رواية بين الحقيقه والسراب بقلم الكاتبة فاطيما يوسف
ياإما إنتي حرة أنا مش مسؤول عن اللي هيحصل.
ما إن رأت نظراته التى تفهمها حتى حملت حقيبتها وهرولت أمامه صعدت سيارته وانطلق بها إلي منزلهم وفى أثناء طريقهم
نظر إليها قائلا
بصي بقي إنتي تتصلي حالا ببابكى وتعرفيه إن مالك بيستأذن يجي النهاردة علشان يطلب ايدي وعلي عشرة بالدقيقة هكون عندكم أنا وماما وحالا انا هرن على الدكتور رحيم هبلغه يمهدلنا الدنيا.
ايه ده إنت بتهرج! الساعه ٦ على فكرة خليها بكرة طيب .
حرك راسه رافضا بقطع
لااااا والله مش هستنى تانى ومش هيحصل اتصلى حالا.
وظل ورائها إلى أن هاتفت والدها وأبلغته وأدلى
ادهاشه في البداية ولكن رحب بمجيئة فخير البر عاجله وبدوره هاتف رحيم وأبلغه كى يدعمه وبالفعل فرح رحيم بشدة لأجل قرارهم المفاجئ وأخيرا سترتاح صغيرتهم بعد عناء دام ثلاث سنوات من فقدانها لزوجها
بعد مرور ثلاث ساعات ذهب مالك بطلته الخاطفة وشياكته المعتادة واستقبله الجميع بترحاب وطلب منهم يد ريم وكم أحسوا بالراحة والقبول له ولوالدته عبير تلك الخلوقة واتفقوا على كتب كتابهم بعد أسبوعين من الأن تحت دقات قلب ذالك المالك التى تهلل فرحا لقدوم تلك الملكة تاجا على قلبه وستنير أيامه.
مر أسبوعان علي تلك الأحداث واليوم موعد كتب كتاب مالك وريم وبالتحديد في يخت مالك الجوهري حيث كان الجميع يقفون تعتلي وجوههم الابتسامة وذلك لاستقرار ريم النفسي اخيرا
اما هي فكان مالك مخصصا لها غرفة
في اليخت كي تستعد فيها لأهم يوم في حياته بالتحديد فطيلة الأسبوعين الماضيين كان يحادثها ليلا ونهارا وجعلها تحت أنظاره الى أن اعتاد كل منهما على الآخر وزادت العلاقة بينهم ودا انتهت ريم من
بسم الله ما شاء الله جميلة يا حبيبتي ربنا يوفقك في حياتك ويكتب لك فيها الخير ويبعد عنك الأڈى والشړ يا رب .
وفريدة أيضا قامت باحتضانها وعينيها تلمع دمعا قائلة
ألف مبروك يا قلب ماما ربنا يتمم لك بخير وبإذن الله تعيشي سعيدة ومتهنية وربنا يبعد الحزن عن قلبك وما تشوفيهوش تاني يا حبيبتي .
الله يبارك فيكي يا أمي ما انحرمش منك ولا من وجودك جنبي يا أحن وأجمل أم في الدنيا بحالها .
اما مريم كانت واقفة بينهم وهي تشعر بإحساس الأهل والعزوة التي افتقدته طيلة عمرها فكم
كان المشهد لها رائعا وحمدت ربها داخلها أنه من عليها بتلك النعم العظيمة والتي بمثابة حياه كلها اطمئنان وراحة لو شكرته سبحانه عليها ما كفى عمرها بأكمل فكم من نعم محاطة بنا ولا ندري بها وغيرنا محروم منها ويشتهيها ومدت يدها تصافحها وتبارك لها بحب نابع من قلبها الجميل
لم
تبادلها ريم المصافحة بل شدتها إلي ها مرددة باحساس أخوى تشعر به تجاهها حقيقة قائلة بابتسامة
حبيبتي يامريومة ويبارك فيكى ياقلبي وعقبالك وهعمل لك فستان فرح تتحاكى بيه اسكندرية بحالها
واسترسلت حديثها وهى تخرجها من ها مكملة بحب
ده إنتي أختى الصغيرة وهتتجوزي الغالي بتاعنا منحرمش منك ياجميلة.
تحدثت فريدة وهي تدير ريم حول نفسها
بانبهار
بجد طلتك ساحرة ياريم ده إنتي خطفتى قلبي ياعيني عليك يامالك من عيونك لما تشوف الرقة والجمال والدلال .
أكملت راندا مشاغبتها
بجد قلبي عندك يامالك ده إحنا أخواتها وعايشين معاها انبهرنا من جمالها.
مطت ريم شفتيها وهتفت باستنكار
مصطنع
الله انتو بتتريقوا عليا ولا ايه مش للدرجة دي يعنى مكانش رتوش مكياج بسيطة خليتكم تأفوروا كدة .
هنا تحدثت مريم بانبهار مثلهم
لاااا والله ياريما كلامهم بجد علشان إنتي مش بتحطي ميكب خالص فباين عليكى الاختلاف تماما بس بجد قمر ١٤ مفيش كلام.
أومأت بأهدابها برقة اعتادت عليها وأردفت بامتنان
تسلمولي ياحبابيي وربنا مايحرمنى من دعمكم ليا ولا من وقفتكم جمبي .
وظلوا يتحدثون إلي أن استمعوا أصوات الصفير الآتية من الخارج وماهي إلا من رحيم ومروان شقيق مالك فقد تعرفوا عليه حينما عزمهم جميل قبل ذالك دقات قلب ريم ارتفعت وسار وجهها يشع بالإحمرار لمجرد سماعها بوجوده في الخارج واعتلت وتيرتها وتنفسها صار صعبا من
شدة توترها وخجلها
أما ذاك المالك الذي صعد اليخت بطلته الخاطفة للأنظار وشياكته المعتادة في حلته السوداء والتى كانت عباره عن قميصا باللون الأسود ويعتليه جاكتا من اللون الأسود لأنه يعشق ذاك اللون وحقا يليق عليه ينظر حوله كي تتمتع
عيناه برؤياه وتهدأ دقات قلبه ولكن تحطمت أماله وعرف أنها
في الداخل ابتدأت مراسم