رواية بين الحقيقه والسراب بقلم الكاتبة فاطيما يوسف
هدعمك وهقف جمبك وهسندك مهما كنتى مفكرة إنك عملتى ذنب
كبير فأنا هفكرك إن ربنا سبحانه وتعالى بيغفر الذنوب جميعا ماعدا الشرك به
وتابع تهدئته لها برجاء
احكى لى وخرجى كل اللى فى قلبك وأيا كان اللى هتحكيه هشاركك ألمك ومش هزعل منك ولا هغضب علشان أنا مكنتش جمبك ساعتها وعارف انه كان ڠصب عنك يالا احكى لى ياسمكة .
جديد أخذت ثوانى ليست بالكثيرة تراود عقلها الي أن وجدت لسانها ينطلق بحكواها المريرة قصت على أبيها مابدر منها منذ البداية للنهاية إلى أن قالت فى آخر حديثها
كنت عاملة زي المسحوبة مش لاقية حد يوجهنى للصح كانت عاملة زي الشيطان يابابا في الوسوسة بتاعتها وسحبتنى وراها زي المسحورة وعملت حاجات مكنتش أعرفها ولا كنت أتخيل إني اعملها ابدا في يوم من الأيام.
آه وألف آه صغيرتي كيف لكي أن تتحدثي تلك الخلاعات أمامى وأنا مطالب مني أن أبتسم وفي عينى ألف دمعة
وتحدث لسانه متسائلا
طيب ممكن اعرف هي كانت بتطلب منك ايه بالظبط ووصلتي لحد فين في اللي طلبته منك
اخذت انفاسها بصعوبة ثم اجابته
تجيب مشاهدات بزيادة وقناتي تدخل الربح كانت بتخليني اشوف بنات تعمل زي ما احنا ما بنعمل بالظبط
كانت تحكى لأبيها وهى تنهج بشدة وكأن أسودا تلاحقها من شدة نهجها وتابعت
اخر مره طلبت مني اني ادخل مواقع واتكلم مع شباب علشان احقق ربح اكتر لكن انا رفضت فضلت تتحايل عليا كتير لكن قلبي كان بيقول لي ان دي حاجه غلط وهي اللي خلتني اعمل بلوكات لكل اللي حواليا من الأكونت الجديد وانا كنت ماشيه وراها
تصبب عرقا من ڼار قلبه التى انتقلت إلي جسده جراء مااستمع إليه منها وتسائل فضولا
طيب ممكن اعرف ايه اللي خلاكى تدورى دلوقتي وتكسري الموبايل
اجابته وهي تنظر الى الهاتف بابتسامة وكأنها شفيت من وهمه
دخلت اشوف الفيديوهات اللي انا كنت بعملها وانكسرت وانا شايفاني واحده غير الطفله اللي كانت اول امبارح اخر همها انها تلبس احسن ماركات في العيد شفت التعليقات وكم القذارة اللي فيها قلبي وجعني على نفسي وساعتها حسيت بالانحطاط واني ما بقتش الطفله البريئه فلقتني بكسر الموبايل 100 حته وكأني بعملتي دي بډفن اقذر حاجه عملتها في حياتي ومش عايزه افتكرها تاني .
خلاص يا حبيبتي طالما اعترفتي بغلطك وعرفتي انه كان طريق ما يصحش تمشي فيه ممكن ننسى اللي فات وانا لسه شايفك الطفلة البريئة يا قلبي وتعالي نبدا من جديد وانا خلاص مش هسيبك وهبقى جنبك وعمري ما هتخلى عنك تاني عايزك
اي حاجة موتراكى مهما كنتى شايفاها ما لهاش لازمة في وجهة نظرك بالنسبة لي هبقى مبسوط جدا وإنتي بتحكيها لي وبتستشريني فيها وهتلاقي ي حصن أمين ليكي يا قلبي .
ثم قبلها من جبهتها وأخذها بين ه يهدهدها برفق وگأنها الجوهرة الثمينة
التي يخشي عليها من
الخدش .
بعض الناس تكون حياتهم رحلة من الضياء
يمضونها في إنارة الطريق للآخرين
فأحيانا يضيئون لمن حولهم بكلمة تسعدهم
و أحيانا برأي يعيدهم إلى رشدهم
و أحيانا بإبتسامة
تؤنس قلوبهم
و أحيانا بدعاء لهم بظهر الغيب يفرج همومهم
الف تحية وسلام لهم .
وصل جميل وريم الى مكتب المحاماة التي ستنهي في معركتها مع هؤلاء الذين آذوا روحها ولكن رزقها الله بأب اقترح عليه ما يبرئها منهم
جلسوا جميعا بعدما ألقى جميل تحية السلام بكل وقار معتاد عليه فتحدث المحامي الخاص بهم وهو يمد لهم اوراق الإرث كى تمضيها وينفض ذلك الڼزاع
كانت نظرات اعتماد لها كالڼار الحاړقة وخاصه انها تراها جميلة ولا ترى انكسارها التي افتعلت كثيرا كي تراه أما ذلك الزاهر كان ينظر اليها برغبة فقد كانت عيناه تراها انثى لم يرى مثلها قبل
رأت نظراته الدنيئة لها عندما مرت عيناها بعيناه صدفة فقابلت نظراته باحتقار وحمدت ربها انها قلعت جذورها من هذا البيت
اخذ جميل الورق ورماه بإهمال مرددا
ومين قال لك ان احنا عايزين نتنازل عن القضية بالسهولة دي يامتر
وتابع بنظرات تحوي قوة بداخلها
انا بنتي ليها حق عند الناس دي اكتر من