رواية بين الحقيقه والسراب بقلم الكاتبة فاطيما يوسف
استفساراتها قائلة
طيب إيه إحساسك لو شفت دموعها
إيه شعورك لو حسيت إنها في لحظة ممكن متكونش ليك وتبقي ... كادت أن تكمل تساؤلها إلا أنه وضع إبهامه على فمها مانعا إياها أن تكمل هاتفا بتصميم
لاا متكمليش أهون عليا أدخل قبري ولا أنها تكون لغيري حرام عليكي.
حزنت لأجله ونطقت بتأكيد
إنت مش بتحبها يارحيم إنت عديت مراحل الحب بكتيير وبجد ربنا يعينك علي ندبات الزمن لحد ما توصل لحبك .
تفتكري هقدر علي ماما أنا مش عايز ڠضبها ولا زعلها .
ربتت علي ظهره وطمأنته
متقلقش ياحبيبي كلنا معاك وهنقف جمبك وهنساندك في موقفك وهنحاول نقنعها .
ابتسم براحة وردد بامتنان
متتصوريش كلامك معايا ريحني قد إيه وطمني شوية من بركان القلق إللي مش بينيمني الليل ياريم .
اعتدلت من جلستها وقالت بمحبة
ربنا يخلينا لبعض ياحبيبي ونعيش أحسن أخوات ودايما قلب واحد ودايما سند لبعض .
يعني يارودي أعمل كدة وهتشيرني ولا هتعب علي الفاضي وخلاص
شجعتها. زميلتها قائلة بتأكيد
of course dont worry
هخلي the followers عندي كلهم يتابعوكي ومتقلقيش ظبطي إنتي المحتوي بس واظبطي نفسك علي الأخر وخلي تقنية الفيديو عالية والأيفون إللي معاكي إمكانتياته عالية جدا استغليها صح .
بصي فكك من الحوار ده أنا مش هعرف أعمله وأنا أصلا بتكسف من خيالي .
اندهشت صديقتها وردت باعتراض
يعني أنا بقالي أسبوع سايبة متابعيني واتفرغت لك علشان عمالة تزني زي النحلة ورايا ورايا علشان أعلمك وفي الاخر تقولي لي فكك !
Oh my God its a joke .
مطت شفتيها كالأطفال وأردفت بعيون حائرة
كدة وكمان خاېفة من ماما ومش عارفه هتوافق ولا لا.
استدعت الهدوء وأكملت بتحفيز
يابيبي عيب عليكي إنتي في الأمان
وبعدين هو إنتي بتعملي حاجة غلط ده إنتي بتسلي وقتك وكمان هتكسبي A lot of dollars وهتبقي مشهورة جدا
وساعتها بالتأكيد مامتك هتفتخر بيكي جدا.
وظلت تحادثها عن مميزات تلك الفيديوهات وأكلت عقلها بالكامل وأغلقت الهاتف معها
ونفذت الخطوات بحرفية وبعد تقريبا ساعتين جلست تشاهد الفيديو بانبهار فهي حقا صنعته بمهارة تجذب الإنتباه إليها
ثم أرسلته إلي تلك الفتاة وهي تكتب تحته
ها
ايه
رأيك بقالي ساعتين بعمل فيه ومشيت علي الخطوات بالظبط
استلمت رسالتها علي عجاله وشاهدت محتواها وحقا انبهرت من صنع يداي تلك السما وبعثت لها بانبهار
بجد بهرتيني ياسمكة .
ابتسمت سما علي انبهارها وسألتها
علشان تعرفي بس إني بفهم بسرعه
قولي لي بقي أنشر بنفس الطريقة إللي علمتها لي
أجابتها مسرعة
يالا علطول وأنا مستنياكي وهظبط لك الرؤيا وهعمل لك sharing عندي .
ضغطت على زر النشر علي موقع التيك توك وريلز وباقي المواقع التي أملتها عليها وأعطتها اللينكات الخاصة بها
وعلي الفور قامت الأخري بالشير فهي تمتلك نصف مليون متابع
وعلي الصعيد الأخر وبالتحديد في أحد الملاهي الليلية يجلس مهاب وبيده ملفوفا
من السېجار المحشو وأمامه اثنان من أصدقائه يعلمونه كيف يتناوله
وبالفعل بدأ بتناوله وسحبه إلي صدره وما إن وصل إلي مجري تنفسه حتي سعل بشدة وجحظت عيناه من شدة السعال
وبعد أن هدأ نظر إليهم قائلا برفض وهو يناولهم الملفوف
لا يا عم البتاع ده صنفه عالي أووي وأنا مش حمله مالها السېجارة العادية ده انا لحد دلوقتي بشرق منها.
أجابه واحدا منهم وهو يسحبها داخل أنفاسه بتلذذ ويخرجها مرة أخري
ده إنت كدة بقي مش بتفهم!
ده المزاج العالي يابني وصنف فاخر من الأخر
وتحدث الأخر وهو يحتسي من الشيشة
مرددا بتوهان
بقولك ايه سيبك من الواد ده وتعالي اشرب معايا حجرين علي الجوزة
حاجة كدة يامعلم أخر رواق وهتعمل لك أحلي اصطباحة تنسيك مرار أبوك وأمك.
انزعج بشدة وبهتت ملامحه فور أن ذكره بوالديه والمرار الذي يحياه بينهما مرددا وهو يخطتف الملفوف ويتجرعه بغشم
وليه ياعم تفكرني بالسيرة الغم
دي وتضيع الاصطباحة الجاحدة دي !
تصدق إنت مش كويس خالص ياعمهم .
تحدث الأخر نادما
تصدق عندك حق ماهو كدة يعملوها الكبار ويقعوا فيها الصغار
اشرب ياصديقي علشان تنسي .
كانت راندا تتحدث مع والدتها في الهاتف قائلة باستنكار
مريم مين
دي إللي ابنك بيحبها وعايز يخطبها ويجيب لنا العاړ !
ابنك شكله اټجنن ياماما عقليه واقفي قصاده وارفضي بكل
قوتك إحنا مش ناقصين بلاوي.
تنهدت فريدة بحزن
عميق وأردفت بقلة حيلة
هو أنا قادرة عليه ولا هو ولا باباكي إللي بيشجعه وواقف في ضهره ومقويه عليا وأنا هنا باكل في نفسي من الحسړة .
رفعت حاجبيها باستنكار ورددت بملامح حاده
بقولك إيه ياماما كفايه علي البنت دي كدة واتكلمي معاها بهدوء وقولي لها تمشي هي خلاص مش خلصوا من الموال بتاعها إللي ابنك بلانا بيه ده .
ضړبت فريدة علي صدرها وأردفت باستنكار
يانهار ملهوش معالم ايه الكلام إللي إنتي بتقوليه ده !
ده أنا لو عملتها أبوكي يطلقني فيها
وتابعت بتهكم
متتصوريش مانعني عنها حتي بالنظرة وإنتي عارفه باباكي