رواية بين الحقيقه والسراب بقلم الكاتبة فاطيما يوسف
حبيبي وانت فين إنت فين إنت فين
كنت بشتاق لك وأنا وإنت هنا
بيني وبينك خطوتين خطوتين خطوتين
شوف
بقينا ازاي أنا فين
يا حبيبي وانت فين إنت فين إنت فين
والعمل إيه العمل ما تقول لي أعمل إيه
والأمل إنت الأمل تحرمني منك ليه
والعمل إيه العمل ما تقول
لي أعمل إيه إيه
والأمل إنت الأمل تحرمني منك ليه
عيون كانت بتحسدني على حبي
وفين إنت يا نور عيني يا روح قلبي فين
وفين إنت يا نور عيني يا روح قلبي فين
فين أشكي لك فين
عندي حاجات و كلام وحاجات
فين دمعك يا عين
بيريحني بكايا ساعات
بيريحني بكايا ساعات
بخاف عليك وبخاف تنساني
والشوق إليك على طول صحاني صحاني صحاني
غلبني الشوق وغلبني غلبني غلبني
وليل البعد دوبني دوبني دوبني
ومهما السهد سهرني
لا طول بعدك يغيرني
ولا الأيام بتبعدني بعيد بعيد عنك .
البارت الرابع والعشرين
تجلس سما في غرفتها وهى تمسك هاتفها تشاهد تلك الفيديوهات الخاصة بها وما وصلت إليه من مشاهدات
فتلك المرة بالتحديد لم تنظر إلى نفسها بانبهار ولا بعيون لامعة بالفرحة بل كانت تنظر إلى نفسها باحتقار وكأنها كانت مغيبة حينها
يانهار أبيض على ده جمال لوز اللوز ده انت فورتيكة ياصغنن وعايز تتاكل أكل ماتيجى ياقمر ياجميل وأنا أبسط لك مزاجك على الأخر وهخليك طاير في السما فووووق .
وصوت بكائها ارتفع حتى وصل لوالديها فى الخارج انخلع قلبهما عليها فتحركا إليها فى نفس السرعة أوقفها
إيهاب مرددا
نظرت إليه بذهول وأردفت
إزاي ده لازم أشوفها وأطمن عليها وأعرف سبب عياطها
وحبستها دى ايه
أمسكها من كتفيها يهدئها
حبيبتي السبب واضح
جدا أنا هشوفها وهتكلم معاها هى محتجانى فى التوقيت ده بالذات ممكن نهدى بقى يامامى وتروقى أعصابك ومتقلقيش ياحبيبى كله هيبقى بخير بإذن الله.
أحقا كنت مخطئة في كل تلك الأعوام الماضية وتصميمى على غربته !
أحقا ذاك الأمان فى وجوده معنا كنت محرومة منه أنا وأبنائي !
نعم تلك الحقيقة إن وجوده معنا لايكفى أموال العالم أجمع وتلك الحقيقة التى تعلمتها بجراح روحى ياليتنى كنت ذو بصيرة فى سنيني الماضية ماكنت صممت ولكن دفعت ثمن أخطائي.
أما عن إيهاب دق على غرفة ابنته ثلاث مرات ولم تفتح ففتح الباب ودخل اليها وجدها فى حالة يرثى لها لقد دق قلبه ۏجعا على عزيزة عيناه دارت عيناه فى المكان وشاهد الهاتف محطما هرول إليها مسرعا وعلى الفور أخذها إلى ه هاتفا بحزن
مالك ياحبيبة بابا ايه اللى مزعلك ومخليكى من ساعة مارجعنا وانتى دايما منطوية على نفسك وقافلة الباب وكل لما أكلمك تردى على قد السؤال وحالتك صعبة أوووي
لم يريد أن تعلم معرفته بما فعلت وفضل أن يحتويها ويجعلها تحكى لحالها كي يمدها بالثقة واسترسل بحنو وهى مازالت قابعة فى ه
أي حاجة فى الدنيا متستاهلش دمعة من عيونك ولا خۏفك ولا حزنك ده ياقلب بابا .
نظرت إليه نظرات اندهاش وداخلها يتسائل إذا
كان يدرى أم لا ولكنها أجهشت في البكاء المرير وهى تشدد من احتضان أبيها ولم تتفوه ببنت شفه مسد هو على خصلات شعرها بحنان بالغ وأردف مطمئنا لها
ابكى ياقلبى
وخرجى كل اللى في قلبك وأنا كتفى هيجفف دموعك .
واستمرت في البكاء فى أبيها وهو يربت علي ظهرها
تاركا لها العنان كى تستريح
وبعد قليل هدأت نوبتها لما استشفته من حنان والدها حقا كم أحست فى ه بالأمان والسلام أخرجها أبيها من ه حينما استمع إلي هدوئها وتحدث وهو ينظر داخل عيناها بحنان
ممكن بقى حبيب بابى يحكي له عن كل اللى مضايقه ومخلى عيونه الحلوين دول يعيطوا بالشكل ده
أخذت نفسا عميقا ثم زفرته بهدوء وأردفت بنبرة خاڤتة
كنت محتاجه لك من زمان أووى يابابا بس خلاص فات الأوان وأنا ضعت وضاعت معايا برائتى .
يا الله كم صعب
ذاك الشعور على ذاك الأب يالهى إنه لمرار كمرارة العلقم في حلقه فصغيرته كبرت أعواما من الهموم على أعوامها فنظر إليها وهو ينفطر داخله مردفا يطمئنها بحفاوة
مين قال كدة ياقلب بابا أنا لسة شايف برائتك زي ماهى مهما كان تخيلك لسة شايفك سما البنت الجميلة الرقيقة اللى كلها حيوية وحياء مهما كان اللى حصل وبيألمك ومفكراه حاجة كبيرة مټخافيش تقوليها لبابا ياحبيبي وأنا