رواية جديدة شيقة جدا بقلم ولاء يحيي
بابتسامة حزينة ولا حاجه... انتي كنتي فين طول اليوم.... سألت عليكي قالوا خرجتي من الصبح
تدخل ناديه وتقعد قدامه كنت مع مدحت... صمم نتغدا سوأ... وكان بيحكيلي عمل ايه مع الدكتور محمود وسلوي هانم
كمال هو قابل بابا... خطبك منه
ناديه بضيق ايوه خطبني منه بصفته ابويا وولي أمري
ناديه باستهزاء قالوا هياخد رائي.... ولو وافقت هو موافق...اصله بيهتم اوي برائينا
كمال معاكي انتي هيهتم ... ميقدرش يقف قدلمك... عارف انه لو وقف... هتقولي كل اللي جوكي.....والا هو خاېف انك تكوني عارفها
ناديه ليه انت فاكر ان هو ميعرفش أن احنا عارفين كل حاجه ... ابوك عارف ان احنا عارفين بس بيمثل قدامنا انه ميعرفش عشان يعرف يبص في وشنا
ناديه ولما انت عارف كده ليه مش بتوجيه...
كمال الموجهة مش هتفتح غير چروح... وهتكبر الفجوة اللي موجوده بنا... اكتر بكتير... غير أنها مش هتغير حاجه
ناديه مايمكن لما توجهه... يحس على دمه ويوافق على جوازك... عشان يرضيك
الموجهة بس هتخلي اللي لعب على المكشوف... واللي بيعمله من ورنا دلوقتي هيعملو قدامنا...يعني ممكن نلقىه جايب واحده في البيت
ناديه بضيق ما تسيبه وتسبب البيت يطربق على راسه ... انت ايه اللي مخليك لسه عايش هنا
كمال يتنهد ريحت امي... البيت دا بيتها... هي اللي عملت فيه كل حاجه... الزرع اللي في الجنينة هي اللي زراعته... كل ركن في البيت دا كانت بتقف تصلي فيه وتقولي علشان يفضل مليان ملائكة ... عاوزني اسيبه يدخل فيه شياطين...غير اني خاېف عليه ناديه تبصله باستغراب اه خاېف عليه..بابا تعبان ومش عاوز يعترف انه مريض...وآنا نصحته كتير يبطل اللي بيعملوا ويأخذ باله من صحته... بس هو عاوز يعترف أنه بيمرض زي الناس ... خاېف اسيب يتعب مره ويبقى لوحده... و ربنا يسألني عنه يوم القيامة...انا بحاول اصبر واستحمل على قد ما اقدر... بس مش عارف ممكن استحمل لحد أمتي
كمال يرفع العلبة اللي في ايده ويبص عليها بحزن وشوق
كمال دايما في امل... وانا هفضل احاول أحقق كل اللي بحلم بيه.... ويبص لناديه هو انتي مرحتيش اي مكان تاني النهارده
ناديه بارتباك بدريه لا طول اليوم مع مدحت مرحتش في أي مكان ... وريني ايه اللي في ايدك داتمسك العلبة من ايده وتشوف فيها سلسلة دهب ابيض رقيقه وجميله على شكل قلب لونه احمر محفور فيه حرف اللي k
ناديه الله.... حلوه اوي السلسلة دي
كمال بحزن بكرا عيد ميلاد حكمت... ونفس اليوم اللي تقبلنا فيه....عملت السلسلة دي عشناها ....كان نفسي أقدامها ليه .. ويبص لناديه انت مش كنتي قولتي هتروحي تشوفيها وتتعرفي عليها النهارده
كمال طيب هتروحي بكرا
ناديه اممممم... بكرا واخده ميعاد مهم مع واحده صاحبتي... بس أوعدك لو خلصت بدري هروح ليها... اتفقنا
كمال ابتسم بحزن... وناديه حست انه زعل فقامت . متزعلش والله بكرا هطمنك عليها وعد مني... وقوم بقى نتعشا سوأ احسن ھموت من الجوع
يقوم كمال معاها... ويحط العلبة في الدرج... وينزلوا يتعشوا سوأ
وهم على العشا...كانت ناديه قدرت تخرج كمال شويه من الحزن... ويتكلم ويضحك معاها... ووسط ضحكهم وهزرهم... دخل محمود
محمود يااااااااااااا..... من زمان مسمعناش صوت ضحك في البيت دا
الاثنين يبصوا عليه... ويسكتوا... ويبصو للاكل
محمود يقعد معاهم سكتوا ليه حسدكم ... انا قولت رجعنا زاي زمان
ناديه بضيق ما احنا كده زي زمان لما كنا نفضل نضحك مع ماما والبيت كان يبقى مليان من أصواتنا وضحكنا ... لحد ما كنت انت بتراجع من السافر ... الضحك كان بيختفي ويظهر بداله الحزن والألم... و
كمال فتبص ليه وتتنهد وتسكت
محمود بضيق وڠضب وهو انتي مش فكره... غير لما كنت برجع من السافر وضحككم يقف .... طب ليه مش فاكره حياتنا قبل ما سافر.... ليه مش فاكره كنا عايشين ازاي... مش فاكره ضحكي ولعب معاكم ومع امكم ... كل دا نسيته
ناديه بضيق لا منستش... بس ياترى ايه السبب ان الحياه اتتغير ... ايه اللي خلاك تسافر وتسيبنا
محمود پغضب امك... هي اللي طلبت مني اسافر
ناديه ترجع بظهرها لورا... و تبصله بقوه واستهزاء
ناديه ليه... ايه يخلي زوجه بتعشق جوزها... ومابتقدرش على بعده.... بين يوم وليلة تتغير وتطلب منه... انه يسافر وميرجعش تاني
محمود بص ليها اوي... وعيونهم
اتقابلت في مواجهة... قويه...
كمال بضيق وزعيق بس بقى كفاية... مش كل ما نعقد سوأ