رواية بين الحقيقه والسراب بقلم الكاتبة فاطيما يوسف
العقم علي مدي السنين !
أجابه الطبيب بكل عملية وهو يعيد نظره الي التحليل مرة أخري بتأكيد
التحاليل صائبة مئة بالمئة والذي قلته لك صحيحا وبالتأكيد أن تلك التحاليل بعينها لك ولم نخطأ بها .
تبدلت فرحته بشفائه إلي ڼار وصار جسده ينتفض دمارا من تأكيد الطبيب
اما هي فكانت تنظر له بدعم وتحاول أن تبثه الهدوء
لما كل ذلك الدمار الذي يحاوطني من كل مكان
لما تصفعني الحياة بصڤعة أشد من ذي قبل بعد ان تبرأت من شدة ألمها
فاق من شروده على تلك اللمسات التي حاولت بها جوليا ان تهدئه بها وهي تنطق باستجواد
من الأفضل إنك تنسى الجانب السيء اللي سمعته من الدكتور وتركز في الجانب الايجابي وانسى اللي فات طالما انت بقيت كويس .
بالبساطة دي عايزاني انسى اللي الدكتور قاله
واسترسل حديثه وهو يضرب مقود السيارة پغضب ناطقا بتوعد
ما بقاش مالك الجوهري ان ما كنت احاسب اللي عمل فيا كده حساب عسير ومش ههدي الا لما اعرف ويا أنا يا هو او هي والزمن طويل .
احست بوجعه وكأنها تعرفه عمرا بأكمله وليست من ايام بسيطة تبادلت الأحاديث بطلاقة معه
انا مش عارفه مين اللي جاله قلب يعمل فيك كده
مين معډوم الضمير والإحساس اللي يديك حبوب ودوا يسبب لك العقم معقولة
تكون طليقتك
اخذ يضرب كفا بكف وهو يعصر تفكيره عصرا ويجوب بعقله ويطويه طيا لكي يصل لطرف الخيط وبعدها ستنقلب الڼار على من أشعلها وليكن ما يكن
استمع الى
استفسارها بتعمق واجابها بتعب مغلف بالحيرة
الحكاية دي عايزه صبر وعايزه هدوء وعايزه دماغ علشان اقدر افكر كويس.
تنهدت بهدوء ثم اعتدلت في جلستها ونظرت اليه وهي تمد يدها وتوجه وجهه مقابلا لوجهها وتعمقت بالنظر داخل عيناه مرددة
طيب ممكن تنسى اللي حصل وتبتسم وتحاول تدي لنفسك positive energy
كان يشعر بأنه ينسحب الى عالمها رويدا دون ان يشعر ودون ان يخطط او يرتب
زفر انفاسه بتعب وهتف وهو ينظر داخل عيناها بإرهاق
انسى ازاي وانا الهم محاوطني من كل
مكان وفي كل سنيني.
توجع قلبها لأجله وهتفت وهي تحاول ان تخرجه من همومه
خلي عندك ثقه دايما ان انت قلبك طيب وبيحب الخير للكل علشان كده هتبقى بخير .
التي تخفف وجعه وخاصة انها كانت شاهده على جرحه فتحدث بامتنان وهو يمسح وجهه بكفاي يديه
انا بجد بشكرك انك موجوده معايا دلوقتي وانك بتحاولي تخففي عني وسايبه كل مسؤولياتك وخاصة في وقت صعب زي ده .
بابتسامة عذب هتفت بامتنان مماثل
انا اللي بشكرك انك موجود هنا وجنبي وانك مديني مساحة في حياتك الخاصة وسمحت لي بيها .
طريقة حديثها ولمعة عينيها وحزنها لأجل حزنه وعدم مفارقتها له في اشد لحظه مرت في حياته جعلته يفكر لماذا تفعل معه ذلك
فنطق لسانه دون قصد
ليه بتعملي معايا كده
انا حابه وجودك هنا وحابه اني ابقى جنبك في لحظة
حزنك قبل فرحك ..... كلمات خرجت من فمها بنبرة حالمة واسترسلت حديثها وهي تستفسر بحيرة
انت متضايق من وجودي معاك او اني تطفلت في حياتك
أشار برفض براسه وكلتا يديه مجيبا برفض قاطع
لا خالص انت لو ما كنتيش معايا دلوقتي وخففتي عني
في حالتي كان زماني جرى لي حاجه بجد من اللي سمعته من الدكتور .
انطلق بسيارته لكي يوصلها الى مكان عملها وهو بقلب حائر دقاته تزداد كل حين عن الآخر في حضرتها وبات يتساءل داخله بتيهة
أيعقل دقات قلبي تلك في
وجودها وان اكون احببتها!
ام ماذا أفسر تلك الدقات اهي انبهار أولي بهدوئها ورقتها !
أم هي العوض والجبر الذي أتعافي به من مر العمر !
ولكن لا نحكم ابدا على مشاعرنا وقت الڠضب الشديد الفرح الشديد الشده العاصفه
فعلي أن أصبر فترة للتعافي
اذا بحثت عن الحب ليعوضك عن فشل علاقة سابقة أو فشل علاقتك
بأهلك فاعلم جيدآ أن هذا الحب ربما يفشل لأنه كان لغرض تعويض نقص تحتاجه وستتجاهل لا إراديآ إن كان هذا الشخص مناسبآ أم لا تمهل ...
ولتعلم الحب الأول القوى له تأثير صعب جدا على استقرار الزواج فللأسف قد يظل هذا الحب مؤرقا لكلا الزوجين
بسبب أنهما تزوجا قبل أن يندمل چرح الحب الأول لأحدهما أو لكليهما!
فنصيحتى عدم الزواج إلا بعد استقرار القلب!
فلا تعرض أصبعك المجروح للملامسة إلا بعد الشفاء وإلا سيكون وجعك أشد!
فلا تهدموا الأسرة بالتسرع في الزواج قبل اندمال الجراح خصوصا من هذا النوع!
كلمات راجي عماد الدين
في منزل زاهر الجمال عصرا حيث تجلس هند أمام مرآتاها وهي تضع مساحيق التجميل كي تتجمل لزوجها فهي قررت من الآن