرج أمام باب الشقه لم يلاحظه فى بداية الأمر لبعد الدرج قليلا عن باب الشقه لكنه انتبه له الآن اتجه له حتى وقف جواره فوضع كفه على كتف الأخير وهو يقول 
وحد الله يا يوسف 
غمغم بهدوء رغم ملامحه التى تصرخ حزنا 
ونعم بالله 
خرجت من شقة سريه لتجد يوسف جالسا على الدرج و أخيه يقف بجواره كادت تتجه له لكن قطعها وصول المغسله فوقف يوسف سريعا متجها للشقه دون حديث 
اتبعه الجميع فاستمعوا ليوسف يقول لأبيه الذى خرج من الغرفه للتو 
أنا عاوز أقعد معاها شويه
نظر منتصر للمغسله والمغسله التى دلفت يحملها صبيان من أهل المنطقه وأعاد النظر لولده فقال بتنهيده 
متتأخرش 
دلف سريعا للداخل مغلقا الباب خلفه 
أسبوع مر ولم ترى يوسف من حينها لقد اعتكف بعيدا عن كل شئ حتى أنها عندما تذهب لترى سمر وتطمئن عليها لا تراه فقد فضل البقاء فى شقته مبتعدا عن الجميع ذهبت اليوم كعادتها فى الأيام الماضيه
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 22 صفحات