الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية بين الحقيقه والسراب بقلم الكاتبة فاطيما يوسف

انت في الصفحة 85 من 147 صفحات

موقع أيام نيوز

اتقي شړ الحليم إذا ڠضب .
لوت فمها بامتعاض وقالت
معلش بقي اتحمليها شويه كمان قدرك ونصيبك بس افضلي زني علي ودان رحيم إنتي عارفة الزن أمر من السحر .
تنهدت فريدة بضيق وهتفت باستفسار
أمال سما ومهاب فين مش سامعة لهم حس 
أجابتها
سما بتذاكر في أوضتها من بدري وقافلة علي نفسها ومهاب بيذاكر مع واحد صاحبه.
تحدثت إليها فريدة باستنكار
ايه ده ! الساعه داخلة علي ١١ من امته بتسيبي مهاب برة الوقت ده كله 
نظرت في الساعة المعلقة على الحائط ونطقت بهدوء
عادي ياماما مش متأخر بردو وبعدين مهاب كبر ومبقاش صغير إني أخاف عليه وأقفل عليه عايزة أدي له مساحة من الحرية شوية.
اندهشت والدتها من حديثها ورددت باستنكار
ازاي الكلام ده لازم تعرفي ان ابنك دخل مرحلة الشباب ولازم تخلي بالك منه 
وأكملت بتحذير
انت كنتي محوطاه ومخليه بالك منه على الاخر لازم ترجعي تتعاملي معاهم زي ما كنت قبل كده وتخرجي من اللي انت فيه ده بقى وتفوقي قبل ولادك ما يضيعوا منك .
لوت فمها بلا مبالاه وهي تلوح بكتفيها
انا مربيه ولادي كويس ما تاخديش في بالك يا ماما هما عمرهم ما يعملوا حاجه غلط 
وتابعت وهي تسألها عن ريم
ايه الاخبار ريم هتعمل ايه في قضيتها شكل المحامي اللي هم جايبينه ابن جنيه وحماتها طلعت ست مفتريه ملقوش الا ريم الغلبانه ويعملوا فيها كده .
تنهدت فريده بحزن وأردفت بتمني
والله المحامي دي بابا جايبه من اكبر المحامين في اسكندريه انتي عارفه بابا له اصدقاء كتير ومعارف 
ان شاء الله هو بيطمننا ان من حقها الولايه .
هزت راسها وتحدثت بسخط
بس حماتها
الهي ينخفي اسمها وصورتها كاتبه في المحضر بتشكك في أخلاقها وافترت عليها بالجامد قوي .
احتدت عينيها
پغضب واجابتها
ربنا سبحانه وتعالى هيرد كده في نحرها وباذن الله هيبرأ بنتي من التهم البشعه اللي مسجلاها عليها وحسبي الله ونعم الوكيل فيها وفي ابنها .
وظلا يتحدثان في عده اشياء تخص الجميع .
استيقظ مالك من نومه بعد ليله عصيبه قضاها وهو يحاسب نفسه حسابا
عسيرا على تسرعه في الزواج من تلك الجوليا ولم يسمع نصيحه والدته ورماها عرض الحائط 
تململت في تختها تمد يدها تبحث عنه وما ان وصلت يداها ناحيه صدره ابتعد كمن لدغه عقرب 
اندهشت من حركته وقالت
ليه ياحبيبي كده معاملتك متغيره معايا من امبارح وسبتني وخرجت من غير ما تعرفني أنا عملت إيه وقعدت مستنياك كتييير ورجعت متأخر 
واسترسلت بنبرة اعتراضية حزينة
معقول في واحد يسيب مراته يوم صباحيتها زي مابتقولو كدة في مصر 
رأي انه لا مفر من الهروب ولابد من المواجهه بما يؤرق صدره وسالها بنبرة اتهام
انا اللي اعرفه عنك انك اتربيتي مايقرب من نص عمرك في مصر وبعدين سافرتي بره كان عندك حوالي 12 سنه ده غير انك مسلمه طبعا ممكن اعرف ايه اللي غيرك وخلاكي نسيتي دينك واتطبعتي بطبع الغرب ووصلتي للدرجه دي 
الى الان لم تفهم ما
يقصده وسألته متعجبه
oh my God 
ما تقول على طول يا مالك انا عملت ايه انا مش فاهمه
حاجه خالص
بعينين قاتمتين نظر إليها وأجاب
اظن انك قلتي لي انك ما اتجوزتيش
قبل كده وانا اول واحد يعقد عليك عقد جواز
اشارت براسها بالموافقه واكمل هو بحدة
ممكن اعرف ايه اللي انا حسيته امبارح ده انك مش بنت يا هانم وتقريبا دي مش اول علاقه ليكي !
انا بجد اڼصدمت صډمه عمري .
اهتز فكها بابتسامه جانبيه وهتفت
Exactly what is the problem?
انت عارف انا عشت سنين عمري ما بين ايطاليا وامريكا والحاجات دي عاديه هناك انت معقوله من اللي بيفكروا كده !
اعتدل بوقفته وانتصب وهو ينظر داخل عيناها مرددا بهجوم
بيفكروا كده!
انا متعرف عليك فين بقى لي اكتر من اربع شهور ما لمستش ايدك حتى ما اخدتيش بالك من نقطه زي دي !
وتابع بنفس الھجوم
واشترطت عليكي انك هتلبسي الحجاب وافقتي ممكن اعرف وافقتي بناء على ايه وانت اصلا ما طلعتيش زي ما كان في بالي وكنت مفكر ان انا اول راجل في حياتك 
رفعت احدي حاجبيها متعجبة
هو حياتي اللي فاتت من حقك تحاسبني عليها اصلا او تتدخل فيها
هو انا كنت حاسبتك على ماضيك اللي عشته
قبلي علشان تحاكمني 
تحمحم كي ينظف
حنجرته وتحدث بملامح جادة لملامح وجه مكفهرة ارتسمت رغما عنه
هو الماضي بتاعك اصلا ازاي ما حاسبكيش عليه وهو شيء متعلق بعقيدتي وايماني مش
مجرد تفاهات هعديها 
اهتزت قدميها برفض لحديثه وتحدثت بنبره اعتراضيه
بس كده حرام وظلم انك تحكم عليا بمجرد علاقه حصلت قبل كده مرتين او ثلاثه وكانت بمحض المجتمع وعاداته اللي انا كنت عايشه فيه وبابي طبعا كان مديني الحريه الكامله في شخصيتي 
وتابعت بتهكم
ممكن اعرف بقى ايه اللي هيضايقك في علاقتنا من ناحيه الموضوع ده احنا بدانا مع بعض صفحه جديده وليك انك تحاسبني من بدايتها وما تقلبش في دفاترك القديمه عشان مش هتفيد بحاجه بل بالعكس هتضرنا احنا الاتنين ومش هنبقى مستريحين .
اربع ساعديه وأولاها ظهره مرددا بحزن
للاسف انا مش من النوع اللي اقدر
84  85  86 

انت في الصفحة 85 من 147 صفحات