رواية بين الحقيقه والسراب بقلم الكاتبة فاطيما يوسف
متصاعد على وجهها يراه الاعمى
ورأت ان الكلام معها سيشتتها عما تفعله فقررت انهاء الحديث في ذاك الموضوع ولتخطط وتعيد حساباتها ولكن تواعدت في داخلها ان تلك المره ستنالها فوزا وبالتاكيد ولن تستسلم .
ولنسبح بخيالنا الى دبي الى المغدور بها راندا المالكي وما حدث لها من صډمه جعلتها يوما كاملا حبيسة الغرفة وابنائها يبكون بدل الدموع دماء على اسره تفككت ومستقبل مهدد ونفوس لم تعد تأمن بعد ذلك
وعقلها بل وكل كيانها سائر حاقد رافض كاره وسيدمر بل سيعصف انتوت بداخلها حربا اعلنتها على الجميع ولن تنظر لأي كائن غير كرامتها فتلك هي راندا عنيدة من الدرجة الأولى ولن تتهاون في حقها قط
كانت جليسة الغرفة تدور بأعينها فقط وتحسب بعقلها الاف الحسبان لما سيكون
اما عن ايهاب في حاله يرثى له
فقد تركها اليوم كاملا لكي تهدا كما في مخيلته وعاد اليها الآن محتضنا ابناؤه وهو ينثر عليهم قبلاته واعتذاراته وبعد ان هدأ من روعهم قليلا قرر مواجهة العاصفة وليكن ما يكن
وبمجرد أن رأته اندفعت إليه لتشن حروب أفعاله فوق رأسه بتمرد أنثي وكبرياء دهس بالأقدام مرددة بصړاخ
انت ايه اللي جابك هنا يا بني ادم انت!
انت لسه لك عين تقف قدامي وتتكلم اتفضل اطلع بره وما اشوفش وشك هنا تاني لحد ما اسيب لك الدنيا كلها وارجع
قالت كلماتها الأخيرة بحدة بالغة وپصراخ سمعه ابناؤها في الخارج مما جعل دموعهم تنزل بغزارة على وجوههم ويحتضنون بعضهم البعض خوفا وړعبا
راعى ايهاب ڠضبها ولم يحزن داخله لطريقتها البالغة الحدة فهو من ڼصب الليلة بأكملها وعليه ان يتحمل نواتجها فتقدم منها بخطوات بسيطه خوفا من ڠضبها قائلا باستسماح
انتفضت أعينها بحدة وهي تطالع صاحب طعنتها وباتت نطراتها شرسة وتجز على أسنانها بحدة كان ينظر إلي اختلاف
ردود أفعالها فلاحظ تمدد ملامحها بضحكة هادئة ثم همست في مسامعه بصوت هدر
ايه النكتة الجميلة دي ده انت مفكرني بقى هبلة للدرجة دي علشان اتختم على قفايا واتخان وانا كنت صايناك ام واب وزوجة وحيدة وشايله كل حاجه فوق دماغي وانت هنا عايش حياتك متجوز
من سنين وبتعمل لها عيد جواز وكاتب لها تهنئة زي اللي كنت بتكتبها لي بالظبط ما تفرقش ده انت بتعرف تمثل جامد قوي يا بشمهندس.
اعمل ايه كان ڠصب عني ياما قلت لك ارجع واقعد في وسطكم إنتي والأولاد وكفايه عليا غربة وانتي كنتي مصممة ان احنا نبني مستقبل الأولاد ..... كلمات محطمه خرجت من لسانه بنبرة شقاء وتعب لعذاب الضمير
سنين فإيهاب ليس سيئا وراندا ليست خاطئة فيما تشعر به الآن والحوار بينهم شائك للغايه
ما ان استمعت الى كلماته حتى تقدمت منه بخطوات مدروسة كخطواتها القادمة التي ستشنها حربا وكان هو بادئها وقالت له بفحيح
بطل اعذار وحجج فارغة
وعايزه اعرفك حاجة لا مش أعرفك بس ده انا بأكد لك اني هتطلق منك وهاخد الفيلا والعربية والحساب اللي في البنك تعب السنين بتاعك ليا وللأولاد علشان انا اللي بنيته وانت هنا دايب
في العسل
واسترسلت بوعيد
ومش بس كده ده انا هخليك ټندم ندم عمرك وقد ما اديتك محبه واخلاص ووفاء على قد ما هديك طعنات ترشق في قلبك زي الخناجر بالضبط وانت اللي بدأت والبادي اظلم .
اندفع اليها وامسكها من كتفيها وهو يهزها پعنف كي يردعها عن ما تتفوه به مرددا باستنكار
كلام ايه اللي إنتي بتقوليه ده فوقي يا راندا ما تدمريش حياتنا
وحياة الأولاد اللي منهارين
بره علشان خاطر غلطه انا معترف بيها وبوعدك اني هصلحها واخدكم وارجع بلدنا ونكمل حياتنا هناك وهفضل اعتذر لك عليها طول عمري بس ما تدمريش حياتنا .
نفضت يديه من عليها كمن تنفض حشره كادت ان تمسها وأولته ظهرها وهي تنهي الحوار بالكلمات التي جعلته لم يستبشر خيرا ابدا
انسى يا بشمهندس العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم .
البارت الثانى عشر
العبارات صاډمة والقلوب ترتعش والعيون تنظر بغموض والنفس الأمارة
بالسوء بدات تتناول تفكيرها
وبعد تلك العبارات ايضا اصبحت الأنفاس متسارعة والأفكار متضاربة والجسد مشتعل والهواء بدأ ينعدم كل ذلك شعر به مالك وقسمه إلى أشلاء بدأت تمزق داخله وخيوط عقله بدأت تتزاحم وتفكر فيما مضى وترتب لما هو آت والذي لا يبشر بالخير ابدا
فسأل مالك الطبيب وهو في دهشة
ماذا تقصد بكلامك الآن
وأشار بيده إلى حاله وهو يكمل پصدمة
أتقصد أني كنت أتناول عقارا يسبب